صُنَّاع «مرعى البريمو» يتحدثون لـ«المصرى اليوم»: فكرة الفيلم حقيقية وراعينا جمهور السوشيال ميديا فى «الإفيهات»
تاريخ النشر: 4th, August 2023 GMT
داخل أحد الأحياء الشعبية، في منتصف سوق بائعى الفاكهة، لافتة كبيرة مُعلقة مكتوب عليها «البريمو»، وهو اسم متجر البطيخ الذي يملكه الفنان محمد هنيدى ضمن أحداث فيلم «مرعى البريمو». الفيلم يقدم فيه هنيدى تجربة كوميدية جديدة، يعود بها لزمن «ميكسات» أفلامه التي طرحها في الألفينيات وحققت نجاحًا مثل «صعيدى في الجامعة الأمريكية»، «بليه ودماغه العالية»، «همام في أمستردام»، «يا أنا يا خالتى»، وغيرها من الأفلام التي اعتمدت على تعاون هنيدى مع المخرج سعيد حامد، الذي استطاع جعل محمد هنيدى في مكان مختلف بين أبناء جيله في سوق السينما، من خلال بعض الأدوات التي اعتمد عليها كثيرًا، مثل غناء هنيدى ضمن الأحداث، اشتراك نجمة مع هنيدى في الفيلم، بجانب الاهتمام بأدوار كل المُشاركين في الفيلم ليبدو كل فنان البطل الحقيقى للفيلم.
أخبار متعلقة
مؤلف «مرعي البريمو» يكشف الهوية الحقيقية لصاحب شخصية محمد هنيدي (فيديو)
نيللي محمود شقيقة هنيدي في «مرعي البريمو» تكشف تفاصيل دورها (فيديو)
إنچي علي: هنيدي غيّر جلدي بـ«مرعي البريمو».. وأقدم دور سيدة شعبية (فيديو)
فيلم «مرعى البريمو»
عودة سعيد حامد لإخراج الأعمال في السينما لها أهمية خاصة، لأنه ابتعد عن الساحة منذ فترة طويلة، وتغيرت الأذواق والتفضيلات، واستقبلت السوق عددًا من المخرجين المميزين وأحبهم الجمهور، ولكن عودة سعيد حامد أسعدت كثيرين من الوسط الفنى، حيث يرغب كثيرون في التعاون معه، لأنه صاحب عدد من الأفلام الناجحة و5 أعمال مع هنيدى نالت إعجاب الجميع.
صُناع «مرعى البريمو» تحدثوا لـ«المصرى اليوم»، وكشفوا صعوبات الفيلم، والكواليس مع الفنان محمد هنيدى، كما تحدثوا عن التحديات التي واجهتهم، مُشيرين إلى أن الكوميديا في وقت السوشيال ميديا صعبة، ومهمة إضحاك الجمهور لم تعد سهلة مثل السابق.
وقال إيهاب بليبل، مؤلف الفيلم، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «تجربة الكتابة لمحمد هنيدى كانت لذيذة لكنها صعبة، والشخصية داخله جدًا، وبمجرد قراره أن يتحدث عن الموضوع حكى لى حكاية بائع البطيخ الحقيقى، لأنه كان الحاج أحمد الذي تحدث عنه في عدد من اللقاءات من قبل، وكان جاره، وتحمست له وبنيت له قصة مناسبة، وسعيد ومحظوظ أن أفلامى هذا الموسم لم تعرض جميعها في الوقت نفسه».
وقال الفنان محمد هنيدى، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، عن تجربة الفيلم: التجربة مكتوبة ونفكر فيها منذ 4 سنوات، وتعبنا عليها واشتغلنا، وأعرف شخصية بائع البطيخ الحقيقى الله يرحمه، وكانت بداخلى، وسعيد حامد كلنا فرحانين إنه رجع، وكلنا نفسنا نعمل شغل حلو وغادة عادل رجعت معاها تانى من أيام «بلية ودماغه العالية»، والحقيقة أنا سعيد وأتمنى الفيلم يعجب الجمهور.
وأعرب المخرج سعيد حامد، لـ«المصرى اليوم»، عن سعادته بعودته لشاشة السينما مع محمد هنيدى وفريق عمل الفيلم، الذي استغرق تحضيره 4 سنوات، لذا رؤيته الآن على الشاشة هي مصدر اعتزاز.
وقالت الفنانة غادة عادل: سعيدة بعودة التعاون مع محمد هنيدى، والمخرج سعيد حامد، بعد مرور هذه السنين، و«مرعى البريمو» عودة للذكريات، وأتمنى أن يستمتع المشاهد بالفيلم كما استمتعنا بأجواء التصوير، ليشاهدوا المجهود الرائع الذي بذله المخرج سعيد حامد.
وقال الفنان محمد محمود، الذي شارك مع هنيدى من قبل في فيلم «أمير البحار»: «مرعى البريمو» تجربة جميلة مع هنيدى، وهى ليست المرة الأولى لى في التعاون معه، بل ثانى تجربة سينمائية بعد «أمير البحار»، وأتمنى من الله أن يحالفنا التوفيق كما حدث في «أمير البحار».
فيلم «مرعى البريمو»
وعن تعاونه مع المخرج سعيد حامد، قال «محمود» لـ«المصرى اليوم»: «نقدم حكاية جميلة من صعيد مصر ببساطته وطبيعته وكرمه وأخلاقه، ونقدم كوميديا جميلة، وهى المرة الأولى لى في التعاون مع المخرج سعيد حامد، وكنت أدعو الله أن أتعاون معه».
ويشارك الفنان محسن منصور في الفيلم، وقال، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، عن دوره: «سعيد بالفيلم للغاية، لأن هنيدى فنان كان يساعد الكل في اللوكيشن، وكنّا نتقابل قبل التصوير ونجلس معًا ونتناقش في الفيلم ونتناول البطيخ، وأقدم شخصية المعلم إبراهيم، ولسنا أعداء أنا وهنيدى ضمن الأحداث، وأتمنى أن يشاهد الجمهور الفيلم ويحبون العمل كما أحببناه وبذلنا فيه مجهودًا كبيرًا».
كما تحدث الفنان علاء مرسى عن الفيلم، وقال: «التجربة مهمة للغاية لأسباب كثيرة، وهى تجربة هنيدى صديقى وشقيقى ونجم جيلى، وأنا وهو لم نتغير كصديقين، ولكن أصبح هناك نُضج أكثر لدى ولديه، والتجربة صادقة وخارجة من حدوتة الجمهور ممكن يعيشوها حاليًا، وبالمناسبة هنيدى ركز أن يصل لأجيال السوشيال ميديا، وبشكل عام أنا الجمهور تعرف علىّ في الكوميدى».
وأكد الفنان مصطفى أبوسريع، لـ«المصرى اليوم»، أنه سعيد بالتجربة، وقال: «التجربة مختلفة لى تمامًا، وهى نصرة من عند ربنا، لأنى كنت مغرما بتجربة سعيد حامد وهنيدى، عندما كنت متفرجا، وكنت أشعر بأن هناك خلطة سعادة تُنقل لى عندما أشاهد أعمالهما، وبمشاركتى في (مرعى البريمو) أشعر بأن جزءا من أحلامى يتحقق، وفخور بأننى اليوم أصبحت جزءا من الخلطة، حيث أقدم دور زوج شقيقة مرعى، ويحدث بيننا عدد من المواقف الشريرة، وفى اختياراتى بالأعمال دائمًا أركز في فكرة التراكم، لأنى صاحب مشوار طويل إلى حدٍ ما، ولكن عندما أنظر له حاليًا أشعر وكأنه يبدأ».
فيلم «مرعى البريمو»
وقالت الفنانة نانسى صلاح، لـ«المصرى اليوم»، عن دورها: «فى قمة سعادتى أنى تعاونت مع الفنان محمد هنيدى، وهى تجربة غالية على قلبى، وأتمنى أن تتكرر مرة أخرى ونتعاون معًا من جديد، وأشعر بأن أدوار الصعيدى وشها حلو علىَّ».
كما تحدثت الفنانة نيللى محمود، وهى شقيقة هنيدى ضمن الأحداث، وقالت بشأن مشاركتها: «أنا أقدم دور فتاة صعيدية، وشقيقة محمد هنيدى، والفنان أحمد بدير يقدم دور جدنا، وأنا ونانسى نقدم دور شقيقتين، والصعيدى كنت خائفة منه للغاية كى لا أخطئ في اللهجة».
وتابعت: «عندما أشعر بأننى لا أعرف ماذا أقول أسأل أستاذ محمد هنيدى، لأنه كانت روحه حلوة وهايلة للغاية، والكواليس معه كانت رائعة».
وقالت الإعلامية إنجى على، لـ«المصرى اليوم»: التجربة خبرة جديدة مع «مرعى البريمو»، وأنا سعيدة جدًا بالتمثيل في هذه السن أو هذه المرحلة التي أنا فيها، وأقدم دور سيدة شعبية وبلدى جدًا، لذلك أنا سعيدة بالتجربة لأنها مختلفة تمامًا.
وقال الفنان الشاب كريم مغاورى عن مشاركته: سعيد للغاية بتجربة التعاون مع الفنان الكبير محمد هنيدى، وقدمت مشاهد بسيطة في الفيلم مع هنيدى وغادة عادل، وتعاونت مع سعيد حامد من قبل في فيلمىّ «إوعى وشك»، و«على جنب يا أسطى».
وتابع كريم: «سعيد للغاية أن المخرج سعيد حامد عاد من جديد، وكواليس العمل كنت جميلة، وكنت أشعر برهبة في البداية،
ولكن هنيدى احتضننى وقدمنا الدور بشكل جيد، وألعب دور ضابط مباحث، ولأننى فقدت وزنا تمكنت من تقديم هذا الدور، وبالمناسبة فقدان الوزن كان نصيحة المخرج سعيد حامد لى».
من جانبهم كشف أعضاء فرقة «شارموفرز» كواليس تعاونهم مع الفنان محمد هنيدى في أغنية «طبطبلى» ضمن أغانى الفيلم، وقال أحمد بهاء، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «هنيدى كان عايز يعمل معانا أغنية الفيلم، وبعتنا ليه الأغنية وعجبته، وشاركنى في الكتابة فلبينو».
وعن الموسيقى قال محمد فراج: «عملنا في البداية تراك أجنبى، ثم عرفنا تيمة الصعيدى، وجعلنا الموسيقى شرقية أكثر»، وقال محمد العرقان: «كان كل اللى في دماغنا إننا نعمل أغنية حلوة وهنيدى يغنى معانا».
فنون الفنان محمد هنيدى فيلم مرعى البريمو السوشيال ميديا صعيدى فى الجامعة الأمريكية همام فى أمستردام المخرج سعيد حامد أمير البحارالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين فنون السوشيال ميديا المخرج سعيد حامد زي النهاردة المخرج سعید حامد السوشیال میدیا مرعى البریمو التعاون مع مع الفنان فی الفیلم
إقرأ أيضاً:
عثمان حامد: رائحة الموت لا تزال باقية
وأفجعُ مَن فقدنا مَن وَجدنا قُبيلَ الفقد ِ مفقـوْدَ المِثالِ
أبوالطيّب المتنبي
أجل ايّها العزيز ، لقد كنتُ أتابعُ ما تكتب عن الفـواجع التي نعيشها جميعنا ، وبرغم رائحة الموت التي حدّثتَ أنت عنها، لكن كان لقلـمـك رائحة العطــر الفـوّاح الجميل، وأنتَ تحدثنا بأنفاسك المرهقة، وتكتب لنا بقلمك البديــع. أقــول لــك – وقد فارقتنا بغـتة- لقـد غلبتنا بتحايلـك على العِلـل وهي تلاحقـك لكي تنال منـكَ بين الفينة والأخرى . لم يكن فـينا مَـن ظنّ أنَّ رائحـــةَ المـوت- ونعـرف أنّـها نفّـاذة- ســتجروء عـلى الالتفاف حول جســـدك القويِّ المُنهـك ، فتلقي ســـلاحك مبتسـماً دون أن تتيح لنا فسحة لنلوّح لك بأيدينـا تلويحــة الوداع. لقد عزَّزتَ في رحيلك في يوم العيد قناعة راسخة لديك في التصالح مع عطر الحياة ورائحة الموت من حولك ، مع الابتسامة ودمعة الحزن عالقة بعينيك. .
لـماذا كنتُ أتابع تهويماتـك، يخطّها قلـمـك وكأنها قصيدة شــعر منثـور ، وأنا أعرف أنك لا تنظم الشِّـعر ؟ تأتي من فرشاة قلمك صورٌ زاهيةٌ فنراها ملوّنة تخادع عيوننا فلا نكاد ندرك، إنْ كانت هيَ فكرة افتراضية ناعـمة، أو هـيَ محض نقـــاط "بكْسِـليّة" مُتراصّة في لوحـةٍ تشكيليةٍ بهيّـَة الألوان. . ؟
قرأتكَ ثُمّ رأيتك تغمـسَ فرشاة قلمك في مِداد قلبٍ تعـذّبه الكُلى المعاندة ولا بـدَّ لكتاب لوحاتك من جدار قريب تعلقَ لوحاتك البديعة في أنحــائه فمنحــــك "كتاب الوجوه"- الفيس بووك- الذي اخترعه الفـتى السُّـكَّري"زوكربيرج" تلك المســاحــة العاجـــلة التي أردتــها . لا وقــت لـلنَّـفَــسِ الطّـويل ، ولا انتظـــار لتسـويد أوراقٍ بيضـــاء تحســـب صفحاتها بالمئـات ، ثمّ تنتظـر ناشراً يتولَّاها بعســرِ الطباعـة لـيـبـدّد ثواني وساعات أيامـك ولياليـك. وفي آخــر أمـرك ، وبعد لأيٍّ يتمـدّد يخرج كتـابك، يخطــو بتمهّـلٍ مزعــج ليقبع في جناح معرضٍ للكتب فـيـباع برخـص التُّراب. كلا . لعلـك أدركتَ بعقـلـك الجميل، أنّ هـذا زمان الاختــزال والاختصـار و"التيـك أواي". لا وقــت عـندك- أيّها العزيز- يُعين بصرَك فيـما تراوغ عيناك مهلكــاته، من شـــبكية نافــدة ، ومن ميـــاهٍ بيضاء أو زرقـــاء أو قرمزية لا ُتدرك. لا وقت يعينك لتحمّـل غســــيل الكلى "الســيّيء السًّـمعة" والفشــــل لا يكـفّ عــن المراوَغـة ليصطاد قـواك. من قـال إنَّ الحســد من عيون البشـر فحسب ؟ كــلَّا . بعض أعضــاء بدنـك تحـسـد بعضها بعضا . عقـلـك الجميل دلَّـك على حسـدِ كُـلاك لقـلبِـكَ الوَسـيْم، وحســدُ بصرِك يناكف بصيـرتك، وأنتَ شـاهٌد ترى كلَّ شــيء في مباراة تجري في بدنك الكلـيـل. .
لكنَّ "الفتى السُّكريّ" أهداك "الفيسبوك"، فأطربتنا بغناء ريشـتك وفرشــــاتك وألوانك أيّمـا إطـراب. رقصنا معـك رقصـة الحياة ، ولم نكن نرى قلبك موجوعـاً كلَّ ذلك الوجع لتذهب لرقصة الرَّحيل المُـرّ وحدك، وتتركنا في حلبة العزاء حيرى. تُفـرحنـا كتــاباتك حتى الثمالة ، ثمَّ يخـادعنا قلبـك النابض مُحلقـاً بأجنحةٍ بيضــاء ملائكية فنعجز عن وداعـك .
على أيّامي في استفتتاء جنوب السودان ، وكنتُ أطالع يومها كتابك "مريـــم عسل الجنوب" وأحسُّ بامتلاءِ جوانحي به ، وكنتُ أرى من حولي من يستعجلون انجـــاز ذلك الاسـتفتاء بأعجـل ما يمكن لينفـصل جنــوب السُّــودان عن شــماله ، فـتمنيتُ مـن ولعي بكتابتك ، أنْ لـو طالعوا قصّتـك البديعة تلـك ، إذ ربّما انتهـى الأمر إلى غير تلك النهاية المُحزنة. لعلّـي كنتُ مغالـياً في ظنوني. غير أنّ ممّـا امتلأتْ به جـوانحي من مشـاعر، لربّما كانتْ هيَ بعض ما دفـعـني إلى الخـروج يمكن لمصائر أن تتبدّل، ولخرائب أن تعمَّر، ولحقــولٍ جَــدباءٍ أنْ تخضَرَّ وتُثمــر.
مَن كتبَ عن "رائحــة المـوت" سندرك معهُ أنّ مّا يدور في بدنـه، هي تلـك الرائحـة التي لا تكفّ عن مغازلةٍ ومعابثةٍ والتفافٍ ومخادعة. مِن سخرياتك أيّها العزيز أن يكون رحيلك في يوم عيد.
لك الرّحمة ولك القبول، وَما رَحلتَ إذْ رحلت وقد أبقيت إبداعك حاضراً بيننا . .
القاهرة في 2مارس 2025