دحضت وزارة الدفاع البريطانية، مزاعم ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، باستهداف المدمرة "دايموند" العاملة ضمن قوات التحالف الدولي لردع الهجمات الإرهابية التي تستهدف السفن التجارية المارة في البحر الأحمر وباب المندب.

وقالت الوزارة، إن تأكيدات ميليشيا الحوثي بشأن استهداف "دايموند" خاطئة، وهو ما يكشف زيف المعلومات التي تروج لها الميليشيات ومتحدثها العسكري يحيى سريع بشأن تعرض المدمرة لهجوم بصواريخ باليستية أدت إلى إصابتها بشكل "دقيق"، على حد تعبيرهم.

وزعمت الميليشيات في ذات البيان أن الضربة الصاروخية التي نفذوها أصابت سفينتين تابعتين للمدمرة البريطانية هما (نورديرني) و(تافيشي) وأنها أدت "إلى نشوب حريق" في السفينة الأولى.

الترويج الحوثي باستهداف المدمرة البريطانية، جاء عقب أيام فقط من ادعاءات مماثلة باستهداف حاملة الطائرات الأميركية العاملة في المنطقة "أيزنهاور"، وهو ما تم كشفه من خلال فضح حقيقة الصور والفيديوهات التي جرى بثها من قبل وسائل الإعلام الحوثية والإيرانية حول الاستهداف.

وفند تقرير نشرته، وكالة "فرانس برس" حقيقة الفيديو الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل نشطاء وقيادات حوثية وأخرى إيرانية والمتضمن أضرارا في حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور. وأكد التقرير المستند لتحليل دقيق على يد خبراء أن الفيديو المتداول، مركب وليس لأضرار تسبب بها هجوم الحوثيين.

وأوضح التقرير أن البحث عن صورة ثابتة منه أرشد إلى صور مطابقة تعود لقاعدة نورفولك البحرية في ولاية فرجينيا الأمريكية التقطت العام الماضي، ما يعني أنها لا تمت بصلة إلى هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. ويمكن مشاهدة صور أقمار اصطناعيّة لهذا الموقع عبر خدمة خرائط "غوغل إيرث".

وبين التقرير أن الحفرة التي ظهرت في الفيديو موجودة في مخزن الصور الشهير على الإنترنت "شاتر ستوك". وخلص إلى أن المقطع المتداول يعود لتصميمٍ رقمي أضيف إلى صورة السفينة للإيحاء زورًا بأنّها أصيبت بقصف.

خبراء عسكريون أكدوا أن الميليشيات الحوثية تحاول البحث عن انتصارات وهمية ضد القوات العسكرية الأميركية والبريطانية التي تشن بشكل متواصل ضربات موجعة على مواقع وتحصينات تابعة لهم منذ يناير الماضي. مضيفين إن الترويج للأكاذيب إحدى الطرق التي ينتهجها الحوثيون من أجل إقناع أتباعهم والمغرر بتمكنهم من الرد على الضربات التي تلقونها وتحقيق إنجازات عسكرية ضد التحالف الأميركي البريطاني.

وأكدا المراقبون أن الحوثيين يواجهون ضغوطاً داخلية كبيرة، فالهجمات التي يشنونها في البحر الأحمر تقتصر على سفن الشحن التجارية، في حين تتجاهل الميليشيات الحوثية أي تحرك لاستهداف القطع العسكرية المنتشرة على طول المياه الدولية قبالة سواحل اليمن، وهو ما دفعها إلى ترويج الأكاذيب بشأن الاستهدافات الأخيرة ضد القطع الأميركية والبريطانية لمواجهة تلك الضغوطات.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الدولي للنقل البحري يدعو الحوثيين إلى وقف مهاجمة السفن التجارية  

يمن مونيتور/قسم الأخبار

دعا الاتحاد الدولي لعمال النقل، جماعة الحوثي إلى وقف جميع الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، وتهدئة التهديدات للشحن والإفراج عن البحارة الذين لا يزالون محتجزين كرهائن.

وقال ستيفن كوتون الأمين العام للاتحاد الدولي للنقل البحري: “لفترة طويلة جدًا، اضطر البحارة العاملون في هذه المياه إلى تحمل مخاطر غير مقبولة”.

وقال إن الهجوم الصاروخي على السفينة الحربية ” الثقة الحقيقية” ربما يكون بمثابة التذكير الأكثر إيلاما بأن الوعود وحدها لا تحمي الأرواح. إننا في حاجة إلى تأكيد التهدئة الدائمة الآن.

ودعا جماعة الحوثي إلى وقف جميع الأعمال العدائية على الفور، وإطلاق سراح جميع الطواقم المحتجزة حاليًا وتقديم ضمانات ملموسة بعدم تعرض أي بحار آخر لنفس المصير. وإلى أن يحدث ذلك، يتعين على شركات الشحن والمستأجرين اتخاذ كل خطوة ممكنة لتجنب تعريض حياة البحارة للخطر في هذه المنطقة”.

وقال إن الاتحاد الدولي للنقل البحري لايزال يشعر بقلق عميق إزاء استمرار الحوثيين في احتجاز طاقم السفينة جالكسي ليدر، التي تم الاستيلاء عليها في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 – ويدعو إلى إطلاق سراحهم فوراً ودون قيد أو شرط.

وقال ديفيد هيندل ، رئيس قسم البحارة في الاتحاد الدولي للنقل البحري ورئيس الاتحاد الدولي للبحارة: “يجب أن تظل سلامة البحارة المختطفين أولوية في ظل هذه التطورات المتسارعة.

وحث قيادة الحوثيين على اتخاذ خطوات فورية نحو إطلاق سراح جميع البحارة الأسرى – فهذه مسألة ملحة وضرورية”.

ويحذر كثيرون في الصناعة من أن طريق التجارة في البحر الأحمر يظل ” محفوفًا بالمخاطر ” في المستقبل المنظور. ويحث اتحاد النقل البحري الدولي شركات الشحن والمستأجرين على تحويل السفن بعيدًا عن منطقة الخطر حتى يمكن ضمان أمن البحارة.

وقال هيندل “إن الاتحاد الدولي لعمال النقل ملتزم بالتعاون مع الحكومات وأصحاب المصلحة في الصناعة وجميع الأطراف ذات الصلة للتوصل إلى حل دائم. ومع ذلك، إلى أن يتم وضع ضمانات واضحة وقابلة للتحقق لضمان المرور الآمن للسفن عبر البحر الأحمر، فإننا نحث الصناعة على إعطاء الأولوية لسلامة البحارة قبل كل شيء. لا ينبغي أبدًا المساس برفاهيتهم لأسباب تجارية”.

مقالات مشابهة

  • عيدروس الزبيدي: "ترامب وصل ويعرف ماذا يريد" لكبح جماح الحوثيين في اليمن
  • الفريق أسامة ربيع يبحث مع الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية مستجدات الأوضاع في البحر الأحمر
  • أنواع الشائعات التي يروج لها جماعة الإخوان الإرهابية.. «وهمية وعنيفة»
  • الاتحاد الدولي للنقل البحري يدعو الحوثيين إلى وقف مهاجمة السفن التجارية  
  • الاتحاد الأوروبي يدعو الحوثي إلى وقف هجماتها في البحر الأحمر والعودة إلى عملية السلام 
  • الجيش الوطني يحقق انتصارات جديدة ضد الحوثيين في مأرب وتعز
  • موقع بريطاني: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار “الحوثيين”
  • زعيم الحوثيين: وصلنا إلى عمق إسرائيل وألحقنا ضررا باقتصادها
  • الحوثي تعلن موعد رفع الحظر البحري عن السفن المرتبطة بالاحتلال
  • توسيع العقوبات الاقتصادية الأميركية على الحوثيين.. أي تأثير على اليمن؟