ذكري انفجار مرفأ بيروت .. ماذا حدث في لبنان قبل 3 سنوات
تاريخ النشر: 4th, August 2023 GMT
تحل اليوم الجمعة 4أغسطس 2023 الذكري الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، نتجت عنه سحابة دخان ضخمة وموجة صادمة هزّت العاصمة اللبنانية بيروت، أودى الأنفجار بوفاة أكثر من 220 شخصا، وأصابة 6500 آخرون، وخسائر تقدر بـ15 مليار دولار، ونزوح أكثر من 300 ألف شخص، وتضرر مئات الأحياء، وقد وصفة محللون حينها بأكبر الانفجارات غير النووية في العالم، والذي فاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان.
أخبار متعلقة
«العدل البريطانية» تصدر أول حكم قضائي لصالح ضحايا «مرفأ بيروت»
في ذكرى انفجار المرفأ.. ماجدة الرومي تطرح «عندما ترجع بيروت» (فيديو)
الأزمة القضائية مستمرة في لبنان: تأجيل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت
فؤاد السنيورة: التدهور في لبنان ليس سببه انفجار مرفأ بيروت فقط
فؤاد السنيورة : التدهور في لبنان ليس سببه انفجار مرفأ بيروت فقط
فؤاد السنيورة: من وراء تفجير مرفأ بيروت عرقلوا الحصول على فريق عربي أو دولي للتحقيق بالواقعة
وزير الداخلية اللبناني : تحقيقات مرفأ بيروت لم تسلك الطريق الصحيح منذ بدايتها
تحقيقات مرفأ بيروت.. توجيه الاتهام لرئيس الحكومة اللبناني السابق ومسؤولي أمن
لبنان.. المدعي العام يرفض قرار استدعائه في قضية مرفأ بيروت
«جعجع»: لم أشك في تورط «حزب الله» بتفجير مرفأ بيروت إلا بعد تدخله في التحقيقات
انفجار مرفأ بيروت 4 أغسطس 2020
ومازالت التحقيقات انفجار المرفأ مجّمدة كليا منذ اكثر من عام، وذلك منذ أن تم استدعاء مسؤولين نافذين للتحقيق، حيث رفض رئيس وزراء سابق ووزراء ونواب ومسؤولون أمنيون المثول أمام قاضي التحقيق في لبنان.
انهيار جزء من صوامع القمح في مرفأ بيروت - صورة أرشيفية
ماذا حدث في بيروت
في صباح يوم الثلاثاء 4 أغسطس 2020، اندلع حريق ضخم في مرفأ بيروت، تلاه بعد ساعات قليلة انفجار آخر في السادسة مساءآ، والذي أودى بحياة أكثر من 220 شخصا وسقوط 6500 جريح وأدى الانفجار الثاني إلى تدمير البنايات القريبة من المرفأ وتسبب في دمار وأضرار بالغة في أحياء العاصمة اللبنانية التي يقطنها نحو مليوني .
آثار الانفجار الهائل الذى وقع بمرفأ بيروت الثلاثاء الماضي - صورة أرشيفية
حجم الانفجار؟
دمر الانفجار منطقة رصيف ميناء بيروت، وخلف حفرة يقدر عرضها بنحو 140 مترا امتلأت بمياه البحر، كما سويت المستودعات التي اشتعلت فيها النيران بالأرض وتعرضت صوامع تخزين الحبوب المجاورة للمرفأ إلى أضرار كبيرة.
وقد أدي دوي الانفجار إلى تحطيم زجاج النوافذ في مطار بيروت الدولي الذي يقع على بعد 9 كيلومترات عن موقع الانفجار، وقد سُمع دوي الانفجار في جزيرة قبرص الواقعة على بعد 200 كيلومتر في البحر الأبيض المتوسط.
انفجار مرفأ بيروت 4 أغسطس 2020
وبحسب خبراء الزلزال في مركز المسح الجيولوجي بالولايات المتحدة الأمريكية فأن قوة الانفجار تعادل هزة أرضية بدرجة 3.3 على مقياس ريختر.
وفي تصريحات لمسئولين بعد حدوث الانفجار قال جورج كتاني رئيس منظمة الصليب الأحمر اللبناني: «ما شهدناه كارثة مهولة والضحايا في كل مكان».
وقال مروان عبود محافظ بيروت، إن نحو 300 ألف نسمة من سكان العاصمة بيروت أصبحو بلا مأوى، وقد وصل مجمل الخسائر إلى نحو 10 إلى 15 مليار دولار وفقآ للمحافظ.
انفجار مرفأ بيروت «صورة أرشيفية» - صورة أرشيفية
مادة نيترات الأمونيوم
وبعد ساعات من وقوع الانفجار، قالت السلطات اللبنانية أن الانفجار حدث بسبب مادة نيترات الأمونيوم، والتي كانت مخزنة بشكل عشوائي وتقدر بنحو 2750.
وذكرت وسائل الأعلام العالمية حينها أن كمية كبيرة من مادة نترات الأمونيوم وصلت على متن سفينة شحن تحمل علم مولدوفا تدعى أم في روسوس ( MV Rhosus)، رست في مرفأ بيروت في عام 2013 جراء مشكلات تقنية، حيث كانت في رحلة من جورجيا إلى موزمبيق، وقد فتشت السلطات اللبنانية السفينة ومنعتها من المغادرة، وبعد فترة تخلى عنها مالكوها، بحسب نشرة «شب أريستد دوت كم» المهتمة بأخبار احتجاز السفن البحرية، ثم تم مصادرة الشحنة ونقلها إلى مستودع في الميناء لأسباب تتعلق بالسلامة.
انفجار مرفأ بيروت 4 أغسطس 2020
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر قولها إن النيران بدأت جراء أعمال لحام كانت تُجرى في عنبر رقم 12 من المستودع، كما أكد حسن قريطم مدير المرفأ، أن أعمال صيانة كانت تجرى لباب المستودع قبل الانفجار.
وبعد يومين من وقوع الحاذث قام إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي بزيارة بيروت حيث تفقد المرفأ والأحياء المتضررة، ودعا إلى تحقيق دولي في التفجير، وهو ما رفضته السلطات اللبنانية، وقد أعلن عدد من الوزراء استقالتهم تباعا، إلى أن أعلن رئيس الحكومة في ذالك الوقت حسان دياب في 10أغسطس استقالة حكومته.
معارك قضائية وتعليق التحقيقات
تم تعليق التحقيق في الانفجار أربع مرات جراء دعاوىقضائية قدمت ضد المحقق العدلي، كان آخرها في 23 من ديسمبر 2021، وبعد 13 شهرًا من تعليق التحقيقات في الـ 23 يناير 2023، أعلن المحقق العدلي طارق بيطار استئناف تحقيقات أنفجار مرفأ بيروت بشكل مفاجئ، وذلك جراء دعاوى رفعها ضده عدد من المدعى عليهم، وقرر بيطار إخلاء سبيل خمسة موقوفين من أصل 17 منذ الانفجار، ومنعهم من السفر، بينهم عامل سوري ومسؤولان سابقان في المرفأ، وقد قرر الادعاء على ثمانية أشخاص آخرين بينهم النائب العام التمييزي غسان عويدات، وحدد مواعيد لاستجواب 13 شخصا مدعى عليهم.
انفجار مرفأ بيروت 4 أغسطس 2020
وفي اليوم التالي، أعلن النائب العام التمييزي رفض قرارات المحقق بيطار وادعى عليه «على خلفية التمرد على القضاء واغتصاب السلطة»، وأصدر قرار بمنعه من السفر كما قرر إطلاق سراح جميع الموقوفين في القضية، حيث دخل التحقيق فصل جديد من معركة قضائية غير مسبوقة.
ومنذ ذلك الوقت توقفت التحقيقات ويتراجع الأمل في الوصول إلى الحقيقة، حيث مازال التحقيق في طي النسيان ويواجه عراقيل عديدة، نتيجة ضغوط سياسية وقضائية غير مسبوقة عرقلة التحقيقات منذ انطلاقها.
آثار الانفجار الهائل الذى وقع بمرفأ بيروت الثلاثاء الماضي - صورة أرشيفية
أنفجار مرفأ بيروت 4 أغسطس 2023
أنفجار مرفأ بيروت 4 أغسطس 2023
أنفجار مرفأ بيروت 4 أغسطس 2023
أنفجار مرفأ بيروت 4 أغسطس 2023
أنفجار مرفأ بيروت 4 أغسطس 2023
أنفجار مرفأ بيروت 4 أغسطس 2023
مرفأ بيروت انفجار مرفأ بيروت انفجار ميناء بيروت حادث مرفأ لبنان تفجير مرفأ بيوت ذكري مرفأ بيروتالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين مرفأ بيروت انفجار مرفأ بيروت زي النهاردة صورة أرشیفیة التحقیق فی فی لبنان
إقرأ أيضاً:
هوكستاين في بيروت.. مفاوضات أمريكية لبنانية لحل ليس فقط للجنوب
بغداد اليوم - متابعة
تسعى الإدارة الامريكية الحالية إلى تحقيق نصر دبلوماسي في الأسابيع الأخيرة من ولاية الرئيس الحالي جو بايدن، من خلال التوصّل خلال المهلة القصيرة إلى إنجاز كبير في لبنان.
عمل الموفد الرئاسي الامريكي آموس هوكستين لأشهر طويلة على حل في جنوب لبنان، يعتمد على إبعاد حزب الله عن الحدود مع إسرائيل، وتطبيق إجراءات أمنية تبعد خطر عناصر قوة الرضوان إلى شمال نهر الليطاني، وبالتالي يتم تحاشي هجوم برّي لمجموعات انتحارية تابعة لحزب الله ربما تستطيع القيام بما قامت به حماس في طوفان الاقصى في جنوب إسرائيل.
لكن الحكومة الإسرائيلية بدأت هجماتها على عناصر حزب الله بما عرف بهجوم البيجر ثم الوكي توكي، وبعدها شنّ هجمات عنيفة على مواقع حزب الله وقياداته، كما اغتالت حسن نصرالله.
كل لبنان
ويبدو أن تلك الترتيبات، ويرتبط معظمها بأمن شمال إسرائيل ونشر قوات جديدة في جنوب لبنان، أصبحت من الماضي، حيث يشير أكثر من مصدر في العاصمة الامريكية إلى ما يتحدّث عنه الإسرائيليون، وهو أن حزب الله خسر الكثير من ترسانته، كما خسر عدداً كبيراً من قيادته، وأكثر من ثلاثة آلاف من عناصره، وإسرائيل لديها مطالب أكبر في لبنان.
مصدر موثوق تحدّث إلى آموس هوكستين وهو على الطائرة متجهاً إلى بيروت أكد أنه سمع الموفد الرئاسي الامريكي يؤكّد له أنه يفاوض على صيغة تشمل كل لبنان وليس فقط جنوب لبنان.
المفاوضات
تقديرات مصادر في واشنطن تشير إلى أن حزب الله أصبح في وضع عسكري صعب، وأن رئيس مجلس النواب نبيه برّي يريد دفع حليفه إلى القبول بما يطرحه الامريكيون الآن، لكن حزب الله كان يتمسّك بموقف متشدد حتى الساعات الأخيرة قبل وصول هوكستين بإيعاز من الإيرانيين،
لكن النجاح سيعني وقفاً لإطلاق النار كما يريده الرئيس الحالي جو بايدن، ويفتح الطريق أمام ترسيم الحدود عند الخطّ الأزرق، كما يفتح الطريق أمام جلسة لمجلس النواب وعد رئيسه بالدعوة لانعقادها وانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.
المصدر: العربية نت