دعم أوروبي لجهود استئناف اتفاقية الحبوب وأردوغان يتحدث عن خطة بلاده بهذا الشأن
تاريخ النشر: 4th, August 2023 GMT
أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -اليوم الجمعة- أن الاتحاد يواصل دعم "الجهود الدؤوبة" لتركيا والأمم المتحدة لضمان استئناف اتفاقية الحبوب، في حين قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستقوم بتحويل الحبوب الواردة من روسيا عبر ممر البحر الأسود إلى دقيق، ثم إرساله للدول الفقيرة.
وشدد بوريل في تغريدة -نشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا)- على "ضرورة توقف روسيا عن استخدام الغذاء سلاحا".
كما دعا إلى ضرورة إقناع موسكو بالعودة إلى اتفاقية شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود.
وفي سياق متصل، كتب بوريل مقالا لصحيفة الغارديان البريطانية ذكر فيه أن انسحاب روسيا من الاتفاقية تسبب في ارتفاع أسعار القمح والذرة بالجملة.
وتعهد المسؤول الأوروبي بمواصلة دعم "الجهود الدؤوبة" التي تبذلها الأمم المتحدة وتركيا لدعم اتفاقية الحبوب في البحر الأسود.
تصريحات أردوغان
من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة وموسكو لديهما الموقف نفسه في هذا الملف، وأوضح أن بلاده ستقوم بتحويل الحبوب الواردة من روسيا عبر ممر البحر الأسود إلى دقيق، ومن ثم نقلها إلى البلدان الأفريقية الفقيرة والنامية.
وأشار أردوغان إلى أن المباحثات مع الجانب الروسي مستمرة على مستوى وزراء الخارجية ومسؤولي الاستخبارات في البلدين.
وكان الرئيس التركي أكد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين -في اتصال هاتفي- الأربعاء الماضي أهمية اتفاق الحبوب، واصفا إياه بأنه "جسر السلام".
وقال أردوغان إن توقف مبادرة شحن الحبوب مدة طويلة ليس في مصلحة أحد، مبينا أن الضرر الأكبر سيلحق بالدول المحتاجة وذات الدخل المنخفض.
وفي ما يتعلق بزيارة بوتين لتركيا، قال أردوغان إنها ستتم خلال أغسطس/آب الجاري، إلا أن موعدها الدقيق غير محدد بعد.
ويوم 17 يوليو/تموز الماضي، رفضت موسكو تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية، وقالت إنها "ستمددها حال تنفيذ الجزء الروسي منها".
وكان الرئيس الروسي اتهم دول الغرب بعدم الوفاء بشروط الصفقة رغم جهود الأمم المتحدة.
وقال بوتين إن دول الغرب "كانت تخرج الجزء الأكبر من الحبوب الأوكرانية لصالحها"، مشيرا إلى أنه "لم يتم الوفاء بالهدف الرئيسي من الصفقة، وهو إيصال الحبوب إلى الدول المحتاجة بما فيها الأفريقية".
وكانت موسكو أعلنت الشهر الماضي انسحابها من اتفاق الحبوب، وبررت قرارها بعدم تنفيذ الجزء الثاني من الصفقة المتعلق بوصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، نظرا لوقوف العقوبات الغربية حجر عثرة في طريق تطبيق الاتفاق، إذ تُعاقَب شركات التأمين وخدمات الموانئ السفن التي تتعامل مع روسيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: مصر تجدد دعوتها لتدشين مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال الجلسة الأولى لقمة مجموعة العشرين «الشمول الاجتماعي ومكافحة الجوع والفقر»، المنعقدة حاليا في البرازيل.
وشكر الرئيس السيسي، نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا، على دعوته الكريمة لمصر للمشاركة في القمة، مثمنا جهود الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين لا سيما بعد إطلاق التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع، معلنا انضمام مصر للتحالف؛ إيمانا بأهمية التصدي لتلك التحديات باعتبارها تجسيدا لعدم المساواة في العالم.
وتابع «لا يمكن أن نتحدث عن عدم المساواة دون التطرق للأوضاع المأساوية في فلسطين ولبنان جراء الحرب الإسرائيلية التي تجرى بسبب افتقاد العالم للفعل المؤثر لوقفها، وفي هذا السياق، تشدد مصر على ضرورة الوقف الفوري لتلك المأساة اللا إنسانية وإنقاذ المدنيين ممن يعانون أوضاعا معيشية كارثية، بالإضافة إلى وقف التصعيد وتوسع رقعة الصراع».
وأشار إلى أن مواجهة التحديات الراهنة وعلى رأسها تفاقم الصراعات وتزايد الفجوة التنموية والرقمية والمعرفية ونقص التمويل ومعضلة الديون في الدول النامية، فضلاً عن عدم الوفاء بمساعدات التنمية الرسمية وتمويل المناخ؛ إنما يتطلب حشد الإرادة السياسية لإعادة النظر في النهج الدولي الحالي وتجديد الالتزام بأهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن مصر تؤمن بأنه لا سبيل لمكافحة الجوع والفقر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة إلا بإقامة شراكات دولية متوازنة مع الدول النامية تتضمن توفير التمويل الميسر للتنمية، ونقل وتوطين التكنولوجيا والأدوات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى دعم جهود تحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف الرئيس أن مصر تجدد دعوتها لتدشين مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية على أرضها؛ لضمان أمن الغذاء وتعزيز سلاسل الإمداد ذات الصلة.
وتابع «نشير إلى جهودنا الوطنية الحثيثة في مجال التنمية البشرية، ومن ضمنها مشروع حياة كريمة العملاق الذي يهدف لتحسين مستوى معيشة نصف سكان مصر في المناطق الريفية، وهم نحو 60 مليون مصري، ويتم تطوير جميع مناحي حياتهم؛ بداية بالبنية التحتية ووصولا لمستوى الخدمات العامة وفرص العمل».
وأعرب الرئيس عن تطلعه لأن تسهم هذه الجلسة في صياغة حلول عملية للقضاء على الجوع والفقر؛ انطلاقا من المسؤولية المشتركة لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.