مؤثر شاب على يوتيوب ينتخب نائبًا في البرلمان الأوروبي
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
انتخب الشاب فيدياس بانايوتو، البالغ من العمر 24 عاما والذي يحظى بشعبية على موقع "يوتيوب" عضوًا مستقلًا في البرلمان الأوروبي في قبرص.
اشتُهر الشاب، الذي لديه 2,6 مليون مشترك على موقع "يوتيوب"، بفضل مقاطع الفيديو التي ينشرها عن لقاءاته بمشاهير مثل الملياردير الأميركي إيلون ماسك وتنظيمه أحيانًا مسابقات طهي خارجة عن المألوف.
لا يتحلى بانايوتو، الذي يصف نفسه بأنه "محترف في ارتكاب الأخطاء"، بالخبرة السياسية وليس لديه انتماء سياسي، لكنه خاض حملة لحث الشباب على التصويت في الانتخابات التي نُظمت الأحد وحصل فيها على 19,4% من الأصوات. فيدياس بانايوتو يحتفل بفوزه مع أنصاره أخبار ذات صلة يمين الوسط في ألمانيا يفوز بانتخابات البرلمان الأوروبي فوز اليمين المتطرف الإيطالي بزعامة ميلوني في الانتخابات الأوروبية
قال النائب الشاب، الذي ينشط أيضًا على إنستغرام وتيك توك، لقناة التلفزيون القبرصية العامة إن "ما حدث صدمة، معجزة. على الأحزاب أن ترى هذا على أنه تحذير وبأن عليها أن تحدث برامجها وأن تصغي للشعب".
ووصف موقع Philenews الإخباري صعود بانايوتو بأنه رسالة "مدوية" للأحزاب وخطوة نحو "تغيير الخريطة السياسية".
وكتب الموقع "تمكن الشاب مستخدم يوتيوب وشبكات التواصل الاجتماعي من قلب الأمور مع خطاب غير سياسي، ومن دون مواقف سياسية، ومن دون معرفة، وهو يعترف بذلك بنفسه، بالاتحاد الأوروبي".
يرى مراقبون أن انتخاب شخص ليس لديه برنامج مفصل يدل على انفصال الأحزاب التقليدية عن الناخبين وعدم فهمها تأثير شبكات التواصل الاجتماعي.
حصل حزب "ديسي" المحافظ على 24,8% من الأصوات، يليه "أكيل" الشيوعي الذي خسر أحد مقعديه في البرلمان الأوروبي على نسبة 21,5%.
كما اختار الناخبون عضوا من حزب "إيلام" القومي المتطرف لتمثيلهم في البرلمان الأوروبي، في إطار صعود اليمين المتطرف في الاتحاد الأوروبي بشكل عام.
بفضل برنامجه المعارض للهجرة، فاز الحزب اليميني المتطرف بما يزيد قليلاً عن 11% من الأصوات وحصل على أول مقعد أوروبي على الإطلاق.
وقد استفاد الشاب المؤثر بانايوتو من حضوره على وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع الشباب على التصويت.
ومن بين أشهر ما نشره على الإنترنت مقاطع فيديو يتبادل فيها العناق مع 100 من المشاهير، ويقضي أسبوعًا في نعش ويتدرب مع أساتذة كونغ فو شاولين صينيين.
يبلغ عدد سكان قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، نحو 900 ألف نسمة، منهم 683,432 مسجلون للتصويت.
وبلغت نسبة المشاركة 58,86%، مقابل 45% خلال الانتخابات الأوروبية في 2019، وهي زيادة يعزوها المراقبون جزئيا إلى ما يسمونه "عامل فيدياس".
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البرلمان الأوروبي فی البرلمان الأوروبی
إقرأ أيضاً:
بوتين يهدد بـالإجراء المتطرف.. ما هي العقيدة النووية الروسية؟
صعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من تهديداته النووية، معلنا الثلاثاء توسيع نطاق القوة النووية لتشمل دولا لا تمتلك قدرات نووية، في ما يعد تغييرا على عقيدة موسكو النووية.
وجاء التهديد الروسي عقب قرار الرئيس الأميركي جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية لاستهداف مواقع داخل روسيا.
فما هي العقيدة النووية الروسية؟ وكيف تغيرت خلال السنوات القلية الماضية خلال الحرب مع أوكرانيا؟
تهديدات متكررةكان بوتين قد أصدر مرسوما الثلاثاء يجيز استخدام أسلحة نووية ضد دولة لا تملك هذا النوع من السلاح إذا كانت مدعومة من قوى نووية.
وأفاد المرسوم بأن "من الشروط التي تبرر استخدام أسلحة نووية إطلاق صواريخ بالستية ضد روسيا".
وتزامنت هذه الخطوة مع مرور ألف يوم على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وبعدما أعطت الولايات المتحدة موافقة لكييف لاستخدام صواريخ طويلة المدى لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، هدد بوتين ومسؤولون آخرون في الكرملين الغرب مرارا بترسانة روسيا النووية.، وفي اليوم الأول من الحرب، قال بوتين "كل من يحاول إعاقتنا، ناهيك عن تهديد بلدنا وشعبه، يجب أن يعرف أن الرد الروسي سيكون فوريا وسيؤدي إلى عواقب لم يشهدها في التاريخ من قبل".
وعاد الكرملين ليقول، في سبتمبر، إن روسيا أعدت تعديلات على عقيدتها النووية.
والعقيدة معروفة رسميا باسم "المبادئ الأساسية لسياسة الدولة بشأن الردع النووي"، والتي وقع عليها بوتين في عام 2020، وهي تحدد متى يمكن لروسيا أن تلجأ لترسانتها من هذا النوع.
وتصف العقيدة الأسلحة النووية بأنها "وسيلة للردع"، مشيرة إلى أن استخدامها "إجراء متطرف واضطراري". وتقول إن روسيا "تبذل كل الجهود اللازمة للحد من التهديد النووي ومنع تفاقم الخلافات بين الدول، التي قد تؤدي إلى نشوب صراعات عسكرية، بما في ذلك الصراعات النووية".
وتنص على أن "الردع النووي يهدف إلى توفير الفهم للخصم المحتمل لحتمية الانتقام في حالة العدوان على الاتحاد الروسي و/أو حلفائه".
وتنص العقيدة على استخدام روسيا أسلحة نووية "في حالة وقوع هجوم نووي من قبل عدو أو هجوم بأسلحة تقليدية يهدد وجود الدولة".
روسيا وتعديل العقيدة النووية.. ما وراء الإعلان "الأكثر حسما"؟ ما هي "العقيدة النووية الروسية؟، وماذا يعني تعديلها؟"، تساؤلات صاحبت إعلان موسكو نيتها إدخال تعديلات على تلك العقيدة في ظل الحرب بأوكرانيا، ونجاح القوات الأوكرانية في السيطرة على مناطق من الأراضي الروسية.وتقول العقيدة إن الأسلحة النووية يمكن استخدامها في المواقف المحددة التالية:
- إذا وردت معلومات موثوقة عن إطلاق صواريخ باليستية تستهدف أراضي روسيا أو حلفائها.
- إذا تم استخدام الأسلحة النووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل ضد روسيا أو حلفائها.
- إذا هدد هجوم عدو بأسلحة تقليدية وجود روسيا.
- إذا كانت هناك هجمات على منشآت حكومية أو عسكرية روسية بالغة الأهمية من شأنها أن تقوض قدرة البلاد على شن ضربات نووية انتقامية.
دواعي الرد النوويعندما سئل في يونيو الماضي هذا السؤال، أشار بوتين إلى ما يسمى بـ"العقيدة النووية الروسية. انظروا إلى ما هو مكتوب هناك". وقال في منتدى سانت بطرسبرغ "إذا هددت تصرفات أي شخص سيادتنا وسلامة أراضينا، فإننا نعتبر أنه من الممكن استخدام كل الوسائل المتاحة لنا".
وفي تصريحات سابقة لموقع الحرة، قال الخبير الاستراتيجي الروسي، أندريه مورتازين، إن العقيدة النووية الروسية تنص على استخدام السلاح النووي في حالتين.
والحالة الأولى هي تعرض روسيا لـ"هجوم نووي"، ما يستدعي "الرد الجوابي"، والحالة الثانية تعرض كيان الدولة الروسية لـ"خطر وجودي". ولا يوجد "تفسير محدد" لمعنى تعرض الدولة لـ"خطر وجودي"، ولا يتم تحديد ماهية تلك التهديدات الوجودية، حسب الخبير.
وأشار الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد ركن أحمد رحال، إلى 4 أسباب قد تدفع روسيا لاستخدام السلاح النووي وفق العقيدة الروسية. وتتعلق تلك الحالات بتهديد كيان الدولة حتى لو باستخدام "أسلحة تقليدية"، وإذا تم توجيه ضربات باستخدام "صواريخ باليستية"، أو التعرض لضربات نووية "مباشرة"، أو التعرض لمخاطر "السلاح الكيماوي والبيولوجي"، وفق حديثه لموقع "الحرة".
وهناك تسع دول فقط حول العالم تمتلك أسلحة نووية وهي "روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، الصين، بريطانيا، الهند، باكستان، وكوريا الشمالية"، فضلا عن إسرائيل التي "لم تؤكد ولم تنف أبدا" حيازتها السلاح النووي.
وتمتلك روسيا أكبر مخزون من الأسلحة النووية في العالم بما لديها من نحو 6000 رأس حربي.