قال عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، "إن مقتضيات المصالحة وضمانات نجاحها تتطلب أولاً وقبل كل شيء مغادرة لغة الهيمنة والاستحواذ التي تجاوزها الزمن والواقع، فذلك النهج لن يخلف إلا ويلات وكوارث لم يعد الشعبان في الشمال والجنوب يحتملانها طبقاً لكل التوصيفات والتقييمات لوضع اليوم، وهو ما يقتضي البحث عن أرضية مشتركة نقف عليها صفًا واحدًا في مواجهة العدو الذي يتربص بنا جميعاً، ولدينا ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا متى صدقت النوايا".

جاء ذلك خلال تدشينه، الإثنين، بالعاصمة عدن، أعمال الاجتماع العام الثاني لهيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة، بحضور رئيس الحكومة الدكتور، أحمد عوض بن مبارك، وعدد من الوزراء والمسؤولين.

الزبيدي أكد أن هذا الاجتماع ينعقد في ظل ظروف استثنائية بالغة التعقيد يترتب عليها مستقبل شعبنا، وقال "هذه الظروف تحتم علينا التحلي بالشجاعة وتحمُّل المسؤولية الوطنية والتاريخية بصدق وإخلاص من خلال اصطفافنا وتلاحمنا الجبهوي العريض لمواجهة المخاطر والمهددات المحدقة، وأسوأها المشروع الإيراني ومليشياته الحوثية الإرهابية، التي تجاوز إرهابها نطاق البر وصولاً إلى البحر لاستهداف غذاء شعبنا ودوائه، والمصالح الإقليمية والدولية".

وجدد الزبيدي التأكيد على أن معركتنا مع هذه المليشيا الإرهابية معركة مصيرية لا هوادة فيها، معركة مفتوحة على كل الجبهات العسكرية، والسياسية والاقتصادية، وأضاف "اجتماعنا اليوم هنا في العاصمة عدن يأتي امتداداً للجهود الكبيرة التي بُذلت مؤخراً لتوحيد الموقف وتعزيز الاصطفاف لمواجهة تلك المليشيا ومشروعها الإيراني الذي يهدد أمن واستقرار بلادنا والمنطقة".

كما جدد الزبيدي رفضه وإدانته لأعمال القرصنة والإرهاب التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية في ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، مؤكداً موقفه الثابت في دعم ومساندة التحالف الدولي الهادف لحماية هذه المنطقة الحيوية لبلادنا وللإقليم والعالم.

وشدد الزبيدي على أهمية الجبهة الاقتصادية باعتبارها الجبهة الموازية للجبهة العسكرية وترتبط ببعضها ارتباطاً مصيرياً غير قابل للتجزئة والتسويف والمواقف المتذبذبة التي لا تقف على ثابت، وقال "مثلما انتصرنا في معركتنا العسكرية سننتصر في المعركة الاقتصادية وسنمضي في مسار الإصلاحات بعزيمة وثبات، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والعيش الكريم مهما كلف الأمر".

وأكد الزبيدي دعمه المطلق لجملة القرارات والإجراءات التي اتخذتها إدارة البنك المركزي لحماية القطاع المصرفي وإنقاذه من تغوّل وابتزاز المليشيات الحوثية المصنفة من قبل العالم كجماعة إرهابية، مشيراً إلى أن تلك القرارات التي تأخرت كثيراً تشترط وبصورة حتمية تنفيذها على الواقع والبناء عليها وترجمتها عملياً من قبل الحكومة بالتنفيذ المُزمّن لمصفوفة الحلول العاجلة المنبثقة عن الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء لوقف التدهور الاقتصادي وتعزيز إجراءات البنك المركزي وتفعيل المؤسسات الإيرادية والإنتاجية وتوفير الخدمات للمواطنين وفي مقدمتها الكهرباء.

كما أكد الزبيدي دعمه ومساندته لكافة الإجراءات التي شرعت فيها عدد من الوزارات وعلى رأسها النقل، والاتصالات وتقنية المعلومات، والتخطيط والتعاون الدولي، بنقل المؤسسات الحكومية التي ما زالت تحت سيطرة وسطوة المليشيات الحوثية إلى العاصمة عدن، مجدداً استعداده تقديم كل الرعاية والاهتمام والحماية الأمنية والقانونية لكل المؤسسات والمنظمات والبنوك والهيئات الإنسانية والشركات الاستثمارية والوكالات التجارية، فعدن كانت وما زالت؛ وستظل مدينة الأمن والاستقرار والحب والوئام والتنوع والتنمية والبناء.

وأشار إلى أن خيار السلام والجلوس على طاولة المفاوضات هو الوسيلة الآمنة لحل كل القضايا والأساس المتين الذي يضمن استقرار بلادنا والمنطقة، لكنه اشترط السلام القائم على أسس العدل، التي تُعطي لكل ذي حق حقه، وتصون أواصر الأخوة وحسن الجوار، وتؤمن المستقبل المزدهر لشعوب المنطقة، وفي مقدمة كل تلك القضايا هي قضية شعب الجنوب، التي اتفقت جميع القوى التي شاركت في المشاورات التي رعاها مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، على وضعها في إطار تفاوضي خاص بها، في جميع مراحل وأجندة وقف الحرب والعملية السياسية، وهو ما نشدد عليه، ونؤكد تمسكنا الكامل به، كمنطلق أساسي يضمن حل القضية بما يتناسب مع جوهرها ويلبي تطلعات شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

طقس السبت 1 فبراير 2025: أجواء دافئة واستمرار غياب الأمطار عن القاهرة والجنوب

 تشهد مصر أجواءً دافئة مع استمرار غياب الأمطار عن القاهرة الكبرى وجنوب البلاد، تزامننًا مع وداع شهر يناير، الذي يُعد نظريًا أبرد شهور العام، ما دفع الكثيرين للتساؤل: "أين ذهب الشتاء والأمطار؟"

توقعات الأرصاد الجوية لشهر فبراير

كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن توقعاتها بشأن حالة الطقس في فبراير، حيث تشير التحديثات الأخيرة إلى استمرار الطقس الدافئ خلال الأسبوع الأول من الشهر، ما يعكس تغيرًا مناخيًا واضحًا في مصر، التي كانت معروفة بمناخها "الحار الجاف صيفًا، الدافئ الممطر شتاءً".

وأكدت الهيئة أن مصر، مثل باقي دول العالم، تتأثر بالتغيرات المناخية، ومن أبرز مظاهر هذا التغير:

تزايد فرص الأمطار الصيفية في المناطق الجنوبية، بعدما كانت مقتصرة على الخريف والشتاء.ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية خلال فصل الصيف.أبرز الظواهر الجوية اليومارتفاع طفيف في درجات الحرارة نتيجة تأثر البلاد بمرتفع جوي، مما يقلل من فرص تكوّن السحب الممطرة.تشكل شبورة مائية كثيفة صباحًا على الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية.فرص أمطار خفيفة على مناطق من السواحل الشمالية الشرقية على فترات متقطعة.نشاط للرياح على مناطق من جنوب سيناء وشمال الصعيد.حالة البحرينالبحر المتوسط: حالته خفيفة إلى معتدلة، وارتفاع الموج من 1 إلى 1.5 متر، والرياح شمالية غربية إلى شمالية شرقية.البحر الأحمر: حالته مضطربة، وارتفاع الموج من 2.5 إلى 3.5 متر، والرياح شمالية غربية إلى شمالية شرقية.درجات الحرارة اليوم في المحافظاتالمدينةالعظمىالصغرى
القاهرة2112
الإسكندرية2111
الإسماعيلية2211
بورسعيد2016
شرم الشيخ2416
الغردقة2414
الأقصر2510
أسوان2612

 

مقالات مشابهة

  • السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق شعبي في أم درمان
  • طقس السبت 1 فبراير 2025: أجواء دافئة واستمرار غياب الأمطار عن القاهرة والجنوب
  • واشنطن.. العثور على الصندوق الأسود للمروحية العسكرية التي اصطدمت بطائرة قرب مطار ريجان
  • ترامب: المروحية العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت تحلق على ارتفاع عالٍ جدا
  • بالأرقام والتفاصيل.. الكشف عن كافة العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني إسناداً لغزة
  • عودة إلى الرماد.. مأساة النازحين في شمال غزة بعد أكثر من عام من الحرب
  • بعد تحرره من السجون الإسرائيلية.. زكريا الزبيدي يوجه رسالة إلى العالم
  • الأسير المحرر زكريا الزبيدي: نحن أمام استفتاء شعبي للمقاومة
  • “سدايا” تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي العام والتحديات التي تواجهه بمشاركة أكثر من 16 جهة حكومية
  • رويترز: طائرة بلاك هوك العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت في رحلة تدريبية