جيش الاحتلال يترك في منازل ألغاما على شكل زجاجات مياه ومعلبات
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
#سواليف
ما أن أذيع خبر #انسحاب قوات #جيش #الاحتلال من شرق مدينة ” #دير_البلح” وسط قطاع #غزة، صباح اليوم الاثنين، حتى عاد آلاف الفلسطينيين #النازحين لتفقد منازلهم.
وعادت عائلة أبو رامي إلى منزلها في الحي المعروف بـ “أبو العجين” جنوب شرق المدينة، لتتفاجأ بتحويل جيش الاحتلال المنزل إلى ثكنة عسكرية ومكان لمبيت عناصره، ونقطة لتمركز القناصة كونها تقع على تلة يمكنها كشف المنطقة.
يقول أبو رامي لمراسل “قدس برس” إنه “ما أن دخلت المنزل حتى سمعت صوت انفجار، ليتبين لي أن قنبلة صغيرة تركها الجيش خلفه سقطت من علو في أثناء عملية إزالة الركام، وكادت أن تقتل عائلتي التي كانت على بعد أمتار قليلة من مكان #القنبلة”.
مقالات ذات صلة عدد كبير من القتلى في عملية نوعية للمقاومة والمروحيات تحلّق في رفح 2024/06/10وأشار إلى أنه طلب من أفراد عائلته مغادرة المنزل فورا “بعد أن رأت زوجتي مخلفات مجهولة وغير مألوفة مثل رصاص وقنابل ومعلبات طعام وزجاجات لمياه غازية لم نألفها من قبل، تبين لنا بعد سؤال الجيران أنها #ألغام تركها الجيش لإيذاء العائلات التي ستعود لتفقد منازلها بعد انسحابه من المنطقة”.
وقدّر مصدر أمني في غزة لـ”قدس برس”، وجود 7 – 8 آلاف طن من القنابل الجوية لم تنفجر بعد، “وهي موجودة داخل أساسات المباني والأبراج، يتراوح أعماق بعضها ما بين 2 – 8 أمتار أسفل الأرض؛ ويتطلب إزالتها معدات خاصة لا تتوفر في القطاع”.
وتابع المصدر “نلاحظ انتشار هذه الظاهرة من القنابل التي يطلقها الجيش على المباني والأبراج السكنية، حيث يخترق الصاروخ عدة طبقات من المباني وصولا للطابق الأرضي، ويبقى داخله دون أن ينفجر بشكل نهائي كونه مصمماً لاختراق التحصينات”.
ويؤكد المصدر الأمني أن جيش الاحتلال “استخدم هذا النوع من القنابل بشكل لافت خلال الحرب، وهي تهدف عسكريا لتسهيل إدخال الطائرات المسيرة (كواد كابتر) داخل هذه المباني للتعرف على من هم داخلها، وثانيا هدف نفسي يتمثل في بث الذعر في صفوف الأهالي، حيث يسعى الجيش لجعل الأهالي في حالة قلق وتوتر وهم محاطون بأطنان من الصواريخ والقنابل التي لم تنفجر”.
ولا يتوقف الخطر الذي يواجهه سكان غزة على تلك القنابل، بل يتعداه ليشمل تعمد عناصر جيش الاحتلال ترك مخلفاتهم العسكرية داخل المنازل التي يتحصنون داخلها، والتي عادة ما تكون قنابل يدوية، أو قنابل صوت، أو قنابل دخانية، أو قنابل تطلق غازات سامة، يستخدمها في لحظات الاشتباك مع المقاومين.
ولاحظ سكان القطاع انتشار هذه المخلفات بصورة كبيرة في المناطق التي توغل فيها الجيش، كما يلاحظ تعمد الجيش وضع هذه القنابل داخل معلبات الطعام وعلب الحليب وزجاجات المياه الغازية، بهدف إغراء الأطفال للعبث فيها ما يتسبب انفجارها لتقتل الطفل ومن في محيطه.
ويؤكد طبيب في مستشفى “شهداء الأقصى” في “دير البلح” لـ”قدس برس” أن هناك عددا كبيرا من الأطفال يصل يوميا إلى المشفى، بعد تعرضهم لإصابات جراء عبثهم بمخلفات الاحتلال، مؤكدا أن تلك الإصابات “تؤدي إلى بتر في الأصابع أو حروق من الدرجتين الثانية والثالثة”.
وأوضح الطبيب “هذه المخلفات عادة ما تخدع الأطفال، فهي توضع داخل أكياس مغلقة لا يعرف ما بداخلها، أو توضع داخل الثلاجات وتحت الأسرة، وبمجرد لمسها تسبب ضررا مباشرا يصل لحد الموت”.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 248 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمئة من السكان.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف انسحاب جيش الاحتلال دير البلح غزة النازحين القنبلة ألغام جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
أزمة مياه تضرب غزة بفعل الحصار.. وتوقف الآبار في رفح
تضرب أزمة المياه قطاع غزة، بفعل توقف الضخ من آبار المياه، وذلك في أعقاب إغلاق قوات الاحتلال للمعابر للأسبوع الثاني على التوالي، ومنع دخول المساعدات والوقود اللازم لتشغيل محطات وآبار المياه.
وفي هذا السياق، أعلنت بلدية رفح جنوبي قطاع غزة، السبت، توقفها القسري عن تزويد آبار المياه الخاصة والزراعية بالوقود اللازم لتشغيلها وذلك وسط أزمة وقود يعاني منها القطاع منذ أسبوعين.
وقال رئيس البلدية أحمد الصوفي في بيان، إن "البلدية كانت توفر الوقود لتشغيل 80 بئر مياه خاص وزراعي بخلاف الآبار الرئيسية وذلك لضمان وصول المياه للأحياء التي عاد إليها الفلسطينيون في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة".
وتابع: "انقطاع الوقود أجبرنا على تقليص الخدمات المقدمة وتجميد خدمات أساسية وحيوية بما يهدد حياة الآلاف ويفاقم الأزمة الصحية والبيئية".
وحذر الصوفي من التداعيات الكارثية المترتبة على توقف عمل تلك الآبار، قائلا: "نحن أمام كارثة إنسانية تلوح في الأفق"، لافتا إلى تصاعد أزمة المياه في رفح بشكل خطير في ظل غياب الحلول جراء إغلاق إسرائيل للمعابر.
ودعا الجهات الدولية والإنسانية للتدخل العاجل والضغط على إسرائيل لـ"فتح المعابر وإدخال الوقود والمواد الإغاثية بشكل فوري لتجنب المزيد من التدهور في الأوضاع المعيشية".
ويعتمد قطاع غزة على الوقود لتشغيل مؤسساته وقطاعاته الحيوية في ظل قطع إسرائيلي تام للتيار الكهربائي عن القطاع منذ بدء حرب إبادتها الجماعية.
ومطلع مارس الجاري، عاودت حكومة الاحتلال إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، بعد تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وسط تجاهل أمريكي وصمت دولي.
وتريد حكومة الاحتلال تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
بينما تؤكد "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.