«اليونيسف»: وضع الأطفال في غزة مأساوي.. و90% منهم يفتقرون إلى الغذاء
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
أكد كاظم أبو خلف، الناطق باسم اليونيسف، أن وضع الأطفال في قطاع غزة غاية المأساوية، ويزداد سوءا يوما بعد يوم، ولا أحد يتسمع أو يفكر فيما يعاني منه أطفال قطاع غزة، إنسانيا وصحيا وغذائيا، موضحا أن 9 من بين 10 أطفال في غزة يعانون من فقر شديد، وهو ما يصل بالأطفال إلى مرحلة تهدد حياتهم.
معاناة أطفال غزةوأشار «أبو خلف»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية شيرين عفت، ببرنامج «اليوم»، المُذاع عبر شاشة «دي أم سي»، إلى أن عدد الأطفال الذين سقطوا في هذه الحرب كبير جدا، مشددا على أن المعاناة الغذائية للأطفال في قطاع غزة بسبب التضييق ومنع وصول المساعدات.
ولفت إلى أنه مشددًا قبل الحرب المستمرة منذ ما يقارب الـ9 أشهر على قطاع غزة، كان يدخل 500 شاحنة مساعدات يوميا، وبعد الحرب تدخل 100 شاحنة فقط، وهو عدد قليل جدا.
المستشفيات في القطاع تعاني بسبب القصف والحصار
وأضاف الناطق باسم اليونيسف، أن افتقار قطاع غزة والمستشفيات للأمصال والتطعيمات، أمر يضاف للتحديات التي يعاني منها القطاع بشكل كبير، مؤكدا أن المستشفيات الصحية في القطاع تعاني بسبب القصف والحصار الإسرائيلي، و7% فقط من المستشفيات بالقطاع تعمل بشكل كامل، والباقي منها يعمل بشكل جزئي، أو خرج عن الخدمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليونيسف غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كم عدد السنوات اللازمة لإزالة ركام الحرب من غزة؟
بين أنقاض ما كان يوما مدينة نابضة بالحياة، تبرز معضلة جديدة تضاف إلى معاناة سكان قطاع غزة، حيث بات القطاع عبارة عن جبال من الركام، تحكي قصة دمار غير مسبوق، ويضيف تحديا صعبا على الغزيين فكم من السنين يحتاجون لإزالة الركام ليعيدوا بناء مدنهم التي دمرتها الحرب الإسرائيلية.
50 مليون طن من الحطام والأنقاض تغطي مساحات شاسعة من القطاع، وفق تقديرات أولية للأمم المتحدة، في مشهد يصعب على العقل استيعابه.
ويسلط مراسل الجزيرة عمار طيبي، في تقرير له، الضوء على هذا الوضع من خلال مشاهد إنفوغراف تقدم صورة مقربة عن حجم الكارثة التي تجاوزت كل التصورات.
ففي قطاع صغير المساحة، كثيف السكان، ألقت إسرائيل نحو 100 ألف طن من المتفجرات، محولة 85% من المباني إلى ركام، بواقع 450 ألف وحدة سكنية مدمرة كليا أو جزئيا.
لكن المأساة لا تقف عند حدود الدمار الحالي، بل تمتد لعقود مقبلة، فوفقا لتقديرات الأمم المتحدة، ستستغرق عملية إزالة هذا الركام 21 عاما كاملة، حتى مع توفر الآليات الكافية والوسائل المناسبة.
وحسب تلك التقديرات، فإن التكلفة الأولية لذلك تقدر بمليار و200 مليون دولار، وذلك لإزالة الركام ونقله فقط، دون احتساب تكاليف إعادة الإعمار أو تهيئة الطرقات والبنى التحتية.
إعلان مقاربات مفزعةولتقريب صورة هذا الدمار الهائل للأذهان، يقدم التقرير مقارنات مذهلة تكشف عن حجم المأساة، فلو وضع هذا الركام في شاحنات تحمل كل منها 20 طنا، سيمتد موكب الشاحنات لمسافة 30 ألف كيلومتر، أي ما يعادل 3 مرات المسافة بين قطاع غزة وواشنطن.
وفي مقارنة أخرى صادمة، يوضح التقرير أن برج إيفل في باريس يزن 10 آلاف طن، مما يعني أن ركام غزة يعادل وزن 5 آلاف برج مماثل، كما يمكن بناء سور بطول وعرض سور الصين العظيم، الذي يمتد على مسافة 21 ألف كيلومتر، من هذا الركام.
وللمقارنة أيضا، يبلغ وزن الهرم الأكبر في الجيزة نحو 6.5 ملايين طن، ما يعني أن ركام غزة كفيل ببناء 8 أهرامات مماثلة للهرم الأكبر، وهي مشاهد تقرب الصورة نسبيا، لكن الواقع على الأرض يبقى أكثر قسوة وتعقيدا.
وتتجاوز أزمة الركام في غزة مجرد تحدٍّ لوجستي ضخم، إلى كونها رمزا لحجم المعاناة الإنسانية والتحدي المستقبلي الذي ينتظر سكان القطاع، فالشوارع المدمرة، وقنوات المياه والصرف الصحي المتضررة، والبنية التحتية المنهارة، كلها تشكل تحديات تضاف إلى معضلة الركام الضخمة.
وبينما تتواصل الحرب، يتراكم المزيد من الأنقاض يوما بعد يوم، مما يجعل التقديرات الأولية للأمم المتحدة عرضة للارتفاع بشكل مستمر، ومعها ترتفع سنوات المعاناة ومليارات الدولارات المطلوبة لإعادة الحياة إلى ما كانت عليه في يوم من الأيام.
وهكذا، تصبح جبال الركام في غزة شاهدا على مأساة غير مسبوقة، لا تنتهي بتوقف الحرب، بل تمتد لعقود مقبلة، محولة مهمة إعادة الإعمار إلى واحدة من أكبر التحديات في العصر الحديث.