أسقط حزب الله بعد ظهر اليوم طائرة مسيّرة في الجنوب، إذ تعتبر المسيّرة الخامسة التي يتم إسقاطها منذ بدء الحرب.

وقال "الحزب" في بيان، أنّه "أثناء المراقبة والمتابعة ‏الدائمة لحركة العدو في الأجواء اللبنانية، كمن عناصر "الحزب" لمسيّرة من نوع هيرمز 900 مسلّحة ‏بصواريخ لتنفّذ بها اعتداءات على مناطقنا".

وأضاف البيان:" عند وصول "المسيّرة"  إلى دائرة النار استهدفها "المجاهدون" بأسلحة الدفاع ‏الجوّي قبل تنفيذ اعتدائها، وأصابوها إصابة مباشرة وتم إسقاطها".


 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حزب الله والخسارة: المراجعة مطلوبة

كتب ابراهيم حيدر في" النهار": جاء كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في التشييع ليطلق نقاشاً حول انخراط "حزب الله" في مشروع الدولة، وتوج بالإعلان عن منح الثقة للحكومة في مجلس النواب، وكأن الحزب يعطي فرصة للدولة لأن تتولى مهماتها في انتظار إخفاقها أو تعثرها، ليعود هو إلى ممارسة دوره لا سيما في الجنوب اللبناني، ولم يتوان النائب محمد رعد عن الجهر بإعلان الانتصار وفشل الاحتلال الإسرائيلي في سحق المقاومة، فإذا هذه هي النقطة التي يبني عليها الحزب استعداداته للمرحلة المقبلة في عملية إعادة بناء قوته وترميم بنيته متجاوزا ما حل ببيئته من مواجع وبالشيعة عموما، وقد تعرض البلد كله للاستنزاف وكاد يختنق لو استمرت الحرب الإسرائيلية قبل أن يتم الاتفاق على وقف النار وإعلان "حزب الله" نفسه الالتزام ببنوده وفق مندرجات القرار 1701.

الآن في هذه المرحلة الانتقالية يعود "حزب الله" إلى التصرف كطرف أهلي طائفي لبناني، من دون أن يتخلى عن رهاناته الإقليمية التي يمكن استحضارها إذا تعافى المحور في وجه الوصاية الأميركية. فما لم يضع الحزب جسمه على مشرحة النقد ويجري مراجعة لكل سياساته أمام جمهوره واللبنانيين، فلن تكون الانعطافة السياسية مجدية، ولا تعزز مشروع الدولة ولا المناعة الوطنية في مواجهة الأخطار التي تحدق بلبنان خصوصا من جنوبه.

المراجعة هي أن يجرؤ "حزب الله" على الاعتراف بأن حرب الإسناد جرت على لبنان الدمار وأن دعم القضية الفلسطينية ليس بتحميل البلد ما لا طاقة عليه. وإن كان الحزب لا يستطيع أن يفك ارتباطه بمرجعيته الإيرانية، فان دعم مشروع الدولة يستدعي من "حزب الله" ممارسة مختلفة، فهو ملزم بتطبيق اتفاق وقف النار ولا يفيد كلامه عن أنه يسري على جنوبي الليطاني فقط، أما تمسكه بالسلاح، فيتناقض مع حصريته بيد الدولة. والحزب الذي فقد دوره الإقليمي وقوته لا يمكن أن يستمر في منزلة ملتبسة" أي بين دعم الدولة وبناء القوة وأن لا أحد يستطيع تجاوزه، فيما الحرب الأخيرة نكبت الطائفة الشيعية وأحيت مواجعها في الشهادة وفي الدمار. وما لم يركن الحزب إلى مراجعة شاملة تخرجه من الاغتراب إلى جادة اللبنانية الداخلية، فإننا سنشهد مزيداً من المواجع والنكبات.
 

مقالات مشابهة

  • خارطة طريق إنعاش التشغيل التي جعلت "البام" منزعجا من حليفه الحكومي... ومن وزيره في القطاع أيضا
  • عن عودة التغذية... إليكم هذا البيان من كهرباء لبنان
  • حزب الله والخسارة: المراجعة مطلوبة
  • وزير الصناعة يكشف أبرز التحديات التي تواجه قطاع الأدوية
  • استئناف مناقشة البيان الوزاري للحكومة اليوم.. واشنطن: لا مكان لحزب الله في رؤيتنا للبنان
  • بعد تراكم الثلوج... إليكم الطرقات الجبلية المقطوعة صباح اليوم
  • لمستخدمي ألفا... إليكم هذا البيان
  • حزب الله من دون حلفاء
  • أبو فاعور يكشف: لهذا السبب لم نشارك في التشييع
  • عن تشييع نصرالله وصفي الدين.. نائب الحزب يكشف ما فعلته سفارات أجنبية