وقعت مشادة كلامية اليوم الاثنين 10 يونيو 2024 ، بين وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وأفراد من عائلات محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة ، وذلك خلال اجتماع لجنة المالية البرلمانية.

وقال الكنيست الإسرائيلي في تصريح مكتوب حصلت الأناضول على نسخة منه: "طالب أفراد العائلات الوزير سموتريش بدعم صفقة تبادل لإعادة الرهائن، وسألوه عن ثمن هذه الصفقة برأيه".



لكنه أجاب - بحسب تصريح الكنيست - مضيفا: "أي صفقة؟ صفقة مستعدة لقبولها حماس ؟ هل تعلمون عن مثل هذه الصفقة؟ لن أؤيد الصفقة التي تتم مناقشتها. والسؤال هو ما إذا كانت مثل هذه الصفقة موجودة على الإطلاق أم لا".

وتأتى تصريحات سموتريتش تأكيدا لمعارضته أي جهود من شأنها إتمام صفقة مع حماس في الوقت الحالي، والتوصل لاتفاق يعيد المحتجزين الإسرائيليية لدى الحركة.

ويرى سموتريتش أن ما يطالب به زعيم حماس في غزة يحيى السنوار في الوقت الحالي هو "إطلاق سراح مئات القتلة الملطخة أيديهم بالدماء (في إشارة لعدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية) مقابل إطلاق سراح الرهائن".

وادعى أن هذه المطالب "قد تؤدي إلى قتل عدد كبير جدا من اليهود".

وتابع: "عندما تطالب حماس بإنهاء الحرب، وهي على قيد الحياة في غزة، فإن هذا يعني أنها ستعود إلى إعادة تسليح نفسها، وحفر الأنفاق، وشراء الصواريخ، ومن الممكن أن يُقتل أو يُختطف العديد من اليهود في 7 أكتوبر/تشرين الأول جديدة (في إشارة لهجوم طوفان الأقصى العام الماضي) ".

وأردف بلهجة أغضبت العائلات: "إنها معضلة صعبة بالنسبة لإسرائيل ومستقبل الشعب اليهودي، ولن نترك أي جهد لإعادة جميع الرهائن، لكننا لن ننتحر بشكل جماعي".

وبحسب الكنيست، فإن أفراد عائلات المحتجزين ردوا على سموتريتش بهتاف "من ينقذ حياة واحدة، كما لو أنه أنقذ العالم بأسره".

وفي السياق، أشار الكنيست في تصريحه إلى أنه بعد حدوث ضجة خلال المناقشة "تم إيقاف النقاش مؤقتا".

وكان سموتريتش أبلغ عائلات المحتجزين الإسرائيليين خلال لقاء اليوم أنه "يوقف الحرب قبل لحظة من تدمير حماس، لأن هذا خطر وجودي على دولة إسرائيل".

وبدورها ذكرت القناة "12" العبرية أن تصريحات وزير المالية أثارت احتجاجات عائلات المحتجزين، لاسيما عندما قال زاعما: "لنفترض أن السنوار طلب 20 مقيما من غلاف قطاع غزة، مقابل كل شخص مختطف يمكنه قتلهم".

كما نقلت عن سموتريتش قوله خلال النقاش: "نحن في حرب في غزة خلال العامين القادمين"، دون مزيد من التفاصيل.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها تلاسن أو نقاش حاد بين وزير إسرائيلي و أفراد من عائلات المحتجرين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

ونهاية مايو/ أيار الماضي، وبخ رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، أهالي أسرى محتجزين في غزة، بسبب الضغوط التي يمارسونها على الحكومة لحملها على إطلاق سراح أبنائهم،.

وقالت القناة "12" العبرية، آنذاك، إن هنغبي وبخ أهالي الأسرى المحتجزين وأهانهم أثناء اجتماعه معهم، على خلفية الضغوط التي يقومون بها على حكومة بنيامين نتنياهو لإيقاف الحرب على غزة، مقابل الإفراج عن أبنائهم المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.

وبعد مرور 8 أشهر على بداية الحرب ضد قطاع غزة، صعّدت العائلات الإسرائيلية من احتجاجاتها للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق مع حركة "حماس"، لاسيما مع إعلان الأخيرة موافقتها على مقترح الوسطاء لتبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار على مراحل، فيما تحفظت إسرائيل على المقترح.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

بعد تصريحه عن الرهائن.. سموتريتش يهاجم منتقديه

هاجم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش منتقديه، بعد تصريح بشأن الرهائن أثار ضجة في البلاد، الإثنين.

وكان الوزير اليميني المتطرف قال في تصريحات إذاعية إن عودة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة "ليست أهم هدف للحرب"، بل "الهدف هو القضاء على حركة حماس".

وقال سموتريتش إن إعادة الرهائن "هو بالطبع هدف مهم جدا"، إلا أنه أضاف: "لكن من يريد القضاء على حماس ويمنع إمكانية حدوث 7 أكتوبر آخر، يحتاج إلى إدراك أنه لا يمكن أن يكون هناك وضع في غزة، تظل فيه حماس موجودة بحالتها".

 وأثار تصريح الوزير موجة غضب بين عائلات الرهائن الـ59، التي وصفت كلمته بـ"العار".

وقال منتدى عائلات الرهائن في بيان: "لم تجد العائلات أي كلمات هذا الصباح سوى العار. يكشف الوزير الحقيقة المُرة للجمهور، وهي أن هذه الحكومة قررت عمدا التخلي عن الرهائن".

لكن سموتريتش أصر على موقفه، واتهم منتقديه بـ"محاولة إسكات رأي هو الأكثر صوابا".

وقال في حديث للقناة 14 الإسرائيلية ذات التوجه اليميني إنه "إذا لم يتصاعد القتال في قطاع غزة، فلن يكون للحكومة الحالية مبرر لوجودها".

وتابع: "عندما وُقع اتفاق وقف إطلاق النار في يناير قلت بشكل قاطع إننا سنعود للقتال بطريقة مختلفة تماما، بهدف إخضاع حماس وهزيمتها وتدميرها، وغزو قطاع غزة وفرض حكم عسكري عليه والاستيلاء على الأراضي، والإشارة داخليا وخارجيا إلى أن كل من يعبث بنا سيدمر".

وأضاف سموتريتش: "لكن للأسف ليس هذا ما يحدث. أعتقد أن الوقت قد حان للهجوم على غزة. إذا لم يحدث ذلك فلن يكون لهذه الحكومة مبرر لوجودها".

مقالات مشابهة

  • عاجل- تفاصيل مشادة حادة.. ماذا قال أبو مازن عن حماس وأثار عاصفة غضب؟
  • أكسيوس: ترامب ناقش مع نتنياهو وقف إطلاق النار في غزة وصفقة المحتجزين
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي بارز مرتبط بحماس والجماعة الإسلامية في الغارة التي استهدفت سيارة قرب الدامور جنوبي بيروت
  • بعد تصريحه عن الرهائن.. سموتريتش يهاجم منتقديه
  • حبس شاب متهم بالتسبب فى وفاة معلم بالمنوفية عقب مشادة كلامية بينهما
  • سموتريتش يصدم عائلات الأسرى: لنقل الحقيقة إعادة أبنائكم ليس الهدف الأكثر أهمية
  • وزير المالية الإسرائيلي: إعادة المحتجزين ليست الهدف الأهم للحكومة
  • إعادتهم ليست الهدف الأهم..سموتريتش يثير غضب عائلات الأسرى الإسرائيليين
  • سموتريتش: إعادة الرهائن "ليس الهدف الأهم لحكومة إسرائيل"
  • سموتريتش: إعادة المخطوفين ليست أولوية... وعائلات الأسرى ترد: عار على الحكومة