بقلم : أياد السماوي ..

لأول مرّة في تأريخ الدولة العراقية ، قامت حكومة السوداني بتقديم ضمانات سياديّة للقطاع الخاص ، مقابل أن يقوم القطاع الخاص بإنشاء مشاريع صناعية أو زراعية ، والمشاريع الصناعية التي تتم الموافقة عليها ضمن هذه المبادرة ليست بناءً على رغبة القطاع الخاص ، بل بما تحدده الحكومة وحاجة العملية التنموية الجارية ، فالأولوية هي للصناعات التي تدخل في تلبية حاجات عملية البناء في البلد وتوفير المواد الأساسية التي تدخل في عملية البناء ، فعلى سبيل المثال تمّ التعاقد بين القطاع الخاص العراقي وألمانيا على إنشاء مصنع للزجاج في المدينة الصناعية في النجف الأشرف والذي تبلغ كلفته ١،١ مليار دولار ، حيث أنّ دخول العراق في مجال صناعة الزجاج من خلال التمويل الذي وفرّته مبادرة الضمانات السياديّة ، سيجعل من العراق البلد رقم ١٦ عالميا في إنتاج الزجاج ، حيث أنّ الدول المعروفة بإنتاج الزجاج هي ١٥ دولة فقط .

. كذلك تمّ توقيع مذكرّة تعاون مع الجانب الإيطالي لإقراض القطاع الخاص العراقي بمبلغ سقفه الأعلى مليار يورو ، وقد تمّ توقيع مشاريع للقطاع الخاص العراقي مع الشركات الإيطالية ضمن هذه الاتفاقية بمبلغ ٧٥٠ يورو بمجالات صناعة الأدوية ومصانع العبوات الزجاجية لتغطية ما نسبته ١٣٠٪؜ من الحاجة المحلية وسيتم تصدير الفائض للخارج ، وكذلك تمّ الاتفاق على إقراض مشروع لاستثمار غاز يستثمر ٢٠ مليون قدم مكعب قياسي ، ومشروع استثمار زراعي بمساحة ٤٥ ألف دونم ، ومشروع للحديد والصلب .. كذلك تمّ توقيع مذكرة تعاون مع الجانب الياباني لإقراض المصرف العراقي للتجارة ( T B I ) بمبلغ ٢٠٠ مليون دولار أمريكي لمدة ١٥ عام وبنسبة فائدة مخفضّة تبلغ ١،٤٪؜ .. والتفاوض مع عدة مؤسسات مالية إئتمانية دولية كأسبانيا واليابان وبريطانيا والصين وبنوك إسلامية أردنية وبنوك اخرى لتمويل القطاع الخاص العراقي مقابل ضمانات سيادية .. وهذه الضمانات لا تسلّم إلا بعد أن يتم نصب هذه المعامل في العراق ..
وهنالك العديد من المشاريع التي تمّ توقيع مذكرات بخصوصها وهي في طور توقيع خطابات التفويض مع البنوگ الممولة سنأتي على ذكرها لاحقا .. حتى يعلم الشعب والرأي العام العراقي أنّ الثورة التنموية والعمرانية التي يشهدها العراق على يد أبن الشعب البار السوداني ، ليست كما يحاول البعض الحانق اختزالها بالمجسرات ، وكنت اتمنى على جيوش المدونيين أن لا يغمضوا أعينهم عن هذه الثورة التنموية الشاملة ، ولكن يبدو أنّ هنالك نقص في هرمون الغيرة الوطنية عند هذه الجيوش ..
أياد السماوي
في ١٠ / ٦ / ٢٠٢٤

اياد السماوي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الخاص العراقی القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

نائب جمهوري: ترامب سيصلح الوضع العراقي وتخليصه من إيران

آخر تحديث: 21 يناير 2025 - 12:29 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- اعتبر النائب الجمهوري الأمريكي والمقرب من ترامب جو ويلسن، يوم الاثنين، أن إيران تسيطر على الحكم في العراق و”ميليشياتها” تهدد الولايات المتحدة، مؤكداً أن الرئيس دونالد ترامب، سيصلح الوضع، حسب تعبيره.وقال ويلسن، في تغريدة على موقع أكس،إن “إيران هُزمت في لبنان وسوريا، ولكنها لا تزال تحكم العراق، حيث فشل أوباما وبريت ماكجورك في استراتيجيتهما لتسليم العراق لإيران أثناء الحرب ضد داعش”.وأضاف أن “الميليشيات المدعومة من إيران في العراق تهدد الولايات المتحدة وحلفائها ويجب التعامل معها”، مبيناً أن “ترامب سوف يصلح الوضع”.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن طوق: القطاع الخاص شريك رئيس في نمو الاقتصاد الوطني
  • توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة النقل والأشغال وأمانة العاصمة والغرفة التجارية بالأمانة
  • مدبولي: الحكومة حريصة على دعم القطاع الخاص لمساهمته المهمة في الاقتصاد
  • قراءة لدبلوماسية بغداد..جواز السفر العراقي نحو العالمية
  • الجيباني: لا بد من تشجيع القطاع الخاص وتحسين رواتب العاملين به
  • ميقاتي استقبل وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي للاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى اللبنانيين
  • نائب جمهوري: ترامب سيصلح الوضع العراقي وتخليصه من إيران
  • الطباطبائي: القرار العراقي ” مستقل “عن إيران!
  • حسام الخولي يطالب بالكشف عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لدعم قطاع الطيران
  • الجيباني: هيئة الرقابة الإدارية رصدت تعيين أعداد كبيرة وبإجراءات عشوائية في الوظائف الحكومية