تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

طالب النائب علاء مصطفى ، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ، بإصدار تشريع لإتاحة وتداول البيانات، وهو عصب أو وقود تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتي تنظم تداول البيانات بين المؤسسات والجهات المختلفة.

وأوضح "نائب التنسيقية" أن قوانين الأمن السيبراني، لحماية الأنظمة الذكية والبيانات الحساسة من التهديدات السيبرانية والاختراقات الإلكترونية بالإضافة إلى  قوانين الشفافية والمساءلة، للتأكيد على آلية جمع البيانات واستخدامها، وتحميل المسؤولية للجهات المعنية في حال حدوث أخطاء أو انتهاكات كما أن تشريعات مكافحة التحيز، لتجنب التحيز في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وضمان العدالة والمساواة في معالجة البيانات واتخاذ القرارات.

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن الذكاء الاصطناعي سيجبر الحكومات على تغيير نماذج الأعمال في القطاع الحكومي والقطاع الخاص، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نائب التنسيقية  في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم، أثناء مناقشة دراسة حول "الشباب والذكاء الاصطناعي.. الفرص والتحديات".

وأضاف " مصطفى "  قبل الحديث عن الذكاء الاصطناعي يجب توفير بيئة تشريعية وأطر تنظيمية ، وإتاحة وتداول للبيانات،  وتمويل للمبادرات والمشروعات موضحا لدينا البنية التحتية التكنولوجية ولدينا الموارد البشرية ولكن لم نبدأ بعد في تأسيس الأطر التنظيمية والتشريعات الملائمة التي تضمن حماية البيانات الشخصية والخصوصية، وضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي ومسؤول،وضمان الشفافية والمساءلة في استخدام الأنظمة الذكية. 

وأشار " نائب التنسيقية " اعتقد أنه لا خوف من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ولكن الخوف من عدم تحصين المواطنين بالتشريعات اللازمة لحماية بياناتهم وخصوصيتهم ، والقوانين الواجب توافرها لتأسيس بيئة الذكاء الاصطناعي .

وتابع "مصطفى " أنه تم إصدار  قانون حماية البيانات الشخصية، بهدف حماية بيانات وخصوصية المواطنين، ولكن حتى الآن لم يتم إصدار اللائحة التنفيذية والتي تأخرت ما يقرب من ٤ سنوات
 

وكشفت لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ في تقريرها، أن الدراسة التي تتناول الشباب والذكاء الاصطناعي، جاءت في ضوء الالتزام الدستوري المحدد في المادة 82 منه بأن تكفل الدولة رعاية الشباب والنشء وتعمل على اكتشاف مواهبهم، وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية والإبداعية وتشجيعهم على العمل الجماعي والتطوعي، وتمكينهم من المشاركة في الحياة العامة.

وأكدت الدراسة على أهمية فهم التحولات والتطورات التكنولوجية الراهنة والمستقبلية وتأثيراتها على مستقبل سوق العمل، بما يستوجب العمل على تأهيل الكوادر الشبابية لتمكينها من مواكبة التحول التكنولوجي وعملية الأتمتة وتطورات الذكاء الاصطناعي، وقد خلُصت الدراسة إلى حزمة مُجمعة من التوصيات أبرزها، إنشاء جامعة للذكاء الاصطناعي ويطلق عليها اسم الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن تتخصص هذه الجامعة بشكل حصـري في الدراسة والبحث في مجال الذكاء الاصطناعي في المستقبل، وتستهدف تقديم برامج دراسية متنوعة في مجالات علم وهندسة صنع الآلات الذكية، علم الحاسوب، تطوير الروبوتات والأنظمة الذكية، هندسة الخوارزميات والتنقيب عن البيانات على مستوى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، كما أنها ستستهدف توفير بيئة بحثية متقدمة تعتمد على أحدث التقنيات والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي لتوفير فرصًا ممتازة للاستكشاف والتطوير من خلال تعزيز التعاون المحلي والدولي والشراكات مع الشركات الرائدة في هذا المجال.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي الذكاء الاصطناعي لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ قانون حماية البيانات الشخصية تطبيقات الذكاء الاصطناعى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟

وكالات

يشهد العالم تحولاً لافتاً في طريقة تواصل البشر، حتى على الصعيد العاطفي، حيث أصبحت العلاقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي واقعًا يكتسب شعبية متزايدة.

ففي عام 2024، بلغت قيمة هذا السوق نحو 2.8 مليار دولار، ومن المتوقع أن تقفز إلى 9.5 مليار دولار بحلول عام 2028، وفقًا لتقارير عالمية، وتدل الزيادة الهائلة بنسبة 2400% في عمليات البحث عن مصطلحات مثل “صديقة الذكاء الاصطناعي” على موقع “غوغل” بين عامي 2022 و2024، على تنامي الاهتمام بهذه الظاهرة.

فمنصات مثل “Character AI” تستقطب ملايين المستخدمين شهريًا، معظمهم من الرجال، وفقاً لما أورده موقع “سايكولوجي توداي”، ومع تدفق الاستثمارات والإعلانات على هذا القطاع، يبدو أن العلاقات الافتراضية لم تعد مجرّد تجربة هامشية، بل خيارًا حقيقيًا للبعض، يقدم رفقة خالية من الخلافات وتفاعلًا عاطفيًا مُخصصًا حسب الطلب.

ولكن، ومع كل ما يبدو من جاذبية في هذه العلاقات، تبرز تساؤلات جوهرية: ما الذي تعنيه هذه التحولات لمستقبل العلاقات الإنسانية؟ وهل نحن مستعدون للتنازلات التي قد تفرضها هذه التكنولوجيا الجديدة؟

وعبر التاريخ، دفعتنا الرغبة في إيجاد شريك عاطفي إلى تحسين ذواتنا، سواء عبر تعزيز الثقة بالنفس أو تطوير مهارات التواصل والتعاطف. هذا الدافع الطبيعي لم يُشكّل الأفراد فحسب، بل ساهم في تشكيل البُنى الاجتماعية.

وغير أن “عشاق الذكاء الاصطناعي” قد يغيّرون هذه المعادلة، إذ يقدمون رفقة مصممة خصيصًا لتلبية رغبات المستخدم دون الحاجة لبذل أي جهد.

والشركاء الرقميون مثاليون على نحو غير واقعي: لا يخطئون، لا يطلبون شيئًا، ويستجيبون دومًا بما يُرضي، وهذا النموذج، وإن بدا مريحًا، قد يرسخ تصورات خاطئة عن العلاقات الواقعية، حيث الاختلافات والمشاعر والاحتياجات المتبادلة هي القاعدة.

كما أن محاكاة الذكاء الاصطناعي للمشاعر، كأن “يخبرك” رفيقك الرقمي عن يومه السيئ، قد يخلق وهمًا بالتواصل الإنساني، لكنه في الحقيقة يفتقر إلى عمق التجربة البشرية.

وهنا تكمن الخطورة: إذا وُجه تعاطفنا نحو كيانات لا تشعر حقًا، فهل سنفقد تدريجيًا قدرتنا على التعاطف مع من حولنا؟ وأي نوع من المجتمعات قد ينشأ إذا غابت هذه القيمة؟

وتتطلب العلاقات الحقيقية مهارات معقدة كالصبر والتنازل والقدرة على رؤية الأمور من وجهات نظر مختلفة، وهي مهارات لا تقتصر فائدتها على الحب فقط، بل تمس كل جوانب الحياة الاجتماعي، لكن العلاقات الافتراضية لا تستدعي هذا المجهود، ما قد يؤدي إلى تراجع قدرة الأفراد على التفاعل الإنساني السليم.

وفوق هذا كله، تبقى هناك عناصر لا يمكن استبدالها رقمياً، مثل التلامس الجسدي، الذي أثبتت الدراسات أنه يعزز من إفراز هرمونات الترابط، ويقلل التوتر، ويمنح شعورًا بالراحة لا يمكن تعويضه برسائل نصية أو محادثات افتراضية.

وحتى الآن، لا تزال الآثار النفسية لعلاقات الذكاء الاصطناعي قيد الدراسة، لكن مؤشرات مقلقة بدأت بالظهور، فزيادة الاعتماد على الرفقاء الرقميين قد تؤدي إلى عزلة اجتماعية، وتعزيز توقعات غير واقعية من العلاقات البشرية، بل وربما تفاقم مشكلات مثل القلق والاكتئاب، وهي نتائج تتماشى مع دراسات سابقة ربطت الاستخدام المفرط للتكنولوجيا بتراجع الصحة النفسية.

إقرأ أيضًا:

ديب سيك تضرب بقوة تحديث جديد يهدد عرش أوبن إيه آي

مقالات مشابهة

  • "إعلام الشيوخ" تناقش دراسة حول دور السياحة المستدامة في التنمية الاجتماعية
  • أي دولة ستحسم سباق ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا؟
  • مؤتمر بالبريمي يناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على أفكار الشباب
  • دراسة تحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي على الأمن القومي للدول
  • تحذير أممي: الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على 40% من الوظائف خلال العقد المقبل
  • رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟
  • الذكاء الاصطناعي يرصد مخالفات استخدام الهاتف في الأردن
  • "إسكان الشيوخ" تناقش دراسة الأثر التشريعي لقانون هيئة تنمية الصعيد
  • الشيوخ يناقش دراسة بشأن تطوير النظام الجمركي
  • مجلس الشيوخ يبدأ مناقشة دراسة بشأن تطوير النظام الجمركي المصري