هل الحرب ضد البرهان أم الكيزان؟
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
إذا كانت الحرب التي تدور في بلادنا ضد واحد من هذين (البرهان أو الكيزان) لكانت توقفت مبكراً، فالكيزان انتهوا وبقي برهان، وهو الذي كان مستهدفاً قبل الحرب بشهور لأنه قائد للجيش السوداني الوطني، فكانت الخصومة والشتيمة للجيش واستهداف قادته، في مقابل تلميع قائد الدعم السريع ليكون قوة موازيه للجيش.
وقد صاحب ذلك محاولات لاعتماد الدعم بواسطة المجتمع الدولي حتى أنه عند الاحتفال بالتوقيع على مبادئ وثيقة الإتفاق الإطاري، كان مقصوداً أن يوقع كل من البرهان وحميدتي كقادة لجيشين، في حضور ممثلي المجتمع الدولي، ودعمت القيادات السياسية للإطاري حميدتي وبدأت تتباهى بأنه حاميها وشرطي المنطقة.
وحين قاموا بالانقلاب في 15 أبريل كان أول المستهدفين البرهان شخصياً وتمّ الهجوم علي مقر إقامته بأكبر قوه قدراً، لأن البرهان بالنسبة لهم شخصية صلبة وقد وقف سداً منيعاً دون الوصول إلى هدفهم الأساسي وهو تدمير الصناعات الحربية التي أزعجت المتآمرين على السودان وخاصة إسرائيل.
لقد سبق للصهاينة أن استهدفوا مصانع اليرموك استدافاً مباشراً، يعتبرون التصنيع الحربي السوداني هو الذي يمد حماس في غزة بالسلاح، لذلك كانت التعبئة ضد الجيش السوداني ومحاولات تشويه سمعته وتلطيخ صورته من قبل ثوار ديسمبر حيث لقنوهم أن الجيش عدوهم وابتدعوا الشعارات التي تهاجم الجيش وتستفز قواته وقادتهم، ثم جاءت مشكلة فض الاعتصام التي كان الهدف منها بث الفتنة بين الثوار والجيش وفعلاً تحمل الجيش تبعات ما حدث برغم أنه لا علاقة له بالأمر، واستمروا في استهداف الجيش وتفكيك شركاته ومصانعه ومؤسساته الاقتصادية، ولكن البرهان كان يقف سداً منيعاً لإبعادهم عن مصانع الجيش الحربية ومنعهم من تدمير الجيش السوداني كما حدث للعراق وليبيا وسوريا واليمن، وعندما فشلت مساعيهم قرروا قتله في 15 أبريل وأصبح هدفاً مباشراً لهم تارة يتهمونه بالعمالة وتارة بالضعف، وعندما فشلوا في هزيمته عسكرياً قتلوا المواطنين في بعض مناطق السودان في قصف علي قرى آمنة بهدف إظهار البرهان بالفاشل عن حماية شعبه، وليتفاعل الشعب بالعاطفة ضد البرهان، ذلك أن استمرار قصف المواطنين عشوائياً وقتل العشرات الأبرياء المقصود منه هو ظهور قائد الجيش وقياداته بالضعف وعدم قدرتها لحماية المواطنين حتى أن البعض طالب بإقالة البرهان ومعه منظومته في القيادة.
وكل ذلك يهدف لتدمير الجيش السوداني، ولكن أفعال المرتزقة هل تؤهلهم لحكم السودان إذا انهزم الجيش لا قدر الله، وآل حكم السودان لآل دقلو.
أخيراً أقول إنه من الواضح أن الثورة سُرقت لصالح الصهاينة وعملاء إسرائيل وتم تحويلها لمعول لهدم الجيش والشرطة والأمن .. أما البرهان فسيظل هو القائد الذي يمثل الجيش وشعب السودان الحر بعيداً عن الاتهامات والانفعالات والتي تأتي بعد كل حادث عاطفياً،
إن الحرب الحالية ليست ضد الكيزان ولا البرهان إنما ضد الجيش السوداني وتماسكه والتفاف شعبه حوله.
رائد (م) حسن محمود
المحقق
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتقدم شرقي الخرطوم
أفادت مصادر سودانية، اليوم الاثنين، بسيطرة الجيش السوداني على محطة 13 بشرق النيل وتقدمه ضد قوات الدعم السريع واقترابه من جسر المنشية الرابط بين وسط الخرطوم ووسط محلية شرق النيل.
وأوضحت مصادر عسكرية أن الجيش أحرز تقدما في أحياء عدة بشرق النيل، فيما قال مصدر مطلع في قوات "درع السودان" التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، إن الجيش والقوات المساندة له اقتربت من الوصول إلى الناحية الشرقية من جسر المنشية.
وأضاف المصدر أن السيطرة على الجسر باتت مسألة وقت، وأن قوات الدعم السريع بدأت في الانسحاب، "ولم يتبق منها سوى قناصة يتخندقون في بعض البنايات، ويجري التعامل معهم".
كما قال مصدر عسكري للجزيرة، إنّ الجيش تقدم في أحياء عدة بشرق النيل من بينها أحياء النصر، والهدى، ومرابيع الشريف، إلى جانب تقدمه نحو حي القادسية.
وكان مصدر ميداني قال للجزيرة، إن الجيش سيطر على المحطة رقم 13 بشرق النيل، واقترب من جسر المنشية، في حين أظهرت صور بثها سلاح المدرعات بالجيش السوداني اقتراب وحداته من وسط العاصمة الخرطوم.
وقد تعهد قائد منطقة الشجرة العسكرية وسلاح المدرعات في الجيش اللواء نصر الدين عبد الفتاح لدى تفقده دفاعات الجيش بجسر الحرية الرابط بين وسط الخرطوم وجنوبها، "بتحقيق النصر" والوصول إلى القصر الجمهوري وجزيرة توتي خلال شهر رمضان.
إعلانبدورها، قالت الخارجية السودانية إن القوات المسلحة تتقدم في جميع المحاور توطئة لبسط السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
من جهتها، أفادت غرفة طوارئ شرق النيل، بولاية الخرطوم في وقت سابق، بأن تصاعد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع أدى إلى نزوح آلاف الأسر السودانية من مدينة شرق النيل، شمالي العاصمة الخرطوم.
وأشارت غرفة الطوارئ إلى أن الوضع الإنساني يزداد سوءا، بسبب تكدس السكان في مناطق النزوح، تزامنا مع دخول شهر رمضان، ما يجعل الحاجة ملحة لتوفير الملاجئ الآمنة والغذاء والماء والرعاية الطبية لأصحاب الأمراض المزمنة.
كما ناشدت الغرفة المنظمات الإنسانية والجهات ذات الصلة بضرورة المساهمة الفورية، وتقديم الدعم الإنساني العاجل.
مواجهات الفاشروفي الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أعلن الجيش السوداني أن عشرات من الدعم السريع سقطوا بين "قتيل وجريح" في 4 غارات شنها بمحيط المدينة.
وكان إعلام الفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش بمدينة الفاشر قال أمس الأول، إن ما سماها المليشيا استهدفت بالمسيّرات والمدافع عددا من المواقع بالمدينة، من بينها حيي أبو جَربون "دون وقوع خسائر".
وأوضح إعلام الجيش أن قيام قوات الدعم السريع بقصف الفاشر يأتي بعد أن "منيت بخسائر" بمناطق ودَعة ودارالسلام جنوبي وغربي الفاشر، حسب البيان.
كما أضاف أن الجيش أوقع خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات الدعم السريع القادمة من مدينتي نِيالا بولاية جنوب دارفور، والضِعين بولاية شرق دارفور القادمة "بغرض الهجوم على الفاشر".
وتسيطر قوات الدعم السريع على 4 ولايات في إقليم دارفور (غرب) من أصل 5 ولايات، في حين تخوض اشتباكات ضارية مع الجيش في مدينة الفاشر التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات الإقليم.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
إعلانوتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.