عبد الباسط الساروت.. بلبل الثورة السورية
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
عبد الباسط الساروت ثائر ومقاتل سوري، ولد عام 1992، كان لاعبا لكرة القدم في منتخب سوريا للشباب، انضم إلى الثورة السورية منذ بدايتها، وعرف بتصدره المظاهرات وهتافاته وأهازيجه وأناشيده، أسس كتيبة "شهداء البياضة" وقاتل ضد النظام السوري، شهد حصار حمص، وأصيب مرات عدة، هجّر إلى الشمال وبقي على الجبهات إلى أن أصيب وقتل يوم 8 يونيو/حزيران 2019.
ولد عبد الباسط ممدوح الساروت يوم الأول من يناير/كانون الثاني 1992 في حي البياضة بمدينة حمص السورية لأسرة بدوية فقيرة، والده ممدوح الساروت ينتمي إلى عشيرة النعيم العربية، أما والدته المعروفة باسم "أم وليد العاتقي" فهي ابنة عائلة نزحت من الجولان، له 9 إخوة، 6 ذكور و3 إناث.
نشأ الساروت في حي البياضة، ودرس المرحلة الابتدائية بمدرسة الشهيد عبد الرحمن شتور، ثم أكمل دراسته حتى الصف التاسع، وترك المدرسة بعدها وبدأ العمل مع والده في مجال الحدادة.
قتل أخوه الوليد في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، ثم توفي والده في أكتوبر/تشرين الأول 2012، ثم قتل أخوه محمد عام 2013، وأخواه أحمد وعبد الله عام 2014.
كما فقد الساروت عمه و4 من أخواله وعددا من أبناء خالته وأقربائه خلال الثورة السورية.
عُرف بحبه للأهازيج والهتافات والأناشيد الثورية، ولقب بـ"منشد الثورة"، و"بلبل الثورة"، و"جيفارا الثورة"، و"أيقونة الثورة"، و"حارس الثورة"، و"وجه الثورة الأسمر".
عبد الباسط الساروت كان حارس مرمى منتخب سوريا للشباب (مواقع التواصل الاجتماعي) التجربة الرياضيةبدأ الساروت مسيرته الرياضية بعد أن ترك الدراسة والتحق بنادي الكرامة السوري لكرة القدم، حيث لعب حارسا لمرمى فئة الناشئين.
وبسبب قدراته وبراعته في اللعب أصبح حارس فريق الشباب، وبعد مدة اختير ليكون حارسا لمنتخب سوريا للشباب.
حصل الساروت على عدد من الجوائز حين كان حارسا، أهمها جائزة أفضل ثاني حارس مرمى في قارة آسيا.
الثورةحين بدأت الثورة السورية في مارس/آذار 2011 كان الساروت يبلغ من العمر 19 عاما، فالتحق بركبها منذ أيامها الأولى وترك كرة القدم، وخرج في المظاهرات والاعتصامات بمدينته حمص.
قاد المظاهرات في حيي البياضة والخالدية، وظهر محمولا على الأكتاف يردد الأهازيج والأناشيد والهتافات محفزا المتظاهرين، فأطلق عليه لقب "منشد الثورة"، وحفز وجوده الجماهير.
ولجرأته وشجاعته كشف عن وجهه مبكرا في الأشهر الأولى للثورة، في حين كان كثير من المتظاهرين يتجنبون الكشف عن وجوههم خوفا من الملاحقات الأمنية.
لاحقته الأجهزة الأمنية السورية وحاولت كسر شعبيته وتفريق الجموع من حوله ببث شائعة تناولتها وسائل الإعلام الموالية للنظام مفادها أن الساروت "إرهابي سلفي" على حد وصفها، وهي التهمة التي نفاها في تسجيل مصور، وأكد فيه رفضه الطائفية.
عرض عليه النظام السوري تسوية أمنية بأن يأتي إلى دمشق ويزور القصر الجمهوري ثم يخرج على قناة موالية للنظام يؤيد دعمه له ومقابل ذلك يعود إلى مكانته الأولى لاعبا في صفوف المنتخب السوري لكن الساروت رفض.
ونتيجة لذلك أصبح على قائمة المطلوبين من قبل النظام واتهم بالإرهاب، واقتحم الجيش السوري حي البياضة بحثا عنه في أواخر عام 2011، لكنه استطاع الهرب مع عائلته، وقُتل أخوه الوليد وعدد من أبناء خالته وأصدقائه، كما دمر الجيش بيت العائلة.
رصد النظام مكافأة مادية لمن يقتل أو يعتقل الساروت، لكنه استمر في قيادة المظاهرات والاعتصامات والهتافات والأناشيد التي كان يغنيها بين الجموع الكبيرة، ومن أكثر أناشيده التي عرفت "جنة يا وطنا"، و"حانن للحرية.. حانن يا شعب ببيته مش آمن"، و"يا يما بثوب جديد زفيني جيتك شهيد"، و"لأجل عيونك يا حمص بنقدم الأرواح"، وغيرها.
حمل السلاحمع بداية عام 2012 تحولت الثورة إلى العسكرة نتيجة القتل والاستهداف والمذابح التي ارتكبت، وفقد النظام السيطرة على أحياء من حمص، وفي ذلك الحين أسس الساروت كتيبة مقاتلة للدفاع عن حيه سميت "كتيبة شهداء البياضة" وكان قائدها، وضمت عددا من إخوته وأقربائه وأبناء حيه.
حاول الجيش السوري إعادة السيطرة على الأحياء عبر سياسة الأرض المحروقة، فاستخدم القصف والاقتحام وارتكاب المذابح حتى تمكن من فرض سيطرته على عدد منها تباعا وحاصر أخرى، وسقطت البياضة بيده في مايو/أيار 2012.
عبد الباسط الساروت معتليا الأكتاف في إحدى المظاهرات (الجزيرة)بدأ الجيش السوري حصار الأحياء التي لم يتمكن من السيطرة عليها، فحاصر الخالدية وأحياء حمص القديمة في يونيو/حزيران 2012، مع استمرار قصف الأحياء المحاصرة والاشتباكات على حدود المناطق المحاصرة، وبقي الساروت حينها مرابطا على جبهة الشارع الذي يفصل بين البياضة والخالدية والمعروف باسم "شارع القاهرة".
حاول الساروت الخروج مع عدد من رفاقه عن طريق قنوات الصرف الصحي إلى ريف حمص الشمالي للحصول على مساعدة، سواء كانت مساعدة عسكرية لفك الحصار أو تأمين غذاء وذخيرة، وفق ما روى الناشط خالد أبو صلاح، لكنه لم يتمكن من ذلك.
وعلى إثر ذلك قرر مع رفاقه كسر الحصار بأي طريقة أو العودة إلى المدينة ومقاومته، فخاضوا معركة مع النظام في محاولة لكسر الحصار، وكانت نتيجتها مقتل عدد من المقاتلين -بينهم أحد إخوته- وإصابة الساروت في قدمه، وقد قال حينها "ذبحوني، لكن افتحوا الطريق للناس".
بعد أن تعافى استطاع مع رفاقه في ربيع عام 2013 كسر الطوق والدخول إلى المناطق المحاصرة، وبدأ الحديث أواخر هذا العام عن مفاوضات تقضي بخروج المقاتلين وتسليم المدينة إلى النظام السوري بسبب اشتداد الحصار وحاجة الناس.
رفض الساروت هذه المفاوضات، وخاض مع كتيبته معركة سميت معركة المطاحن في يناير/كانون الثاني 2014، وحاول هو ورفاقه حفر نفق باتجاه منطقة المطاحن لكسر الحصار ونقل أكياس الطحين إلى المناطق المحاصرة، واستمر حفر النفق لمدة شهرين.
وحين تسلل المقاتلون من النفق ووصل نحو 100 منهم إلى المكان اكتشف جنود النظام ما حدث، فقصفوا فتحة النفق بقذائف الدبابات، وجرت معركة بين الطرفين قتل فيها نحو 60 مقاتلا، كان منهم اثنان من إخوة الساروت ومعظم مقاتلي كتيبته.
التهجيربعد نحو 700 يوم على حصار المدينة وبعد مفاوضات استمرت أشهرا عدة هجّر سكان حمص في أول عملية تهجير قسرية تشهدها محافظة سورية خلال الثورة بواسطة الحافلات الخضراء، وذلك في مايو/أيار 2014، وأُبعد المقاتلون إلى ريف حمص الشمالي وكان منهم الساروت.
بعد أشهر عدة من التهجير نقلت وسائل إعلام أن الساروت بايع تنظيم الدولة الإسلامية يوم 26 ديسمبر/كانون الأول 2014، لكنه نفى ذلك في مقابلات مصورة عدة، وأوضح أن الأمر كان نية المشاركة، لكنه عندما اكتشف أخطاء منهج التنظيم تراجع.
هاجمت "جبهة النصرة" عبد الباسط وكتيبته بتهمة مبايعة تنظيم الدولة، وحاصرت مقرات الساروت وكتيبته وتمكنت من السيطرة عليها وطردتهم منها في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وبقيت تلاحقهم في محاولة لاعتقالهم، فخرج الساروت إلى شمال سوريا ثم إلى تركيا.
العيش في تركيابقي الساروت في تركيا نحو سنة ونصف السنة بسبب تهديدات باعتقاله من قبل فصائل مسلحة عدة.
تنقل بين غازي عنتاب وإسطنبول، وعمل في إحدى الورش الصناعية بتركيا، وشارك في المظاهرات التي أقيمت هناك.
العودة إلى سورياعاد الساروت إلى سوريا فاعتقلته "هيئة تحرير الشام" في نهاية مايو/أيار 2017، وبقي معتقلا نحو 37 يوما.
بعد خروجه من المعتقل قرر مع رفاقه الخروج إلى ريف حماة الشمالي وإقامة مقرات على الجبهات لمقاتلة الجيش السوري، إذ كانت تلك المناطق هي الأقرب إلى محافظة حمص.
انضم في أواخر عام 2017 مع كتيبته إلى جيش العزة أحد الفصائل العاملة في ريف حماة الشمالي، وهو تابع للجيش السوري الحر الذي شكلته فصائل الثورة في بداياتها.
إصابتهخلال المعارك التي دارت في ريف حماة الشمالي والغربي أصيب الساروت نتيجة قذيفة استهدفت سيارته أدت إلى إصابته بجراح في البطن والساق والذارع، فنقل إلى نقطة طبية في خان شيخون للعلاج.
حاول المسعفون نقله إلى مدينة إدلب، لكنه تعرض لنزيف حاد فتوقفوا في معرة النعمان لنقل الدم إليه، ثم نقل إلى إدلب.
فضل رفاقه نقله إلى مستشفى يمتلك إمكانيات أكبر في الدانا، ثم نقلوه إلى تركيا يوم الجمعة 7 يونيو/حزيران 2019، فنقل إلى الريحانية ثم أنطاكيا، لكن وضعه عاد إلى التدهور.
الوفاةصباح يوم السبت 8 يونيو/حزيران 2019 توفي عبد الباسط متأثرا بجراحه التي أصيب بها في المعركة، ونقل جثمانه إلى سوريا ودفن بمدينة الدانا في إدلب بجنازة شيعها عشرات الآلاف، وأقيمت صلوات الغائب عليه ومجالس العزاء في عدد من المدن والدول.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الثورة السوریة الجیش السوری یونیو حزیران عدد من
إقرأ أيضاً:
مدافئ قشر الفستق بديل المازوت في الشمال السوري
مع دخول فصل شتاء جديد على السوريين المقيمين في شمال البلاد، يعود شبح البرد ليهدد آلاف العائلات في مخيمات النزوح الممتدة على مساحة واسعة من الشريط الحدودي مع تركيا، والتي تعاني في الأصل من فقر في مصادر الدخل وشحّ في أسواق العمل، فضلا عن ارتفاع الأسعار المتزايد عاما بعد عام، مما يزيد من الأعباء المادية على ذوي الدخل المحدود، ويجعل مهمة تأمين وقود التدفئة خلال فصل البرد عبئا ثقيلا ينوء به كاهل كثير من النازحين.
وخلال السنوات الطويلة من الحرب والنزوح بحثا عن ملاذ آمن، استعمل السوريون العديد من أشكال المدافئ التي تعمل بأنواع مختلفة من الوقود مثل المازوت والحطب والبيرين (مخلفات عصر الزيتون) وغيرها، إلا أن المدفأة التي تعمل بحرق قشر الفستق الحلبي تغلبت على الأنواع الأخرى من ناحية الانتشار في البيوت، لأنها رخيصة نسبيا واقتصادية مقارنة بالأنواع الأخرى.
أسباب البحث عن بدائلكانت قلة توفر مادة المازوت في المناطق الخاضعة للمعارضة السورية السبب الرئيس الذي دفع المواطنين إلى البحث عن بدائل ممكنة، فكانت مدفأة قشر الفستق هي الحل الأمثل التي تحقق شرطي الدفء وقلة التلوث، وتراعي حالة الناس المادية.
يقول صاحب مركز خان شيخون التقني محمد الطفران -للجزيرة نت- إن الفكرة بدأت عام 2019 في منطقة خان شيخون المشهورة بزراعة الفستق الحلبي، وبالتالي فإن القشر متوفر فيها بشكل كبير، وحتى يتم التغلب على ندرة وقود التدفئة، فقد تم ابتكار هذه المدفأة التي بدأت استبدال قشر الفستق بالمازوت دون إجراء تعديلات، ثم ألحق بها خزان إضافي توضع القشور فيه، لتنتقل منه إلى المرجل عبر أنبوب يصل بينهما.
ويضيف أنه مع نزوح أهالي خان شيخون من المدينة عند سيطرة الجيش السوري عليها، انتقلت الفكرة إلى بقية مناطق شمال سوريا، حيث لاقت هذه المدفأة رواجا كبيرا.
أما المهندس المدني وسيم سويد الذي يعيش في إدلب، فيقول إنه تحول من مدفأة المازوت إلى مدفأة قشر الفستق منذ 3 سنوات لعدة أسباب، أهمها التكلفة العالية لمادة المازوت التي كان يعتمد عليها السوريون بشكل رئيسي في التدفئة، بالإضافة إلى "عدم توفر المازوت النظيف أي الذي يحترق دون رائحة"، لذلك فإن مدفأة القشر كانت الحل للتغلب على هذه المصاعب.
ويضيف أن تكلفة التدفئة بالمازوت تصل "إلى 3 أضعاف القشر، أي أن تكلفة التدفئة بالقشر لمدة 14 ساعة يوميا تشكل حوالي 33% من التكلفة اللازمة للتدفئة بعدد الساعات نفسه على المازوت ذي النوعية الجيدة".
أزمة توفر القشوروبعد سيطرة قوات النظام على كامل ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي التي تعتبر الخزان الأكبر للفستق الحلبي عام 2019، واجهت صناعة مدافئ القشر مشكلة كبيرة، هي عدم توفر ما يكفي من القشور لتغطية الحاجة الكبيرة في المنطقة.
ويقول الطفران إنه في المناطق المتبقية في الشمال السوري خارج سيطرة النظام، لم يبق سوى منطقة جرابلس تنتج الفستق الحلبي، وكمية القشر التي تخرج منها لا تغطي شيئا يذكر من حاجة السوق، لذلك بدأ التجار بالتفكير في طرق يمكنهم من خلالها تغطية الحاجة، فلجؤوا إلى استيراد القشور من تركيا بداية، وتوسع ذلك لاحقا لاستيرادها من إيران وجورجيا وأميركا، "وكل القشور المستوردة فيها نخب أول ونخب ثان".
أما الأسعار فتتراوح بين 130 و180 دولارا للطن الواحد من القشور. ولا يقتصر الاعتماد على قشور الفستق الحلبي فقط، بل يتعداه إلى قشور البندق واللوز ونواة المشمش، التي يلجأ كثير من السوريين إلى خلط عدد منها مع بعضه لتخفيض التكلفة.
رواج الصنعة والتفنن فيهاوشهدت صناعة مدافئ القشر منذ ظهورها وحتى اليوم تطورا كبيرا، فالمدافئ التي صنعت بألواح التوتياء الرقيقة، وبشكل تقليدي في البداية، ودون اجتهاد في إجراء تغييرات أو تحسينات على الشكل الخارجي، انتقلت لاحقا لاستخدام ألواح الألمنيوم وبسماكات مختلفة، وبالتالي تكون بأسعار مختلفة، ويقول محمد الطفران إن هذا العام خصوصا "شهد طفرة كبيرة في إنتاج نماذج متنوعة وبألوان مختلفة تناسب جميع الأذواق".
كما كان للساكنين في المخيمات نصيب من التعديلات المدخلة على المدفأة بشكل يراعي الظروف التي يواجهونها، حيث يظهر مقطع مصور نشرته شبكة شام، رجلا في أحد مخيمات النزوح في الشمال السوري يتحدث عن مدفأة القشر التي تحتوي على فرن، بأنها كانت حلا اقتصاديا ممتازا، وإشعالها سهل، وأن وجود الفرن فيها خفف عنهم مصاريف الغاز، حيث يمكنهم طهي كل شيء باستخدامها.
كما يتوفر من هذه المدفأة أنواع مختلفة، فمنها ما يتم تلقيم مرجله بالقشور يدويا، ومنها ما يضاف إليه حلزون يعمل على البطاقة المشحونة بالطاقة الشمسية يقوم بتلقيم القشور آليا في المدفأة، وتتراوح أسعار المدافئ بين 40 و250 دولارا بحسب مواصفاتها وشكلها والمواد المصنوعة منها.
الاستهلاك الوسطي والتكلفةيقول وسيم سويد إن كمية القشر التي تحتاجها العائلة وسطيا تصل إلى 1.3 طن في موسم الشتاء، وذلك لإشعال التدفئة لمدة تتراوح بين 12 إلى 14 ساعة يوميا. أما التكلفة فقد اختلفت على مدار السنوات بسبب التقلب في أسعار القشر، حيث "كانت التكلفة ما يقارب 300 دولار في السنة الأولى للاستخدام، ليصل اليوم إلى 200 دولار خلال عام 2024".
ويضيف الطفران أن التكلفة قد تختلف بين المدينة والريف، ففي المدينة التي تضم مباني عالية وغرفا أصغر داخل المنازل، قد تحتاج إلى كمية أقل من القشور قد تصل إلى 800 كيلوغرام، أما في الريف حيث المساحات الواسعة والبيوت قليلة الارتفاع والمتباعدة، فقد تصل الكمية إلى ما يزيد على 1.2 طن، وتختلف الأسعار بحسب أنواع القشر والخلطات المستخدمة.
وكان قد انتشر تحذير في أحد المواقع المحلية السورية، منسوب إلى تجار القشر، يحذرون فيه الأهالي من أكل ثمار الفستق التي قد يجدونها داخل أكياس القشر، بدعوى أنها معالجة بمواد كيميائية من أجل الاشتعال، وقد تسبب أضرارا صحية، إلا أن الطفران نفى أن تكون القشور قد تخضع لأي نوع من المعالجة، لأن الفكرة الأساسية في أنها سريعة الاشتعال بذاتها، ولا تحتاج إلا إلى قليل من المازوت أو أي مادة تساعد على الاشتعال في البداية، ليعمّ الدفء المكان.