غادر الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي،  اليوم الإثنين، متوجهًا إلى جمهورية روسيا الاتحادية، للمشاركة في فعاليات الاجتماع الحادي عشر لوزراء التعليم العالي في الدول أعضاء تجمع البريكس  BRICS' 2024، والذي ينعقد خلال الفترة من 10 إلى 11 يونيو الجاري بمدينة كازان الروسية.

ويهدف الاجتماع إلى توسيع قاعدة التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء فيما لديها من مؤسسات تعليمية بحثية وإمكانات متاحة لعمل منصة تعليمية مشتركة تحقق أقصى استفادة ممكنة في العديد من المجالات وخاصة في مجالات (الطاقة، المصادر المائية، علوم الحاسب، البيئة، الطاقة المتجددة، الاقتصاد والعلوم الإنسانية، التكنولوجيا الزراعية)، بما ينعكس على تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويدفع بعجلة النمو الاقتصادي نحو التقدم.

وخلال الاجتماع يُلقي الدكتور أيمن عاشور كلمة مصر، مُسلطًا الضوء على جهود الدولة المصرية في مجال التعليم والبحث العلمي،ويبرز جهود وزارة التعليم العالي المصرية في تعزيز عوامل الابتكار والتأثير الاجتماعي والمشاركة المجتمعية ودعم تبادل الطلاب والباحثين والتعاون في البرامج الدراسية المشتركة وتطوير البنية التحتية الأكاديمية، فضلًا عن تعزيز التعاون في المجالات البحثية المشتركة.
وسيقوم الوزير بزيارة جامعة البحث العلمي النووية "MEPHI" وزيارة الجامعة الوطنية للبحوث "MPEI" ومعهد موسكو المعماري، فضلًا عن تفقد أحد المعارض التعليمية.
ويعقد الوزير عددًا من اللقاءات الهامة؛ لبحث آليات وسُبل تعزيز التعاون العلمي والبحثي المُشترك.

يضم الوفد المصري الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتور صالح هاشم أستاذ اللغة الروسية ورئيس جامعة عين شمس الأسبق، والدكتور محمد السرجاني المُلحق الثقافي ومدير البعثة التعليمية في روسيا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزير التعليم العالى روسيا الاتحادية وزارة التعليم العالي التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

المجال السلوكي في برامج التعليم العالي

 

 

 

◄ يجب أن تُركِّز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي

 

د. مسلم بن علي بن سالم المعني **

 

نُسلطُ الضوء في هذا المقال على الجانب السلوكي لدى الطالب، وهو الجانب الذي إما يجهله الكثير من أعضاء هيئة التدريس أو لا يعرفون كيفية تطبيقه على أرض الواقع. ومخرجات التعلم القائمة على السلوك تركز على القيم والمعتقدات والتفكير الذهني الذي يوجه الطالب في كيفية التعامل مع ما يطلب منه تنفيذه أثناء الدراسة أو التعامل مع الآخرين أو التصرف في سياقات مُحددة.

ففي السنة الأولى؛ وهي السنة التي يلتحق فيها الطالب بالدراسة في التخصص، تركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على غرس السلوك الإيجابي لدى الطالب اتجاه التعلم والنزاهة الأكاديمية وتشجيعه على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهي عوامل جميعها تساهم في صقل شخصية الطالب بإظهار سلوك واحترام للمعايير الأكاديمية.

أما في السنة الثانية، فتركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على قدرة الطالب على التحلي بالسلوك المهني اتجاه مجال دراسته المعرفي وتشجيعه على التفكير بأهمية التعلم على مدى الحياة وحب الاستكشاف، وهي عوامل جميعها تساهم في توليد التفكير الناقد لدى الطالب وانفتاحه على الأفكار الجديدة.

وفي السنة الثالثة من الدراسة، تستهدف مخرجات التعلم القائمة على السلوك جوانب مثل تعزيز الدور القيادي لدى الطالب والعمل ضمن الفريق والتحلي بالأخلاقيات المهنية مع تمكين الطالب من تحقيق هوية مهنية له ونهج مهني أثناء مواجهته التحديات. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات يجب أن يتحلى بالقدرة على العمل الجماعي والقيادة ضمن المشروعات الجماعية التي يطلب منه تنفيذها.

وأخيرا تأتي السنة الرابعة لتتوج المجال السلوكي حيث يتولد لدى الطالب سلوك يركز على الجانب الوظيفي والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية وهي إما التحاقه بسوق العمل أو مواصلة دراسته العليا، مع تشجيع الطالب على التحلي بالقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحلي بالأخلاقيات المهنية لمجال تخصصه.  فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات على هذا المستوى المتقدم يجب أن يتحلى بالقدرة على إظهار المهنية والقدرة على التكيف مع تحديات بيئات العمل.

وبناءً عليه يجب أن تركز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على مجالات ثلاثة: المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. فلو فعلا تمكنا من تصميم وتنفيذ برنامج يغطي المجالات الثلاثة لتولدت لدى الطالب معارف ومهارات وسلوكيات تمكنه من الانخراط في سوق العمل ومواجهة التحديات الجديدة بكل كفاءة واقتدار.  فمن السلوك الإيجابي المتمثل في حب التعلم والنزاهة الأكاديمية والانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت في السنة الأولى إلى تطوير سلوك التفكير الناقد والانفتاح على الأفكار الجديدة في السنة الثانية، يستطيع الطالب  أن يطور سلوكيات إيجابية للعمل بروح الفريق الواحد مع تولد صفات قيادية له يستطيع من خلالها أن يقود فريق العمل معه في السنة الثالثة لينتقل إلى السنة الرابعة والأخيرة والتي تبني شخصية الطالب في المهنية في العمل والتكيف مع المُتغيرات.

فهل فعلًا تركز برامجنا الأكاديمية على المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية؟ وهل حقًا برامجنا الأكاديمية تصقل المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية عند منحه الدرجة العلمية في التخصص؟

** عميد كلية الزهراء للبنات

مقالات مشابهة

  • الإيسيسكو ومؤسسة نيوغلوب تبحثان تعزيز التعاون في مجال التعليم
  • المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
  • وزير التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام خطوة نحو تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام
  • وزير خارجية تركيا يشارك بمباحثات أزمة قبرص في جنيف
  • وزير الثقافة يبحث مع القائم بأعمال سفير الهند بالقاهرة سبل تعزيز التعاون الثقافي المشترك
  • وزير التعليم العالي يعلن إقامة شراكات بين المؤسسات البحثية ومجتمع الصناعة
  • وزير الزراعة يبحث مع سفير سيراليون تعزيز التعاون في مجال استنباط التقاوي وبناء القدرات
  • وزير الثقافة يبحث مع القائم بأعمال السفارة الهندية تعزيز التعاون الفني والإبداعي
  • مدبولي يترأس اجتماع مجلس إدارة وكالة الفضاء المصرية لاستعراض الإنجازات وخطط المستقبل
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره المجري تعزيز التعاون بين البلدين