بوابة الوفد:
2025-02-08@11:48:24 GMT

معدن الشعب المصرى

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

حب الوطن ليس شعارات ترفع أو عبارات تنطق، وإنما تضحيات حقيقية وبذل العرق والجهد ثمناً لصون مصر وأمنها، ومن هذا المعنى والمنطلق فإن القوات المسلحة المصرية ستظل درع الوطن وسيفه فى بذل كل غال ونفيس من أجل أن يحيا هذا الوطن كريماً أبيّاً مرفوع الرأس، رفض رجال القوات المسلحة الاستسلام فى كل المواجهات وآثروا المقاومة بشرف وبسالة ضاربين المثل لأجيال من بعدهم وضحوا من أجل هذا الوطن الخالد ليستمر نابضاً بالحياة، مثمراً بالخير والسلام والنماء.

وستظل قصة كفاح المصريين من أجل سيناء ملحمة بطولية وفداء، وجلد وتضحية، وإصرار لا يلين على حفظ حقوق هذا الوطن وعدم التفريط فى شبر واحد منه، وكما كانت الحرب من أجل تحرير سيناء واجباً وطنياً مقدساً كذلك كانت الحرب من أجل تطهيرها من الإرهاب، كما أن تعميرها أيضا هو واجب وطنى مقدس.

ستبقى مصر قوية بصمود وتضحيات أبنائها وسباقهم الزمن، لتحقيق أحلامهم وإيمانهم بحقهم وحق بلادهم فى مستقبل أفضل تتحقق فيه المكانة التى تستحقها مصر بين الأمم.

يثق الرئيس السيسى فى معدن الشعب المصرى الأصيل وأنه قادر وراغب فى التضحية من أجل وطنه واستكمال مرحلة البناء رغم ما يتحمله هذا الشعب من مصاعب اقتصادية، تدرك الدولة مدى شدتها لكنه الطريق الحتمى لتحقيق الحلم فى بناء الجمهورية الجديدة.

أعلى الإسلام من شأن الأوطان باعتبارها قيمة مهمة فى حد ذاتها، كما أنها الهوية المعبرة عن الإنسان، فالحب والولاء والانتماء للوطن واجب، لقد أعطى الرسول صلى الله عليه وسلم نموذجاً رائعاً فى حب الوطن والانتماء إليه، وذلك حين هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بوقوفه على مشارف وطنه «مكة» ينظر إليها آسفاً حزيناً ليقول: «والله إنك أحب بلاد الله إلى الله وإلى نفسى ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت»، والدين الإسلامى هو أول من حقق مفهوم المواطنة، فقد كان ثالث أعمال الرسول بعد هجرته للمدينة حيث بدأ الرسول ببناء المسجد وثنّى بالإخاء بين المهاجرين والأنصار ثم أقام عهداً وميثاقاً مع غير المسلمين بالمدينة.

مصر تستحق التضحية لتبقى آمنة مطمئنة بفضل تضافر جهود كل أبنائها ووقوفهم على قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية لعبور الأزمات والتصدى لمحاولات الفتنة التى ينفخ فيها أعداء الإنسانية وأهل الشر ومروجو الشائعات وأبواق الكذب والضلال.

إن الدولة المصرية كما انتصرت فى كل مراحل تاريخها فستنتصر على كل مشاكلها وستثبت للجميع الذين يحاولون الوقيعة بين المواطنين والدولة إنها أكبر وأقوى من كل قوى البغى، وأن الوحدة الوطنية والانتماء للوطن عقيدة راسخة فى قلوب المصريين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب حب الوطن صون مصر من أجل

إقرأ أيضاً:

المحاربون من وراء البحار وأبطال “الكيبورد”

يا لها من مأساة أن يُحكم علينا في هذا الوطن العجيب بمنطق الأبيض والأسود، فإما أن تكون جنجويدياً أو أن تكون متآمراً على الجيش، وكأن الألوان الرمادية لم تُخلق إلا في لوحات دافنشي! فما أن تنبس ببنت شفة عن المدنية أو تحلم بحكومة تعترف بالبشر ككائنات تفكر، حتى يطير إليك جيش من الناشطين الافتراضيين، يحملون معاول الاتهام، ليحفروا لك قبراً في "جحيم الخيانة العظمى"!
ولأنني قررت أن أتعايش مع الواقع، فأنا – بكل فخر – مناصر للحق، أتكلم كلماتي البسيطة وأمارس هواياتي العظيمة، والتي تتضمن الرقص الفلكلوري، ومناصرة النسويات المعاصرات (لأن العدل جميل)، ورفض ختان المرأة (لأنها إنسان وليست مشروع صيانة)، وأدعم "حنة العريس" لأنها آخر ما تبقى لنا من الفرح وسط هذا الخراب!
لكن لا، لا يعجبهم هذا، فهم مشغولون ببيع الوطنيات الرخيصة في أسواق "السوشيال ميديا"، يتحدثون عن الوطن بلهجة القائد التاريخي، بينما تمر شحنة الكافيار إلى موائدهم في المنافي! يحدثونك عن البسالة والبطولة، في حين أن بطولاتهم الوحيدة هي الجلوس في المقاهي المكيفة، بين رشفة كابتشينو و"لايك" على منشور ناري يطالب الشعب بأن يتحمل "الظروف القاهرة" وهو يموت جوعاً!
يا سادة، خذوا وطنياتكم المعلبة، واحتفظوا بشعاراتكم الجوفاء، أما هذا الشعب، فاتركوه لربه الرحيم القدير، فهو لا يحتاج لنضالاتكم "الديليفري" ولا لتحليلاتكم الحماسية التي لا تُشبع جائعاً ولا تُسعف مريضاً.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • المحاربون من وراء البحار وأبطال “الكيبورد”
  • دبلوماسى سابق: حماية حقوق الشعب الفلسطينى جزء من الأمن القومى المصرى
  • دوام الحال من المحال
  • أمين الفتوى: سماع الأغاني مباح إذا كانت خالية من الرذيلة وذات معنى نبيل
  • ليلة النصف من شعبان .. صحابيات مجهولات عشن في حياة الرسول
  • خالد الجندي: النصوص الشرعية ذكرت معراج الرسول بشكل واضح (فيديو)
  • أمة لها ضمير
  • المصريين وحكاية وطن 
  • اتحاد الكيانات المصرية فى أوروبا يشجب تصريحات ترامب بالتهجير
  • وكيل كلية الدراسات الإسلامية: مصر لها نصيب من حب رسول الله ﷺ وآل بيته