عمارة عابرة للثقافات.. 5 مبان أوروبية كانت مساجد وكنائس
تاريخ النشر: 4th, August 2023 GMT
على مر القرون تطورت العمارة الدينية لتجسد قيما دينية وإنسانية وتراثية مختلفة، وفي أوروبا -التي شهدت تحولات وتغيرات عديدة في عصرها الحديث- تعبر مجموعة من المباني التاريخية -التي استُخدمت مساجد وكنائس في أوقات مختلفة- عن الإبداع والإتقان والروحانية والجمال.
شكلت الأديان المجتمعات وتعيش آثارها العمرانية داخل العمارة الدينية التي تعكس هذه التفاعلات، وفي هذا الموضوع نستعرض بالصور -التي وفرتها الكاتبة كيري أولم لشبكة التراث الأوروبي الرقمي (يوروبينا)- 5 مبانٍ وهياكل في أنحاء أوروبا كانت مساجد وكنائس خلال فترات مختلفة من تاريخها.
تم إنشاء هذا المبنى بين القرنين الـ12 والـ14 ككنيسة قوطية على يد مهندسين فرنسيين، ربما تم تشييده في موقع كاتدرائية بيزنطية سابقة، ويقع ملاصقا للخط الأخضر من العاصمة المقسمة نيقوسيا، وهو تابع لقبرص الشمالية التركية.
مبنى جامع السليمية كان سابقا كاتدرائية القديسة صوفيا بالبلدة القديمة في نيقوسيا (شترستوك)كانت كاتدرائية القديسة صوفيا -كما كانت تعرف آنذاك- مكان تتويج ملوك جزيرة قبرص حتى استولت جمهورية البندقية على الجزيرة عام 1489.
جامع السليمية بقبرص كان كاتدرائية القديسة صوفيا في العاصمة المقسمة نيقوسيا (قبرص بوست)بعد حصار عام 1570 أصبحت قبرص تحت سيطرة العثمانيين الذين حولوا المبنى إلى مسجد، وأضافوا مئذنتين إلى الخارج، ولا تزالان قائمتين حتى يومنا هذا.
كاتدرائية إشبيليةأقيم المبنى -الذي أدرجته اليونسكو على قائمتها للتراث العالمي كجامع ومئذنة- في عهد الأندلس الإسلامية، ويعد الآن جزءا من كاتدرائية إشبيلية (أكبر كاتدرائيات القرون الوسطى القوطية)، وتم الانتهاء من تشييد المبنى -الذي أطلق عليه "المسجد الجامع بالقصبة" (جامع إشبيلية الكبير)- في عام 1176، ولم يكتمل بناء المئذنة حتى عام 1198.
كاتدرائية إشبيلية كانت جامعا كبيرا في عهد الموحدين (بيتر هـ. فيست)بعد حصار إشبيلية أثناء ما عرفت بـ"حروب الاسترداد" أصبحت إشبيلية تحت سيطرة المسيحيين عام 1248، وقاموا بتحويل المسجد إلى كنيسة تحتوي على مجموعة من المصليات العائلية الصغيرة، تم إهمال المبنى في وقت لاحق ثم تضرر خلال زلزال عام 1356.
وخلال القرنين الـ15 والـ16 تمت الاستعاضة عن الكنيسة بالمبنى الحالي، مع إضافة برج جرس كنسي أعلى المئذنة السابقة تعلوها منحوتة برونزية مميزة.
كنيسة البلد- السيدة العذراء في بيتش المجريةكان هذا المبنى -الذي يقع في ساحة سيتشاني في بيتش المجرية- مسجدا في البداية وبناه الحاكم العثماني غازي قاسم باشا واكتمل في عام 1546.
جامع غازي قاسم باشا بني في القرن الـ16 الميلادي (ريبلي إمرة)تم الاستيلاء على بيتش من قبل مملكة المجر في عام 1702، وجرى تحويل المسجد إلى كنيسة رومانية كاثوليكية، وتم تغيير التصميم الداخلي والخارجي بشكل كبير منذ ذلك الحين.
كنيسة السيدة العذراء – جامع غازي قاسم باشا في مدينة بيتش المجرية (البطاقات البريدية للسكك الحديدية المجرية)ورغم هدم المئذنة القديمة في عام 1766 فإن البناء لا يزال واحدا من أهم المباني العثمانية المتبقية في المجر محتفظا بملامح تلك العمارة الفريدة.
كنيسة القديس نيكولاس في خانيا اليونانيةتعاقبت 3 ديانات على هذا المبنى في جزيرة كريت اليونانية، في البداية كان كاتدرائية كاثوليكية في أوائل القرن الـ14.
كنيسة أجيوس نيكولاس في خانيا بكريت اليونانية مع برج كنيسة ومئذنة الجامع السابق (جيرد أ. مولر)وخلال حروب كريت في القرن الـ17 ضم العثمانيون مدينة خانيا، وتم تحويل المبنى إلى مسجد يعرف باسم "مسجد السلطان" (هونكار جامع).
في عام 1918 تم تحويل المبنى إلى كنيسة مسيحية أرثوذكسية خلال حقبة التبادل السكاني بين المسيحيين والمسلمين عام 1923 بين اليونان وتركيا، وأخذ المسلمون المغادرون معهم بعض متعلقات المسجد.
آيا صوفيا في سلانيكتم تشييد المبنى الموجود على لائحة التراث العالمي لليونسكو وتصميمه على غرار آيا صوفيا في إسطنبول في القرن السابع بعد أن دمر الزلزال الهيكل الذي كان مكانه في السابق.
كنيسة آيا صوفيا في سلانيك (شترستوك)في عام 1430 ضم العثمانيون المدينة وحولوا المبنى إلى مسجد، وفي عام 1912 بعد معركة يانيتسا بين اليونان والأتراك أصبحت سلانيك جزءا من اليونان، وتم تحويل المبنى إلى كنيسة مسيحية.
هذه المجموعة ليست سوى عدد قليل من المباني والهياكل العديدة التي تعاقبت عليها الأديان خلال التاريخ الأوروبي، وفي حين أن العديد من هذه التغييرات جاءت مع تحولات سياسية وصراعات كبرى فإن المباني بقيت راسخة مكانها شاهدة على تواريخ متقلبة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المبنى إلى إلى کنیسة فی عام
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرات جديدة لإخلاء 3 مبان في بيروت
أصدر الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، تحذيرات جديدة لإخلاء المدنيين في محيط ثلاثة مبان في الضاحية الجنوبية لبيروت، قبل الغارات الجوية على أصول حزب الله.
وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أن أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نشر خرائط إلى جانب الإعلان الذي يدعو المدنيين إلى الابتعاد عن المواقع على مسافة 500 متر على الأقل.
وفي سياق متصل، قال الجيش الإسرائيلي، إن طائرات مقاتلة قصفت مباني لقيادة حزب الله ومواقع أخرى للبنية التحتية في حي الضاحية ببيروت خلال اليوم الماضي.
وأصدر الجيش الإسرائيلي لقطات للضربات، موضحا أن الأهداف ضربت في قلب المناطق المدنية في الضاحية، وأنه اتخذ خطوات للحد من الضرر الذي قد يلحق بالسكان خلال الضربات.
اقرأ أيضاًحزب الله يقصف تجمعات الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ
حزب الله يستهدف قواعد وتجمعات ومستوطنات الاحتلال الإسرائيلي بأسلحة متنوعة
حزب الله يقتل ويصيب عددا من جيش الاحتلال الإسرائيلي في منزل ببلدة مارون الراس