أنقرة (زمان التركية) – تثار العديد من المعلومات غير المؤكدة عقب اللقاء المفاجئ الذي جميع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيسة السابقة لحزب الجيد، ميرال أكشنار، بالقصر الرئاسي قبل بضعة أيام.

وتشير معلومات إلى تحالف جديد بين أكشنار وأردوغان، وأثيرت مزاعم حول تقديم أكشنار الدعم لأردوغان فيما يخص الدستور الجديد، واحتمال انتقال بعض نواب حزب الجيد المقربين من أكشنار لصفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وفي هذا الإطار أفادت معلومات من حزب الجيد أن الموقف الحزبي من الدستور الجديد واضح وصريح، فيما زعم مسؤول بارز في الحزب أن نحو خمسة نواب سيلتحقون بالحزب الحاكم وسيدعمون إقرار الدستور الجديد.

وقالت تقارير إن اردوغان قرر تعيين أكشنار في منصب “نائب الرئيس” وأن “نجلها سيتم تعيينه سفيرًا”.

هذا وأكد أعضاء بالحزب أن العلاقات بين حزب الجيد وأكشنار ستتراجع خلال الأيام المقبلة.

ومن جهته أبدى زعيم حزب الجيد، موسافات درويش أوغلو، انزعاجه من اللقاء  بين أردوغان وأكشنار، وقال إنه لم يكن على علم مسبق به.

وأبدى درويش أوغلو غضبه من اللقاء، قائلا: “عقد اللقاء بين أردوغان وأكشنار بينما أنا من يتولى رئاسة الحزب، كان ينبغي أن أكون أنا من يحضر اللقاء -مع الرئيس-، إذا سعى البعض لمهام تفوق مكانتهم ومهامهم حينها قد يتلقون رد فعل غير متوقع مني، أنا رئيس هذا الحزب ولن أسمح بأي خطوات من شأنها عرقلته. أنا لست موظفا يعمل لدى أحد”.

والتقى أردوغان، خلال الأسبوع الماضي بالرئيسة السابقة لحزب الجيد، ميرال أكشنار، بالقصر الرئاسي في لقاء مفاجئ، ولم يتم إصدار أية بيانات رسمية بشأن محتوى اللقاء مع أكشنار، التي سبق وأن رفضت دعوات زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي للانضمام إلى تحالف الجمهر الحاكم.

يذكر أن ميرال أكشنار استقالت من حزب الجيد بعد الخسارة التي مني بها الحزب في الانتخابات البلدية 2024، عقب انسحابها من تحالف الأمة المعارض، ورفضها خوض الانتخابات ضمن تحالفات.

Tags: أكشنار واردوغانحزب الجيدحزب العدالة والتنميةرجب طيب أردوغانميرال أكشنار

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: حزب الجيد حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان ميرال أكشنار حزب الجید

إقرأ أيضاً:

أردوغان بعد دعوة أوجلان: دخلنا مرحلة جديدة نحو تركيا خالية من الإرهاب

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاد دخلت مرحلة جديدة في مساعيها الرامية لتحقيق "تركيا خالية من الإرهاب"، وذلك بعد الدعوة التاريخية التي أطلقها زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان لحل التنظيم وإلقاء السلاح.

وقال الرئيس التركي في كلمة له خلال فعالية بمركز "مؤتمرات خليج" في إسطنبول، الجمعة، "اعتبارا من الأمس، تم الدخول في مرحلة جديدة في جهود ’تركيا خالية من الإرهاب’، والتي بدأت بمبادرة شجاعة من شريكنا في تحالف الجمهور، رئيس حزب الحركة القومية السيد دولت بهتشلي، وتقدمت بموقفنا الحازم".

وأضاف في حديثه عن خطاب أوجلان المسجون في تركيا، "لدينا فرصة لاتخاذ خطوة تاريخية نحو هدف هدم جدار الإرهاب الذي بُني بين أخوتنا التي يمتد تاريخها إلى ألف عام"، حسب وكالة الأناضول.


وأردف أردوغان بالقول "لن يغفر أي فرد في هذه الأمة، سواء أكان تركيا أم كرديا، لأي شخص يوصل العملية إلى طريق مسدود بخطابات وأفعال متناقضة، كما حدث في الماضي".

وتعهد الرئيس التركي "سنولي أعلى درجات الاهتمام لأي استفزاز محتمل خلال هذه المرحلة ونتخذ كافة الاحتياطات اللازمة"، مضيفا "فليطمئن شعبنا، إن الفائز في تركيا الخالية من الإرهاب، سيكون جميع سكانها البالغ عددهم 85 مليون نسمة، أتراكا وأكرادا وعربا وعلويين وسنة، وكل فرد في أمتنا".

وشدد على أن "واجبنا الأساسي تجاه شعبنا إرساء وتعزيز مناخ حاضن وجامع في بلدنا لا يشعر أحد فيه بالإقصاء"، لافتا إلى أن تركيا واجهت صعوبات كبيرة للغاية في اختبارها المستمر ضد "الإرهاب" منذ 40 عاما، وفقا للأناضول.

وأشار أردوغان إلى أنه "تم استخدام التهديد الإرهابي عصا لتشكيل السياسة في بلادنا وحصر السياسيين في منطقة ضيقة لسنوات عديدة. ولم نقع قط في هذا الفخ خلال حكمنا الذي دام أكثر من 22 عاما"، مضيفا "حافظنا دائما على التوازن بين الأمن والحرية، لم نلقِ بظلالنا أبدا على أخوتنا الأبدية في هذه الأراضي، بل على العكس من ذلك، عززناها أكثر".

والخميس، أجرت هيئة من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب "ديم" زيارتها الثالثة إلى عبد الله أوجلان القابع في محبسه بجزيرة إمرالي القريبة من إسطنبول منذ عام 1999.

وأجرت الهيئة مباحثات مع أوجلان الذي أرسل خطابه الذي وصف بالتاريخي، لإلقائه على الرأي العام خلال مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول بتنظيم "ديم"، الحزب المناصر للأكراد في تركيا.


وشدد أوجلان في خطابه، على ضرورة إنهاء العمل المسلح تماما، معتبرا أن حزب العمال الكردستاني قد استنفد دوره كحركة مسلحة، وأن المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة سياسية بامتياز، تُبنى على الحوار والمفاوضات، بدلا من السلاح والصراع.

ولاحقا أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، عن وقف أحادي لإطلاق النار مع تركيا، مؤكدة عزمها على الامتثال بدعوة رئيسها المسجون عبد الله أوجلان.

وشدد حزب العمال الكردستاني على أن نجاح العملية "يتطلب أيضا توفر السياسات الديمقراطية والأسس القانونية المناسبة"، حسب ما نقلته وسائل إعلام تركية.

مقالات مشابهة

  • أردوغان بعد دعوة أوجلان: دخلنا مرحلة جديدة نحو تركيا خالية من الإرهاب
  • بعد دعوة أوجلان..العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار مع تركيا
  • تركيا تدخل مرحلة فاصلة بعد بيان أوجلان
  • أوجلان.. عقود من الصراع مع تركيا تنتهي بدعوة سلام "تاريخية"
  • أول تعليق من حزب أردوغان على دعوة أوجلان: تركيا ستتحرر من قيودها
  • تركيا.. حزب الجيد يعقد اجتماعا طارئا تزامنا مع دعوة أوجلان المرتقبة
  • دعوات جديدة لفتح طريق أردوغان نحو ولاية رئاسية جديدة عبر تعديلات دستورية
  • قراءة في مؤتمر حزب العدالة والتنمية
  • فضل الله برمة ناصر، يحل مؤسسة الرئاسة بالحزب، وينهي تكليف نواب ومساعدي الرئيس ومستشاريه
  • أول تعليق من المغرب على منع نواب أوروبيين من دخول مدينة العيون