أبرز طقوس استقبال الحجاج في الوطن العربي
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
مشاعر الفرح والامتنان تغمر الحجاج وعائلاتهم عند عودتهم من رحلة الحج، وتختلف طقوس الاحتفال بتأدية فريضة الحج من بلد لآخر، لكن تشترك جميعها في التعبير عن مشاعر الفرح والامتنان لهذه الرحلة المباركة ، عادات وتقاليد يحافظ عليها الجميع وتتوارثها الأجيال تحمل الآثار الطبية والمعانى الجميلة في نفوس المواطنين ، احتفالات تعُم من مشارق الأرض لمغاربها في دول وولايات يرفع الدين الإسلامي رايته، تشابهت الاحتفالات أو اختلفت فهناك تعظيم لإحدى شعائر الدين وتعزيزها ، وتتشارك الدول العربية في العديد من طقوس استقبال الحجاج، مع وجود بعض الاختلافات الطفيفة التي تعكس ثقافة كل بلد.
وفي السطور التالية تستعرض " بوابة الوفد " أبرز الطقوس في استقبال الحجاج في الدول العربية .
الزينة في البيوت والشوارعتُزين البيوت والشوارع بالأعلام واللافتات الترحيبية بالحجاج، مع استخدام أغصان الزيتون ورفع لافتات الأعلام مدون عليها عبارات الترحيب بالحاج، كما أن سعف النخيل من أهم الأشياء للاحتفال بالحجاج.
الذبائح
تُذبح الأضاحي ترحيبًاً بالحجاج، ويُوزع جزء من اللحوم على الفقراء مع تجهيز الولائم وتقديمها للجميع .
الاستقبال بالموسيقى والأغاني
تُقام حفلات استقبال بالموسيقى والأغاني الشعبية الدينية، تعبيراً عن الفرحة بقدوم الحجاج.
تقديم الطعام والشراب
يُقدم للحجاج الطعام والشراب مجاناً، كتمر، لبن، ماء، حلويات.
رش الماء والزعفران
يرش الحجاج بالماء والزعفران عند عودتهم من الحج، كرمز للطهارة والتبرك.
الهدايا التذكارية
تُقدم للحجاج هدايا تذكارية، مثل: سجادة صلاة، تسبيح، ماء زمزم.
وتختلف بعض هذه الطقوس باختلاف الدول العربية، بحسب العادا ت والتقاليد في استقبال حجاج بيت الله الحرام ومنها الاتي :
مصر: تُقام حفلات استقبال ضخمة في المطارات والموانئ، ويُستقبل الحجاج بالتهليل والزغاريد واقامة الحفلات والولائم.المملكة العربية السعودية: تُقدم خدمات مميزة للحجاج، مثل: النقل المجاني، الإسكان، الرعاية الصحية.الأردن: تُزين بيوت ذوي الحجاج بالأعلام واللافتات، ويُقام حفل استقبال كبير عند عودتهم.سوريا: تُقام موائد عامرة للطعام في المساجد، ويُقدم للحجاج الحلويات والمشروبات.لبنان: تُزين شوارع بيروت بالأعلام واللافتات، ويُستقبل الحجاج بالدبكات والأغاني الدينية.
وبشكل عام، تُعد طقوس استقبال الحجاج في الوطن العربي تعبيراً عن مشاعر الحب والتقدير لهذه الفئة المباركة، التي أتمت فريضة الحج.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: استقبال الحجاج الوطن العربى رحلة الحج استقبال الحجاج
إقرأ أيضاً:
وتوقفت رحى الحرب.. مشاعر مختلطة لكن لا أحد يوقف حزن الدار..!
الثورة /
لا يخفي الفلسطينيون – الذين ذاقوا ويلات حرب الإبادة الصهيونية على مدار أكثر من 15 شهراً – فرحتهم العارمة بتوقفها وهي التي خطفت من بينهم أعزاء وأحباباً كثراً ومسحت عائلات بأكملها من السجل المدني، وشردت مئات الآلاف منهم وجوعتهم وعطشتهم، وجعلتهم يعيشون في “جهنم” حقيقية.
ووفق آخر المعطيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد 47 ألفا و283 فلسطينيا، خلال حرب الإبادة على قطاع غزةـ، وأصيب مئات الآلاف، فيما خلفت دمارا واسعا، مع وجود أكثر من 14 ألف فلسطيني في عداد المفقودين.
ومنذ أول يوم لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بدأت عائلات نزحت بفعل الإجرام الصهيوني العودة إلى منازلها في المنطقة الوسطى ومحافظة رفح، وكم كانت فرحتهم وهم يقتربون رويداً رويداً من حاراتهم التي لم تعد كما كانت، فقد بات الدمار شاملاً، وبات التعرف على الأماكن أمراً صعباً، ومحظوظ من بقي جزء بسيط من بيته “واقفاً” يستطيع الجلوس فيه والعيش بداخله رغم غياب كل مقومات الحياة الآدمية في الأماكن التي نفذ فيها الاحتلال عملياته الإجرامية.
مشاعر مختلطة ومتناقضة
عادت الحاجة “أم المعتصم غراب”، إلى بيتها التي تهدمت أجزاء واسعة منه، في منطقة المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات إثر قصف استهدف منزل العائلة في شهر يوليو 2024، وأدى إلى مجزرة كبيرة لم تسحق البيت وحده بل مسحت ذكريات وحياة كاملة.
فقدت “أم المعتصم” في هذا القصف ابنها الصحفي معتصم، وابنها الثاني معاذ وزوجته وابنته، فيما بقي ابنه الوحيد يزن حيا بعد أن نجا من القصف بأعجوبة.
تعيش أم المعتصم مشاعر متناقضة، فقد فرحت للغاية بتوقف الحرب، والعودة إلى منزلها رغم ما حل به، لكنها ترى طيف أبنائها الشهداء وأحفادها في كل زاوية من زواياه، وتتخيلهم يدخلون عليها باب غرفتها في كل لحظة من لحظات يومها الذي يمر بصعوبة.
“في كل زاوية لهم ذكريات ومواقف، لا أستطيع فعل أي شيء سوى الترحم عليهم، فرحت لنجاة الناس من طاحونة الحرب القاسية، لكنني لا أستطيع تجاوز أمل فقد أبنائي وأحفادي، في كل لحظة يمر علي طيفهم وأستذكر لحظة إخراجهم من تحت الركام شهداء، أختنق في اليوم الواحد مئات المرات”، تقول “أم المعتصم”.
دخلت الحاجة “أم المعتصم” منزل ابنها معاذ لأول مرة بعد العودة من رحلة نزوح طويلة في اليوم الأول من أيام وقف إطلاق النار، مصطحبة معها الناجي الوحيد من عائلته الطفل ” يزن”، لم تتمالك دموعها، وهي تستذكر طيبة قلبه وحنيته، وبره بها وبوالده، وتطلعه للحياة، وآماله العريضة بتوفير حياة كريمة لعائلته الصغيرة.
تحاول “أم المعتصم” أن تبدو قوية أمام أحفادها الاثنين من ابنها معتصم “محمود ومحمد”، وحفيدها “يزن” من ابنها الشهيد معاذ، لكنها تفشل في ذلك أحياناً، فتبكي بحرقة ولوعة اشتياقا لهم، تقول: “لم أعرف المعنى الحقيقي للاشتياق وآلامه إلا في أعقاب فقد معتصم ومعاذ، هذا الاشتياق الذي لا يمكن الشفاء من أوجاعه مهما مر الزمن”.
لم تنس “أم المعتصم” أن تؤكد أنها احتسبت أبناءها في سبيل الله شهداء مظلومين، كسائر أبناء شعبهم الذين فارقوا الدنيا خلال الحرب الإجرامية على قطاع غزة، مبينة أن مشاعر الفقد وأوجاعه لا يمكن أن تفسر على أنها ضعف أو تراجع، ” فلله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار، وحسبنا أن الشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم”، وفق قولها.
شعور الانتصار
ولا يعتقد القارئ الكريم أن تناقض المشاعر الذي يحياه الفلسطيني في غزة، في أعقاب وقف إطلاق النار، قد يعبر عن روح هزيمة أو انكسار، بل هي مشاعر بشرية طبيعية.
فما يراه الناظر إلى أحوال الناس في غزة، ورغم آلامهم الكبيرة وخساراتهم المادية الفادحة، وشلال الفقد الذي يكسوهم بالحزن العميق، إلا أنهم لم ينكسروا أو ينقلبوا على قناعاتهم بضرورة المقاومة سبيلاً لتحقيق أحلامهم بتحرير أرضهم وتطهير مقدساتهم.
كما أنهم يعتقدون يقيناً أنهم لم ينكسروا أمام الاحتلال، الذي يرون أنه ما لم يحقق أهدافه التي أعلنها فإنه قد خسر وانهزم أمام إرادتهم وصلابة أبنائهم المقاومين.
هذا ليس قولاً عابراً، بل إن تقارير صحفية وتقارير عالمية صدرت خلال الأيام الماضية أكدت على ذلك الشعور الفلسطيني بالانتصار وعدم الانكسار، في مقابل الهزيمة التي مني بها الاحتلال.
ففي إحدى مقالاته التحليلية قال موقع Middle East Eye البريطاني، إن الاحتلال دمر الحياة في غزة لكنه بعيد كل البعد عن الانتصار، مؤكداً أن نقاط الضعف التي كشف عنها هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر تفاقمت بسبب سلوك الاحتلال في الحرب.
وأبرز الموقع أنه بعد 15 شهراً من القصف المتواصل الذي تسبب في موت وتدمير غير مسبوق في غزة، يجمع المحللون على أن دولة الاحتلال بعيدة كل البعد عن الانتصار، “فرغم قوتها النارية الساحقة ودعمها الدولي، فشلت في تحقيق العديد من أهدافها الرئيسية للحرب”.
والأحد المنصرم، بدأ سريان وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة “حماس”، والاحتلال الصهيوني، والذي يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، ويتم خلاله التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، وصولاً إلى وقف كامل للحرب وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع بشكل كامل.