الانطلاقة في صلالة.. تدشين النسخة الثانية من "ماراثون العمانية للنطاق العريض للمحافظات"
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
الرؤية- فيصل السعدي
تصوير/ راشد الكندي
دشنت وزارة الثقافة والرياضة والشباب وبالشراكة مع الاتحاد العماني لألعاب القوى وشركة سابكو للرياضة وبرعاية رسمية من الشركة العمانية للنطاق العريض، النسخة الثانية من ماراثون العمانية للنطاق العريض للمحافظات، بحضور السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة سابكو للرياضة، والمهندس سعيد بن عبد الله المنذري رئيس مجلس إدارة الشركة العمانية للنطاق العريض، والمهندس سلطان بن أحمد الوهيبي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للنطاق العريض.
ويهدف ماراثون العمانية للنطاق العريض للمحافظات الذي أطلقته الوزارة بتوجيهات من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد في منتصف عام 2021، إلى تحقيق أهداف اجتماعية واقتصادية وسياحية، إذ شهد الموسم الأول مشاركة قياسية تجاوزت 20,000 مشارك من مختلف محافظات سلطنة عمان، حيث أقيم في 10 محافظات للفئات العمرية من 7-65 سنة وبمشاركة أكثر من 500 متطوع وتوفير أكثر من 400 فرصة وظيفة، ومن المتوقع أن تشهد النسخة الثانية عددا أكبر خصوصا م فئة الإناث وإضافة فئة "العائلة وذوي الاحتياجات الخاصة".
وتم خلال التدشين، توقيع الشركة العمانية للنطاق العريض وسابكو للرياضة اتفاقية شراكة للسنة الثانية على التوالي، والتي تعد خطوة لتجديد التزامها المجتمعي بدعم الفعاليات الرياضية في سلطنة عُمان، حيث وقع الاتفاقية كل من السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة سابكو للرياضة، والمهندس سلطان بن أحمد الوهيبي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للنطاق العريض.
ومن المقرر أن تكون صلالة بمحافظة ظفار أولى محطات ماراثون العمانية للنطاق العريض ضمن فعاليات خريف صلالة 2024.
وقال محمد بن أحمد العامري مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: "هذا الحدث الرياضي المجتمعي يخدم جميع فئات المجتمع وللجنسين، ويهدف الى تحقيق رؤية استراتيجية الرياضة العمانية ورؤية عمان 2040، المتمثلة في بناء مجتمع صحي ونشط و نشر ثقافة ممارسة النشاط البدني من مبدأ أن الصحة هي مسؤولية الجميع، إضافة إلى جعل الرياضة والنشاط البدني نهج ونمط حياة صحي للجميع في ظل تسارع الحياة ووجود التقنيات الحديثة التي أصبحت ذات تأثير كبير وسلبي على صحة الإنسان".
وأضاف: "يهدف الماراثون كذلك الى تطوير مفهوم الرياضة في سلطنة عمان وإيجاد بيئة مناسبة ومحفزة للرياضيين من مختلف الأعمار، وأيضا تعد تجربة رياضية سياحية من خلالها يتم إبراز المواقع و الجوانب السياحية في كل محافظة وولاية، وإيجاد شراكة مجتمعية فاعلة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع".
وبيّن السيد خالد بن حمد بن حمد البوسعيدي أن هذا التعاون يعكس الالتزام المستمر تجاه تعزيز الرياضة والنشاط البدني في جميع أنحاء سلطنة عمان، لافتا إلى أن الماراثون ليس مجرد حدث رياضي، بل هو منصة للتواصل المجتمعي وتعزيز الوعي بأهمية الصحة واللياقة البدنية".
وقال المهندس سلطان بن أحمد الوهيبي: "تسعى الشركة العمانية للنطاق العريض على الاستمرار في تنظيم هذا الماراثون ودعم برامج وأنشطة الشباب والشراكة المجتمعية، سعيا نحو الوصول بسلطنة عمان لتكون أحد أبرز الوجهات الرياضية".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
العيد الأحد أم الاثنين .. تعرف على منهجية المدرسة العمانية في رؤية الهلال
مسقط -الرؤية
المدرسة العمانية في رؤية الهلال تعتمد على مجموعة من الضوابط الشرعية والفلكية التي تميزها عن باقي الدول العربية. يتمثل النظام العماني في استخدام عدة أدوات ومعايير لتحديد بداية شهر هجري، ويتم الاعتماد بشكل كبير على الرؤية المباشرة للهلال في أفق السماء باستخدام العين المجردة، بدلاً من الاعتماد على الحسابات الفلكية فقط.
وتعتمد سلطنة عمان على أساسيات في رؤية الهلال وهي :
الرؤية بالعين المجردة: في عمان، يُفضل أن تكون الرؤية بالعين المجردة هي الأساس، بدلاً من استخدام التلسكوبات. وعلى الرغم من تطور العلم الفلكي، إلا أن الطريقة العمانية تؤمن بأن الرؤية اليدوية للهلال هي الأكثر دقة.
اللجان المحلية: تشكل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لجانًا متخصصة في كل ولاية تتولى مهمة مراقبة الهلال، ويشمل ذلك حتى مناطق نائية قد تكون بعيدة عن المدينة.
التأكيد على الشهادات: إذا تم العثور على الهلال، تؤخذ الشهادات من عدة أشخاص مستقلي الرؤية ويجب أن تكون متوافقة كي يتم إعلان بداية الشهر الهجري.
التعاون مع دول أخرى: في بعض الأحيان، تتعاون وزارة الأوقاف والشؤون الدينية مع علماء من دول أخرى لرؤية الهلال إذا كان هناك غموض أو اختلاف في الرؤية.
هذه الطريقة تعتبر جزءًا من الحفاظ على تقاليد دينية قديمة، وهي تتسم بالدقة والتمسك بالقيم الإسلامية الأصيلة.
من المتوقع أن تختلف الدول الإسلامية في إعلان أول أيام عيد الفطر بناءً على طرقها في تحري الهلال، فالدول التي بدأت صيامها يوم 1 مارس (مثل سلطنة عمان ومعظم الدول العربية)، ونظرًا لصعوبة رؤية الهلال مساء السبت، فمن المرجح أن تعلن هذه الدول يوم الأحد 30 مارس مكملًا لشهر رمضان، ليكون يوم الاثنين 31 مارس هو أول أيام عيد الفطر المبارك.
أما الدول التي بدأت الصيام متأخرًا، مثل المغرب، فمن المحتمل أن تكون رؤية الهلال مساء الأحد 30 مارس ممكنة في حال صفاء الغلاف الجوي، مما يجعل الاثنين 31 مارس غرة شوال وأول أيام العيد، بينما قد يكون لبعض الدول رؤية أخرى قد تجعل العيد يوم الأحد.
ويعتمد تحديد بداية شهر شوال في بعض الدول على الحسابات الفلكية، بينما تعتمد دول أخرى على الرؤية البصرية المباشرة، وهو ما قد يؤدي إلى اختلاف في موعد العيد.
يؤكد الدكتور صبيح بن رحمان الساعدي، الخبير الفلكي، أن الحسابات الفلكية تشير إلى أن اقتران هلال شوال 1446 هـ سيحدث -بإذن الله- عند الساعة 2:58 ظهرًا بتوقيت سلطنة عمان يوم السبت 29 مارس.
وأضاف أن رؤية الهلال ستكون غير ممكنة في جميع محافظات السلطنة، حيث سيغرب الهلال بعد الشمس بفارق زمني بسيط لا يتجاوز 5 دقائق في محافظة مسقط، وسيكون ارتفاعه عن الأفق الغربي درجة واحدة فقط، مما يجعل رؤيته مستحيلة.
وأشار الساعدي إلى أن يوم الأحد 30 مارس سيكون المكمل لشهر رمضان، ليكون يوم الاثنين 31 مارس 2025 هو غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر المبارك في السلطنة.
ويعد الاختلاف في موعد عيد الفطر بين الدول الإسلامية أمرًا شائعًا، ويعود إلى اختلاف معايير إثبات دخول الشهر الجديد. ففي حين تعتمد بعض الدول على الرؤية البصرية، تأخذ دول أخرى بالحسابات الفلكية، كما أن بعض الدول تأخذ بشهادات الرؤية من دول مجاورة.
ومع التطور العلمي، أصبحت الحسابات الفلكية أكثر دقة في تحديد مواقع الهلال وإمكانية رؤيته. كما تُستخدم تقنيات حديثة مثل الكاميرات الفلكية والحساسات الضوئية المتطورة، التي قد تساعد في اكتشاف الهلال حتى في ظروف صعبة. ورغم ذلك، لا تزال معظم الدول الإسلامية تعتمد الرؤية الشرعية كأساس للإعلان الرسمي عن بداية العيد.
ويؤثر اختلاف مواعيد العيد على كثير من الجوانب، مثل توقيت العطل الرسمية والتخطيط للسفر والاحتفالات العائلية، ويستعد المسلمون لاستقبال عيد الفطر المبارك بأجواء من الفرح والاحتفال، متمنين أن يعم السلام والبركة في جميع أنحاء العالم الإسلامي.