موقع النيلين:
2025-05-01@16:30:31 GMT

الحرب المتسارعة … مقابل … الحفر بالإبرة

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

الحرب المتسارعة … مقابل … الحفر بالإبرة
مذبحة ود النورة والمذابح التي ستأتي … لا سمح الله.
مفاتيح الفلsطينيين لبيوتهم من 48!!
نعلم جميعنا من هو مالك تعبير الحفر بالإبرة ، أما تعبير الحرب المتسارعة والحق يقال فهو تعبير مقتبس من منشور لإحدى حركات دارفور المسلحة قرأته قبل سقوط مدني ثم الجزيرة في 18 ديسمبر 2023م ، فماذا قالوا ؟
قالوا أنه في مقابل تكتيكات الحرب المتسارعة التي يتبناها الدعم السريع فإن المستنفرين ليسوا بحاجة لأسابيع وأشهر من تدريبات البيادة وصفا وانتباه بل يجب تدريبهم بجرعات مركزة سريعة وتسليحهم ليدافعوا عن حواضرهم ، وقد أثبتت البديهة أولا والأيام ثانيا صدق ما قالته تلك الحركة الدارفورية فقد شاهدنا جميعنا كيف استبسل أهل التكينة وقاتلوا بالجلاليب والعراريق.


خلال أربع أشهر من 15 أغسطس 2023م حتى 15 ديسمبر 2023م قضيتها في حنتوب شرق مدني كنت كل صباح خلال الشهرين الأخيرين أسمع طابور المستنفرين في الشارع يهز الأرض ويثير الغبار.
أسابيع والمستنفرين يركضون كل صباح وينشدون الأناشيد الحماسية ويثيرون الغبار وتزغرد النساء ومع أول طلقات الدعامة الساعة الرابعة صباح يوم الجمعة 15 ديسمبر 2023م تلاشت كل تلك الطوابير وتسارع شباب حنتوب بالمغادرة مع كبار السن من الذين رأيتهم ينزحون أفواجا من الحشود البشرية الراجلة لا جبنا ولكن لأنهم كانوا غير مسلحين ، فلماذا إذن كانت كل الأسابيع من الصفا والإنتباه وطوابير الصباح ؟
ولهذه التجربة أزعجتني ولم تسعدني تصريحات الفريق البرهان في عزاء الشهيد محمد صديق في مايو 2024م حين قال أنهم سينتقلوا بالاستنفار لمرحلة جديدة وسيتم تدريب المستنفرين على الأسلحة الثقيلة !!
حين سمعت سعادة الفريق يقول ذلك لم أتمالك نفسي فصحت محبطا : تاني تدريب ، تاني … يا سعادتك ؟! كم يا ترى ستستغرق هذه المرحلة؟ هذا بينما الطرف الآخر يشن حربا متسارعة لتفريغ القرى في الجزيرة وشمال بحر أبيض من السكان ويتفنن في تهجير من بقي صامدا من أحياء الخرطوم بحري مثل شمبات والتي قام باعتقال شبابها المتطوعين لخدمة التكايا.
في مقابلته المسجلة والمتاحة في فيسبوك ذكر الشيخ الستيني الأمدرماني ود الملازمين أحمد يوسف أنهم تدربوا على بعض أنواع السلاح خلال القتال لأن السلاح كان يكون موجودا خلال المعركة ويحتاج إلى فقط لضارب فيقوم الضابط بتعليم المستنفر خلال دقائق كيف يمسك وكيف يضرب.
هل تحتاج الحرب ضد العدو المتسرع لمقاتل مؤهل جسديا بنسبة 100% يكون التطاول في تأهيله سببا في عرقلته من فزعة أهله في قراهم ومنع تهجيرهم ؟
مانخشى حدوثه هو السيناريو المؤسف الذي لا يتمنى أحد حدوثه وهو تكوين قوات دفاع عن المناطق خارج سيطرة الجيش ولسان حالها يقول إن أتى الجيش فيا مرحبا وإن تأخر أو لم يأت فمهما كانت خسائرنا وضحايانا فهي أرحم من الدخول إلى نفق لا يختلف كثيرا عن نكبة فلsطين 48 والتي تم تهجير سكانها تحت وطأة مذابح وهجمات العصابات الzهيونية فغادروا قراهم وهم يحملون مفاتيح بيوتهم بعد أن تم إقناعهم بأنها كلها إسبوعين ثلاث وتحرر الجيوش العربية مناطقهم المحتلة ليعودوا من جديد.
واليوم 2024م لا تزال الآلاف من الأسر الفلsطينية من أحفاد أولئك النازحين من سنة 1948م حتى اليوم في أمريكا وكندا وأستراليا يتوارثون تلك المفاتيح بل إن بعضهم عاد بفضل جنسيته الغربية وزار دولة إsرائيل ووصل حتى بيت جده وشاهده من الخارج وهو مسكون بأسرة يhودية ، والحال كذلك فما الذي يمنع تكرار نفس السيناريو علينا ونحن نعيش التطاول والوعود وكل بضعة أشهر نبدأ مرحلة جديدة ، وكل بضعة أشهر نسمع عن وصول العدة الجديدة ، فتارة تبدأ مرحلة فتح معسكرات الاستنفار بعد أشهر من الرجاءات ، ثم يتم الإعلان عن مرحلة تدريب المستنفرين على الأسلحة الثقيلة فكم ستستغرق ياترى وهل ياترى توقف التمرد خلال كل ذلك الزمن عن التوسع والسيطرة على المناطق وتهجير أهلها شيبا وشبابا ؟!
هل تصدق عزيزي القارئ إذا أخبرتك أن هذه المقالة قد كتبت قبل تصريحات الفريق ياسر العطا التي إتهم فيها فرنسا صراحة بأنها خلف مؤامرة لتهجير عرب الشتات والتغيير الديموغرافي وهو ما يؤكد صدق توجساتنا على أن هناك عاملا آخر لا يقل خطورة عن استجلاب المرتزقة من خارج الحدود ، وهو التجنيد المحلي لذوي الولاء القابل للتحول إما بسبب التماثل الإثني أو قهرا للحماية أو طلب الأرزاق وكله بسبب التطاول هذا في ولاية الخرطوم والجزيرة وهذه المكونات المتحولة ستكون شديدة الاستبسال حتى لا تفقد ديمومة المكاسب التي حصلت عليها.
اليوم 5 يونيو 2024م سمعنا وتابعنا أخبار مأساة قرية ود النورة وجاراتها في الجزيرة وقتلاها بالعشرات وهي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة والله أعلم ، وبينما نلتفت للجزيرة لقربها فهناك مآس يندى لها الجبين ومذابح وحرائق وتشريد وتهجير لقرى مسالمة في شمال كردفان بعيدة ومعزولة ولكن تجد أخبارها وصورها مدفونة هنا وهناك في حشايا الفيسبوك لمن يبحث ويفتش.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
#كمال_حامد ????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

42.7 ألف رخصة تجارية جديدة بالإمارات خلال 4 أشهر

رشا طبيلة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الأطفال يتنافسون في «سنو أبوظبي» «أبوظبي للإعلام».. مشاركة فاعلة ومتميزة في «أبوظبي للكتاب»

كشفت بيانات السجل الوطني الاقتصادي التابعة لوزارة الاقتصاد عن أن عدد الرخص التجارية الجديدة الصادرة من مختلف الدوائر الاقتصادية والمناطق الحرة والمناطق الاستثمارية وغيرها في الدولة بلغ نحو 42.7 ألف رخصة جديدة خلال الأشهر الأربعة من العام الجاري، ليصل إجمالي الرخص التجارية في الدولة إلى 992751 رخصة لغاية الـ30 من أبريل.
وتضم جهات إصدار التراخيص الدوائر الاقتصادية المختلفة والمناطق الحرة وبلديات والمراكز التجارية والمناطق الاستثمارية وسلطات التطوير والمدن المتخصصة وغيرها، في وقت تتمثل الرخص الجديدة لشركات مدنية ومسؤولية محدودة ومساهمة خاصة ومنطقة حرة ومؤسسات فردية وشركة الشخص الواحد وشركات محلية وأجنبية وأفرع شركات محلية وأجنبية وشركات أعمال مهنية وغيرها.
وبلغ عدد الرخص التجارية الجديدة نحو 38 ألف رخصة تجارية جديدة خلال الربع الأول من العام الجاري، وبالتالي فإن شهر أبريل لوحده شهد نحو 4.7 ألف رخصة جديدة.
وتفصيلاً حول بيانات الرخص التجارية، استحوذت دبي على الحصة الأكبر من إجمالي الرخص التجارية، بواقع 458 ألف رخصة بحصة 46%، تليها أبوظبي بواقع 161.7 ألف رخصة بحصة 16.2%، ثم الشارقة بواقع 71.4 ألف رخصة، وعجمان 33448 والفجيرة 13262 رخصة في دوائرها الاقتصادية في كل من الفجيرة ودبا الفجيرة.
وكان إجمالي الرخص التجارية بالإمارات قد وصل بنهاية العام الماضي إلى نحو 950 ألف رخصة، بنمو 18.7% مقارنة بعام 2023.
وعملت الإمارات على إصدار وتحديث أكثر من 30 تشريعاً وسياسة وقراراً اقتصادياً على مدار السنوات الأربع الماضية، والتي كانت أغلبيتها في القطاعات الاقتصادية الجديدة والمستقبلية، مثل التجارة الإلكترونية والتحكيم والمعاملات التجارية والشركات العائلية والتعاونيات، بما عزّز جاذبية الأسواق الإماراتية للشركات وأصحاب الأعمال من جميع أنحاء العالم، ودعم تنافسية المكانة الاقتصادية للإمارات إقليمياً ودولياً، باعتبارها وجهة رائدة للأعمال والاستثمار.
ووفّرت الإمارات للقطاع الخاص كل الممكنات والمقومات لزيادة مساهمته في القطاعات غير النفطية.

مقالات مشابهة

  • هل معادن أوكرانيا النادرة التي أشعلت الحرب ستوقفها؟
  • أكثر مليون برميل صادرات العراق النفطية للأردن خلال 3 أشهر
  • 42.7 ألف رخصة تجارية جديدة بالإمارات خلال 4 أشهر
  • المراحل العشر التي قادت فيتنام إلى عملية الريح المتكررة ضد أميركا
  • 4.5 مليون مسافر عبر «مطار الشارقة» في 3 أشهر بزيادة 8%
  • رسالة من قلب الخرطوم… حكاية الصامدين في زمن الحرب
  • 50 عاما على نهاية حرب فيتنام التي غيّرت أميركا والعالم
  • في لهجة عدائية ترامب يتحدث عن سحق أوكرانيا … قريباً 
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • مصرع عامل داخل حفرة صرف صحي بالمنوفية