أمريكا تدرس صفقة لتبادل محتجزين مع حماس دون تدخل إسرائيل.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن مسؤولين كبار في إدارة بايدن، ناقشوا إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وحماس لإطلاق سراح الإسرائيليين الخمسة الذين يحملون الجنسية الأمريكية، والذين ما زالوا محتجزين في غزة، وذلك إذا فشلت المفاوضات الحالية أيضًا في التوصل إلى اتفاق، ونقلت شبكة إن بي سي الأمريكية، أن مثل هذه المحادثات لن تشمل إسرائيل وسيتم تنفيذها من خلال الوسطاء
أهالي المحتجزين يرحبون بالصفقةورد والدا هيرش جولدبيرج بولين، أحد المحتجزين الخمس على التقرير وقالا إنهما يرحبان بأي محادثات من شأنها أن تؤدي إلى عودتهم الذين ظلوا في الأسر لمدة ثمانية أشهر إلى ديارهم.
وعلى الرغم من عدم معرفة ما الذي ستقدمه الولايات المتحدة مقابل إطلاق سراح المحتجزين، ولكن وفقا لهم قد يكون لدى حماس حافز للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، لأنه من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى إلحاق المزيد من الضرر بالعلاقة بين واشنطن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
الصفقة أحادية الجانب اضغط على نتنياهووقال أحد المسؤولين السابقين، إن المناقشات الداخلية جرت على خلفية مسألة ما إذا كانت مثل هذه الصفقة الأحادية الجانب ستزيد الضغط على نتنياهو للموافقة على نسخة معينة من الصفقة المطروحة.
وأشار مسؤول أمريكي حالي إلى أن إمكانية التوصل إلى اتفاق أحادي الجانب تظل خيارا حقيقيا للغاية، إذا لم تؤد المحادثات الحالية إلى اتفاق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البيت الأبيض الهدنة صفقة تبادل الرهائن صفقة الرهائن إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
ضغوط إسرائيلية للتفاوض مع حماس.. هل يرضخ نتنياهو؟
يشهد الاحتلال الإسرائيلي حالة من التحرك العسكري والدبلوماسي المكثف بشأن التوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وتصاعدت الضغوط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل الأجهزة العسكرية التي أوصت بضرورة إبداء المرونة في مواقفه، خاصة فيما يتعلق بالانسحاب من غزة ووقف الحرب، في سبيل التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى.
وتشير التقارير إلى أن الأجهزة العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك "الشاباك" و"الموساد"، تدعو الحكومة إلى التفكير في التراجع عن بعض المواقف المتصلبة، إذا كان هناك أمل في التوصل إلى صفقة تبادل مع حماس.
وبحسب صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية، فإن هناك مسعى داخل الاحتلال الإسرائيلي لبدء صفقة أو دراسة أفكار حول كيفية الخروج من المأزق، حيث عقد نتنياهو جلسة نقاش الأحد حول قضية الأسرى، يشارك فيها الوزراء كاتس وساعر وسموتريتش وديرمر و بن غفير أيضا.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن هناك تقديرات بأن 51 من أصل 101 أسير إسرائيلي لا يزالون على قيد الحياة في غزة، مما يزيد من الضغوط على الحكومة والجيش للعمل بسرعة لإنقاذهم.
ويأتي الضغط على نتنياهو من داخل مؤسسات الداخلية نفسها، حيث يرى قادة الأجهزة الأمنية أن استمرار الحرب من دون استراتيجية واضحة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، كما أن المواصلة في المواقف الرافضة للتفاوض قد تؤدي إلى مزيد من الخسائر. ومع اقتراب فصل الشتاء، يزداد القلق بشأن مصير الأسرى، حيث قد يؤدي تدهور الوضع إلى تهديد حياتهم بشكل أكبر.
في هذا السياق، تلعب الوساطات الدولية والإقليمية دوراً بارزاً. على الرغم من إعلان قطر تجميد وساطتها بشكل رسمي، إلا أن هناك تقارير تشير إلى تدخلات من وراء الكواليس، في حين يبقى الدور المصري أيضاً مهماً في عملية الوساطة.
في المقابل، تُظهر التصريحات الصادرة عن حركة حماس أن الحركة لن تساوم على شروطها، إذ تطالب بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة. وهو ما يُعد شرطاً أساسياً في أي صفقة تبادل محتملة.
مع ذلك، تبدو إسرائيل في وضع حساس، إذ لا تستطيع تقديم تنازلات كبيرة من دون أن تتعرض لانتقادات شديدة داخليا، خاصة من الجهات العسكرية والأمنية.
ومنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة راح ضحيتها آلاف الشهداء والمصابين معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، بخلاف المفقودين تحت الأنقاض.