10 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
عمر الناصر
المرجفون والمتصيدون بالمياه الوحلة طالما يذهبون لتكسير مجاديف الوطنيين والشرفاء ، ويحاولوا التقليل من اهمية العمل الدؤوب والاستهانة به بينما تجدهم في اوقات ماضية كانت اصواتهم عالية ، كمحركات الطائرات القديمة جعجعة صوتها اعلى من سرعتها، في تقديم النقد اللاذع بغية تحقيق هدف سياسي بعيد المدى ليس حباً بمعاوية وانما بغضاً بعلي ، في حين هم يغضون الطرف عن مسؤوليتهم تجاه دعم الدولة وتعضيد مهمتها في مكافحة الفساد وتمويل الارهاب واعادة الفاسدين والمدانين الذين هم في الخارج، لكن تحقيق هكذا هدف سامي يحتاج لتظافر جهود استثنائية وارادة سياسية فعلية لتحقيق اولى خطوات حماية الامن القومي والاموال العراقية وسيادة الدولة على مصالحها وممتلكاتها العامة والخاصة دون مجاملة او محاباة او ضغط سياسي قد تتعرض له هيأة النزاهة الاتحادية.
لقد تحدثت مراراً وتكراراً في تغريدات سابقة ومقالات عديدة عن اعمدة ومقومات ومعايير واسس بناء الدولة التي لم اجد لها اذنا صاغية او نية حقيقية تذهب لمواكبة التفكير خارج الصندوق “Thinking out of the box “ لوضع نقطة شروع واقعية لانطلاقها ، كأن على اذان المعنيين وقرا في وقت نحن بحاجة لسيادة وطنية لها جدران خرسانية بل اسمنتوفولاذية تكبح وتفرمل من تنامي التحديات الداخلية الجمة التي لا يعلم بها الا الله والراسخون في العلم والسياسة ، وما تمخضت عنه مخرجات الجلسة الأخيرة لمجلس النواب التي كانت صدمة ترجمت اسوء سلوك لبعض اؤلئك النخبة الذين ذهبوا لتقزيم وتشويه وجه وسمعة السلطة التشريعية ، والذين لم يرعووا الى العنوان الوطني والرئيسي الجامع للبيت العراقي وحتى الفرعي ايضاً ، بعد ان اصبح واضحاً للعيان بأن الاطار التنسيقي قد انشطر على نفسه وغير متفق على رؤية موحدة تحسم الخلاف والصراع على الرئاسة ووهم الزعامة التي لا تستحق فترة التسعة اشهر كل هذه المماحكات والتسقيط المتبادل، وتداعياته لا تبعد المنتظم السياسي عن الحرج او عن قدحة شرارة “صيف سياسي لاهب وساخن ” وسنگل فيز يطرق ابواب مدينة السماوة الذي سيمتد لمحافظات اخرى ، قد لايستطيع احتواءها او ايقافها بلدوزر السيد السوداني الموجود في بغداد ،والذي يصف ذلك البعض بأنها منجزات “وهمية ” او كسراب يحسبه الضمأن ماءاً.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
مصدر سياسي:ائتلاف المالكي يؤكد على أن منصب محافظ ذي قار من “حصة عمار الحكيم”!
آخر تحديث: 28 يناير 2025 - 11:13 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف مصدر سياسي مطلع ،الثلاثاء، كواليس لقاء وفد مجلس محافظة ذي قار بالقيادات السياسية في بغداد وابرزهم زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي. وقال المصدر؛ أن اللقاء أسفر عن إعلان تشكيل تحالف سياسي من 12 عضوا داخل مجلس المحافظة يضم دولة القانون وخدمات والماكنة واشراقة كانون وعمار الركابي المنشق عن تيار الحكمة. وأضاف المصدر؛ أن اللقاء شهد التأكيد على استحقاق تيار الحكمة لمنصب المحافظ وعدم العمل على تفتيت الاتفاق السياسي المتفق عليه في المرحلة الماضية.وصوّت مجلس محافظة ذي قار، يوم الثلاثاء 14 كانون الثاني الحالي، بالأغلبية على اقالة المحافظ مرتضى الإبراهيمي. من جهته، قال المتحدث باسم مجلس محافظة ذي قار، أحمد سليم، في مؤتمر صحفي ، إن “التصويت على عدم القناعة باجوبة محافظ ذي قار صحيح، لكن التصويت على الإقالة باطل، كون أن الجلسة كانت مقررة في الساعة الواحدة ظهراً لكن تمت إقالة المحافظ في الساعة 12 ظهراً، وهذا مخالف للنظام الداخلي”، داعياً المحافظ إلى “الاستمرار بدوره كمحافظ ذي قار لحين البت في النتائج الأخرى”.يذكر ان محافظ ذي قار الحالي هو قيادي في تيار الحكمة متهم بالفساد حسب قرار مجلس المحافظة.