أصدرت قوات الدعم السريع في السودان، اليوم الجمعة، بيانا رحبت فيه بموقف الإدارة الأهلية بولاية وسط دارفور وإعلان تأييدها ومساندتها لها.

قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها الكاملة على ولاية وسط دارفور غربي السودان

وقالت قوات الدعم السريع في بيانها: "ترحب قوات الدعم السريع، بالموقف الوطني المشرف للإدارة الأهلية بولاية وسط دارفور، وإعلانها الانحياز التام إلى خيار الشعب السوداني الذي يتوق للحرية والديمقراطية والعدالة والانعتاق من سيطرة وسطوة قوى الردة والظلام التي تقودها عناصر النظام البائد داخل القوات المسلحة".

وأضافت أن "البيان الذي أصدرته الإدارة الأهلية بوسط دارفور، وإعلان تأييدها ومساندتها لقوات الدعم السريع، التي تقاتل الانقلابيين والفلول، يأتي اتساقا مع المواقف الوطنية الشجاعة التي عبرت عنها معظم قيادات الإدارة الأهلية في السودان في مواجهة الظلم والاستبداد والفساد والمحسوبية".

وتابع البيان: "إننا إذ نشيد بهذه الخطوة من قبل الشرفاء في الإدارة الأهلية، نعاهد الله وشعبنا الجسور على مواصلة النضال لإزالة الطغمة الفاسدة من الانقلابيين والفلول التي دمرت البلاد وفككت نسيجها الاجتماعي وأشعلت فيها الحروب والصراعات وأورثتها الفقر والحرمان".

كما أعلنت قوات الدعم السريع في وقت سابق من نهار اليوم، عن سيطرتها الكاملة على ولاية وسط دارفور غربي السودان.

وكان الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني قد أعلن أن القوات المسلحة اشتبكت مع قوات الدعم السريع في منطقة جبل الأولياء العسكرية جنوبي العاصمة، حيث كبدتها خسائر كبيرة، فيما ذكر الناطق أن قوات الدعم السريع كثفت من هجماتها ضد المناطق السكنية بمدافع الهاون، وأحدثت خسائر وسط المواطنين.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الجيش السوداني الخرطوم تويتر دارفور غوغل Google فيسبوك facebook قوات الدعم السريع مجلس السيادة الانتقالي السوداني قوات الدعم السریع فی

إقرأ أيضاً:

الوضع كارثي للغاية.. هل تنجح جهود السلام في إنهاء أزمة السودان؟

قال مساعد القائد العام للجيش السوداني، إبراهيم جابر، إن "الجيش سوف يواصل هجماته على الرغم من الجهود الدولية للتوسّط في وقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 17 شهرا".

وأضاف جابر، خلال حوار لـ"بي بي سي" أن "محادثات السلام يمكن أن تستمر، لكن الجيش لن يتوقف عند ذلك"، وذلك عقب أيام قليلة من إطلاق الجيش عملية عسكرية، من أجل استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم، من يد قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وأشار إلى أن "السلطات السودانية أكملت تعاملات لشراء أسلحة من إيران"، وفيما نفى  أن تكون بلاده في مجاعة، أردف: "عندما يتفق الطرفان (على وقف إطلاق النار)، يمكن للجيش أن يتوقف"، مكرّرا مطالب الجيش بانسحاب قوات الدعم السريع من المناطق التي احتلتها.

وتابع: "فليمارس المجتمع الدولي الضغط على الميليشيا لوقف القتال وترك المنازل التي استولت عليها"، مبرزا أنه "أصبح أكثر ثقة الآن، بعد أن أصبح لدى الجيش القوة اللازمة للاستمرار في القتال".

وقال الجنرال جابر إن دعم الإمارات المزعوم لقوات الدعم السريع "يُحدث فارقاً كبيرا في الحرب لأن قوات الدعم السريع ما هي إلا ميليشيا تتلقى دعماً بأسلحة متقدمة عالية التقنية، لكنهم في نهاية المطاف لن ينتصروا في الحرب، فهي ميليشيا" على حد وصفه.


وفي المقابل، تنفي الإمارات ما يتردد من مزاعم حول تقديمها مثل هذا الدعم لقوات الدعم السريع في السودان، لكن الأمم المتحدة تقول إن هناك أدلة موثوقة على ذلك.

وفي السياق نفسه، اعترف المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو، هذا الأسبوع، بأن "المحاولات الدبلوماسية الجديدة للتفاوض على وقف الأعمال العدائية قد فشلت في إحراز أي تقدم".

وأوضح لوسائل إعلام في العاصمة الكينية نيروبي، أن: "الوضع رهيب للغاية وأولئك الذين في موقع يسمح لهم بوقف ما يحدث، يبدو أنهم حريصون بدلا من ذلك على زيادة حدة التوتر".

أما فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية إلى السودان، أكد أن "بضع مئات من الشاحنات المحملة بالمساعدات تمكنت من الوصول إلى المناطق التي كانت محظورة في السابق"، مردفا: "من الواضح أننا بحاجة إلى أن نشاهد أحجاما مختلفة تماما عن ذلك"، في إشارة إلى زيادة حجم المساعدات.

وفي السياق نفسه، يستمر القتال بين الجانبين منذ نيسان/ أبريل الماضي، عندما اختلف قادتهما حول مستقبل البلاد، ما خلّف كارثة إنسانية، حيث بات نصف سكان السودان، يعانون من الجوع، فيما أُجبر الملايين على ترك منازلهم.


وكان الجيش السوداني، قد منع عبور شحنات المساعدات من نقطة حدودية هامة تسيطر عليها قوات الدعم السريع بين تشاد ودارفور، لعدّة أشهر، غير أنه قد استأنف السماح بمرورها مرة ثانية في آب/ أغسطس الماضي، كما تعهدت قوات الدعم السريع بتسهيل عمليات تسليم المساعدات في المناطق التي تسيطر عليها.

بدورها، كانت مجموعة من الخبراء التابعين للأمم المتحدة، قد خلصت إلى أن "الأوضاع الإنسانية تمهّد لمجاعة في مخيم زمزم للنازحين خارج الفاشر"، وذلك استنادا إلى ما يتوافر لديهم من معطيات، لكنهم أكدوا أيضا أن أجزاء أخرى من السودان معرضة للخطر ذاته أيضا.

إلى ذلك، لم تصدر الحكومة السودانية، أي إعلان رسمي، بعد، تعترف فيه بوجود مجاعة، الأمر الذي قد يؤدي إلى إصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتمكين الوكالات من تقديم الإغاثة عبر الحدود.

مقالات مشابهة

  • من حق السودان أن يتمتع بعضويته في الاتحاد الإفريقي.. مناوي يؤكد رفض السودان القاطع للتدخلات الدولية السالبة
  • بالفيديو: الجيش السوداني يسيطر على شوارع بحري بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع
  • الوضع كارثي للغاية.. هل تنجح جهود السلام في إنهاء أزمة السودان؟
  • أنباء عن سيطرة الجيش علي منطقة جبل مويه بسنار
  • إنهيار مليشيا الدعم السريع في الخرطوم ودارفور
  • القوات المشتركة تؤكد سيطرتها على قاعدة بئر مزّة التي تُعد من أهم مواقع التحصين لقوات الدعم السريع بدارفور
  • حركات الكفاح:الجيش السوداني يحقق انتصارا ساحقا على قوات الدعم السريع في واحدة من أكبر المعارك
  • “القوة المشتركة” تزعم هزيمة الدعم السريع في شمال دارفور والأخيرة ترد بنفي الخسائر
  • تدعم الجيش أم الدعم السريع.. أين تصطف دول الجوار في حرب السودان؟ (3)
  • حلفاء للجيش السوداني يعلنون تحقيق انتصار ساحق على قوات الدعم السريع