الحجاج المصريون يشيدون بأداء أئمة وواعظات الأوقاف: يشرحون المناسك بكل يسر وسهولة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
نظم أئمة وواعظات الأوقاف، محاضرات لأعضاء البعثة المصرية من حجاج بيت الله الحرام.
أوضحت الأوقاف، أنه وسط تأكيد على أن تعظيم شعائر الحج يقتضي التركيز على الجوانب الإيمانية والروحية والأخلاقية، والإقبال على الله (عز وجل) بنفس صافية مطمئنة، وعلى الحجيج أن يغتنموا الفرصة، فلا يضيعوا وقتًا، وألا ينشغلوا بغير النسك والعبادة وأركان الحج، والحفاظ على الصلاة في المسجدين ما وسعهم إلى ذلك، وألا يجادلوا ولا يماروا ولا يجهلوا، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "منْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ، وَلَم يفْسُقْ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ"، وفي ختام اللقاء أجاب أئمة وواعظات الأوقاف على أسئلة واستفسارات الحجاج.
وتابعوا: فيما أشاد الحجاج المصريون أعضاء بعثة الحج المصرية بأداء أئمة وواعظات الأوقاف مؤكدين أنهم يشرحون المناسك بكل يسر وسهولة ويجيبون على استفساراتهم.
وكان افتتح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول للسنة النبوية المشرفة، اليوم السبت 8 يونيو 2024م، بعنوان: "السنة النبوية بين الرواية والدراية والفهم المقاصدي" بأكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر، بمشاركة أكثر من 50 محدثًا وفقيهًا أصوليًّا.
وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن ثبوت حجية السنة النبوية المشرفة واستقلالها بتشريع بعض الأحكام مما لا يماري فيه أحد ممن يعتد برأيه من أهل العلم، فقد جاءت السنة النبوية المشرفة شارحة ومفصلة ومبينة لبعض ما أجمل، أو ورد من أحكام في القرآن الكريم، كما استقلت ببيان بعض أمور ديننا الحنيف، وقد أجمع علماء الأمة وفقهاؤها وأصوليوها أن السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع.
ونؤكد أن حب سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جزء لا يتجزأ من الإيمان به وهو شرط صحة له، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ"، كما أن الأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقتضي الأدب مع سنته (صلى الله عليه وسلم)، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "كُلُّ أُمَّتي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَن أَبَى، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَن يَأْبَى؟ قالَ: مَن أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَن عَصَانِي فقَدْ أَبَى"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "يوشِكُ أنْ يقعُدَ الرجلُ مُتَّكِئًا على أَرِيكَتِهِ، يُحَدَّثُ بحديثٍ مِنْ حديثي، فيقولُ: بينَنَا وبينَكُمْ كتابُ اللهِ، فما وجدْنا فيه مِنْ حلالٍ اسْتَحْلَلْناهُ، وما وجدَنا فيه مِنْ حرامٍ حرَّمْناهُ، ألَا وإِنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللهِ مثلَ ما حرَّمَ اللهُ".
شهادات المنصفين من غير المسلمين لنبينا صلى الله عليه وسلم: هذه بعض شهادات المنصفين من غير المسلمين لنبينا (صلى الله عليه وسلم):
يقول جوستاف لوبون، الطبيب والمؤرخ الفرنسي: "محمد هو أعظم الرجال الذين عرفهم التاريخ"، ويقول شويل ديو رانت، المؤرخ والفيلسوف الأمريكي، صاحب موسوعة الحضارة: "محمد أعظم عظماء التاريخ"، ويقول الأديب الألماني فولفجانج فون غوته: "لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد، وسوف لا يتقدم عليه أحد"، ويقول: "لقد بحثت عبر التاريخ عن مثل أعلى للإنسانية واستنتجت أنه محمد".
ويقول المؤرخ الاسكتلندي وليام مونتجومري واط: "محمد هو أعظم رجال أبناء آدم"، ويقول المستشرق الألماني كارل هينرش بيكر: "إن محمدًا خير رجل جاء إلى العالم بدين الهدى والكمال"، ويقول الفيلسوف الفرنسي فولتير: "لقد قام محمد الرسول بأعظم دور يمكن لإنسان أن يقوم به على الأرض"، ويقول المستشرق التشيكي رودلف دفوراك: "محمد نبي حق وأولى به أن يتبع"، ويقول: "لا يحق لمن لم يعرف شريعة محمد أن يتحدث عنها بالسوء"، ويقول الباحث الإيطالي سنرستن آسوجي: "أصبحت شريعة محمد أكمل الشرائع وهو فوق عظماء التاريخ".
ويقول المستشرق الفرنسي فرانز أنطون ميسمر: "ليس من وحي الضمير الحر ما يقارفه أولئك المغرضون على محمد الذي اتصف بكل صفات الكمال"، ويقول الأستاذ المتخصص في فقه اللغة السامية الإسباني خوسيه ماريا فورنبيس: "لن يكون للحضارة الإسلامية وجود دون القرآن، وبدون سيرة لن نفهم هذا القرآن الكريم، هذه حقيقة لا أحد ينكرها".
واختتم: نؤكد أن الله عز وجل مظهر هذا الدين العظيم بوعده المحقق، حيث يقول الحق سبحانه: "هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا"، ويقول سبحانه: "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ"، ويقول سبحانه: "وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوقاف أعضاء البعثة المصرية حجاج بيت الله شعائر الحج الحج الجوانب الإيمانية أئمة وواعظات الأوقاف صلى الله علیه وسلم السنة النبویة حیث یقول
إقرأ أيضاً:
حكم جمع نية صيام الإثنين والخميس مع الست من شوال.. الإفتاء توضح
يفضل كثيرون صيام الست من شوال متفرقة يومي الخميس والإثنين من كل أسبوع؛ فهل يجوز شرعًا الجمع بين نية صيام الست البيض والإثنين والخميس كنافلة والست من شوال؟ حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحرّى صوم يومي الإثنين والخميس كما كان صلى الله عليه وسلم يرّغب في صيامهما، وقال فيهما: "إنهما يومان تُعرض فيها الأعمال؛ فأحب أن يُعرض عملي وأنا صائم" رواه الترمذي.
وردًا على السؤال السابق، قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من صيام الإثنين والخميس بنيتن أو أكثر من نية.
وأضاف "شلبي"، في تصريحات سابقة له، "يجوز صيام يومي الإثنين والخميس بنيتين بشرط ألا يكونا فرضين؛ كمن يصومها بنية قضاء ما عليه من أيام فى رمضان والفوز بثواب صيام التطوع".
الأزهر للفتوى: صيام ست من شوال يعوض النقص فى فريضة رمضان المعظم
ماذا يفعل صيام الست من شوال للمسلم؟ اعرف الفائدة الشرعية
حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام الست من شوال.. الإفتاء تجيب
7 أفعال تبطل صيام الست من شوال.. وهل كفارة الجماع 60 يوما؟ اعرف آراء الفقهاء
من جانبه، أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، "لا حرج في الجمع بين صيام الإثنين والخميس، وبين أي صوم آخر، لأن الصوم يوم الإثنين والخميس إنما استحب لكونهما يومين ترفع فيهما الأعمال، فأحب النبي صلى الله عليه وسلم صيامها لترفع أعماله، وهو صائم، فقد جاء في الحديث الشريف أنه صلى الله عليه وسلم قال: إن الأعمال ترفع يوم الاثنين والخميس فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم".
وفي السياق ذاته، قالت دار الإفتاء المصرية، إن ثواب صيام الست من شوال كل يوم إثنين وخميس له نفس الثواب لو حدث صومها متتابعة، مشيرة إلى إنه لا يلزم صوم الست من شوال بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام متباعدة بعد العيد جائز، فله أن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له.
فضل صيام الست من شوالوأضافت الإفتاء أنه ورد في السنة المشرفة الحثّ على صيام ستة أيام من شوال عقب إتمام صوم رمضان، وأنَّ ذلك يعدل في الثواب صيام سنة كاملة؛ فروى الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْر».
وأوضحت أنَّ الحسنة بعشر أمثالها؛ روى البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا»، وعليه: فصيام شهر رمضان يعدل صيام عشرة أشهر، وصيام الستة أيام من شوال يعدل ستين يومًا قدر شهرين، فيكون المجموع اثني عشر شهرًا تمام السنة.
واستشهدت الإفتاء بما جاء من تصريح بهذا فيما رواه النسائي في "الكبرى" وابن خزيمة في "صحيحه" عن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ بِشَهْرَيْنِ؛ فَذَلِكَ صِيَامُ سَنَةٍ».