ولاية مودي الثالثة.. هل هناك بصيص أمل؟
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
بعد أن أدى ناريندرا مودي، اليمين الدستورية لولاية ثالثة كرئيس لوزراء الهند، ها هو يتخذ لهجة أكثر تواضعًا الآن بعد أن اضطر للانضمام إلى حكومة ائتلافية، وخسر أغلبيته البرلمانية.
استخدم مودي نبرة تصالحية في خطاب ألقاه يوم الجمعة: "لإدارة الحكومة، من الضروري الحصول على الأغلبية. لكن لإدارة الأمة، هناك حاجة إلى توافق في الآراء".
ولكن كيف حدث ذلك: إليكم قراءة توضح لماذا تحمل نتائج الانتخابات الهندية بصيص أمل؟
يوم السبت الماضي، انتهت الانتخابات الهندية التي استمرّت 6 أسابيع. كانت استطلاعات الرأي تشير إلى أن حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم سيفوز بأغلبية ساحقة، فيما أكد قادة الحزب مرارًا وتكرارًا أن هدفهم الحصول على 400 مقعد في مجلس النواب المؤلف من 543 مقعدًا. وقد فاز الحزب ولكن نتيجة التصويت لم تكن جيدة بالنسبة لهم.
أظهرت النتائج الرسمية يوم الثلاثاء أن حزب "بهاراتيا جاناتا" تمكن من الفوز بـ 240 مقعدًا فحسب، بانخفاض 63 مقعدًا عن انتخابات 2019، وهكذا فشل في تحقيق الأغلبية التي احتفظ بها على مدى السنوات العشر الماضية.
مع حلفائه سيظل بإمكان الحزب تشكيل الحكومة المقبلة، ولكن الواضح أن الناخبين الهنود لم يعطوه التفويض المطلق الذي أراده.
بدلًا من ذلك، أعاد الشعب الهندي المعنى للديمقراطية. وأكدوا من جديد أن الديمقراطية تعارض الهيمنة الكاملة لفكرة واحدة وصوت واحد. وأثبتوا أنهم في الهند، متعددة الأديان والثقافات، لا يقبلون عزل أتباع دين واحد وتعبئة الأغلبية ضدهم. لقد منحوا الهند العلمانية الأمل في أنه حتى في ظل حكومة حزب بهاراتيا جاناتا الجديدة، هناك إمكانية للتغيير السياسي.
لقد كان موسم الحملة الانتخابية الذي أوصلنا إلى هذا المشهد استثنائيًا. فقد جعل مودي الانتخابات تدور حول نفسه وسعيه إلى السلطة المطلقة. وكان وجه الحملة، حيث أخبر الناخبين في كل دائرة انتخابية زارها أنهم يصوتون له، وأن جميع المرشحين ليسوا سوى ممثلين له.
كما أوضح مودي طموحاته الإمبراطورية. فقد نصب نفسه كإمبراطور هندوسي، محاولًا إقناع الجمهور بأنه كان ينتقم من الفظائع التي ارتكبها المغول، وهم السلالة الإسلامية التي حكمت الهند بين القرنين: السادس عشر والثامن عشر، وأنه بذلك ولأول مرة تأسس حكم الهندوس في الهند تحت قيادته. وأكد أن الأمة الهندوسية كانت في الأفق، ولتحقيق ذلك كانوا بحاجة إلى أن يكون في السلطة.
في نفس الوقت، انغمس مودي في الخطاب المناهض للمسلمين. وكانت خطاباته مليئة بالإساءات والكراهية ضد المجتمع الإسلامي. فقد قام بمحاولة يائسة وخطيرة لتخويف ناخبيه بإخبارهم أن حزب المؤتمر الوطني الهندي المعارض سوف ينتزع ممتلكاتهم ومواردهم الأخرى ويعطيها للمسلمين. وصوّر المعارضة على أنها قوة سياسية مناهضة للهندوس ومؤيدة للمسلمين.
لكن إدارة الحملة الانتخابية فقط على أساس برنامج قومي هندوسي مناهض للمسلمين، أدَّى إلى نتائج عكسية. فقد طلب مودي من ناخبيه تفويضًا مناهضًا للمسلمين، لكنه لم يحصل على ذلك. وهذا مؤشر على أنّ هناك حدودًا لصعود سياسة الكراهية في الهند. كما أنه مؤشّر على أنه من الخطأ التغاضي عن احتياجات الناس اليومية لصالح خطاب استقطابيّ.
لقد أخبرني جميع الشباب الهندوس الذين تحدثت إليهم بأنه عبر تخديرهم بالإيمان بأمة هندوسية، دمرت هذه الحكومة حاضرهم. فلا يوجد عمل ولا آفاق اقتصادية. والضائقة المادية واضحة في جميع أنحاء المناطق الريفية في الهند. ورأى الشباب أن مودي كان يخفي عدم كفاءته بالانغماس في خطاب القومية الهندوسية والكراهية ضد المسلمين، فقرر كثيرون منهم شن حملة ضده.
وعانى حزب بهاراتيا جاناتا من هزيمة رمزية مهمة في دائرة "أيوديا" الانتخابية، وهي المكان الذي قام مودي في يناير/كانون الثاني بتخصيص معبد جديد للإله الهندوسي "رام"، ومدينة "أيوديا" لعبت كذلك دورًا مركزيًا في صعود المد القومي الهندوسي وحزب بهاراتيا جاناتا مع الاحتشاد لهدم مسجد بابري الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر في عام 1992، ثم الحملة اللاحقة لبناء معبد هندوسي مكانه. وكان افتتاح الضريح لحظة مهمة في الحملة الانتخابية لحزب بهاراتيا جاناتا. ومع ذلك، صوت شعب "أيوديا" على خروج الحزب الحاكم.
وفاز مودي أيضًا بهامش ضئيل في فاراناسي، وهي مدينة مقدسة أخرى يدعي أنه غيرّها، ففارق الأصوات لم يزد عن 150 ألف صوت، وهو هامش أقل بكثير مما كان عليه في انتخابات عام 2019، عندما فاز بما يقرب من 480 ألف صوت.
من ضمن أسباب التصويت ضد حزب بهاراتيا جاناتا، هو خوف الناس من أن يستخدم الحزب الأغلبية المطلقة لتغيير الدستور. واحتشد الداليت والمحرومون ضد هذا الاحتمال؛ خوفًا من مصادرة جميع الحقوق التي اكتسبوها عبر الدستور.
كما قامت المعارضة ــ التي توحدت أخيرًا بعد سنوات من التنافس تحت راية تحالف الهند – بعمل جيد في حشد الناخبين للدفاع عن الديمقراطية الدستورية في الهند. وعلى الرغم من خسارة هذا التحالف الانتخابات فعليًا، فإنه تمكن من تحسين موقفه في "لوك سابها"، وقد فعل ذلك في مواجهة عدد لا يحصى من التحديات.
وقبل الانتخابات، كانت المعارضة تتخلف كثيرًا عن حزب بهاراتيا جاناتا في جمع التبرعات. وتفاقم الوضع فقط عندما سحبت الوكالات الحكومية الأموال بالقوة من حساب أكبر حزب معارض، "الكونغرس"، وأغلقت حساباته المصرفية.
كما تعرض زعماء المعارضة لمضايقات السلطات، حيث واجه بعضهم مداهمات ورفعت قضايا ضدهم. وقد أُلقي القبض على رئيسي وزراء ولايتي جهارخاند ودلهي، وهما عضوان في حزبين معارضين، قبل أشهر قليلة من بدء الانتخابات، وكان على المعارضة أيضًا أن تواجه بيئة إعلامية معادية. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، تحوّلت وسائل الإعلام المهيمنة إلى منصات دعائية لحزب بهاراتيا جاناتا. وخلال الحملة الانتخابية، أظهرت وسائل الإعلام الرئيسية انحيازًا واضحًا ضد المعارضة.
ومع كل هذا، ولأول مرة في تاريخ الهند، عملت لجنة الانتخابات أيضًا بشكل علني لصالح حزب بهاراتيا جاناتا. والتزمت الصمت بشأن الانتهاكات المتكررة لقواعد سلوك الانتخابات من قبل مودي وحزبه، وغضّت الطرف عن الشكاوى المتعلقة بقمع الناخبين والتلاعب بقوائمهم.
إن الرسالة التي أرسلها الناخبون الهنود إلى حزب بهاراتيا جاناتا وبقية النخبة السياسية واضحة. إنهم يريدون عودة الحشمة والكياسة والاحترام المتبادل. ويرفضون اللغة السياسية المسيئة التي يستخدمها حزب بهاراتيا جاناتا، والتي تهين مجتمعات معينة وتشوّه صورتها. وهم يدركون التهديد الذي تتعرض له الفكرة الدستورية للهند في شكل حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة مودي.
لقد أعطى الناخبون الهنود تفويضًا بحماية العلمانية في الهند، وحماية حقوق الأقليات، واحترام المجتمع التعددي. إنّها ولاية لصالح قيم المساواة والحرية والعدالة والأخوّة. وينبغي لنا أن نأمل أن تفهم المؤسسات الدستورية في الهند معناها، وأن تتمكن من حشد القدر الكافي من الشجاعة للوفاء بمسؤولياتها الدستورية.
ويشكل هذا التفويض أيضًا فرصة لحزب بهاراتيا جاناتا لتحرير نفسه من قبضة مودي المتعجرفة والبدء في العمل كحزب سياسي عادي. وفي الوقت الحالي، أصبح كل فرد في حزب بهاراتيا جاناتا مجرد تابعٍ أو نصيرٍ لزعيم الحزب. وقد لاحظ المراقبون السياسيون أن جميع القادة الأقوياء في حزب بهاراتيا جاناتا إما أزيحوا بهدوء أو هُمّشوا من قبل مودي الذي استولى على الحزب مع أميت شاه.
لقد أعطت نتائج الانتخابات فرصة للهند كما عرفت نفسها. إن الهند، التي أصيبت بجراح بالغة بسبب سياسات القوميّة الهندوسية أثناء الأعوام العشرة الماضية، قادرة الآن على شفاء جراحِها.
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حزب بهاراتیا جاناتا الحملة الانتخابیة فی الهند
إقرأ أيضاً:
مصير التحول الجنسي خلال ولاية ترامب الثانية
واشنطن- أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أنه يريد وقف "جنون التحول الجنسي"، المروج له في دوائر تقدمية وليبرالية كثيرة، منذ اليوم الأول له في البيت الأبيض بعد تسلمه منصب الرئاسة في 20 يناير/كانون الثاني القادم.
وخلال فعالية للمحافظين الشباب في مدينة فينيكس بولاية أريزونا، مساء الأحد الماضي، أكد ترامب أنه سيوقع بمجرد تنصيبه "أوامر رئاسية تنفيذية لإنهاء تشويه الأطفال جنسيا وإخراج المتحولين جنسيا من الجيش ومن مدارسنا الابتدائية والمتوسطة والثانوية".
وتعهد بـ"إبعاد الرجال عن الرياضات النسائية"، مشددا على أن "السياسة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة ستتمثل في أن ثمة جنسين فقط، ذكر وأنثى".
تعهدات ترامبيُذكر أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الأميركيين يملكون وجهات نظر معقدة حول الهوية الجنسية وقضايا التحول الجنسي. ويفضل معظمهم حماية الأشخاص المتحولين جنسيا من التمييز والتنمر. وفي الوقت ذاته، ترفض أغلبيتهم دعم السياسات والبرامج الداعمة للرعاية الطبية للتحولات بين الجنسين، وتشعر بعدم الارتياح لوتيرة التغيير السريعة في قضايا المتحولين جنسيا.
وجاءت انتقادات ترامب وتعهداته بعد عدة أيام من إعطائه الضوء الأخضر للجمهوريين في مجلس الشيوخ بتمرير ميزانية وزارة الدفاع (البنتاغون) البالغة 895 مليار دولار لعام 2025، التي تتضمن بنودا تمنع تغطية تكلفة علاجات العمليات الجراحية للمتحولين جنسيا من أطفال العسكريين الأميركيين. وأقر المجلس القانون بأغلبية 85 صوتا مقابل 14، وامتناع عضو عن التصويت.
إعلانوتشير تقديرات إلى وجود نحو 10 آلاف طفل وشاب متحولين جنسيا تتراوح أعمارهم بين 6 و22 عاما آباؤهم عسكريون، وفقا لتقدير من الرابطة العسكرية الحديثة الأميركية.
ويؤكد شاول أنوزيس، المدير السابق للحزب الجمهوري في ولاية ميشيغان، وعضو الولاية للجنة الوطنية للحزب، أن ترامب سيتمكن من تنفيذ ما أعلنه مؤخرا ضد وجود المتحولين جنسيا في المدارس العامة وأفرع القوات المسلحة، والمنافسة الرياضية.
وفي حديث للجزيرة نت، ذكر أنوزيس أن ضغط اللوبي التقدمي الليبرالي في الجانب الثقافي جاء بنتائج عكسية مروعة على الديمقراطيين، و"يعتقد الناخب الأميركي أن اليسار التقدمي ذهب بعيدا جدا".
دور ماسكبعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات، أعلنت ابنة مالك منصة إكس إيلون ماسك المتحولة جنسيا، فيفيان ويلسون، عن نيتها مغادرة الولايات المتحدة، قائلة إنها لا ترى مستقبلا لها في البلاد.
وفيفيان، التي ولدت كطفل اسمه أكسفير وكان أكبر أبناء ماسك، غيرت جنسها لتصبح فتاة وانفصلت عن والدها منذ عام 2022. ولا يُعرف على وجه التحديد حجم تأثير ماسك، الذي أصبح شديد القرب من ترامب، على قرارات الرئيس المنتخب المعادية للتحول الجنسي بسبب خبرته العائلية.
وعلى منصة "ثريدز"، قالت ابنة ماسك "حتى لو كان ترامب سيبقى في منصبه لمدة 4 سنوات فقط، وحتى لو لم يتم تبني لوائح مناهضة للمتحولين جنسيا بطريقة سحرية، فإن الأشخاص الذين صوتوا عن طيب خاطر له باقون، ولن يذهبوا إلى أي مكان في أي وقت قريب".
بعد أن أعلنت فيفيان عن خططها لمغادرة أميركا، رد ماسك في تغريدة على منصة إكس وقال "فيروس طريقة تفكير ووك قتل ابني"، ويُشار إلى أن "ووك" (Woke) هي النخبة الليبرالية التقدمية المرتبطة بالحزب الديمقراطي.
The woke mind virus killed my son
— Elon Musk (@elonmusk) November 7, 2024
واعتبر الجمهوري أنوزيس أن هناك مبالغة في توصيف حجم تأثير ماسك على ترامب فيما يتعلق بسياسات الهوية الجنسية.
إعلانومن أكثر القضايا المثارة حول حق التحول الجنسي والحقوق القانونية لهذه الفئة تلك التي استمعت إليها المحكمة العليا الأميركية في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري، ويتوقع أن تستكمل المحكمة النظر فيها خلال الربع الأول من العام الجديد.
ونالت القضية اهتماما شعبيا واسعا إذ حظرت ولاية تينيسي، من خلال مشروع قانون مجلس الشيوخ رقم 1 (إس بي 1) لعام 2023، تقديم الهرمونات الجنسية ومعوقات البلوغ للقصر وإجراء عمليات جراحية للقصر الذين يعرفون بأنهم متحولون جنسيا.
وتينيسي هي واحدة من 26 ولاية سنت قوانين معارضة للتحول الجنسي عند الأطفال والشباب. ورفضت إدارة الرئيس جو بايدن موقفها ورفعت قضية عرفت باسم "الولايات المتحدة ضد سكرميتي" نيابة عن والدي 3 مراهقين، مدعية أن الحظر ينتهك بند الحماية المتساوية في التعديل الـ14 للدستور.
تعقيد وعرقلةوعلى عكس حظر التمييز على أساس الجنس بين النساء والرجال، لا يتم الاعتراف دستوريا بالهوية الجنسية المتغيرة، وهو ما من شأنه تعقيد وعرقلة الوضع القانوني للمتحولين جنسيا من حيث التمييز على أساس الجنس.
ومع تمتع المحافظين الجمهوريين بأغلبية 6 أصوات مقابل 3 لليبراليين الديمقراطيين، من المرجح أن تؤيد المحكمة العليا الحظر الطبي الذي يؤثر على مصير وحقوق الشباب والأطفال المتحولين جنسيا.
يُشار إلى أنه خلال السنوات الأخيرة، توسعت المعارك بشأن حقوق المتحولين جنسيا في أميركا. ولعبت الخلافات حول حق الوصول إلى المراحيض العامة وتنافس الأشخاص المتحولين جنسيا الذين يلعبون في الفرق الرياضية النسائية، دورا كبيرا ومؤثرا في الانتخابات الرئاسية.
ودفع الجدل حول حقوق تقديم الرعاية الصحية للقاصرين المتحولين جنسيا إلى تحريك قضايا كثيرة، مما أدى إلى تبني 26 ولاية محافظة لقوانين مقيدة للتحولات الجنسية.
وعن إستراتيجية الديمقراطيين والتيار التقدمي اليساري لمواجهة جهود ترامب في هذا الصدد، قال أنوزيس إنه "سيتعين عليهم العثور على أصوات جديدة وذات مصداقية لإثبات وإبراز وجهة نظرهم. ومن الواضح أن قادة اليسار التقدميين بعيدون عن المزاج الشعبي، وغالبية الأميركيين لا يستمعون إليهم".
إعلانوتابع "يميل معظم الأميركيين إلى أن يكونوا معتدلين ومتسامحين، لكن هذا يعني أيضا احترام آرائهم حول الدين والثقافة والمعايير. ومع صعود جيل جديد من القادة الديمقراطيين، سيكون عليهم تغيير نهجهم والابتعاد عن ضغوط التيار اليساري التقدمي، وإلا فسيستمرون في الخسارة".