أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -اليوم الجمعة- أن الاتحاد يواصل دعم "الجهود الدؤوبة" لتركيا والأمم المتحدة لضمان استئناف اتفاقية الحبوب، في حين قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستقوم بتحويل الحبوب الواردة من روسيا عبر ممر البحر الأسود إلى دقيق، ثم إرساله للدول الفقيرة.

وشدد بوريل في تغريدة -نشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا)- على "ضرورة توقف روسيا عن استخدام الغذاء سلاحا".

كما دعا إلى ضرورة إقناع موسكو بالعودة إلى اتفاقية شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود.

وفي سياق متصل، كتب بوريل مقالا لصحيفة الغارديان البريطانية ذكر فيه أن انسحاب روسيا من الاتفاقية تسبب في ارتفاع أسعار القمح والذرة بالجملة.

وتعهد المسؤول الأوروبي بمواصلة دعم "الجهود الدؤوبة" التي تبذلها الأمم المتحدة وتركيا لدعم اتفاقية الحبوب في البحر الأسود.


تصريحات أردوغان

من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة وموسكو لديهما الموقف نفسه في هذا الملف، وأوضح أن بلاده ستقوم بتحويل الحبوب الواردة من روسيا عبر ممر البحر الأسود إلى دقيق، ومن ثم نقلها إلى البلدان الأفريقية الفقيرة والنامية.

وأشار أردوغان إلى أن المباحثات مع الجانب الروسي مستمرة على مستوى وزراء الخارجية ومسؤولي الاستخبارات في البلدين.

وكان الرئيس التركي أكد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين -في اتصال هاتفي- الأربعاء الماضي أهمية اتفاق الحبوب، واصفا إياه بأنه "جسر السلام".

وقال أردوغان إن توقف مبادرة شحن الحبوب مدة طويلة ليس في مصلحة أحد، مبينا أن الضرر الأكبر سيلحق بالدول المحتاجة وذات الدخل المنخفض.

وفي ما يتعلق بزيارة بوتين لتركيا، قال أردوغان إنها ستتم خلال أغسطس/آب الجاري، إلا أن موعدها الدقيق غير محدد بعد.

ويوم 17 يوليو/تموز الماضي، رفضت موسكو تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية، وقالت إنها "ستمددها حال تنفيذ الجزء الروسي منها".

وكان الرئيس الروسي اتهم دول الغرب بعدم الوفاء بشروط الصفقة رغم جهود الأمم المتحدة.

وقال بوتين إن دول الغرب "كانت تخرج الجزء الأكبر من الحبوب الأوكرانية لصالحها"، مشيرا إلى أنه "لم يتم الوفاء بالهدف الرئيسي من الصفقة، وهو إيصال الحبوب إلى الدول المحتاجة بما فيها الأفريقية".

وكانت موسكو أعلنت الشهر الماضي انسحابها من اتفاق الحبوب، وبررت قرارها بعدم تنفيذ الجزء الثاني من الصفقة المتعلق بوصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، نظرا لوقوف العقوبات الغربية حجر عثرة في طريق تطبيق الاتفاق، إذ تُعاقَب شركات التأمين وخدمات الموانئ السفن التي تتعامل مع روسيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

زعيما الصين وكوريا الشمالية يبعثان برسالة إلى الرئيس الروسي بوتين

أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن استعداده لتعزيز التواصل الوثيق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بهدف تعزيز العلاقات الودية بين البلدين والعمل معًا لإرساء العدل في الساحة الدولية. 

جاء ذلك في رسالة تهنئة أرسلها شي إلى بوتين بمناسبة العام الجديد، ونشرتها وسائل الإعلام الصينية الثلاثاء. وأكد شي أن الصين وروسيا تواصلان المضي قدماً "على المسار الصحيح" القائم على مبادئ عدم بناء التحالفات العسكرية، وتجنب المواجهة، وعدم استهداف أي طرف ثالث. 

وأشار الرئيس الصيني إلى أن الثقة السياسية والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين يشهدان تطورًا ملحوظًا بفضل التوجيه المشترك من قيادتي الدولتين.


كما أشار إلى دور البلدين في دعم التعاون العالمي، من خلال عملهما كقيادتين لمنظمة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون، بما يسهم في تعزيز التضامن بين دول الجنوب العالمي. 


وأعرب الرئيس الصيني عن التزامه بمواصلة التنسيق الاستراتيجي مع روسيا، والسعي لتوطيد العلاقات الثنائية المبنية على التعاون المثمر وحسن الجوار.

وأضاف أن هذا التعاون يهدف إلى تحقيق تنمية مشتركة وزيادة رفاهية الشعبين، إلى جانب المساهمة في تحسين الوضع الدولي من خلال تشجيع التنمية والسلام العالميين. 

وأشار شي إلى أن عام 2024 يمثل الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وروسيا، وهو ما يعتبر محطة هامة جديدة في مسار العلاقات الثنائية. 

من جانبه، ذكر الكرملين أن الرئيس بوتين هنأ شي جين بينغ وزعماء آخرين بمناسبة أعياد الميلاد واقتراب العام الجديد 2025.


كيم جونغ أون يهنئ بوتين
كما وجّه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون رسالة تهنئة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة العام الجديد، معربًا عن أمله في أن يكون عام 2025 عام انتصار للجيش والشعب الروسي على "النازيين الجدد". 

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم تعهد في رسالته بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين كوريا الشمالية وروسيا، مشيرًا إلى العلاقات الوثيقة والتعاون المتنامي بين البلدين. 

وقال كيم في رسالته: "أهنئ بحرارة الرئيس بوتين، أقرب أصدقائي، بالعام الجديد، وأرسل التهاني باسم الشعب الكوري وجنود وضباط القوات المسلحة، إلى الشعب الروسي الشقيق وجميع جنود الجيش الروسي الباسل". 


وأضاف: "أتمنى أن يكون عام 2025 عام النصر في القرن الحادي والعشرين، حيث يحقق جيش وشعب روسيا انتصارًا كبيرًا على أعدائهم. كما أعبّر عن أمنياتي للرفيق بوتين بمزيد من النجاح في قيادة الدولة". 

وفي وقت سابق، رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة تهنئة لكيم جونغ أون بمناسبة العام الجديد، أعرب فيها عن ثقته في تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، وبذل الجهود لمواجهة التحديات والتهديدات التي تواجههما. 

مقالات مشابهة

  • زعيما الصين وكوريا الشمالية يبعثان برسالة إلى الرئيس الروسي بوتين
  • الرئيس أردوغان يبحث مع نظيره الإماراتي تطورات سوريا وفلسطين
  • وزير الخارجية السوداني يتحدث عن مؤامرة كبرى تتعرض لها بلاده
  • النشرة الجوية.. طقس أوروبي غدا وأمطار في 7 مناطق (درجات الحرارة)
  • نائب أردوغان يتحدث عن إعادة تقييم الحد الأدنى للأجور
  • لتعزيز التعاون الاقتصادي.. ليبيا والمغرب يبحثان استئناف «الربط الجوي والبحري»
  • روسيا تتعهد بالردّ على حجب أوروبي لوسائل إعلامها
  • الرئيس الروسي يوافق على استراتيجية جديدة لمكافحة التطرف في بلاده
  • الرئيس الروسي يعتذر عن حادثة تحطم الطائرة الأذرية
  • الرئيس الروسي يوافق على استراتيجية جديدة لمكافحة التطرف