قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن السلطات الصومالية أعلنت مقتل 47 عنصرًا من مقاتلي حركة "الشباب" الإرهابية، بينهم قيادي بارز، في عملية عسكرية نوعية بمنطقة "عيل طير" وسط البلاد.

مرصد الأزهر ينشر تحليل إحصائية جرائم التنظيمات الإرهابية في غرب إفريقيا مرصد الأزهر: على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته وإيجاد حل عادل للروهينجا

وحول هذا، أكد بيان تناقلته وسائل الإعلام المحلية أن قتلى "الشباب" سقطوا في كمين نصبه الجيش الوطني مدعومًا بقوات مدنية وشركاء دوليين عقب تلقي معلومات استخباراتية تفيد بتخطيط الحركة الإرهابية لتنفيذ هجوم في منطقة "عيل طير" التابعة لإقليم "غلغدود".

وبين مرصد الأزهر، أنه وفق البيان الرسمي فإن خمسة أفراد من الجيش والقوات المحلية لقوا حتفهم خلال العملية العسكرية.

العملية تأتي بعد مضي أسبوعين على مقتل 20 عنصرًا من حركة “الشباب"

وتابع المرصد: هذا وتأتي هذه العملية بعد مضي أسبوعين على مقتل 20 عنصرًا من حركة "الشباب" في عملية عسكرية مشتركة نفذها جيش الصومال والحلفاء الدوليين في جبال "علمدو" بإقليم "بونتلاند" شمال شرقي البلاد.

وإذ يشيد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بجهود الجيش الصومالي ضد حركة الشباب، فإنه على أهمية ديمومة تلك الجهود وتنسيقها مع القوات المحلية والإقليمية والدولية، فضلًا عن مراعاة الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين، خشية انزلاقهم طوعًا أو كرهًا في فخاخ الحركة الإرهابية التي تعمل جاهدة على تجنيد المزيد منهم، من أجل الاستمرارية والسيطرة على مناطق جديدة.

مرصد الأزهر ينشر تحليل إحصائية جرائم التنظيمات الإرهابية في غرب إفريقيا 

وكان قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إنه استمرارًا لمتابعة الأوضاع الأمنية في إفريقيا، وبالنظر لمنطقة غرب القارة، فقد تابع مرصد الأزهر العمليات الإرهابية التي استهدفت المنطقة ومنطقة الساحل والصحراء بشكل عام؛ حيث بلغت (10) عمليات، أسفرت عن مقتل (155)، وإصابة (23) آخرين.

أوضح مرصد الأزهر، أنه بهذا يكون شهر مايو 2024 قد سجّل تصاعدًا كبيرًا في عدد العمليات الإرهابية مقارنة بعددها خلال شهر إبريل من العام نفسه بمعدل (60 %)، ما أدى بدوره إلى ارتفاع عدد الضحايا؛ إذ بلغ عدد العمليات التي شنتها التنظيمات الإرهابية في غرب القارة خلال شهر أبريل (4) عمليات إرهابية، أسفرت عن سقوط (104) ضحية، وإصابة (35)، واختطاف (110) آخرين.

وتابع المرصد: يمكن إرجاع ذلك إلى أن التنظيمات الإرهابية في غرب القارة الإفريقية ومنطقة الساحل تنتهز فرصة التحولات القائمة في دول المنطقة، والتي من بينها إنهاء مهمة بعثة التدريب العسكري التابعة للاتحاد الأوروبي في مالي في 18 مايو 2024. وسبق هذه الخطوة، إعلان واشنطن رسميًا الانسحاب الكامل لجميع القوات الأمريكية المقاتلة في النيجر والبالغ عددها 1000 جندي في العاشر من مايو هذا العام، على خلفية إعلان النيجر إلغاء اتفاقية التعاون العسكري مع الولايات المتحدة في مارس الماضي، الأمر الذي انعكس على جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة.

وأردف المرصد: بحسب الإحصائية، فقد تصدرت النيجر المشهد باحتلالها المركز الأول من حيث عدد العمليات وعدد الضحايا؛ إذ شهدت (4) عمليات إرهابية، بنسبة (40 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، أدت إلى مقتل (47)، دون وقوع مصابين.

وعلى الرغم من أن "نيجيريا" و"بوركينا فاسو" و"مالي" قد جاءت في المركز الثاني من حيث عدد العمليات الإرهابية بوقوع هجومين في كل دولة منها بمعدل (20 %)؛ إلا أن نيجيريا جاءت في المركز الثاني من حيث عدد الضحايا بسقوط (40) ضحية، و(2) من المصابين. فيما جاءت بوركينا فاسو في المركز الثالث بوقوع (40) من الضحايا. أما مالي فقد جاءت في المركز الرابع بمقتل (28)، وإصابة (21) آخرين.

أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة غرب إفريقيا، فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر مايو 2024 (27) قتيلًا، واعتقال آخر، فضلًا عن استسلام (47) طواعية لقوات الجيش.

حيث تمكنت القوات النيجرية من تحييد (18) إرهابيًا، فيما نجح جيش بنين من تصفية ( 8 ) عناصر إرهابية، بينما قُتل عنصر آخر في مالي. وفي نيجيريا تم اعتقال إرهابي، فيما استسلم (47) آخرون.

وبمقارنة عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهري أبريل ومايو هذا العام، نجد أن عدد القتلى قد انخفض في مايو عنه في أبريل بنسبة (85 %)، حيث بلغ عدد القتلى في شهر أبريل (180) إرهابيًا.

قدرة دول المنطقة على التصدي للإرهاب 

بدوره، فإن مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف يحدوه أمل كبير بشأن قدرة دول المنطقة على التصدي للإرهاب حالما تضافرت جهودها وسعت بجد للتخلّص من هذا الوباء اللعين، وفي هذا الصّدد يثمّن المرصد جهود الدول الخمس؛ مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وتوجو لتكوين جبهة موحدة لمجابهة خطر التنظيمات الإرهابية والقيام بعدد من العمليات المشتركة بهدف ضرب معاقل التنظيمات الإرهابية، ومن ذلك المناورات التي قامت بها الدول الخمس منذ يوم 20 مايو في إقليم "تاهوا" الواقع جنوب غربي النيجر، تحت شعار "حب الوطن"، وذلك من أجل تعزيز القدرات العملياتية في مواجهة أي تهديدات محتملة.

كما يشدد المرصد على ضرورة أن تتخذ إفريقيا نهجًا إقليميًا شاملًا لمكافحة الإرهاب بعيدًا عن التدخلات الخارجية، وليس فقط من خلال القوة العسكرية، ولكن من خلال مُعالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة، والتي تشمل الفقر، وعدم المساواة، والمظالم الاجتماعية، مطالبًا بضرورة تأكيد الحلول على "إفريقية القارة" دون ضغوط خارجية والالتزام بمصالح الشعوب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر مكافحة التطرف السلطات الصومالية الشباب عيل طير مرصد الأزهر لمکافحة العملیات الإرهابیة عدد العملیات عدد القتلى فی المرکز خلال شهر من حیث

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر "لا صحوة أو بناء دون شباب مصر"

شارك  الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، في لقاء حواري مع الشباب تحت عنوان "مع الشباب.. حقائق وأرقام"، بمشاركة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة. حيث جاء اللقاء بتنظيم من وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة التواصل المباشر مع الشباب لتوضيح جهود الدولة وإنجازاتها.  
 
وأعرب وكيل الأزهر عن سعادته الغامرة بلقاء نخبة من الشباب المصري الطموح، مؤكدا أنه لا صحوة أو بناء إلا بانطلاقها من الشباب، ناقلا لهم تحيات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي يُولي اهتماما كبيرا بالشباب وسبل تعزيز وعيهم لتمكينهم من مواجهة التحديات.

وحذَّر الدكتور الضويني من خطورة الفتاوى "مجهولة المصدر" التي تستهدف الشباب عبر تفسيرات مُزوَّرة للنصوص الدينية، مشيرا إلى جهود الأزهر في ضبط الفتوى عبر مركزه العالمي للفتوى الإلكترونية، الذي أصدر خلال النص الأول من العام الحالي ما يقارب مليونَي فتوى في شؤون الحياة كافة، بدءا من المعاملات المالية وحتى قضايا الإلحاد، كما ساهم في حلَّ آلاف المشكلات الأسرية، ورصد فتاوى مرتبطة بأزمات عقدية ونفسية، منها نزعات إلحاد وانتحار، قائلًا: "سارعنا بالتدخل عبر فتاوى واضحة وبرامج توعوية مكثفة".

وأضاف الدكتور الضويني، أن من جهود الأزهر لمواجهة الفتاوى المتطرفة، إنشاء لجنة رئيسية للفتوى بالجامع الأزهر و250 لجنة فرعية منتشرة بمحافظات مصر، مشيدا بالتعاون المثمر بين الأزهر ووزارة الشباب والرياضة في تنظيم لقاءات شهرية بمراكز الشباب لنشر الوعي الديني.  

وفي إجابته عن سؤال حول المناهج الدينية في التعليم المصري، أوضح الدكتور الضويني، أن مؤسسة الأزهر الشريف تولي اهتمامًا بالغًا بمناهجها التعليمية، باعتبارها الركيزة الأساسية في تكوين النشء وتزويدهم بالعلوم الشرعية والعربية والإنسانية اللازمة، مؤكدا أن هذه المناهج تخضع لعمليات تطوير ومراجعة مستمرة من قبل لجان علمية متخصصة، حرصًا على مواكبتها لأحدث المستجدات التربوية والتعليمية، مع الحفاظ على ثوابت الدين وقيم المجتمع.

وأشار وكيل الأزهر إلى أن المعاهد الأزهرية الـ11 ألفا تفتح أبوابها صيفيا لمشروع "السرد القرآني"، إلى جانب 1200 رواق أزهري يستقبلون 250 ألف طفل سنويًا لحفظ القرآن الكريم، مؤكدا أن "شباب مصر متمسك بالدين، لكن بعض الجماعات تستغل الدين لبث أفكارها المنحرفة".  

يُذكر أن سلسلة "مع الشباب" تأتي في إطار استراتيجية وزارة الشباب لتمكين الشباب وإشراكهم في صناعة المستقبل، بالتوازي مع تعزيز الهوية الوطنية، حيث تهدف هذه اللقاءات إلى مد جسور الثقة بين الشباب والدولة، وفتح قنوات حوارية مباشرة تسهم في توعية الشباب بالحقائق والتحديات، فضلًا عن عرض ما تم إنجازه على أرض الواقع خلال السنوات الماضية.

مقالات مشابهة

  • أسيوط تحتفل بعيد العمال.. المحافظ يشيد بجهود المزارعين في تحقيق موسم حصاد ناجح | صور
  • رئيس الصومال يفضح علاقة الحوثيين بالتنظيمات الإرهابية في بلاده ويكشف معلومات استخباراتية خطيرة
  • عاجل. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لا يستبعد توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة ويتوعد بتدمير حماس
  • اللواء عبد الحميد خيرت: حركة حسم تيار التغيير في جماعة الإخوان الإرهابية
  • مرصد الأزهر يطلق النسخة الرابعة من منتدى اسمع واتكلم الثلاثاء المقبل
  • مرصد الأزهر يطلق النسخة الرابعة من منتدى اسمع واتكلم الثلاثاء القادم
  • وكيل الأزهر "لا صحوة أو بناء دون شباب مصر"
  • قائد عام شرطة عجمان يشيد بتميز الأداء في إدارة العمليات
  • مرصد الأزهر يستقبل وفدا طلابيا من جامعة طنطا .. صور
  • رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود القيادة السياسية في رفض التهجير القسري لأهل غزة