افتتاح مكتب الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في جامعة القاهرة الدولية
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
افتتحت الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط، مكتبها الوطني في مصر في رحاب الفرع الدولي لجامعة القاهرة (وصلة دهشور في مدينة 6 أكتوبر).
ويشكّل هذا الحدث خطوة جوهرية في إطار تعزيز تواجد الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في مصر وفي منطقة الشرق الأوسط.
حضر حفل الافتتاح الرسمي عدد من الشخصيات الدبلوماسية والأكاديمية البارزة من بينهم السفيرة فاطمة الزهراء عتمان، ممثِلةً رئيس جمهورية مصر العربية، والقائم بأعمال السفارة الفرنسية ممثِلاً مجموعة السفراء الفرنكوفونيين في مصر والعديد من ممثلي أعضاء المجتمع الأكاديمي والعلمي المصري الفرنكفوني.
يساهم المكتب الوطني الذي تديره رشا رمضان، أستاذة الاقتصاد في جامعة القاهرة وممثلة الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في مصر، في تعزيز التعاون بين الوكالة الجامعية للفرنكوفونية والمؤسسات الجامعية المصرية، من خلال تسهيل مشاريع التعاون الأكاديمي والتعاون العلمي ومشاريع التدريب.
وتندرج مبادرة المكاتب الوطنية التابعة للإدارات الإقليمية ضمن استراتيجية الوكالة الجامعية للفرنكوفونية للسنوات الأربع 2021-2025 الهادفة إلى تعزيز التواصل ومشاريع التعاون الدولي، ومن شأن هذه المكاتب الوطنية أن تساهم أيضاً في توطيد العلاقات مع المؤسسات الأعضاء وهي خير دليل على إرادة الوكالة في دعم السياسات العامة وتعزيزها في مجالَي التعليم العالي والتعاون العلمي.
في هذه المناسبة، استعرض المدير الإقليمي في الوكالة الجامعية للفرنكوفونية جان نويل باليو، تاريخ الوكالة في القاهرة التي تضم حالياً 23 مؤسسة عضو وهي في توسّع مستمر، وأيضاً القرار الذي تمّ اتخاذه عام 2020، بالتنسيق مع السلطات المصرية، والقاضي بإعطاء زخم جديد للوكالة في مصر.
وأكدّ "أن الوكالة الجامعية للفرنكوفونية عازمة ومصممة على مرافقة مؤسساتها الأعضاء في مصر من خلال ارادتها والتزامها الراسخ، وتواجدها الملحوظ في الاسكندرية والقاهرة، والدعم الذي توفره الجامعات الكبرى الوطنية التي تمثلّها، والتشجيع الذي تقدمه السلطات المصرية والشبكة الإقليمية والعالمية التي توفرها في الشرق الأوسط، في العالم وفي القارة الافريقية. هذه هي الرسالة التي نسعى إلى نشرها من خلال افتتاح هذا المكتب الوطني اليوم."
وأعلن أن افتتاح المكتب الوطني في مصر يتزامن مع افتتاح رابع مركز لقابلية التوظيف الفرنكوفونية في المنطقة، والثاني في مصر بعد انشاء مركز الاسكندرية، وأضاف قائلاً "سوف يشهد هذا المركز ازدهاراً سريعاً وسوف يشكّل مساحة إضافية تابعة للمكتب الوطني، هدفها بشكل خاص دعم الاندماج المهني للطلاب وريادة الاعمال الطلابية".
من جهته، أعرب رئيس جامعة القاهرة الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت عن تقديره لهذه المبادرة والانجاز المهم الذي يفتح آفاق جديدة للتنمية وتعزيز التعاون الفرنكفوني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوكالة الجامعية للفرنكوفونية الوكالة الجامعية الشرق الأوسط جامعة القاهرة فی مصر
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يشهد افتتاح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” في المتحف الوطني العماني
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، صباح أمس الاثنين، افتتاح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” الذي يقام في المتحف الوطني العماني، ويستمر حتى شهر مايو من العام الجاري ليشكل منصة ثقافية تعكس عمق الروابط التاريخية والتعاون الوثيق بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في مجال حفظ التراث ونشر الثقافة الإسلامية.
وكانت مجريات الافتتاح قد بدأت بكلمة لجمال الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني العماني رحب فيها بسمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة والحضور في افتتاح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” والذي يأتي بهدف إبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوّره، وهو ثمرة التعاون بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح الموسوي أن الأقسام الثلاثة التي يشتمل عليها المعرض، وهي: قسم فنون الخط، وقسم العلوم والابتكارات، والقسم الثالث الموسوم بالتناغم والتنوع، تستعرض عددا من القطع التي تؤكد الثراء والتنوّع والعمق الحضاري للفنون الإسلامية على مرّ العصور، وهو الأمر الذي يعمل المتحف الوطني على إبرازه وتعريف الزائرين به، كما أن تنظيم هذا المعرض يأتي في سياق الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني.
كما ألقت عائشة راشد ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف كلمة أعربت خلالها عن سعادتها بافتتاح المعرض في صرح ثقافي عريق مما يجسد الروابط الأخوية الوثيقة والعلاقات التاريخية العميقة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، في ظل دعم ورعاية القيادة الحكيمة للبلدين.
وأشارت ديماس إلى أن زيارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى سلطنة عمان شكلت حافزا رئيساً لتنظيم هذا المعرض ترجمةً لرؤيته السديدة في توظيف الثقافة والفنون كجسر يعزز الروابط المتينة بين الأشقاء، ويكرس قيم التعاون والتبادل الثقافي بين بلدينا والتي تؤطرها الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية المتبلورة على مدار سنوات ممتدة في عمق التاريخ في كل المجالات.
وقالت مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف : إن هذا المعرض لا يقتصر على كونه منصة لعرض مجموعة من القطع الفنية الإسلامية النادرة، بل هو نافذة تتيح لنا فرصة التأمل في الإرث التاريخي الغني الذي نتشاركه، ويعكس الحرفية الفائقة والإبداع الذي تميزت به الحضارة الإسلامية عبر العصور، ويسعدنا أن نقدم عبر هذا المعرض مجموعة استثنائية من القطع النادرة، تعرض للمرة الأولى خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، لتكون شاهدة على الإرث العريق الذي يجمع شعبينا، ويعكس الروابط التاريخية العميقة .
واختتمت ديماس كلمتها بتوجيه الشكر والعرفان إلى فريق عمل المتحف الوطني العماني وكافة القائمين عليه على تنظيم هذا الحدث الثقافي المتميز، الذي يتيح فرصة استكشاف وتذوق الجمال الخالد للحضارة الإسلامية.
وتفضل سمو نائب حاكم الشارقة بقص شريط افتتاح المعرض ليتجول بعدها بين منصاته مستمعاً لشرح مفصل حول المقتنيات وأبرز المشاهد والدلالات التاريخية والثقافية والفنية التي تقدمها للزائر، ويضم 82 قطعة فنية نادرة، تعرض للمرة الأولى خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشمل المعروضات المخطوطات الإسلامية، والمقتنيات المعدنية، والخزفيات، والمسكوكات التاريخية التي تعكس تطور وثراء الإرث الفني الذي تميزت به الحضارات الإسلامية المتعاقبة.
واطلع سموه على عدد من القطع المعروضة التي تعد ذات قيمة تاريخية وثقافية استثنائية، من بينها كأس فضي يحمل طغراء “التوقيع السلطاني” للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، ونموذج كرسي عشاء سداسي الشكل صُنع للناصر محمد بن قلاوون، إلى جانب أول درهم إسلامي سُك في بغداد بعد الاحتلال المغولي، وتُعرض مبخرة على شكل قطة يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر أو الثاني عشر الميلادي، وإبريق خزفي مذهّب يعود إلى القرن الثالث عشر، حيث تعكس هذه المقتنيات التنوع الفني الذي تميزت به الحضارة الإسلامية عبر العصور.
ويأتي المعرض تتويجا للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ويعكس رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في تعزيز التعاون الثقافي وجعل الفنون جسراً للحوار والتواصل بين الشعوب، ويتيح الحدث للزوار فرصة استكشاف الجوانب الجمالية والفنية للحضارة الإسلامية العريقة، من خلال مجموعة منتقاة من المقتنيات التي تروي قصصا تمتد عبر قرون من التاريخ الإسلامي.
ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على الإنجازات الفنية للحضارة الإسلامية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الثقافية الإقليمية والدولية، والتعريف بتراث العالم الإسلامي الغني، بما يسهم في نشر الوعي الثقافي وتعزيز التبادل المعرفي.
حضر افتتاح المعرض بجانب سمو نائب حاكم الشارقة كل من، معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني العماني، ومعالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى سلطنة عمان الشقيقة، وحسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وعائشة راشد ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، وجمال الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني العماني، وعدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين.وام