يضطر الشاب علي النهمي إلى النزول من باص نقل الركاب عند متجر لبيع المواد الغذائية على شارع مجاور لمنزلهم ليتمكن من الحصول على عملة 100 ريال قابلة للتداول لتسليم أجرة الباص.

على بُعد أيام من عيد الأضحى المبارك تتفاقم أزمة السيولة النقدية في صنعاء والمحافظات المجاورة لها بتلاشي العملة المعدنية فئة 100 ريال واختفائها، وكذلك استمرار تداول العملة الورقية التالفة، واتساع رقعة التلف إلى فئة الـ500 والـ1000 ريال.

يؤكد عبد الغني الصلوي -سائق باص أجرة بصنعاء- أن المشكلة تتفاقم من يوم لآخر، مستغرباً اختفاء العملة المعدنية فئة 100 ريال والتي أعلنت مليشيا الحوثي سكها في مارس الماضي بزعم "حل مشكلة تقادم وتلف العملة الوطنية الورقية".

ويشير الصلوي إلى أنهم يضطرون في غالب الأوقات لمقايضة ركاب الباص بقطع حلوى لإعادة الباقي "الفكة" بعد خصم أجرة الباص، أو إشراك أكثر من راكب في عملية حساب جماعية واحدة لمن ينزلون في مناطق متقاربة، منوهاً إلى أن مثل هذه الحلول لا تخلو من المشكلات والتداعيات المؤسفة.

وفيما يكاد التلف الكبير ينهي تماماً العملات المحلية القديمة من فئات الـ50، 100، 200، 250، في صنعاء والمحافظات المجاورة لها، يحرص مرتادو البنوك وشركات الصرافة على فحص عملاتهم المقبوضة أو المرسلة أو المودعة وانتزاع أو استبدال العملات التالفة من فئتي الـ500 ريال والـ1000 ريال وهي العملة المتبقية للتداول والتي تشكل النسبة الكبيرة من السيولة المالية في هذه المناطق.

وعلى كل مليار ريال يمني يتم إيداعها أو تسديدها إلى البنك المركزي اليمني بصنعاء، تشترط مليشيا الحوثي إيداع مبلغ 20 مليون ريال يمني كضمان نقدي عن العملات التالفة من فئتي الـ500 والـ1000 ريال.

وحسب مصادر عاملة في قطاع الصرافة تحدثت إلى (نيوزيمن)، فإن مليشيا الحوثي في البنك المركزي بصنعاء تشترط الـ20 مليوناً ضماناً لاستبدال العملات الورقية التالفة في أي عملية إيداع أو سداد لكل مليار ريال يجري فيما بعد فحصها في غياب الطرف الآخر.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

رواية مختلفة لأمريكا بشأن قصف حي شعبي بصنعاء سقط فيه مدنيين

قال الجيش الأمريكي، الخميس، إن الانفجار الذي وقع يوم الأحد بالقرب من موقع مدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في العاصمة اليمنية صنعاء نجم عن صاروخ حوثي وليس عن غارة جوية أمريكية، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز"

وذكر متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية أن الأضرار والخسائر التي تحدث عنها مسؤولون حوثيون في اليمن "وقعت على الأرجح"، لكنها لم تكن ناجمة عن هجوم أمريكي.

وأضاف المتحدث أن أقرب ضربة أمريكية من الموقع في تلك الليلة كانت على بعد أكثر من خمسة كيلومترات منه.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الأمريكي أن تقييم الجيش للأضرار خلص إلى أن سببها "صاروخ دفاع جوي حوثي" بناء على مراجعة "تقارير محلية شملت مقاطع فيديو توثق وجود كتابة باللغة العربية على شظايا الصاروخ في السوق"، مضيفا أن الحوثيين القوا القبض على يمنيين لاحقا. ولم يقدم أي أدلة.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول حوثي قوله إن النفي الأمريكي محاولة لتشويه سمعة الحوثيين.

وكانت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين أعلنت في حصيلة نهائية عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 34 آخرين قالت إنه ناجم عن غارة أمريكية على سوق وحي فروه الشعبي بمديرية شعوب في صنعاء القديمة ـ المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي ـ مساء الاحد الماضي.

وعقب الحادثة حمّل وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، مليشيا الحوثي مسؤولية الانفجار الذي قال إنه نجم عن صاروخ أطلق من صنعاء وسقط في الحي.

وقال في تدوينة على منصة إكس: "تؤكد المعلومات الميدانية أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وعقب استهداف سوق "فروة" في العاصمة المختطفة صنعاء، سارعت إلى فرض طوق أمني مشدد على المنطقة، ومنعت وسائل الإعلام من الاقتراب أو تغطية الحادثة بشكل مستقل، واعتقلت عدداً من المواطنين، كانوا قد وثّقوا، عبر هواتفهم، لحظة انطلاق وسقوط صاروخ، وصور اولية من مسرح الجريمة".

وأوضح أن إن تعمد المليشيا الحوثية منع التغطية الإعلامية، وإخفاء الأدلة، واحتكار المعلومة، "تُعد دليلا دامغا على أنها تقف خلف هذا الهجوم، وأن ما حدث لم يكن مجرد حادث عرضي، بل جريمة مدبرة، ضمن مخطط يهدف لخلط الأوراق وافتعال موجات غضب تخدم أجندتها، على حساب دماء المدنيين الأبرياء

من جانبها وثقت تقارير حقوقية وإعلامية قيام مليشيا الحوثي باختطاف 30 مدنياً على خلفية تصوير وبث فيديويهات لحادثة القصف الذي طال سوق فروة بصنعاء.

مقالات مشابهة

  • الصدمات المناخية وتقلبات العملات تزيد أعباء ديون الدول الفقيرة.. استنزاف صامت للاقتصاد
  • شهيدان وجرحى في غارات أمريكية على أحياء سكنية بصنعاء
  • شهيدان وجرحى في ضربات أمريكية على أحياء سكنية بصنعاء
  • أزمة سيولة تهدد العراق: 90% من النقد خارج البنوك
  • ضبط قضايا اتجار في العملة بقيمة 5 ملايين جنيه خلال 24 ساعة
  • الداخلية تضبط قضايا اتجار في العملة بقيمة 5 ملايين جنيه
  • مع حرارة الصيف .. أزمة كهرباء خانقة في عدن
  • دحان يتفقد أنشطة الدورات الصيفية في مديريتي جحانة والطيال بصنعاء
  • أزمة وقود خانقة في سقطرى.. والمواطنون يتهمون الشركات الإماراتية بالاحتكار 
  • رواية مختلفة لأمريكا بشأن قصف حي شعبي بصنعاء سقط فيه مدنيين