ختام النسخة الثالثة من برنامج «تارتل كوماندوز» لحماية السلاحف
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
العُمانية: اختتمت هيئة البيئة اليوم النسخة الثالثة من برنامج «تارتل كوماندوز» المعني بحماية السلاحف وإطلاق النسخة الرابعة تحت رعاية سعادة المهندس يعقوب بن خلفان البوسعيدي وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للثروة السمكية.
شارك في البرنامج أكثر من 410 متطوعين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وتمّ إنجاز 35054 من حملات وبرامج التوعية بأهمية السلاحف البحرية وقوانين وإرشادات المحمية بجزيرة مصيرة ورأس الحد.
وأشار سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة إلى أنّ سلطنة عُمان حققت تقدمًا كبيرًا في المؤشر البيئي عالميًّا الذي ما كان ليتأتى إلا بالجهود المشتركة من القطاعين الحكومي والخاص والشركاء من مؤسسات القطاع المدني والمواطنين التي تكللت بالنجاح وعملت جنبًا إلى جنب من أجل رفع شأن سلطنة عُمان في المجال البيئي الذي يعدُّ من أهم المؤشرات التي تؤثر وبشكل مباشر على مختلف المؤشرات الاقتصادية والائتمانية.
وعبّر سعادته عن شكره للمشاركين والجهود المبذولة نظير المبادرات والأعمال التي قاموا بها خلال فترة البرنامج وتعكس نجاحًا لافتًا ظهر جليًّا عبر الأرقام التي تحققت من خلاله، مشيرًا إلى أنّ المشاركين في البرنامج بمثابة سفراء للبيئة مؤثرين بشكل إيجابي في مجتمعهم الصغير على مستوى الأسرة والعائلة والجامعة والمؤسسة التي يعملون بها لفتح المجال لمشاركة أبناء المجتمع في الأعمال البيئية والاقتراب من المفردات البيئية.
وشهدت النسخة الحالية جمع 17 طنًّا من أكياس النفايات البلاستيكية والشباك بشواطئ جزيرة مصيرة ومنطقة رأس الحد، كما تمّ إنقاذ 68 من السلاحف البحرية المعششة الكبيرة التائهة، فيما بلغ عدد السلاحف الصغيرة التائهة التي تمّ إنقاذها من مواقع قريبة من المنشآت 88216 سلحفاة.
وحققت النسخة الثالثة تجربة جديدة في السياحة البيئية بمحمية السلاحف، منها مشاركة البرنامج في الفعاليات والمعارض لنشر الوعي الخاص بحماية السلاحف في برنامج عُمان للعلوم 2022 ومعرض مسقط الدولي للكتاب 2023، وقد بلغ عدد مشاركات الفريق في فعاليات المؤسسات الأكاديمية والخاصة 12 مشاركة، وما زال البرنامج يعمل على تنفيذ المشروعات والتوصيات من أجل تحقيق بيئة نظيفة مستدامة.
وقد شارك في البرنامج على مدى السنوات الثلاث الماضية 1073 مشاركًا من جميع أنحاء العالم، وإرشاد وتوعية 84719 زائرًا للمحمية مع إنقاذ 154048 سلحفاة صغيرة تائهة، وعدد 240 سلحفاة كبيرة تمّ إنقاذها، كما تمّ جمع عدد من الشباك والنفايات بما يقارب 19 طنًّا، بالإضافة إلى أن البرنامج عمل على تحقيق المكاسب السريعة في تطوير المحمية مثل تجربة عمل نظام ربط النطاق الجغرافي.
كما تمّ إشراك المجتمع المحلي بتوظيف 8 مواطنين لمدة 6 أشهر كمراقبين داعمين، وتفعيل السياحة البيئية بشكل منظم في الإجازات الرسمية كعمل نقاط للمعلومات السياحية للزوار وتوفير مواقع لمشاهدة السلاحف ومواقع للتخييم، وتم بيع أكثر من 5000 تذكرة لمشاهدة السلاحف بإشراك 20 منظمًا ومنظمة من سكان المناطق القريبة من المحمية.
وحصل البرنامج على المركز الأول بجائزة الإجادة الشبابية في أفضل مبادرة للشباب في المجال البيئي، وفي مجال التعاون في الجهات العلمية والأكاديمية في المجال العلمي مثل علاج سلاحف مريضة أو مصابة، وحلقات عمل لتحنيط السلاحف وتشريحها لأهداف علمية، كما تم تسليم أكواريوم عُمان سلحفاة مهقاء بهدف حمايتها، بالإضافة إلى تنفيذ أكبر حملة تنظيف لجزيرة مصيرة التي تعدُّ الأولى من نوعها، حيث شارك فيها أكثر من 250 متطوعًا من داخل الجزيرة وخارجها وتمّ تنظيف أكثر من 5800 كيس نفايات، وأكثر من 2000 شبكة في هذه المحمية.
يذكر أنّ برنامج «تارتل كوماندوز» في نسخته الثالثة استمر 6 أشهر بمشاركة مجموعة من المتطوعين كل أسبوع من مختلف محافظات سلطنة عُمان في تجربة فريدة ومثرية، عبر رصد السلاحف وتوعية الزوار وردع المخالفين والقيام بحملات بلا أضواء.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: برنامج ع أکثر من کما تم
إقرأ أيضاً:
ختام تدريب الكابستون لتجهيز طلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية لسوق العمل
اختتمت اليوم فعاليات البرنامج التدريبي لمشروع "الكابستون"، والذي انعقد خلال الفترة من 22 إلى 24 ديسمبر 2024 لتعزيز جاهزية طلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية لسوق العمل.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية.
شهد البرنامج مشاركة فعّالة من ممثلي القطاع الخاص، والمشرفين التنفيذيين للمدارس، في خطوة هامة تعكس التكامل بين منظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية واحتياجات القطاع الخاص.
تضمن البرنامج جلسات تدريبية مكثفة تناولت مفاهيم مشروع "الكابستون" وأهدافه ومراحله المختلفة، مع تسليط الضوء على أفضل الممارسات لتعزيز التكامل بين العملية التعليمية وسوق العمل.
وخلال متابعتها للتدريبات، أشارت شيماء ممدوح، نائب مدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، إلى أهمية مشروع "الكابستون" كأداة تعليمية حديثة تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب بشكل شامل.
وأوضحت أن المشروع يعزز التفكير النقدي والإبداعي، ويحفز العمل الجماعي من خلال تنفيذ مشاريع عملية تحاكي بيئة العمل الواقعية، مما يمكن الطلاب من اكتساب خبرات حقيقية تدعم جاهزيتهم لسوق العمل. كما نوهت إلى دور المشروع في تنمية مهارات العرض والتواصل، وتحفيز الابتكار وبناء الثقة بالنفس.
تأتي هذه الفعالية ضمن الجهود المستمرة التي تقوم بها وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية لدعم تطوير مهارات طلبة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، حيث يعكس التعاون مع ممثلي القطاع الخاص والشركاء الصناعيين التزام الوحدة بتحقيق تكامل حقيقي بين التعليم وسوق العمل، بهدف إعداد خريجين قادرين على المنافسة في السوق المحلي والإقليمي والدولي.