سياسي: مؤتمر الأردن محطة مهمة لإحياء الجهود الإنسانية بغزة وننتظر رسائل حاسمة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
قال جمال رائف، الباحث السياسي المتخصص في الشأن الدولي، إن مشاركة مصر في المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة المقرر عقده غدًا في الأردن، تؤكد أن الدولة تعمل مع كافة الشركاء الدوليين والإقليميين على إيجاد عمل مُجدي تجاه تحريك المسارات الخاصة بالعمل الإنساني أو السياسي لحلحلة الأوضاع الراهنة داخل قطاع غزة.
وأضاف رائف في تصريحه لـ"الوفد"، أن مصر مهتمة طوال الوقت بالعمل بالتوازي سواء على صعيد المحور السياسي أو الإنساني أو الدبلوماسي أو القضائي والمساندة الإعلامية للأحداث في قطاع غزة، ومن ثم لا تفوت أي فرصة للتأكيد على ثوابتها الداعمة للقضية الفلسطينية وإيجاد حشد للرأي العام الدولي لمساندة هذه الجهود المصرية الخالصة لدعم القضية الفلسطينية.
وأكد الباحث السياسي، أن هذا المؤتمر يأتي في توقيت بالغ الأهمية وسط تعقيدات داخل المشهد الداخلي لقطاع غزة وأيضًا انسداد للمشهد السياسي الإسرائيلي، فهذه التعقيدات لها ظلال سلبية على الوضع الإنساني داخل قطاع غزة في ظل ارتكاب جيش الاحتلال للمزيد من المجازر.
وتابع: هذا المؤتمر من الممكن أن يكون محطة مهمة لإحياء الجهود الإنسانية ودعم الدور المصري في هذا الإطار خاصة أن معبر رفح من الجانب الفلسطيني مازال معطلًا بسبب تمركز جيش الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي نحتاج لجهود حقيقية لحلحلة المسار الإنساني الذي تأثر بشكل كبير بسبب تعقيدات المشهد السياسي الداخلي الإسرائيلي وأيضا استمرار آلة الحرب العسكرية في حشد الأرواح وتدمير قطاع غزة وقطع سبل الإمداد للمساعدات داخل القطاع.
أما عن دور الأمم المتحدة، قال إن تعطل الأدوات السياسية والأمنية داخل الأمم المتحدة بسبب استخدام الفيتو، ينعكس على دورها في اتخاذ القرار بوقف الصراع، ولكن مازال هناك دورًا إنسانيًا للأمم المتحدة وبالتالي علينا الاستفادة من هذا الدور واستغلال ما يمكن استغلاله لإنقاذ الأوضاع داخل فلسطين.
وأضاف: الأمم المتحدة مازال لديها أدوار إنسانية مهمة من خلال الأونروا وبحث كيفية دعم هذه المنظمة، خاصة مع تراجع بعض الدول الآن في المجتمع الغربي عن وقف تمويل الأونروا، وتفعيل الآلية التي أقرها مجلس الأمن لإدخال المساعدات ورفع العراقيل الإسرائيلية.
أما عن التفكك في الداخل الإسرائيلي، أكد أن إسرائيل تفتقر الآن للإرادة السياسية خاصة مع الانقسامات والاستقالات سواء في صفوف الجيش أو في دوائر صنع القرار الإسرائيلي، بالتالي ينعكس الضعف والوهن السياسي على عدم وجود قرار بوقف إطلاق النار، إذ يستغل اليمين المتطرف ونتنياهو ذلك الضعف السياسي لصالحهم لتحقيق رغباتهم الخبيثة من الحرب في غزة.
واختتم حديثه قائلًا: اعتقد أننا ننتظر الكثير من الرسائل الإنسانية غدًا، التي تدعو المجتمع الدولي لحشد جهوده لإنقاذ المفاهيم العليا لحقوق الانسان التي دائما يتشبث بها الغرب، وأتوقع أن يكون هناك عرض لطبيعة الأوضاع المأساوية داخل القطاع والتأكيد على أهمية دور الأونروا كأحد أهم الركائز الأساسية لدعم المنظومة الإنسانية داخل قطاع غزة وأيضًا التأكيد على أهمية عمل المنافذ البرية لإدخال المساعدات.
ومن المقرر، أن تستضيف الأردن غدًا، المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة بتنظيم مشترك بين مصر والأردن والأمم المتحدة في البحر الميت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مؤتمر الأردن قطاع غزة القضية الفلسطينية المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية رئيس الدولة.. مؤتمر الدفاع الدولي 2025 ينطلق غداً بمشاركة 1800 من قادة القطاع حول العالم
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تنطلق غداً في قصر الإمارات فعاليات مؤتمر الدفاع الدولي 2025، المصاحب لمعرضي «آيدكس» و«نافدكس»، وذلك بمشاركة قادة وخبراء وشركات الدفاع والأمن من أنحاء العالم لمناقشة أبرز التحديات والفرص في هذا القطاع، مما يؤكد التزام دولة الإمارات بتعزيز الحوار والتعاون والابتكار في مشهد الدفاع العالمي المتغير.
تنظم مجموعة أدنيك المؤتمر بالتعاون مع وزارة الدفاع ومجلس التوازن «توازن» تحت شعار «إعادة بلورة منظومة الدفاع: الابتكار والتكامل والمرونة»، وتستقطب نسخة هذا العام أكثر من 1800 مشارك خبير ومختص.
يناقش المؤتمر عبر ثلاث جلسات، الاضطرابات العالمية والاستعدادات الدفاعية ومحاولات تخفيف حدة التهديدات التي تواجه سلاسل التوريد الضرورية والمعلومات المضللة وعمليات التأثير وطرق استخدام المعلومات سلاحاً في النزاعات المعاصرة، إضافة إلى جلسة حول عالم الفضاء والتهديدات والفرص الناشئة عن ذلك، وذلك بمشاركة 12 متحدثاً، بمن فيهم قادة، ووزراء ومسؤولون كبار في قطاع الدفاع من مختلف دول العالم.
يتمتع المؤتمر بسجل حافل من المشاركات الدولية الناجحة، وهو ما رسّخ سمعته واحداً من أبرز المنتديات العالمية للحوار في مجال الدفاع والأمن ولعبت النسخ السابقة من المؤتمر دوراً مهماً في تعزيز التعاون الدولي، وعرض أحدث الابتكارات، وصياغة مستقبل استراتيجيات الدفاع.
ويعكس إرث المؤتمر المتمثل في النقاشات المؤثرة والمشاركة رفيعة المستوى التزام الإمارات الثابت بدفع عجلة التقدم، وتأسيس شراكات هادفة في المجتمع الدفاعي العالمي.
ويتيح المؤتمر هذا العام المشاركة الافتراضية عبر المنصات الرقمية العالمية، ما يضمن مشاركة أوسع من جمهور عالمي، ويوفر هذا النموذج الهجين فرصة لقادة الصناعة وصناع السياسات والخبراء الإعلاميين الذين لا يستطيعون الحضور شخصياً ليكونوا جزءاً من النقاشات المهمة من أي مكان في العالم.
ويُتوقع أن يسهم الحدث في تعزيز التعاون العالمي وإجراء نقاشات مؤثرة لمواجهة التحديات المتسارعة في مجالي الدفاع والأمن.
ويشهد «مؤتمر الدفاع الدولي» مشاركة دولية رفيعة المستوى عبر استقطابه كوكبة من الشخصيات العالمية البارزة في مجالات الدفاع والاقتصاد والتكنولوجيا، من بينهم الدكتور يوسي شيفي، مدير مركز النقل والخدمات اللوجستية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وكبار القادة العسكريين من مختلف الدول، وتعقد في ختام المؤتمر جلسة مخصصة لتقديم توصيات استراتيجية ترسم إطار برامج الدفاع المستقبلي.