مصير هانتر بايدن في أيدي المحلفين
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
أنهى فريق الدفاع عن هانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي جو بايدن، مرافعاته أمام المحكمة الفيدرالية في ولاية ديلاوير، على أن تباشر هيئة المحلفين مداولاتها لاتخاذ قرار في غضون أيام حيال التهم الموجهة إليه في قضية الأسلحة النارية والمخدرات.
آخر تطورات قضية هانتر بايدن بدء محاكمة هانتر نجل الرئيس الأمريكي بايدن بتهمة "حيازة سلاح ناري"
وجاء ذلك بعدما قرر وكيل الدفاع المحامي آبي لويل صرف النظر عن تقديم هانتر بايدن شهادته بعد الاستجواب الحازم الذي أجراه وكلاء الادعاء العام لابنته نعومي بايدن نيل، الجمعة.
واجتمع المدعون العامون مع فريق لويل، الاثنين، مع القاضية ماريلين نوريكا المشرفة على المحاكمة للنظر في طلب الدفاع نقض القضية. لكن القاضية نوريكا لمحت مسبقاً إلى رفض هذا الطلب، طالبة من كل طرف تحضير مرافعته الختامية، وأعطت تعليمات حول طريقة تعامل هيئة المحلفين مع القضية.
وسعت الحكومة الأميركية إلى إظهار أن هانتر بايدن كان يتعاطى المخدرات بانتظام في عامي 2018 و2019، حين ادعى كذباً أنه خالٍ من المخدرات عندما ملأ نموذجاً فيدرالياً للأسلحة النارية. في المقابل، قدم محاموه دفاعاً قوياً يركز على ما إذا كان بايدن كان يتعاطى الكوكايين بالفعل في الوقت الذي اشترى فيه مسدساً في أكتوبر 2018، وسعى إلى تقويض شهود الادعاء من خلال تحدي ذاكرتهم.
وخلال الأسبوع الماضي، استدعى المستشار القانوني الخاص المعين من وزارة العدل ديفيد فايس 3 من شريكات بايدن السابقات، وجميعهن وصفن تفاصيل مؤلمة تورط بايدن الابن في إدمان المخدرات بعد وفاة شقيقه بو بايدن بسبب سرطان الدماغ، وبينهن زوجته السابقة كاثلين بوهلي وزوي كيستان وهالي بايدن أرملة شقيقه. وكانت نعومي بايدن نيل حتى الآن المرأة الوحيدة التي استدعاها الدفاع.
وفي شهادة عاطفية أولية، قدمت تقييماً متفائلًا لتعاطيه المخدرات في الأسابيع التي سبقت شراء السلاح، قائلة إنه بدا «متفائلاً» ومتزناً. ولكن في ظل الاستجواب، بدا أن هذا الادعاء ينهار، حيث قدم المدعون رسائل نصية من تلك الفترة توضح علاقة مؤلمة مع والدها هانتر.
ومع ذلك، لم تتمكن نعومي بايدن نيل من تقديم سوى رؤية محدودة حول تصرفات والدها هانتر بايدن، الذي غالباً ما كان غائباً عن حياتها.
وعرض الادعاء مئات الرسائل النصية والسجلات المصرفية، بالإضافة إلى كلمات المدعى عليه، لتوضيح إدمانه على المخدرات في الأشهر التي سبقت أكتوبر 2018 وبعده.
وأشار الدفاع إلى أن هانتر بايدن كان يحاول تغيير نمط حياته في ذلك الوقت، حيث أكمل برنامج إزالة السموم وإعادة التأهيل في نهاية أغسطس (آب) 2018.
واتهم هانتر بايدن بـ3 جنايات: الكذب على تاجر أسلحة مرخص فيدرالياً، وتقديم ادعاء كاذب في الطلب بالقول إنه ليس متعاطي مخدرات، وحيازة السلاح بشكل غير قانوني مدة 11 يوماً.
وهذه المحاكمة هي الأولى من اثنتين ضد هانتر بايدن في خضم حملة إعادة انتخاب والده الديمقراطي. كما أنه متهم بالفشل في دفع ما لا يقل عن 1.4 مليون دولار ضرائب في قضية من المقرر أن تُحال إلى المحاكمة في سبتمبر (أيلول) المقبل في كاليفورنيا.
لكن هانتر بايدن اتهم وزارة العدل بالخضوع للضغوط السياسية من الرئيس السابق دونالد ترمب وجمهوريين آخرين لرفع قضية السلاح والتهم الضريبية المنفصلة بعد انهيار اتفاق مع المدعين العام الماضي.
احتضن هانتر بايدن عمه جيمس بايدن قبل دخول المحكمة في ويلمينغتون بولاية ديلاوير، الاثنين. ووصلت السيدة الأولى جيل بايدن بعد فترة وجيزة، وجلست في الصف الأمامي من قاعة المحكمة مع أفراد الأسرة الآخرين، بمن في ذلك جيمس وأخت هانتر، آشلي بايدن، وأخت الرئيس فاليري بايدن أوينز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصير هانتر بايدن أيدي المحلفين الرئيس الأميركي جو بايدن المحكمة الفيدرالية هانتر بایدن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: استهداف صنعاء رسالة للحوثيين وإيران بأن ترامب ليس بايدن
تمثل الضربات التي تلقتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء اليوم السبت رسالة أميركية، مفادها أن واشنطن لن تسمح للجماعة بالتدخل في الصراع الدائر بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، كما يقول الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي.
وأعلنت الجماعة اليمنية مساء اليوم السبت أن غارات أميركية إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر إعلامية أميركية أن هذه الضربات التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب، هدفها فتح ممرات الشحن الدولية بالبحر الأحمر التي عطلتها الجماعة، وإرسال إشارة تحذير لإيران.
ووفقا لما قاله الفلاحي -في حديث للجزيرة- فإن هذه الضربات تأتي ضمن السياق الإقليمي الذي تحاول الولايات المتحدة من خلاله تحجيم نفوذ إيران، كما أنها تأتي بعد تهديده بضرب السفن الإسرائيلية أو الأميركية في المنطقة.
وتستهدف الضربات -برأي الخبير العسكري- إضعاف قدرات الحوثيين العكسرية وإبعادها عن الحرب في قطاع غزة، لكنها لن تتمكن من القضاء بشكل كامل على قدرات الجماعة.
ويرى الفلاحي أن الطبيعة الجبلية للبلاد وعدم اعتماد الحوثيين على مخازن محددة لأسلحتهم يجعل من الصعب تدمير قدراتهم بشكل كامل، مضيفا أن هذه الضربات ربما تكون مقدمة لعملية تستهدف تقليص سيطرة الجماعة داخل اليمن.
إعلانلكن هذه الضربات تسعى "للحد من استهداف الحوثي لقلب إسرائيل أو للسفن في البحر الأحمر خاصة أنه يحصل على دعم كبير من إيران، وخصوصا فيما يتعلق بالمسيرات والصواريخ الباليستية التي قد تظهر مستقبلا بشكل أكبر"، كما يقول الفلاحي.
ويعتقد الخبير العسكري أن هذه الضربات التي استهدفت أهدافا عسكرية تحمل رسالة للحوثيين ولإيران بأن تعامل ترامب مع تهديدات الجماعة لن يكون كتعامل إدارة سلفه جو بايدن التي كانت تضرب أهدافا اقتصادية.
ويبدو أن الولايات المتحدة عملت على جمع مزيد من المعلومات الاستخبارية خلال الفترة الماضية حتى تتمكن من ضرب القدرات العسكرية للحوثيين، برأي الفلاحي الذي يستبعد أن تتخلى إيران عن الحوثيين بعد الخسارة التي تلقتها في لبنان وسوريا لأنها بحاجة لهذا النفوذ في أي معركة محتملة مع الولايات المتحدة.
ترامب يهدد بالجحيمبدوره، قال ترامب على منصة "تروث سوشيال" إنه أمر بتوجيه ضربة واسعة للحوثيين في اليمن، وإن بلاده لن تتهاون مع سلوك الجماعة وستستخدم معهم القوة الساحقة والمميتة.
وقال إن العملية تستهدف قواعد الإرهابيين وقادتهم، مضيفا "أقول للإرهابيين الحوثيين إن وقتكم قد انتهى ويجب أن توقفوا هجماتكم وإلا سيمطر عليكم الجحيم كما لم تروه من قبل".
واتهم الرئيس الأميركي الحوثيين بشن حملة متواصلة من العنف والقرصنة والإرهاب واستهداف السفن والطائرات والمسيرات الأميركية وغير الأميركية.
وقال أيضا إن رد إدارة بايدن على الحوثيين كان ضعيفا إلى درجة مثيرة للشفقة، متعهدا بأنه شخصيا لن يسمح لهم بخنق حركة الشحن في واحد من أهم ممرات العالم، وقال في منشوره "الجنود الأميركيون يشنون حملة على الإرهابيين لاستعادة حرية الملاحة".
كما طالب ترامب إيران بوقف دعمها للحوثي لأن الولايات المتحدة لن تتهاون "مع من يستهدفون مصالح الشعب الأميركي"، قائلا إن لديه "تفويضا هو الأكبر في التاريخ من الشعب الأميركي للتعامل مع هذه المخاطر".
إعلانووفقا لوسائل إعلام يمنية، فقد استهدفت 4 غارات حي الجراف شمالي صنعاء، كما وقع هجوم بالقرب من التلفزيون الحكومي الذي بات مهجورا.