قبل أكثر من عامين، وتحديدًا أواخر مارس 2022، خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ94، انشغل العالم بقصة «الصفعة الشهيرة»، التي تلقاها الفنان الكوميدي «كريس روك» على وجهه، من الممثل الأمريكي الشهير «ويل سميث».
حادثة وصفتها «جادا بينكيت» زوجة «سميث» بالتاريخية، بسبب «الأشياء الإيجابية» التي تلتها، لأن «الصفعة المقدسة» أعادت ضبط علاقتهما، بعد أن كانت غير مستقرة!
الآن، انشغلنا وأُشغلنا، بملهاة جديدة ـ على غرار قصة «محمد بتاع كشري التحرير» ـ جعلتنا ننصرف عن قضايا مصيرية وحياتية أكثر أهمية، بعد انتشار مقطع فيديو، يُظهر «عمرو دياب»، في مزاجٍ حادٍّ، وهو يصفع «أحد المعجبين»، بعد محاولته التقاط «سيلفي» معه خلال غنائه في حفل زفاف!
واقعة مؤسفة أسهبت فيها كافة وسائل الإعلام ومِنَصَّات التواصل الاجتماعي، لكن بعض المتابعين أشاروا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتورط فيها «الهضبة»، إذ سبقها طرد مهندس الصوت بطريقة «غير لائقة»، كما وصف سائقه بـ«الحيوان»، في فبراير الماضي.
وقبل الواقعتين، وتحديدًا في 2018، ضرب «الهضبة» أحد حراسه الشخصيين خلال حفل، حيث حاول منع صعود واحد من الجمهور على المسرح لالتقاط صورة معه، لكن «عمرو دياب»، أبعد الحارس عنه بسرعة وضربه أمام الجمهور!
وقبل عام، تابعنا سلوكًا «غير رياضي»، انتهى إلى أروقة المحاكم، حيث أصدرت إحدى محاكم جنح القاهرة، أواخر مايو الماضي، حكمًا بالحبس عامًا مع إيقاف التنفيذ، في حق لاعب النادي الأهلي حسين الشحات، في قضية اتهامه بالاعتداء على لاعب «بيراميدز» محمد الشيبي.
واقعة شهيرة مخجلة، رصدتها الكاميرات، في 23 يوليو 2023، توثق اعتداء «الشحات» على «الشيبي» بـ«صفعة»، سبقتها ألفاظ «نابية»، في أعقاب خسارة الأهلي بثلاثية نظيفة أمام «بيراميدز»، في مباراة تحصيل حاصل، بعد أن حسم «القلعة الحمراء» لقب الدوري الممتاز!
بالطبع، لا يمكننا بسهولة، حصر أو تتبع «الصفعات المقدسة» للكثير من المشاهير في كل زمان ومكان، خصوصًا أننا للأسف سنلاحظ في كل مرة، انقسام الناس ما بين مؤيد ومعارض.. أو متعاطف مع أحدهما، سواء أكان الجاني أم الضحية!
لذلك، ما نود التأكيد عليه، هو أن «القدوة الحسنة»، تعتبر عاملًا مؤثرًا في التغيير الإيجابي، وتعزيز القيم لدى الشباب والأجيال الجديدة، وعلى هؤلاء المشاهير ـ الذين يحظون بقواعد جماهيرية كبيرة ـ أن يكونوا قدوة صالحة ومثالًا يُحتذى، من خلال تحمل مسؤولياتهم، والقيام بدورهم المجتمعي، لتصحيح سلوكيات خاطئة، لدى النشء والمراهقين.
أخيرًا.. ربما تكون «عبادة المشاهير» ـ بحسب خبراء ـ هي أكثر ما يهم المتابعين، وليس المواد القانونية، إضافة إلى ميول الناس بالفطرة لمتابعة التفاصيل المثيرة والفضائح وكشف المستور، خصوصًا عندما تتعلق القضية بالمشاهير، وذلك يبدو واضحًا في الانحياز المفرط وردود الأفعال المبالغ فيها!
فصل الخطاب:
حكمة: «الصفعة التي لا نتعلم منها، نستحقها مجددًا.. وبالمجان».
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مراجعات أحد المعجبين
إقرأ أيضاً:
كامل الوزير: نعمل على حل المشكلات التي تواجه الصناعات المتعثرة
قال المهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل: نقوم بتطوير المراكز البحثية والتكنولوجية لدعم قطاع الصناعة، بالإضافة إلى العمل على حل المشكلات التي تواجه الصناعات المتعثرة
وأضاف خلال كلمته في فعاليات خلال الملتقى الدولي للصناعة في نسخة 2024، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء: نهدف إلى تحسين جودة المنتجات المصرية والاهتمام بالتعليم الفني.
اقرأ أيضاًوزير العمل يبحث مع وفد مجلس النواب واتحاد شباب المصريين بالخارج دعم خطط التدريب
هيئة الاستثمار وشركة هينفرا البولندية تبحثان إنشاء مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء