المكتب الحكومي في غزة: الرصيف الأمريكي العائم "كذبة إنسانية"
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
علق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، على إعلان برنامج الأغذية العالمي عن إيقاف إدخال مساعداته للقطاع عبر الرصيف الأمريكي العائم قبالة غزة.
وقال المكتب الإعلامي في تصريح صحفي اليوم الاثنين "في أعقاب إعلان برنامج الأغذية العالمي عن إيقاف إدخال مساعداتهم لغزة عبر الرصيف الأمريكي العائم بسبب مخاوف أمنية، فإننا نؤكد مجددا عدم جدوى هذا الرصيف، حيث لم نلمس أي مساهمة جدية له منذ تدشينه قبل شهر ونصف، للتخفيف من كارثية الواقع الإنساني داخل قطاع غزة، فلم يمر عبره منذ إنشائه سوى عددا محدود جدا من الشاحنات لا يتجاوز 120 شاحنة".
وأضاف أن "هذا الرصيف العائم كذبة إنسانية باعت من خلاله الإدارة الأمريكية الوهم للرأي العام العالمي، واستخدمته كغطاء لتجميل موقفها المنحاز والشريك للاحتلال في عدوانه على شعبنا، وإظهار أن لها جهودا ميدانية للتخفيف من وقع الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني إنسان داخل غزة".
وتابع "لو كانت الإدارة الأمريكية جادة في توجهاتها للتخفيف من وقع الكارثة الإنسانية، وصادقة في نواياها لمساعدة شعبنا، لضغطت على الاحتلال لفتح المعابر البرية وضمان دخول آلاف شاحنات المساعدات المكدسة بالجانب المصري، ولما ساهمت في تجميل صورة الاحتلال بالإدعاء كذبا أكثر من مرة على لسان عدد من مسئوليها عن زيادة دخول شاحنات المساعدات إلى غزة".
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي "الولايات المتحدة إلى جانب الاحتلال تداعيات الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا جراء العدوان وعدم إدخال المساعدات وظهور مؤشرات المجاعة في مختلف مناطق القطاع، لاسيما في شمال غزة".
وطالب المجتمع الدولي بـ"التحرك العاجل والجاد قبل فوات الأوان لضمان دخول المساعدات لجميع مناطق قطاع غزة، وتوفير حاجات المواطنين من المواد التموينية والسلع الغذائية والأساسية، وأيضا توفير احتياجات القطاعات الخدماتية وفي مقدمتها المنظومة الصحية والبلديات والدفاع المدني".
وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في وقت سابق، إن البرنامج "أوقف مؤقتا" توزيع المساعدات الإنسانية من الرصيف الأمريكي العائم قبالة غزة، بسبب مخاوف تتعلق "بسلامة موظفينا".
وأضافت مديرة البرنامج سيندي ماكين، في مقابلة مع شبكة cbs الأمريكية: "لقد توقفنا مؤقتا في الوقت الراهن"، كاشفة أن اثنين من مستودعات مؤسستها في غزة تعرضا للقصف وأصيب أحد الموظفين.
وتم الانتهاء من بناء الرصيف البحري الأمريكي في منتصف مايو. وعمل لمدة أسبوع تقريبا قبل التوقف عن العمل لنحو أسبوعين بسبب أضرار ناجمة عن عواصف.
وبعد الإصلاحات، عاود الرصيف العمل مرة أخرى يوم السبت، حيث جلب ما قيمته 1.1 مليون جنيه إسترليني (492 طنا متريا) من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات، قبل أن تعلن ماكين أن وكالتها ستوقف عملها الإنساني مؤقتا هناك.
وجاءت عودة الرصيف البحري إلى العمل يوم السبت في نفس اليوم الذي شنت فيه إسرائيل هجوما جويا وبريا مكثفا استعادت خلاله 4 رهائن.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة برنامج الغذاء العالمي قطاع غزة مساعدات إنسانية معبر رفح برنامج الأغذیة العالمی الرصیف الأمریکی العائم
إقرأ أيضاً:
استقالة رئيس المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية.. السفينة تبحر بالاتجاه الخاطئ
أعلن رئيس المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية في القدس المحتلة، هانز ويكسل، أنه سيغادر منصبه في نهاية آذار/ مارس المقبل.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن ويكسل قرر المغادرة لأنه "لا يعجبه الاتجاه الذي تبحر فيه السفينة"، في إشارة إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بغزة.
وكان ويكسل قد بدأ مهمته كرئيس للمكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية في الرابع والعشرين من آب/ أغسطس 2024، حيث تولى قيادة العلاقات الأمريكية مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وغزة.
وشغل ويكسل مناصب رئيسية سابقة في وزارة الخارجية الأمريكية، والقيادة المركزية الأمريكية، والبعثات الأمريكية في لبنان وأفغانستان وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
وأثناء توليه منصبه، عمل ويكسل مع القادة السياسيين الفلسطينيين، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، بالإضافة إلى التواصل مع المجتمع الفلسطيني الأوسع في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة.
وقال ويكسل عند تسلمه المنصب: "إن تعزيز الدعم الأمريكي للشعب الفلسطيني سيكون أمرًا بالغ الأهمية في الأشهر والسنوات القادمة. أتطلع إلى هذا العمل، وخاصة إلى التواصل مع الفلسطينيين من جميع مناحي الحياة لتعزيز العلاقة والتفاهم المتبادل بين الولايات المتحدة والشعب الفلسطيني".
يأتي قرار ويكسل بالاستقالة في وقت يروج فيه ترامب لمخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو المخطط الذي قوبل بالرفض من قبل البلدين، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية في معارضته.
وفي 21 شباط/ فبراير الماضي، تحدث ترامب عن أنه لن يفرض خطته بشأن مستقبل غزة، بل سيطرحها كتوصية، دون أن يحدد موقفًا واضحًا من خطة القاهرة التي تهدف إلى إيجاد حلول دائمة للأزمة في القطاع.