نظم أئمة وواعظات الأوقاف، محاضرات لأعضاء البعثة المصرية من حجاج بيت الله الحرام.

إنعقاد برنامج البناء الثقافي لأئمة الأوقاف بسوهاج الأوراق المطلوبة للتقديم في شقق وزارة الأوقاف

أوضحت الأوقاف، أنه وسط تأكيد على أن تعظيم شعائر الحج يقتضي التركيز على الجوانب الإيمانية والروحية والأخلاقية، والإقبال على الله (عز وجل) بنفس صافية مطمئنة، وعلى الحجيج أن يغتنموا الفرصة، فلا يضيعوا وقتًا، وألا ينشغلوا بغير النسك والعبادة وأركان الحج، والحفاظ على الصلاة في المسجدين ما وسعهم إلى ذلك، وألا يجادلوا ولا يماروا ولا يجهلوا، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "منْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ، وَلَم يفْسُقْ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ"، وفي ختام اللقاء أجاب أئمة وواعظات الأوقاف على أسئلة واستفسارات الحجاج.

وتابعوا: فيما أشاد الحجاج المصريون أعضاء بعثة الحج المصرية بأداء أئمة وواعظات الأوقاف مؤكدين أنهم يشرحون المناسك بكل يسر وسهولة ويجيبون على استفساراتهم.

وزير الأوقاف: علماء الأمة أجمعوا على أن السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع

وكان افتتح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول للسنة النبوية المشرفة، اليوم السبت 8 يونيو 2024م، بعنوان: "السنة النبوية بين الرواية والدراية والفهم المقاصدي" بأكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر، بمشاركة أكثر من 50 محدثًا وفقيهًا أصوليًّا.

 وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن ثبوت حجية السنة النبوية المشرفة واستقلالها بتشريع بعض الأحكام مما لا يماري فيه أحد ممن يعتد برأيه من أهل العلم، فقد جاءت السنة النبوية المشرفة شارحة ومفصلة ومبينة لبعض ما أجمل، أو ورد من أحكام في القرآن الكريم، كما استقلت ببيان بعض أمور ديننا الحنيف، وقد أجمع علماء الأمة وفقهاؤها وأصوليوها أن السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع.

 ونؤكد أن حب سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جزء لا يتجزأ من الإيمان به وهو شرط صحة له، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ"، كما أن الأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقتضي الأدب مع سنته (صلى الله عليه وسلم)، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "كُلُّ أُمَّتي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَن أَبَى، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَن يَأْبَى؟ قالَ: مَن أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَن عَصَانِي فقَدْ أَبَى"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "يوشِكُ أنْ يقعُدَ الرجلُ مُتَّكِئًا على أَرِيكَتِهِ، يُحَدَّثُ بحديثٍ مِنْ حديثي، فيقولُ: بينَنَا وبينَكُمْ كتابُ اللهِ، فما وجدْنا فيه مِنْ حلالٍ اسْتَحْلَلْناهُ، وما وجدَنا فيه مِنْ حرامٍ حرَّمْناهُ، ألَا وإِنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللهِ مثلَ ما حرَّمَ اللهُ". 

شهادات المنصفين من غير المسلمين لنبينا صلى الله عليه وسلم:

 هذه بعض شهادات المنصفين من غير المسلمين لنبينا (صلى الله عليه وسلم):
يقول جوستاف لوبون، الطبيب والمؤرخ الفرنسي: "محمد هو أعظم الرجال الذين عرفهم التاريخ"، ويقول شويل ديو رانت، المؤرخ والفيلسوف الأمريكي، صاحب موسوعة الحضارة: "محمد أعظم عظماء التاريخ"، ويقول الأديب الألماني فولفجانج فون غوته: "لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد، وسوف لا يتقدم عليه أحد"، ويقول: "لقد بحثت عبر التاريخ عن مثل أعلى للإنسانية واستنتجت أنه محمد".

 ويقول المؤرخ الاسكتلندي وليام مونتجومري واط: "محمد هو أعظم رجال أبناء آدم"، ويقول المستشرق الألماني كارل هينرش بيكر: "إن محمدًا خير رجل جاء إلى العالم بدين الهدى والكمال"، ويقول الفيلسوف الفرنسي فولتير: "لقد قام محمد الرسول بأعظم دور يمكن لإنسان أن يقوم به على الأرض"، ويقول المستشرق التشيكي رودلف دفوراك: "محمد نبي حق وأولى به أن يتبع"، ويقول: "لا يحق لمن لم يعرف شريعة محمد أن يتحدث عنها بالسوء"، ويقول الباحث الإيطالي سنرستن آسوجي: "أصبحت شريعة محمد أكمل الشرائع وهو فوق عظماء التاريخ".

 ويقول المستشرق الفرنسي فرانز أنطون ميسمر: "ليس من وحي الضمير الحر ما يقارفه أولئك المغرضون على محمد الذي اتصف بكل صفات الكمال"، ويقول الأستاذ المتخصص في فقه اللغة السامية الإسباني خوسيه ماريا فورنبيس: "لن يكون للحضارة الإسلامية وجود دون القرآن، وبدون سيرة لن نفهم هذا القرآن الكريم، هذه حقيقة لا أحد ينكرها".

 واختتم: نؤكد أن الله عز وجل مظهر هذا الدين العظيم بوعده المحقق، حيث يقول الحق سبحانه: "هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا"، ويقول سبحانه: "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ"، ويقول سبحانه: "وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا ‌وَأَنْتُمُ ‌الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأوقاف أعضاء البعثة المصرية حجاج بيت الله شعائر الحج الحج الجوانب الإيمانية أئمة وواعظات الأوقاف صلى الله علیه وسلم السنة النبویة حیث یقول

إقرأ أيضاً:

حكم الصلاة على النبي لطلب الشفاء من الأمراض.. الإفتاء توضح

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو رحمةُ الله للعالمين؛ فهو سببُ وصولِ الخير ودفْع الشر والضر عن كل الخلق في الدنيا والآخرة، وكما أنه صلى الله عليه وآله وسلم شفيعُ الخلائقِ؛ فالصلاةُ عليه شفيعُ الدعاء؛ فبها يُستجاب الدعاء، ويُكشف الكرب والبلاء، وتُستنزَل الرحمة والعطاء، وقد أخبر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم -وهو الصادق المصدوق- أنَّ الإكثار منها حتى تستغرق مجلس الذكر سببٌ لكفاية المرء كلَّ ما أهمه في الدنيا والآخرة. 

وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن الصلاة على النبي وردت آثارُها عن السلف والأئمَّة بأنها سببٌ لجلب الخير ودرء الضر، وعلى ذلك جرت الأمَّةُ المحمديةُ منذ العصر الأول، وتواتر عن العلماء أن عليها في ذلك المعول؛ حتى عدوا ذلك من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم المستمرَّة بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى، وتواترت في ذلك النقول والحكايات، وألفت فيه المصنفات، وتوارد العلماء على النص على مشروعية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإكثار منها في أوقات الوباء والأزمات؛ فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو رحمة الله تعالى لكل الكائنات.

حكم الصلاة على النبي لطلب الشفاء من الأمراض

وأشارت دار الإفتاء إلى أن الأخبار تواترت عن الأئمَّة الأخيار عبر الأعصار والأمصار بأنَّ الصلاة على المختار هي أعظمُ ما تُدرأ به الأخطار، وتوضع به الآصار والأوزار، وتُستَدْفَع به نوائب الأقدار، والملمات والمضار، حتى نقلوا في ذلك ما تتنوَّر به الصفحات، وتتعطر به الكتب والمصنفات، من متواتر الوقائع والكرامات، في تفريج الكربات، وجلاء الأزمات، ودفع الملمات، ببركة الصلاة والسلام على خير البريات، وسيد أهل الأرض والسماوات، ما عدُّوه من عظيم المعجزات المستمرة لنبينا صلى الله عليه وآله وسلم بعد الممات.

وذكرت دار الإفتاء أقوال عدد من الفقهاء حول هذه المسألة ومنهم:

قال الإمام الحافظ أبو عمرو بن الصلاح (ت643هـ) في "أدب المفتي والمستفتي" (ص: 210، ط. مكتبة العلوم والحكم) وهو يتكلم عن معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم: [فإنها ليست محصورةً على ما وجد منها في عصره صلى الله عليه وآله وسلم، بل لم تزَلْ تتجدَّد بعده صلى الله عليه وآله وسلم على تعاقب العصور؛ وذلك أنَّ كراماتِ الأولياء من أُمَّته صلى الله عليه وآله وسلم وإجابات المتوسلين به في حوائجهم ومغوثاتهم عقيب توسلهم به في شدائدهم براهين له صلى الله عليه وآله وسلم قواطع، ومعجزات له سواطع، ولا يعدها عد ولا يحصرها حد، أعاذنا الله من الزيغ عن ملته، وجعلنا من المهتدين الهادين بهديه وسنته].

علي جمعة: تعدد أسماء النبي في القرآن دليل على عظمة مكانتههل يجوز إضافة لفظ سيدنا عند ترديد الصلاة على النبي؟.. الإفتاء تجيبعلي جمعة: تعظيم النبي أمر إلهي وليس اختراعا بشرياما حكم ترديد الصلاة على النبي أثناء الصلاة؟.. الإفتاء تجيب

وقال الحافظُ السخاوي في كتابه الماتع "القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع" (ص: 442، ط. دار الريان) صلى الله عليه وآله وسلم: [ومن تشفَّع بجاهه صلى الله عليه وآله وسلم، وتوسَّل بالصلاة عليه، بلغ مراده، وأنجح قصده، وقد أفردوا ذلك بالتصنيف، ومن ذلك: حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه الماضي وغيره، وهذه من المعجزات الباقية على ممر الدهور والأعوام، وتعاقب العصور والأيام، ولو قيل: إن إجاباتِ المتوسلين بجاهه عقب توسلهم يتضمَّن معجزاتٍ كثيرةً بعدد التوسلات، لكان أحسن؛ فلا يطمع حينئذٍ في عد معجزاته حاصر، فإنه ولو بلغ ما بلغ منها حاسر قاصر، وقد انتدب لها بعض العلماء الأعلام فبلغ ألفًا، وايم الله إنه لو أمعن النظر لزاد منها آلافًا تُلفَى، صلى الله عليه وآله وسلم تسليمًا كثيرًا، وحسبك قصة المهاجرة التي مات ولدها ثم أحياه الله عز وجل لها لما توسَّلت بجنابه الكريم، ويدخل هنا حديث أبي بن كعب رضي الله عنه وغيره من الأحاديث الماضية في الباب الثاني؛ حيث قال فيها: «إِذن تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ ذَنْبُكَ»، ولله الحمد].

وأفرد الأئمة كتبًا في تفريج الكروب، بالصلاة على الحبيب المحبوب صلى الله عليه وآله وسلم، كما صنع الإمام الحافظ المنذري (ت656هـ) صاحب "الترغيب والترهيب" في رسالته "زوال الظما، في ذكر من استغاث برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الشدة والعمى"، والإمام أبو عبد الله بن النعمان المراكشي (ت683هـ) في كتابه "مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام، في اليقظة والمنام"، والعلامة نور الدين الحلبي الشافعي (ت1044هـ) في كتابه "بغية ذوي الأحلام، بأخبار مَن فُرِّجَ كربُه برؤية المصطفى عليه الصلاة والسلام في المنام"، والإمام العارف بالله أحمد بن سليمان الأروادي الخالدي النقشبندي (ت1275هـ) في كتابه "مفرج الكروب، بالصلاة على النبي المحب المحبوب" صلى الله عليه وآله وسلم.. وغيرهم.

ومن ذلك: ما ذكره العلامة الفيروزآبادي (ت817هـ) في كتابه "الصِّلَات والبُشَر، في الصلاة على خير البشر" (ص: 169-170، ط. سماح للنشر)؛ قال: [فمنها ما أخبرني العلامة أبو عبد الله محمد بن يوسف بن الحسن، محدث مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مشافهة، قال: نقل الإمام عمر بن علي اللخمي المالكي قال: أخبرني الشيخ الصالح موسى الضرير: أنه ركب في مركب في البحر المالح، قال: وقامت علينا ريح تسمَّى "الإقلابية" قلَّ مَن ينجو منها من الغرق، فضجَّ الناس خوفًا من الغرق، قال: فغلبتني عيناي فنمتُ، فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول: قل لأهل المركب يقولوا ألف مرة: اللهم صلِّ على سيدنا محمَّد وعلى آل سيدنا محمد صلاةً تنجينا بها من جميع الأهوال والآفات، وتقضي لنا بها جميع الحاجات، وتطهرنا بها من جميع السيئات، وترفعنا عندك بها أعلى الدرجات، وتبلغنا بها أقصى الغايات، من جميع الخيرات في الحياة وبعد الممات. قال: فاستيقظتُ وأعلمتُ أهل المركب بالرؤيا، فصلينا نحو ثلاثمائة مرة، ففرَّج الله عنا، هذا أو قريبًا منه. قال أبو عبد الله: وأخبرني الشيخ الصالح الفقيه حسن بن علي بن سيد الكل المهلني الأسواني رحمه الله تعالى بهذه الصلاة، وقال: من قالها في كل مهم ونازلة ألف مرة فرج الله عنه وأدرك مرامه].

طباعة شارك النبي الصلاة على النبي الإفتاء دار الإفتاء حكم الصلاة على النبي لطلب الشفاء الشفاء من الأمراض حكم الصلاة على النبي لطلب الشفاء من الأمراض

مقالات مشابهة

  • آداب ينبغي التحلى بها الحاج في تأدية المناسك.. تعرف عليها
  • وزير الأوقاف لـ صدى البلد: خطة توعوية لتثقيف الحجاج وتأهيل الأئمة والواعظات المرافقين للبعثة
  • أفضل وقت لـ صلاة الضحى.. لا تفوت ثوابها العظيم
  • دعاء الغضب.. كلمات مستحبة تتخلص بها من العصبية
  • حكم الصلاة على النبي لطلب الشفاء من الأمراض.. الإفتاء توضح
  • علي جمعة: تعدد أسماء النبي في القرآن دليل على عظمة مكانته
  • خطأ شائع يقع فيه الحجاج يوم عرفة.. أمين الإفتاء يحذر منه
  • وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري يلتقي أئمة وخطباء مدينة حلب وريفها ويبحث معهم، أولويات العمل في المرحلة القادمة وواقع العمل الدعوي في المحافظة
  • الأزهر يحذر من كلمة تفتح باب للشيطان
  • آداب يجب أن يتحلى بها الحاج خلال تأدية المناسك.. الإفتاء توضح