موقع النيلين:
2025-04-26@23:25:21 GMT

عادل الباز: القتل العشوائي المستمر .. لماذا.؟

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

“هناك حرب لابد من خوضها في هذه البلاد، ضد هؤلاء الذين تجرأوا كثيراً”.
أهزوجة أمريكية
1
كثيرون في حيرة بسبب الفظائع التي ترتكبها المليشيات يومياً في كافة بقاع السودان.. وسبب الحيرة أنهم لا يجدون إجابة لسؤال بسيط ومعقد.. لماذا تفعل تلك المليشيا ما تفعل?. “الإغارة على الضواحي وإفساد السابلة” وقتل كل الناس لماذا.

. ماهو الهدف الخفى؟. هناك سلسلة من الأسئلة المتناسلة يمكن أن نجد لها إجابة… إلا القتل العشوائي بحاجة لبحث عميق.
2
لماذا تنهب عصابات المليشيا وتسرق؟
…لأنهم بالأصل لا قضية لهم، مجرد كسابة كل هدفهم من الحرب النهب والسرقة ولذا فإن أي منطقة جرى نهبها غادروها.
لماذا يتوحشون في تعذيب الناس وإذلالهم ؟
لأن هذه طبيعة حياتهم التي عاشوها في الصحاري حيث نشأت لديهم طبيعة متوحشة ونزعت منهم إنسانيتهم وأصبح لا يمكن التعامل معهم كناس أسوياء
.
اغتصاب النساء وخطفهم واسترقاقهم؟
وذلك لأنهم بلا أدنى احترام للمراة ككائن بشري فالمرأة في حياتهم غير موجودة وإن وجدت فهي مجرد وعاء لإنتاج مزيد من الأشاوس المتوحشين. كل ذلك يمكن فهمه ولكن القتل.. القتل لماذا ؟.
قتل لأتفه الأسباب أو قتل بدون سبب إطلاقاً؟.
لماذا هم متعطشين دوماً للدماء؟!!
الطبيعية البشرية العادية لأي إنسان أنه ينفر من الدماء والقتل حتى إن كانت هنالك أسباب؟ فما الذي يدفع هؤلاء المجرمين الأشاوس للقتل المستمر.؟.
يقتل الأشاوس عليهم اللعنة في كل يوم المئات دون أن يحققوا أي نصر.
بالأمس القريب قتلوا 200 في قرية ود النورة.. لماذا؟ كان يمكن أن يدخلوا القرية الوادعة بسلاحهم الثقيل ويهددهوا ساكنيها وينهبوها كعادتهم ويغفلوا راجعين؟. هل كانت هناك مقاومة في القرية أو مجاهدين أو مستنفرين؟ الحقيقة أنهم بدأوا في تدوين القرية لساعات بالراجمات والدوشكات والثنائيات وغيرها من الأسلحة وأغلب القتلى بسبب التدوين العشوائي وليس نتيجة معارك مباشرة مع الأهالي. ثم بعد أن أجهزوا على أهلها اجتاحوها مزيدا من القتل. كذلك فعلوا في أمدرمان كرري ويفعلون يومياً في تدوين المناطق المأهولة بالسكان في الفاشر والأبيض، الهدف القتل لماذا .؟!!.
3
واضح أن هذا القتل العشوائي لا يحقق حتى الآن أي هدف، فهو بالقطع لن يجعل الجيش يستسلم وهو لن يكسر شوكة الكيزان كما هو عاجز أيضاً عن إنهاء دولة 56 وهو بالطبع ليس طريقاً للسلطة فالطريق إلى السلطة لا يمر عبر آلاف الجثث، القتل لا يزيد الشعب إلا كرهاً للمليشيا القتل في كل يوم ينتج ثأراً جديداً وغبائن يستحيل معها مساكنتهم ناهيك عن قبولهم في أي سلطة وأي مؤسسة مدنية أو عسكرية.
العجيب أنهم ومستشاريهم وحلفاءهم يفهمون ذلك جيداً ولكنهم لا يوقفون القتل…لماذا؟.
هناك احتمالات.. الأول أن تكون هذه المليشيا انفلتت من عقلها ولم يعد لها أي قيادة منظمة تنهى وتامر، وتحولت فقط لمجموعات من المجرمين القتلة لا علاقة لهم بقيادة فيما كان يسمى بالدعم السريع سابقاً. ولكن هذا الاحتمال يضعف تماماً إذا علمنا أن قيادات وحلفاء المليشيا لازالوا يدافعون عن جرائمها ويبررونها ثم يتدفق عليهم السلاح والفزع من مناطق سيطرة المليشيا بالخرطوم. إذن هناك قيادة تشونهم وتدفع لهم وتمدهم بالعربات والمدافع لممارسة القتل. اذن القول بأنهم مجرد كسابة حيلة لم تعد تنطلي على أحد.
احتمال ثان.. القيادات المجرمة في المليشيا تتوهم أنها بإراقة مزيد من الدماء بين السكان المدنيين سيضغطون على الجيش وستثير المدنيين وتحرضهم ضده ليأتي صاغراً ومهرولاً للمفاوضات…ولكن في كل مرة يحدث العكس فكلما ارتكبت المليشيات المجازر كلما التف الشعب حول الجيش وأدراك أن هذه مليشيا إرهابية مجرمة تقتلهم بلاسبب. وكلما مرة يحدث هجوم غادر على منطقة يصعب على الحكومة مجرد الحديث عن مفاوضات ناهيك عن الذهاب للمفاوضات حيث أصبحت المفاوضات في عرف الشعب جريمة وخيانة… لقد جعلت هذه لقد جعلت هذه الجرائم التفاوض نفسه مستحيلاً. أنظر لتصريحات ولقاءات البرهان آخرها في سنار أمس وعقب كل مجزرة وهجوم غادر.
احتمال ثالث.. قد تعتقد القيادات المجرمة في المليشيات وحلفائها الداخليين ومموليها الخارجيين أنهم بهذا النهج في القتل العشوائي المستمر الذي يقع على المواطنين سيرهق الجيش ويبدد موارده وتبوظ أعصابه مما قد يجعله يتصرف بتهور فتكسب المليشيا المعركة نتيجة للأخطاء والتهور والعجلة في حسم المعركة..
تلك أيضاً فكرة فاسدة أثبتت فشلها إذ بقي الجيش يدافع عن البلاد وهو في ثكناته بصبر عظيم رغم الحصار إلى أن كسر عظم ظهر المليشيا ودفعها هي للتهور وحولها بصبره وقدراته على المناورة من جيش عرمرم إلى مجرد مليشيا إرهابية مدانة من كل العالم..
والجيش لم ينهك، لايزال يقاتل بصبر وخطة ويفشل كل المؤامرات السياسية والعسكرية والدبلوماسية، الجيش لايخوض معركته ضد مليشيات مجرمة فقط بل يخوضها ضد دول جوار متآمرة وعالم غربي متواطئ وسياسيين لا وطنيين مرتزقة، رغم كل ذلك لم ينهك الجيش ولم يجعله يستسلم كما يهوى الجاك ورهطه من خدام الجنجويد.
احتمال الأخير… مادام سقطت مؤامرة الاستيلاء على الدولة بالانقلاب أولاً ثم بالحرب ثانياً يصبح الخيار الأخير هو تهيئة المناخ لقيام حرب أهلية تفتت الدولة السودانية نهائياً.. أنا أرجح هذا الاحتمال ولكن كيف يجعلونه واقعاً ولماذا؟.نواصل.

عادل الباز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القتل العشوائی

إقرأ أيضاً:

ميتا تشن حربا على المحتوى العشوائي في فيسبوك

أعلنت شركة “ميتا”، عن تكثيف جهودها لمكافحة المحتوى المزعج على منصة فيسبوك، وقالت الشركة إنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد الحسابات التي تحاول التلاعب بخوارزمية المنصة من خلال نشر منشورات طويلة واستخدام العديد من الهاشتاجات.

وبحسب ما ذكره موقع “the verge”، ستتصدى شركة “ميتا” للحسابات التي تنشر منشورات تحتوي على تعليقات غير مرتبطة بالصورة المرفقة. 

ميتا تطلق ميزة الترجمة الفورية لمستخدمي نظارات Ray-Ban الذكيةميتا في ساحة المحكمة .. اتهامات بالاحتكار ومطالبات بتفكيك الشركةميتا تشن حربا على المحتوى العشوائي في فيسبوك

وفي حال اكتشاف "ميتا" لهذه الأنواع من المنشورات، ستقتصر رؤية المحتوى على المتابعين فقط، ولن يتلقى أصحاب الحسابات أية عوائد مالية من منشوراتهم.

وفي مثال قدمته "ميتا"، أظهرت منشورا يحتوي على صورة لكلب مع تعليق غير ذي صلة بعنوان "أفضل 10 حقائق عن الطائرات". كما تم عرض مثال آخر يتضمن منشورا طويلا يصف مزايا السيارات، ويضاف أسفل المنشور العديد من الوسوم مثل "#محتوى_فيرالي"، "#لايك_لـ_لايك"، و"#تعزيز".

وأكدت "ميتا" أن "المحتوى المزعج يمكن أن يعيق قدرة الأشخاص على التعبير عن آرائهم بشكل صحيح، بغض النظر عن وجهات نظرهم، ولهذا نحن نستهدف السلوكيات التي تحاول التلاعب بتوزيع المحتوى وتحقيق الربح منه". 

يأتي هذا التحديث بعد أسابيع من إطلاق فيسبوك لخاصية "الملف الشخصي للأصدقاء فقط"، التي تقلل من التوصيات الخوارزمية.

كما قد تقوم "ميتا" بتقليص مدى وصول المستخدمين الذين ينشئون "مئات الحسابات لنشر نفس المحتوى المزعج"، وتجعلهم غير مؤهلين لتحقيق الربح من منشوراتهم. 

وتقوم هذه الحسابات عادة بنشر محتوى مزعج بهدف الحصول على متابعين أكثر وزيادة المشاهدات، وكذلك "تحقيق مزايا غير عادلة في جني الأرباح"، حسبما أوضحت "ميتا".

إضافة إلى ذلك، ستقوم "ميتا" بتقليص ظهور التعليقات التي يتم التعرف عليها كـ"تفاعل مزيف منسق". 

كما أنها تختبر ميزة جديدة تسمح للمستخدمين بالإشارة إلى التعليقات غير المفيدة، وأدخلت أداة للمديرين على الصفحات تمكنهم من اكتشاف وإخفاء التعليقات تلقائيا من المستخدمين الذين يظهرون وكأنهم ينتحلون شخصيات أخرى.

طباعة شارك ميتا فيسبوك مكافحة المحتوى المزعج

مقالات مشابهة

  • سيكولوجيا الإنكار.. لماذا يخاف البعض رؤية ما يحدث في غزة؟
  • ميتا تشن حربا على المحتوى العشوائي في فيسبوك
  • القتل الرحيم في بلجيكا: قصص من حافة الحياة حول قرار المصير الأخير
  • هناك شيء منتن في ارض الدنمارك – في الرد على ابواق الحرب الجنجويدية
  • مليونية تُرسخ إرادة شعب لا يلين
  • اعترافات المتهمين بالتنقيب عن الآثار في أبو النمرس
  • قتلى بنيران مسلحين على منجم للذهب في نيجيريا
  • قائد القطاع الغربي في اليونيفيل التقى رئيس بلدية برج رحال: تأكيد الدعم الكامل والتعاون المستمر مع الجيش
  • بالفيديو.. شاهد الدمار الذي أحدثه اللواء “طلال” على برج المليشيا بالخرطوم في الساعات الأولى من الحرب بقرار انفرادي وشجاع منه نجح في قلب الموازين وحسم المعركة لصالح الجيش
  • سلاح الجو النوعي الذي أرعب الحركة الإسلامية