تواجه سلسلة مقاهي ستاربكس الأمريكية، مشاكل عديدة كبدتها خسائر، من أبرزها العدوان الأمريكي على قطاع غزة، والأوضاع الاقتصادية لعملائها، في ظل التضخم الكبير الذي يسود العالم.

وأعرب العديد من عملاء ستاربكس، الذين يصفون أنفسهم بالأكثر ولاء لها، عن تخليهم عن ارتياد سلسلة المقاهي، لأسباب عديدة بحسب بي بي سي.



وأشاروا إلى أن الزيادة الأخيرة في أسعار الشركة تجاوزت الحدود.

وتواجه الشركة مقاومة جديدة من عملائها المنهكين جراء التضخم، في الوقت الذي تندلع فيه احتجاجات ضد الشركة تعبيرا عن معارضة عدوان الاحتلال على غزة، والذي يشعل دعوات المقاطعة.

وتراجعت مبيعات الشركة بنسبة 1.8 في المئة على مستوى العالم في بداية عام 2024 مقارنة بالعام السابق.

وفي الولايات المتحدة، السوق الأكبر والأكثر أهمية للشركة، انخفضت المبيعات في المتاجر المفتوحة خلال العام الماضي بنسبة 3 في المئة وهو أكبر انخفاض منذ سنوات بعيدا عن جائحة كورونا والركود الكبير.

ومن بين الذين تخلوا عن الشركة كان بعض من أكثر زبائنها وفاء لها، وهم أعضاء برنامج المكافت، الذين انخفض عدد النشطاء منهم في البرنامج بنسبة 4 في المئة مقارنة بالربع السابق، وهو شيء نادر.

وقال ديفيد وايت، الذي كان منتظما سابقا، إنه أوقف جميع مشترياته تقريبا من ستاربكس في الأشهر الأخيرة، وفي بعض الأحيان تخلى عن الطلبات في منتصف عملية الشراء، بعد أن صدم من إجمالي المبلغ الذي سيدفعه للحصول على مشاريبه المفضلة.

وأوضح وايت أن ما زاد الطين بلة، إضافة لارتفاع الأسعار هو قرارات أخرى للشركة هاجمت فيها العاملين الذي يسعون للانضمام إلى الحركة النقابية والعمالية.

بالنسبة لأندرو باكلي، فإن القرار بالتخلي عن الشركة كان بسبب الأسعار أولاً، لكن الضجيج المحيط بالشركة في القضايا السياسية قد ترك طعما سيئا في فمه.

وفي مؤتمر عبر الهاتف لمناقشة أحدث نتائج الشركة، قال لاكسمان ناراسيمهان، الرئيس التنفيذي لستاربكس، إن المبيعات كانت مخيبة للآمال.

لكن العديد من المحللين يعتقدون أن انخفاض مبيعات ستاربكس متعلق بالشركة نفسها لا بالاقتصاد بشكل عام.

ففي أواخر تشرين الأول/أكتوبر بعد أن رفعت ستاربكس دعوى قضائية ضد النقابة بسبب منشور لها على وسائل التواصل الاجتماعي يعبر عن "التضامن" مع الفلسطينيين، أدى الخلاف بينهما إلى دعوات مقاطعة عالمية ضدها.

وستاربكس ليست العلامة التجارية الأمريكية الوحيدة التي تواجه رد فعل عنيفا بشأن هذه القضية، وقد ألقت باللوم على حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS).

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي ستاربكس غزة الاحتلال المقاطعة غزة الاحتلال ستاربكس المقاطعة المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

قهوة مجانية على رصيف الحمراء.. لبنانيون نازحون يجتمعون في بيروت

بيروت- تعج العاصمة اللبنانية بالناس بما يتجاوز طاقتها الاستيعابية، إذ يتدفق الآلاف إلى أحيائها بحثا عن ملاذ من الغارات الجوية الإسرائيلية على قرى وبلدات الجنوب.

بدأت الهجمات في الجنوب والبقاع، مع تعرض الضاحية الجنوبية لبيروت للضربات أيضا. ولكن بعد ذلك توسع نطاق الهجوم ليستهدف أيضا مناطق، بينها الشوف وكسروان، وهي منطقة ذات أغلبية مسيحية ويوجد بها عدد قليل من السكان الشيعة.

الضبابية والحيرة تملآن الأجواء بينما تدفق الناس منهكين إلى حي الحمراء في بيروت الثلاثاء الماضي، بعد أن قضى بعض منهم أكثر من 12 ساعة على الطريق لقطع مسافة تستغرق في الأحوال العادية ساعتين فقط، كما رصدت مراسلة الجزيرة الإنجليزية.

غرفة في نزل

في فندق كازا دور، ذي الأربعة نجوم في شارع الحمراء، يقف زوجان عند مكتب الاستقبال، يحاولان التفاوض على سعر الغرفة الأخيرة المتاحة تلك الليلة.

تتحدث إليهم موظفة استقبال تدعى لمى، وتعمل في الفندق منذ 4 سنوات، وتقول إنها لم تره مشغولا كما هو الآن.

"الفندق ممتلئ"، تقول، وتكمل "قبل الأمس، كانت نسبة الإشغال 40%، وقد تم تخفيض الأسعار للنزلاء اللبنانيين" تضيف.

لكن يبدو أن الزوجين لم ينجحا في التفاوض، ويغادران للوقوف على الرصيف، ويبدوان مصدومين قليلا.

في الخارج وبالقرب من زاوية الشارع، في شارع المقدسي الذي يشهد حركة غير عادية، يقول الدكتور عباس، وهو طبيب قلب، إنه تمكن من العثور على غرف له ولزوجته ولابنه، بعد أن قضوا 16 ساعة في زحمة المرور الهائلة القادمة من الجنوب.

في نقطة ما، عندما كانوا قريبين من الحمراء، تخلت العائلة عن سيارتهم وجروا حقائبهم في الشوارع، متجاوزين السيارات على الأقدام.

عباس من المنصوري، وهي إحدى القرى اللبنانية التابعة لقضاء صور في محافظة الجنوب، لكن ابنه الأكبر يدرس الطب في الجامعة الأميركية في بيروت، لذا قرروا المجيء هنا بدلا من التوجه إلى الجبل كما فعلوا عندما هاجمت إسرائيل البلاد عام 2006.

إنهم ليسوا خائفين، لأنهم خبروا الكثير بالفعل، "نحن معتادون هذا، للأسف"، يقول عباس.

ابنه الأصغر، وهو مراهق، يخوض أول حرب له، "إنه في تدريب"، يمزح الطبيب.

تبدو العائلة سعيدة لكونهم جميعا في نفس المدينة، لكنهم ليسوا محصنين من التوتر -أو الغضب- الذي يجتاح البلاد.

"الإسرائيليون كاذبون"، تقول زوجته بازدراء عند سؤالها عن ادعاءات إسرائيل بأن حزب الله يخزن أسلحة في المنازل في الجنوب.

"هل ثمة أمان هنا؟"

يسير مجموعة من الأولاد والمراهقين السوريين في الشارع.

عادة ما يعملون في منطقة الحمراء، ويعيشون في بير حسن في جنوب العاصمة، وهو حي قريب من غبيري، حيث قصفت إسرائيل المنطقة الثلاثاء الماضي في أول أيام الغارات.

ولا يريد الصبية العودة إلى مكان سكنهم الليلة، بل يفضلون الذهاب للعثور على أصدقاء في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين.

"هل الحي هنا آمن؟" يسألون، ويشاركهم الجميع السؤال ذاته الجميع، سواء أبدوه أم لا.

يتحرك الأولاد بعيدا، متجهين نحو شاتيلا، حيث يأملون أن يكونوا أكثر أمانا هذه الليلة.

تظهر امرأتان تبدوان قليلا في حالة اضطراب.

هما من الجنوب وقد أتيتا إلى بيروت من صور، حيث كانتا تقيمان هناك منذ العام الماضي.

في الحمراء، وجدتا غرفا في فندق الماي فلاور، لكن اكتشفتا بذهول أنه لا يمكنهما العثور على خبز.

يجذب اضطرابهما انتباه المارة الطيبين الذين ينضمون إليهما للبحث عن خبز لهاتين السيدتين.

يقول صاحب متجر بقالة إنه لا يوجد خبز، لذا يتوجه فريق البحث إلى محل فلافل ليسأل إذا كان بإمكان السيدتين شراء خبز عادي.

يعتذر بائع الفلافل قائلا إن لديه ما يكفي فقط للفلافل التي سيصنعها تلك الليلة.

ينضم مزيد من الأشخاص إلى البحث وأخيرا، يتمكن شخصان مختلفان من العثور على أكياس من الخبز.

ورفضت المجموعة قبول ثمن الخبز من النساء، واحتفت المجموعة بأن أحدهم قد أمكن مساعدته في ظل تلك الظروف الصعبة والاستثنائية.

ويتدخل شخص من المنطقة مشيرا إلى كراسي بلاستيكية، تم إعدادها بين أواني الزهور الكبيرة على الرصيف، ويطلب من السيدات الجلوس بينما يجلب شخص آخر قهوة لهما.

كانتا على الطريق لمدة 15 ساعة للوصول إلى بيروت، والآن تحتاجان إلى استراحة وفرصة لتحظيا برعاية لبنانيين من سكان العاصمة، بدون أن يسألهم أحد عن اسميهما أبدا.

"الفتنة لن تنجح"

"تحاول (إسرائيل) إحداث فتنة، وجعل السنة ضد الشيعة"، يقول سليم ريس في مخبز المقدسي الذي لا يقع بالضبط في شارع المقدسي، رغم أنه قريب منه.

"لكنها لن تنجح" يتابع مشيرا إلى أن النزاع أو الحرب الأهلية لن تحدث.

من خلال متابعته العادية، يقول ريس -من دون اطلاع على ما يقوله عدة محللين عن هجمات إسرائيل على لبنان- إن "إسرائيل تريد ممارسة الضغط حتى ينقلب اللبنانيون على بعضهم بعضا، ويحاولون الابتعاد عن حزب الله".

يشارك ريس في جهود أهل بيروت لمساعدة الوافدين الجدد بكل طريقة ممكنة.

ويقدم مخبز المقدسي مئات المناقيش إلى مدرسة الحكمة في كليمنصو، التي تؤوي النازحين القادمين إلى بيروت.

مقالات مشابهة

  • انخفاض تدفق المهاجرين لإيطاليا بنسبة 59.7 % في 2024
  • انخفاض معدل بطالة سكان المملكة إلى 3.3%
  • المغرب.. نمو اقتصادي بنسبة 2,4 في المائة خلال الفصل الثاني من سنة 2024
  • صادرات النفط الكويتي لليابان تتراجع بنسبة 18.1%
  • مندوبية التخطيط: تباطؤ النمو الاقتصادي إلى 2,4 في المائة خلال الفصل الثاني من سنة 2024
  • الأسهم اليابانية تغلق على تراجع
  • وظائف شاغرة في المبيعات والأعمال الإدارية.. الرواتب تصل إلى 11 ألف جنيه
  • الإحصاء: انخفاض أعداد شهادات الطلاق عام 2023 بنسبة 1.6%
  • قهوة مجانية على رصيف الحمراء.. لبنانيون نازحون يجتمعون في بيروت
  • هل نحتاج إلى سلاح المقاطعة؟