رياضيون: الألعاب الإماراتية للأولمبياد الخاص أبرزت مواهب واعدة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أكد مسؤولون رياضيون أن النسخة الأولى من الألعاب الإماراتية للأولمبياد الخاص، مثلت حجر أساس لتنظيم العديد من البطولات لأصحاب الهمم خلال الفترة المقبلة، بعد النجاح الكبير الذي حققته، خلال إقامتها على مدار 3 أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، واختتمت فعالياتها مساء أمس بمشاركة أكثر من 600 لاعب ولاعبة مثلوا مختلف أندية، ومراكز أصحاب الهمم على مستوى الدولة، وتنافسوا في 6 ألعاب.
وقال المسؤولون إن النسخة الأولى من البطولة، أكدت أنها استمرار لنجاح استضافة الإمارات للأولمبياد الخاص العالمي في 2019، إذ تم إقامتها على مرحلتين، الأولى لأصحاب الهمم من طلاب، وطالبات المدارس، بمشاركة 400 طالب وطالبة، وأقيمت في مايو الماضي على مدار يومين من خلال لعبتي كرة القدم والريشة الطائرة، ثم البطولة الثانية، التي اختتمت أمس.
وقال طلال الهاشمي المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي.. «ما تحقق من نجاح، ومكتسبات، يجعلنا نضع المزيد من الأفكار، والمبادرات قبل إقامة النسخ المقبلة من الدورة، لتكون بمنزلة تجديد شامل وتطوير للنسخة الأولى، خاصة في ظل التعاون الكبير من جميع الأندية، ومراكز أصحاب الهمم على مستوى الدولة، لدعم أبنائنا من اللاعبين الموهوبين».
وأشار الهاشمي إلى أن توقيع 11 اتفاقية مع اتحادات ومؤسسات رياضية خلال النسخة الأولى من البطولة يعد من أبرز المكتسبات، ويؤكد الحرص الكبير على إضافة المزيد من الدعم لهؤلاء اللاعبين خلال الفترة المقبلة، وتمكينهم بشكل أكبر من خلال دورات تدريبية وفنية، لدمجهم بشكل أكبر مع مختلف الفئات من اللاعبين، وفي جميع الألعاب.
وأكد المهندس أيمن عبدالوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي، أن النسخة الأولى من الألعاب الإماراتية للأولمبياد الخاص، مثلت حجر الزاوية لإقامة العديد من البطولات النوعية الخاصة بأصحاب الهمم على الصعيد المحلي خلال الفترة المقبلة، ما يجعلها تشكل إضافة مميزة للرياضة الإماراتية دعما لهذه الفئة، وفي إطار دمجها مع بقية أفراد المجتمع.
وقال «ما لاحظناه من دور كبير للأولمبياد الخاص الإماراتي، خاصة بعد تنظيم أولمبياد 2019، أكد مدى الحرص على إشراك هذه الفئة من اللاعبين في مختلف القطاعات، ودمجهم مع جميع أفراد المجتمع، وهو ما انعكس على مستوياتهم الفنية والبدنية خلال منافسات هذه الدورة».
وقال فيصل الزعابي عضو مجلس إدارة اتحاد بناء الأجسام و للياقة البدنية، إن توقيع اتفاقية بين اتحاد اللعبة والأولمبياد الخاص الإماراتي على هامش فعاليات النسخة الأولى من البطولة، مثل تأكيداً ومكتسباً جديداً على رغبة الاتحادات الرياضية، في دعم أصحاب الهمم، خاصة من الأولمبياد الخاص، لافتاً إلى أن هذا الدعم لم يكن وليد اللحظة، بل شهدت الفترة الماضية دمج هذه الفئة من اللاعبين مع بقية اللاعبين في البطولات المختلفة كان أبرزها البطولة الآسيوية في ماليزيا.
وقال سيف بن سميدع، عضو المجلس القيادي الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي، عن الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا «شهدنا حرصاً كبيراً من أولياء أمور اللاعبين، وكذلك الأندية المشاركة، على إبراز المواهب الواعدة، ودعمها خلال منافسات الدورة، وسط دعم كبير من الأولمبياد الخاص الإماراتي، وهو ما انعكس على أداء اللاعبين في الدورة، وحصولهم على الميداليات الملونة، ونأمل في استمرارية هذا النجاح خلال النسخ المقبلة من البطولة».
من جانبه قال إبراهيم عبدالله جاسم الحكم الدولي لبناء الأجسام والقوة البدنية «نأمل أن ينعكس هذا النجاح على مستوى اللاعبين في مختلف الرياضات، وليس القوة البدنية فقط، والتي شهدت مشاركة واسعة، في ظل دعم اتحاد الإمارات لبناء الأجسام واللياقة البدنية، لهؤلاء اللاعبين على مدار العام من خلال إشراكهم في بطولاته مع بقية اللاعبين، دعما لهم، ولإكسابهم المزيد من الخبرة، والثقة بالنفس».
أخبار ذات صلة «بناء الأجسام» يُسخر إمكاناته لدعم «الأولمبياد الخاص» الألعاب الإماراتية للأولمبياد الخاص تستقطب أكثر من 600 رياضي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأولمبياد الخاص الأولمبياد الخاص الإماراتي الألعاب العالمية الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص طلال الهاشمي
إقرأ أيضاً:
عام المجتمع يرسخ التقاليد الإماراتية العريقة
مريم بوخطامين (أبوظبي)
مواطنون:المبادرة تعتمد على التلاحم الأسري
أكد مواطنون أن مبادرة «عام المجتمع» تعزز التلاحم الأسري والمجتمعي في الإمارات من خلال ترسيخ قيم التعاون والتكافل والتلاحم بين أفراد المجتمع، موضحين أن المبادرة تعتمد على التلاحم المجتمعي ومدى تبنّي الأفراد للمبادئ والقيم التي تعزز المصلحة العامة، مثل الشعور بالانتماء، وتقبّل التعددية، والمساهمة في تحقيق الأهداف المشتركة، والثقة المتبادلة، واحترام الجميع ضمن إطار الهوية المجتمعية.
قال المواطن جمال حسن الحمادي: المبادرة تركز على إشراك جميع الفئات، من الأسر إلى المؤسسات، في بناء مجتمع أكثر ترابطاً واستدامة، مما يعزز الهوية الوطنية والانتماء، عبر تنظيم فعاليات وأنشطة اجتماعية وثقافية، تسهم في تقوية العلاقات الأسرية، وتحفيز الأفراد على المشاركة الفعالة في تنمية المجتمع، مما ينعكس إيجاباً على جودة الحياة وتعزيز روح التضامن بين الجميع. وأضاف أن المبادرة تهدف إلى تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع من خلال تنمية العلاقات بين الأجيال، وتهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة، إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي، كما تشجع جميع من يعتبر دولة الإمارات وطناً له على الإسهام الفاعل في المجتمع من خلال تُرسيخ ثقافة المسؤولية المشتركة والخدمة المجتمعية، والتطوع، والمبادرات المؤثرة التي تدفع عجلة التقدم.
القيم الإماراتية
بدورها، قالت مزون ياسر حمد، إن المبادرة تعتبر من المبادرات التي تتضمن سلسلة من الفعاليات والمبادرات المجتمعية الهادفة إلى تعزيز التلاحم بين الأفراد، ودعم القيم الإماراتية، وضمان بيئة تتيح للجميع الإسهام في تحقيق التقدم. وقد لاقت هذه المبادرة ترحيباً وإشادة من المواطنين والمقيمين، الذين أثنوا على رؤية القيادة الحكيمة في تعزيز التماسك المجتمعي وبناء مستقبل مزدهر.
وأضافت: جوهر مبادرة عام المجتمع يعكس أهدافاً نبيلة ومستقبلية خاصة وأنها تضع في المركز الأول التلاحم الأسري والمجتمعي عبر تنمية الروابط بين الأجيال، وتهيئة بيئة داعمة تعزز قيم التعاون والانتماء، كما أن التركيز على الحفاظ على التراث الثقافي يؤكد أهمية الهوية الوطنية وامتدادها بين الأجيال.
وقالت، إن تشجيع الخدمة المجتمعية والأسرية والتطوع يعكس نهج الإمارات في ترسيخ ثقافة العمل الجماعي مما يسهم في تحقيق التقدم المجتمعي من خلال الفعاليات والمبادرات الهادفة، التي تمكن الجميع من المشاركة الفعالة في بناء مجتمع أكثر ترابطاً وتماسكاً، مشددة على أن المبادرات المتنوعة، وبالتحديد مبادرة عام المجتمع، تلقى إشادة واسعة، وتحقق رؤية القيادة الحكيمة في تعزيز التماسك المجتمعي وخلق مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع، مؤكدة أن هذه المبادرة تعتبر من المبادرات الوطنية التي تؤكد أهمية الاستثمار في الإنسان، وتمكين المجتمع من تحقيق طموحاته.
التقاليد الراسخة
وبين علي النقبي أن المبادرة تؤكد الدور المحوري للمجتمع في بناء اتحاد راسخ يجمع بين التقدم والمعاصرة مع الحفاظ على التقاليد الراسخة والانتماء العميق للثوابت الوطنية، خاصة أن التلاحم المجتمعي هو الأساس الذي يدعم كل تطور وقوة، ويشكل القاعدة الأساسية لتنشئة أجيال واعية بدورها الوطني، متمسكة بإرثها الثقافي وقيمها الأسرية والوطنية، حيث يخلق هذا التوازن بين الحداثة والأصالة وهو ما يجعل المجتمع الإماراتي نموذجاً فريداً، حيث تظل القيم والتقاليد جزءاً لا يتجزأ من مسيرة التطور، لترسم الوجه الحضاري المشرق للوطن وتعزز مكانته عالمياً.
الروابط الاجتماعية
قال أحمد شهاب النوا الشميلي، إن الإعلان عن المبادرة يجسد دعوة وطنية تهدف إلى تعزيز الروابط الاجتماعية وترسيخ قيم التعاون والمسؤولية المجتمعية المشتركة، مما يعكس رؤية الإمارات الطموحة في بناء مجتمع متماسك ومتآزر، مؤكداً أن التزام الدولة بتقوية النسيج الاجتماعي يؤكد أنها تمضي بخطى واثقة نحو تحقيق هدفها في أن تكون موطناً لأكثر المجتمعات سعادة وازدهاراً في العالم.
وأوضح أن عام المجتمع يعتبر منصة مجتمعية لها مردود اجتماعي يهدف إلى تحسين الصحة والرفاهية المجتمعية، من خلال معالجة القضايا الاجتماعية والحد من تأثيرها السلبي، مما يسهم في رفع جودة حياة الأفراد، ودعم الفئات الأكثر احتياجاً، من خلال التعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، ويتم ذلك من خلال تقديم حلول فعالة ومستدامة تعزز الاندماج الاجتماعي والمسؤولية المشتركة، مما يرسّخ بيئة أكثر تلاحماً.
وأكد أن التلاحم المجتمعي يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة، مما ينعكس إيجاباً على جودة الحياة، ويجعل المجتمع أكثر تماسكاً وقدرة على مواجهة التحديات، والذي يعتمد على الهوية والقيم والأهداف المشتركة، لتحقيق المصلحة العامة، منوهاً إلى أن الالتزام بقيم التلاحم المجتمعي يُنتج مجتمعاً حضارياً يسوده الرفاه والسعادة والاعتزاز بالانتماء.