شهدت محاكم عديدة في السودان، إصدار أحكام متنوعة بحق أشخاص بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع.

القضارف: التغيير

أصدرت محكمة مختصة في ولاية القضارف- شرقي السودان، حكماً بإعدام شرطي بتهمة الانضمام إلى قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ أكثر من عام.

ومنذ فترة بدأت محاكم سودانية بإصدار أحكام بالإعدام في مواجهة عدد من الأشخاص بتهمة التعاون مع “الدعم السريع” مما أثار موجة من الجدل في الأوساط القانونية والسياسية.

حرب ضد الدولة

وذكرت وكالة السودان للأنباء، أن محكمة جنايات شرق القضارف برئاسة القاضي الحسن النوش أصدرت أمس الأحد، حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت على المتهم (خ. م. ع. أ) رقيب في شرطة إدارة الأمن والمعلومات ولاية الخرطوم يسكن الصحافة شرق مربع (35) بعد إدانته تحت المادة 51/ أ والمادة 65 من القانون الجنائي لسنة 1991م المتعلقتين بإثارة الحرب ضد الدولة وجماعات الحرب والارهاب.

وأشارت في التفاصيل إلى أن المدان بعد أن انضم “للقوات المتمردة” لبس الكدمول وحمل بندقيتها وشارك أفرادها في نهب ممتلكات المواطنين من منازلهم والإسبيرات من المنطقة الصناعية لصيانة مركبات “المليشيا”، واستقل منزل أُسرته لحفظ المسروقات والمنهوبات ومأوى لأفراد المليشيا الذين انشأو ارتكازاً بجوار منزله.

وأفاد شاهد الاتهام الأول (أ. ح. م. ط)، أنه جار ملاصق لمنزل المدان وأن المدان صديقه وبعد نشوب الحرب خرج وبرفقته عدد من أفراد أُسرة المدان وقام بتوصيلهم إلى مدينة ربك وبعد فترة سمع بخبر وفاة والد المدان بالصحافة فعاد لأداء واجب العزاء فتفاجأ بانضمام المتهم للمليشيا المتمردة وشاهده يتحرك معهم وهو يقود عربة لاندكروزر منهوبة من منطقة اليرموك العسكرية وهو يحمل بندقية.

وأكد الشاهد أنه في صبيحة يوم الأحد 15- 6- 2023م حضر اليه المدان برفقته أفراد من “المليشيا المتمردة” واعتقلوه وأخذوه برفقة جارهم عبد الرحمن العبيدو إلى معتقل في الميناء البري وتعرضا للتعذيب فتوفي في نفس اليوم جارهم عبد الرحمن العبيدو وهو مصاب بالضغط والسكر. ثم تمت إحالته إلى مقر رئاسة استخبارات الدعم السريع المتمردة في المجاهدين ومكث هناك حتى 15 اكتوبر 2023م حيث ضربت مسيرة ذلك المعتقل فتمكن من الهرب.

الإدانة وتخلي الدفاع

وأفادت الوكالة في سردها للأحداث بأنه عقب تلك الجلسة تخلى محامي الدفاع عبد الشكور حسن أحمد عن تمثيل الدفاع فأحضر المدان محامٍ آخر.

وجاء قرار الإدانة مبنياً على البينات القوية المتماسكة التي قدمتها هيئة الإتهام متمثلة في النيابة العامة والنيابة العسكرية، بينما جاءت شهادة شاهد الدفاع الوحيد متناقضة ومخالفة لإفادات المتهم فعدتها المحكمة شهادة مُلفقة.

وبعد قرار الإدنة طالب ممثل الإتهام الرائد حقوقي أحمد محمد الطيب إنابة عن المدعي العام العسكري، بتوقيع أشد العقوبات على المدان لتخليه عن واجبه في الدفاع عن الوطن “في الوقت الذي كانت فيه الشرطة تقف جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة وافرادها في خندق واحد معهم بينما المدان إرتدى زي المتمردين وحمل السلاح معهم”- حسب القرار.

وجاء في مذكرة المحكمة حول العقوبة: “أن المدان باع نفسه رخيصة للمليشيا وساعدها في تنفيذ مخططها الإجرامي وأصبح أحد أدواتها وأن ما أتاه يمثل خيانة عظمى للوطن وثوابت الأُمة والمجتمع وأن خيانة الأوطان أشد على الأُمة من كيد أعدائها”.

وأضافت: “إن المتهم بفعلته تلك يستحق عقوبة الإعدام التي تراعي هدف المشرع من حماية الوطن والمواطن وتحقق الردع العام لكل من تسول له نفسه إتباع المليشيا التي هتكت العرض واحتلت الأرض وقتلت أنفُس زكية طاهرة بلا ذنب وشردت وهجرت الملايين”.

وسبق أن أصدرت محكمة القضارف، أحكاماً مشابهة بتهمة التعاون وتقديم معلومات استخباراتية لقوات الدعم السريع، يرى البعض أن تلك الأحكام ذات صبغة سياسية وتستهدف ناشطين أو أشخاصاً بعينهم، بينما دافع عنها آخرون واعتبروها رادعاً عن مساعدة الدعم السريع في احتلال المدن والقرى وممارسة الانتهاكات.

الوسومإدارة الأمن والمعلومات الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الشرطة المحكمة الميناء البري ولاية القضارف

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الشرطة المحكمة الميناء البري ولاية القضارف الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. الجيش يقترب من القصر الرئاسي وهروب لقوات الدعم السريع

شمسان بوست / متابعات:

حقق الجيش السوداني تقدما ملحوظا في وسط الخرطوم ليضيق الخناق أكثر على قوات الدعم السريع المتواجدة في القصر الرئاسي والمقار الحكومية الأخرى بمركز المدينة.

وقال قائد سلاح المدرعات نصر الدين عبد الفتاح إن الجيش على مشارف إكمال المرحلة الثالثة من العمليات العسكرية بتحرير ما تبقى من ولاية الخرطوم.

وانطلق جنود سلاح المدرعات من مواقع تمركزهم في جسر الحرية الرابط بين أحياء جنوب الخرطوم ووسط المدينة وسيطروا على مواقع حيوية كانت تنتشر فيها قوات الدعم السريع.

وقال قائد كتيبة البراء بن مالك المصباح أبو زيد في مقطع فيديو بثته منصات تابعة للجيش: “القوات المسلحة سيطرت على نادي الأسرة والخرطوم 3 وجزء من الخرطوم 2، وعازمة على الوصول إلى القصر الرئاسي”.

وتعهد بالقضاء على عناصر الدعم السريع التي تحتمي بالقصر لرئاسي وعدم السماح لها بالمغادرة.

وأعلن إعلام سلاح المدرعات أن الجيش سيطر بشكل كامل على موقف “شروني”، علاوة على أبراج النيلين، بجانب جسر “المسلمية”. وجميعها تقع قريبا من القصر الرئاسي.

وأعلنت منصات موالية للجيش التحام قوات سلاح المدرعات مع القوة الموجودة في القيادة العامة للجيش والسيطرة على آخر منفذ كانت تستغله قوات الدعم السريع للتحرك.

وبوصول الجيش السوداني إلى “شروني” وسيطرته على أبراج النيلين، والمواقع المحيطة يكون أحكم الحصار بشكل كامل على قوات الدعم السريع المتواجدة في القصر الجمهوري ومنطقة وسط العاصمة.

وهدد قائد قوات “الدعم السريع” السودانية محمد حمدان دقلو “حميدتي” بتصعيد جديد في المعارك مع الجيش، مؤكدا أن قواته لن تنسحب من القصر الرئاسي ومن العاصمة الخرطوم.

مقالات مشابهة

  • السودان.. الجيش يقترب من القصر الرئاسي وهروب لقوات الدعم السريع
  • السودان.. «الدعم السريع» يهدد بالتصعيد ويحدد خريطة عملياته
  • فك الخلاف ما بين تحالف السودان التأسيسي و”الديمقراطيين السودانيين” والدعم السريع
  • قائد قوات الدعم السريع: سنبقى في الخرطوم ولن نخرج من القصر الجمهوري
  • حميدتي: الدعم السريع لن يخرج من الخرطوم أو القصر الجمهوري
  • عقار.. التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها
  • محكمة الإرهاب تصدر اعلانا بمثول ١٦ من قادة المليشيا المتمردة في قضية مقتل والي غرب دارفور السابق
  • تحليل الوضع الراهن في السودان وتحديات مستقبل الدعم السريع
  • ستة قتلى في قصف قوات الدعم السريع لمدينة استراتيجية  
  • السفير الحارث: الحرب لن تتوقف إلا حين توقِف الإمارات دعمها لمليشيا الدعم السريع