بغداد ساقطة كهربائيا.. وإنهيار منظومتها يعيدنا الى عام 2003 وما بعدها
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
يونيو 10, 2024آخر تحديث: يونيو 10, 2024
حامد شهاب
بغداد كانت ساقطة كهربائيا منذ أيام.. هذه هي الحقيقة المرة التي لم يعد بمقدور أحد إنكارها هذه الايام..ومنذ بدايات شهر حزيران على وجه التحديد..
ما يلاحظ على الانهيار الذي تشهده الكهرباء الوطنية في بغداد هذا الشهر يعيدنا بنا الى الذاكرة أيام واشهر وسنوات تدهور الكهرباء منذ اعاوم 2003 وما بعدها.
لم يعد بمقدور أهالي بغداد وكل محافظات العراق تحمل أعباء وكوارث كل تلك الانقطاعات المأساوية التي شهدتها بغداد منذ إسبوعين ، وقد تدهورت الى درجة مزرية وصلت ساعات الانقطاع الى أكثر من عشرين ساعة يوميا.
الطامة الكبرى أن الحكومة ووزارة الكهرباء صامتة ولم تدل باي تصريح يشرح سبب ما مرت به بغداد ومنطقة الدورة على وجه التحديد من كوارث، هذا الاسبوع، وما يزال مسلسل الانقطاعات الطويلة يقض مضاجع ملايين الناس في بغداد التي تعيش أيام 2003 وما بعدها بكل مآسيها وكوارثها، ولم يتوقف مسلسل انهيارات الكهرباء عن التوقف برغم الوعود الحكومية بتحسن انتاج وتزويد الكهرباء في هذا الصيف وتحولت تصريحاتها الى سحابة صيف سرعان ما تبين انها مجرد هواء في شبك.
وكان الله في عون أصحاب المولدات الذين لولاهم لسقطت الحكومة كما يبدو، لكنهم يمدون بعمرها بعد كل فاجعة تهديها الحكومة لشعبها بين حين وآخر.. وكانت كارثة الانقطاعات واختفاء الكهرباء من قاموس العراقيين وكأنها الهدية الثمينة التي تجزي بها تلك الحكومة شعبها لأنه وقف معها في أصعب الظروف.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
بعد الضربات الامريكية على البوكمال.. الفصائل: خرجنا من سوريا قبل 6 أيام من سقوط دمشق
بغداد اليوم - بغداد
حدد مصدر مقرب من الفصائل العراقية المسلحة، اليوم الثلاثاء (17 كانون الأول 2024)، أسباب اخلاء مقرات الفصائل في سوريا قبيل سقوط نظام بشار الأسد، مؤكدا ان الفصائل خرجت قبل 6 ايام من سقوط دمشق.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" أول مقر للفصائل تم اخلائه في سوريا قبل سقوط نظام الأسد بـ6 ايام تقريبا"، لافتا الى ان قرار الاخلاء الشامل لم يكن فوضويًا وجاء من خلال التنسيقية العامة لقوى المقاومة بشكل عام وبإيعاز عام دون استثناء".
وأضاف، ان" اخلاء مقرات الفصائل جاء في خضم قراءة لمرحلة مفصلية تستدعي اتخاذ قرارات استراتيجية لتفويت الفرصة على الأعداء في تحقيق اجندة خبيثة، مؤكدا بان طبيعة هذه المرحلة وأسباب الاخلاء التفصيلية وماهي الظروف التي رافقت هذه المرحلة سيتم كشفها في وقت لاحق".
واشار المصدر الى، ان" سوريا امام تحديات كبيرة جدا والمرحلة المقبلة محفوفة بالمخاطر في ظل اتساع الوجود الأمريكي والصهيوني وما يحدث الان من تدمير ممنهج لمرتكزات وقدرات الجيش السوري بشكل مباشر لانتزاع كل ادوات القوة، مجددا تأكيده بان "ليس هناك اي مقر للفصائل في سوريا".
واعلنت القيادة المركزية الامريكية يوم امس الاثنين، قيامها بقصف لمواقع تتبع كانت تتبع لفصائل موالية لايران في سوريا.
وكان قد كشف مصدر مقرب من فصائل المقاومة، يوم الأربعاء (11 كانون الأول 2024)، مصير مقراتها في سوريا بعد الأحداث الأخيرة، لافتا الى ان قرار الاخلاء والانسحاب استراتيجي وجاء من خلال تنسيقية المقاومة ككل.
وقال في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "الاحداث في سوريا تمت بتخطيط امريكي وتورط بعض الدول الإقليمية والمستفيد الأكبر هم الصهيونية ومعتنقي الفكر المتطرف، مؤكدا بانه مع الوقت ستظهر الحقائق بشكل اكبر امام الشعب مع التأكيد بانه هم من يختار من يحكمه ويدير شؤونه".
وأضاف أن "جميع مقرات الفصائل في سوريا بدون استثناء تم اخلاها وليس هناك اي وجود لنا في اي بقعة من هذه الأرض الكريمة" لافتا الى ان "قرار الاخلاء والانسحاب استراتيجي وجاء من خلال تنسيقية المقاومة ككل".
وأشار الى ان "سوريا ستبقى جزء من محور مقاومة المحتل ومخططات الغرب في هذه المنطقة ونؤمن بالنخب في انها ستفشل كل من يريد تمزيق هذا البلد وخلق المزيد من الفوضى والقتل والتطرف".