مشروبات الكيتونات لإنقاص الوزن.. مكمل غذائي أم خدعة تسويقية؟
تاريخ النشر: 4th, August 2023 GMT
تُعد "مشروبات الكيتونات" من أحدث المكملات الغذائية التي تحظى باهتمام كبير الآن، وتأتي في زجاجات صغيرة ذات مذاق قوي، وأسعار مرتفعة؛ وفوائد صحية مزعومة من قبيل إنقاص الوزن وزيادة القوة واللياقة البدنية.
وتحدث الباحث في كلية الرياضة بجامعة برمنغهام البريطانية تيم بودلوغار -في مقال له على موقع "ذا كونفرزيشن"- عن "الدعوات المتزايدة لحظر مكملات الكيتونات"، وتساءل عما إن كان المنادون بحظرها محقين أو لا؟
وشكلت مكملات الكيتونات ملاذا للراغبين في الاستفادة من ميزة إنقاص الوزن في حمية الكيتو، من دون أن يضطروا للتقيد بنظام غذائي صارم، وكذلك للرياضيين الذين يتناولونها لتقليل وجع العضلات بعد التدريبات المكثفة.
يقول بودلوغار "سواء كنا في حالة نشاط بدني أو تمرين أو راحة، فإن أجسامنا تحصل على الطاقة المطلوبة من تكسير الكربوهيدرات والدهون".
ورغم أن معظم أنسجتنا تعتمد على الدهون كوقود، فلا بد لأي نظام غذائي صحي أن يوفر ما بين 45 و60% من إجمالي الطاقة من الكربوهيدرات، لأن أدمغتنا لا يمكنها استخدام الدهون مباشرة كوقود، فهي تعتمد على الإمداد المستمر للغلوكوز (نوع من الكربوهيدرات) من مجرى الدم.
ويحتاج الشخص البالغ ذو الوزن الطبيعي إلى 200 غرام من الغلوكوز يوميا، يستحوذ الدماغ على ثلثيها (نحو 130 غراما) لتغطية احتياجاته من الطاقة.
يتنافس الدماغ مع بقية الجسم على الغلوكوز عندما تنخفض مستوياته بشكل ملحوظ، ويبدأ التحكم في حصته بصرامة، خاصة أثناء الشعور بالجوع.
يلجأ الجسم لاستهلاك البروتين الموجود في العضلات لاستغلاله في إنتاج الغلوكوز من أجل الحفاظ على مستوى آمن من النشاط؛ إلا أنه لا يكفي لتوفير ما يحتاجه الدماغ من وقود يومي، فيبدأ الكبد "تحويل الدهون إلى أجسام تُسمى (كيتونات) التي توفر مصدرا بديلا للوقود المطلوب للدماغ".
ومن هنا جاءت حمية الكيتو الشائعة، التي تهدف إلى خفض تناول الكربوهيدرات إلى أقل من 50% في اليوم لإجبار الجسم على إنتاج مزيد من الكيتونات اللازمة لوقود الدماغ من خلال حرق الدهون. وهو ما قد يساعد على إنقاص الوزن، لكنه يُضعف الأداء الرياضي في الوقت نفسه، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن "الكربوهيدرات ضرورية للحفاظ على مستوى التمارين عالية الكثافة.
بعد أن اتضح أن الكيتونات يمكن أن تكون مصدرا للطاقة، تماما مثل الكربوهيدرات والدهون، أصبح اهتمام العلماء مُنصبا على إنتاج مكملات من شأنها زيادة تركيز الكيتونات في الدم، من دون الحاجة إلى تقليل تناول الكربوهيدرات. وهي الطريقة التي راهنوا على أن تُتيح للرياضيين الاستفادة ليس فقط من الكربوهيدرات والدهون، بل من الكيتونات التي يمكن أن توفر استهلاك الكربوهيدرات الثمينة المخزنة بكميات محدودة للغاية، حسب بودلوغار الذي أوضح أنه بالفعل تم إجراء العديد من المحاولات لتطوير مكملات الكيتونات، "لكن معظمها تسبب في حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي، كما لم يزد توافر الكيتونات في الجسم بشكل كاف".
واستشهد بودلوغار بدراسة أسترالية أجريت عام 2017 على راكبي دراجات محترفين تناولوا مكمل كيتون "وأظهرت النتائج ضعفا في الأداء، مصحوبا بانزعاج شديد في القناة الهضمية، مع زيادة محدودة في الكيتونات".
كما أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة "ماكماستر" في كندا، ونُشرت قبل نحو 3 أشهر؛ "أن مُكمل الكيتون أضعف الأداء لمدة 20 دقيقة بنسبة 2.4% مقارنة مع دواء وهمي".
وفسّر بودلوغار هذا الانخفاض في أداء التمرين بأن "مكملات الكيتون تجعل الدم أكثر حموضة، وهو أمر معروف منذ فترة طويلة أنه يضعف الأداء".
وأشار بودلوغار إلى أن استهلاك مشروبات الكيتونات قبل أو أثناء التمرين لا يقدم أي فوائد لكفاءة الأداء، بل إنه يمكن أن يضعفها، وأكد عدم وجود فائدة لمشروبات الكيتونات.
لكنه أوضح أن جامعة بحثية في بلجيكا قدمت بعض الأدلة على أن "تناول مكملات الكيتون عند التعافي من التمارين يمكن أن يساعد في تقليل أعراض الإفراط في التدريب، وعاد ليؤكد أنه "لا يوجد دليل يشير إلى أن مكملات الكيتونات ستوفر فوائد للرياضيين أثناء التدريب العادي".
الآثار الجانبية المحتملةفي مايو/أيار 2022، قالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إن مكملات الكيتونات المنتشرة "يمكن أن تسبب ردود فعل شديدة". وطالب الخبراء بمزيد من الرقابة الفدرالية على صناعة المكملات، في ظل وجود الآثار الجانبية المحتملة التالية:
اضطراب المعدة: قد تسبب مكملات الكيتونات ارتفاعا في مستويات الكيتونات في الدم؛ مما يؤدي إلى اضطراب المعدة وزيادة حركات الأمعاء، ومن ثم فقدان الشهية أو الغثيان أو القيء. نقص سكر الدم: حيث يمكن أن تسهم الكيتونات في انخفاض مستويات السكر في الدم بشكل كبير؛ مما قد يسبب الشعور بالإرهاق والخمول؛ وقد يشكل ذلك خطورة على مرضى السكري. ارتفاع ضغط الدم: فعادة ما تحتوي أملاح الكيتونات على الصوديوم، وهو ما قد يكون خطيرا على من يعانون من ارتفاع ضغط الدم. الجفاف: يمكن أن تؤدي المستويات العالية من الكيتونات في الجسم إلى شعور بعض الأشخاص بالعطش أكثر من المعتاد، وزيادة احتمالية الإصابة بالجفاف. فوائد وأضرارتقول الطبيبة والكاتبة الحاصلة على الدكتوراه في الطب الهندي القديم ياسمين شيخ "إن الخطر يبدأ عند محاولة استخدام مكملات الكيتون كحل سريع وسهل، والاعتماد عليها بالكامل لتحقيق النتائج والحفاظ عليها". فرغم أن مكملات الكيتونات يمكن أن تساعد في إنقاص الوزن، فإنها "تظل بحاجة إلى إجراء تغييرات في نمط الحياة، بما في ذلك اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام".
لذا ترى دكتورة ياسمين شيخ أنه من الأفضل التحدث مع الطبيب لتقييم إذا كان من الآمن تناول هذه المكملات. وتنصح قائلة "بدل إنفاق الأموال على مكملات الكيتون من الأجدى والأكثر أمانا أن تُوجه لشراء أطعمة صحية وكاملة لتضمينها في نظامنا الغذائي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إنقاص الوزن یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الكشف عن زيت سحري السحري يقلل الكوليسترول وينظم السكر ويذيب الدهون
زيت القرفة (مواقع)
هل تعاني من ارتفاع الكوليسترول أو مشاكل السكر في الدم؟ هل تحاول فقدان الوزن الزائد ولكنك لم تجد الحل المثالي؟.
إليك الحل الذي لم تكن تتوقعه! زيت القرفة هو المكون الطبيعي الذي يمكن أن يغير حياتك، ويساعدك في علاج العديد من المشكلات الصحية في وقت واحد.
اقرأ أيضاً تصعيد غير متوقع وسط استمرار الغارات الأمريكية: صنعاء تنقل العمليات لجبهة جديدة 7 أبريل، 2025 قوات صنعاء تصدر بيانا هاما بعد قليل: تفاصيل جديدة على وشك الإعلان 7 أبريل، 2025
تحسين صحة القلب وتقليل الكوليسترول:
يُعتبر زيت القرفة أحد أفضل العلاجات الطبيعية لتحسين صحة القلب. إذ أظهرت دراسة أجريت في عام 2014 أن مستخلص القرفة، إلى جانب التمارين الهوائية، يمكن أن يُساعد في تقليل الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL).
كما أن القرفة تعمل على تعزيز إنتاج أكسيد النيتريك الذي يساهم في تحسين صحة الأوعية الدموية، مما يجعلها مفيدة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو الذين تعرضوا لنوبات قلبية أو سكتات دماغية.
تنظيم مستويات السكر في الدم:
إذا كنت تعاني من تقلبات في مستويات السكر في الدم، فإن زيت القرفة هو الحل الأمثل لك. أظهرت دراسات على البشر والحيوانات أن القرفة تساعد في تحسين إفراز الأنسولين، مما يؤدي إلى تنظيم نسبة السكر في الدم.
هذا بدوره يساهم في تقليل التعب المزمن، وتحسين المزاج، ومنع الرغبة الشديدة في تناول السكريات والأطعمة الضارة.
وفي دراسة أجريت على 60 مريضًا مصابًا بالسكري من النوع الثاني، ساعد تناول مكملات القرفة على تقليل مستويات الجلوكوز في الدم، بالإضافة إلى انخفاض مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار.
إكسير لفقدان الوزن:
إلى جانب فوائده الصحية الأخرى، يعد زيت القرفة من أبرز المكونات الطبيعية التي تُستخدم في فقدان الوزن. يساعد زيت القرفة في تقليل الرغبة الشديدة في تناول الحلويات بفضل قدرته على موازنة مستويات السكر في الدم.
ويُعتقد أن السينامالدهيد، المركب الكيميائي الموجود في زيت القرفة، يعمل على تسريع عملية حرق الدهون من خلال تنشيط الخلايا الدهنية.
أظهرت دراسة نشرت في مجلة Metabolism أن السينامالدهيد يُحسن من استجابة الخلايا للحرارة والأيض، مما يساهم في حرق الدهون والوقاية من السمنة.
مساعد في تقليل الرغبة في الطعام الزائد:
يمكن أن يؤدي عدم استقرار مستوى السكر في الدم إلى الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن. ولكن بإضافة زيت القرفة إلى طعامك، مثل الفاكهة أو الشاي أو العصائر، يمكنك تقليل هذه الرغبة.
زيت القرفة يساعد على إبطاء إطلاق الجلوكوز في الدم، مما يساهم في تنظيم مستويات السكر وحماية الجسم من الإفراط في تناول الطعام.
تحفيز الرغبة الجنسية:
لم يقتصر دور زيت القرفة على الفوائد الصحية المتعلقة بالكوليسترول والسكر فحسب، بل أظهرت أبحاث أجريت على الحيوانات في عام 2013 أن زيت القرفة قد يكون علاجًا طبيعيًا لضعف الانتصاب.
حيث أظهرت الدراسة تحسنًا كبيرًا في الوظيفة الجنسية، حيث ساعد زيت القرفة على زيادة الدافع الجنسي والقدرة الانتصابية بشكل فعال.
الخلاصة:
يُعتبر زيت القرفة من الحلول الطبيعية متعددة الفوائد التي تعمل على تقليل الكوليسترول، تنظيم السكر في الدم، إنقاص الوزن، تحفيز الرغبة الجنسية، وتحسين صحة القلب.
إذا كنت تبحث عن مكون طبيعي يعالج العديد من المشاكل الصحية، فإن زيت القرفة سيكون الخيار الأمثل. كل ما عليك هو إضافته إلى طعامك اليومي والتمتع بفوائده العديدة.