مع انطلاق قطار امتحانات الثانوية العامة يكثر الحديث عن أعمال الغش بمختلف أنواعه وأساليبه وخاصة الغش الإلكترونى التى تشهده بعض لجان الامتحانات كل عام رغم الإجراءات الصارمة التى تتخذها الوزارة للتصدى لأعمال الغش باستخدام وسائل مختلفة.. وأعتقد أن الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم استطاع هذا العام بالحد من هذه الظاهرة التى تهدر مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب وتتسبب فى عدم تحقيق العدالة فى الامتحان.
شدد الوزير على ضرورة تحقيق الانضباط والنظام واتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المخالفات التى تتعلق بأى محاولات للغش التقليدى أو الغش الإلكترونى باستخدام التليفون المحمول أو الأجهزة الإلكترونية، والتأكد من عدم اصطحاب الطلاب لهذه الأجهزة داخل اللجان.
كما أكد الدكتور رضا حجازى أنه لا تهاون فى تطبيق المادة الأولى من القرار بقانون رقم (101)، بشأن مكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات، والذى ينص فيه على حرمان الطالب من الامتحانات لمدة عام إلى عامين طبقا للقانون. وأعتقد أن الوزير لن يتهاون مع أعمال الغش فى أى لجنة على مستوى الجمهورية وسيكون العقاب رادعًا فى حالة وقوع الجريمة ولن يتكرر ما حدث فى الاعوام السابقة من غش جماعى فى لجان الامتحانات ببعض المحافظات والتى تسمى بلجان أولاد الأكابر ومنه لجان بكفر الشيخ وأسيوط وسوهاج وقنا.. وهذه اللجان بعينها كانت معروفة لأولاد الاكابر ويتم التحويل إليها من أجل ضمان النجاح بالغش والحصول على المجاميع المرتفعة التى تؤهل إلى كليات القمة ومنها الطب والصيدلة وطب الأسنان والعلاج الطبيعى وغيرها من الكليات.. وكان من نتيجة هذه المهازل التى شهدتها اللجان حصول اعداد كبيرة من الغشاشين وحصولهم على مجاميع مرتفعة وتم قبولهم جميعا فى كليات الطب والصيدلة بجامعات صعيد مصر وبعد التحاق هؤلاء الغشاشين بالكليات وقضاء عام دراسى وتقدمهم لاداء الامتحانات فى هذه الكليات جاءت نتائجهم مخيبة للآمال ورسوبهم رسوبا ذريعا نتيجة نجاحهم بالغش وحصولهم على مجاميع مستحقة.. استطاع الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم تفويت الفرصة على الراغبين فى النجاح بالغش ورفض السماح بتحويل 8 آلاف طالب إلى لجان الغش المعروفة بالجان أولاد الأكابر وتعهد الوزير بغلق اى لجنة فى حالة وقعت اعمال غش بها مهما كانت الظروف..وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لجان أولاد الأكابر الثانوية العامة الغش الإلكتروني الظاهرة
إقرأ أيضاً: