التضخم يتراجع في مصر إلى 28.1% في مايو
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
تباطأ التضخم السنوي في أسعار المستهلكين بالمدن في مصر إلى 28.1% في مايو/ أيار الماضي مقابل 32.5% في أبريل/ نيسان الذي قبله، وفق ما أظهرته بيانات للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وكان استطلاع شمل 19 محللا توقع أن يتراجع التضخم السنوي إلى 30.4% في المتوسط. وارتفعت أسعار الأغذية 31% في مايو/ أيار على أساس سنوي.
وواصلت معدلات التضخم التباطؤ للشهر الثالث على التوالي في مايو/أيار بعد قفزة مفاجئة في فبراير/شباط.
وعلى أساس شهري، تراجعت الأسعار 0.7% في مايو/أيار الماضي، في حين انخفضت أسعار المواد الغذائية 3%.
وسجل التضخم ارتفاعا على مدار عام حتى الآن، متأثرا إلى حد كبير بالنمو السريع في المعروض النقدي.
ارتفعت أسعار الغذاء في مصر 31% في مايو/ أيار على أساس سنوي (الجزيرة) المراجعة الثالثةيأتي ذلك بعد أقل من أسبوع من توصل مصر وصندوق النقد الدولي إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن المراجعة الثالثة لبرنامج قرض موسع، والذي سيصرف حوالي 820 مليون دولار للقاهرة بعد موافقة المجلس التنفيذي للصندوق.
وتم توسيع القرض في مارس/ آذار الماضي إلى 8 مليارات دولار، من 3 مليارات دولار تم الاتفاق عليه في ديسمبر/كانون الأول 2022.
وقال صندوق النقد في بيان إن جهود مصر لاستعادة استقرار الاقتصاد الكلي تحرز بعض التقدم، رغم البيئة الإقليمية الصعبة التي تشهد تداعيات الحرب في غزة واضطراب الشحن في البحر الأحمر مما أضر بإيرادات قناة السويس.
وقالت فلادكوفا هولار رئيسة البعثة في بيان لها "في حين يستمر تحدي التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على مصر، تواصل السلطات مسارها للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي من خلال الانضباط المالي والسياسة النقدية المتشددة والتحول إلى نظام مرن لسعر الصرف".
وأضافت: "بدأت هذه الجهود في تقديم توقعات أفضل وتحسين توافر العملات الأجنبية، وبدأ التضخم في التباطؤ، وهناك علامات انتعاش في معنويات القطاع الخاص".
وأشارت هولار إلى أن مصر بحاجة إلى الحفاظ على سياسات مالية حكيمة وعلى سياسة نقدية متشددة للسيطرة على التضخم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: الذهب يتراجع عالمياً ويتجه لتحقيق مكاسب تصل 2%
تراجع سعر الذهب العالمي بشكل محدود خلال تداولات اليوم الجمعة وذلك بعد أن شهد انخفاضا حادا أمس، ولكنه في طريقه إلى تسجيل ارتفاع على المستوى الأسبوعي مدفوعاً بتقارير أفادت استئناف الصين لشراء الذهب في نوفمبر الماضي بالإضافة إلى توقعات بقيام البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأسبوع القادم.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى عند 2674 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2680 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد أن انخفض يوم أمس بنسبة 1.4% ليسجل أدنى مستوى عند 2675 دولار للأونصة، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
وبالرغم من انخفاض أمس فإن الذهب في طريقه إلى تسجيل ارتفاع هذا الأسبوع بنسبة 2% وقد سجل أعلى مستوى في أسبوعين خلال تداولات الأمس عند 2726 دولار للأونصة.
جاء الانخفاض أمس في أسعار الذهب بسبب الدولار الأمريكي الذي استكمل اليوم ارتفاعه للجلسة السادسة على التوالي ليسجل أعلى مستوى في أسبوعين مقابل سلة من العملات الرئيسية ويقترب من أعلى مستوياته منذ عامين، ليحد من مكاسب الذهب ويدفعه إلى الانخفاض بشكل واضح يوم أمس.
قوة الدولار الأمريكي جاءت من ضعف العملات الرئيسية الأخرى بعد أن قام البنك المركزي السويسري أمس بخفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس دفعة واحدة، بالإضافة إلى قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة ربع درجة مئوية للمرة الرابعة هذا العام، لتتراجع العملات متسببة في ارتفاع الدولار الأمريكي ليكون التأثير سلبي على أداء الذهب.
بيانات التضخم الأخيرة عن الولايات المتحدة الأمريكية أظهرت ارتفاع التضخم على مستوى المستهلكين إلى أعلى مستوى في 7 أشهر ولكن معدلات التضخم جاءت وفقاً للمتوقع مما زاد من التوقعات أن البنك الفيدرالي الأمريكي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأخير هذا العام خلال الأسبوع القادم.
الأسواق المالية تضع احتمال بنسبة 98% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم، على أن يتوقع البنك تباطؤ في سياسة التوسع التي اتبعها منذ سبتمبر الماضي، وقام خلالها بخفض الفائدة 75 نقطة أساس حتى الآن.
خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع القادم لن يكون مفاجئ بالنسبة لأسعار الذهب، لأنه قد تم تسعيرة بالفعل في الأسواق المالية، ولكن التركيز سينصب على مخطط النقاط الذي يتوقع أداء أسعار الفائدة والمؤشرات الاقتصادية الرئيسية من قبل أعضاء البنك الفيدرالي.
توقعات أعضاء البنك وتصريحات رئيس البنك جيروم باول ستحدد اتجاه الذهب خلال الفترة القادمة، لأن الأسواق تتوقع فترة هدوء من البنك الفيدرالي وترقب لنتائج سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب والتي قد يكون لها تأثيرات داعمة للتضخم والدولار الأمريكي.
وبالنسبة للطلب على الذهب المادي فقد أعلن مجلس الذهب العالمي عن انخفاض في التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب حول العالم خلال الأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر بمقدار – 8.2 طن ذهب وذلك بعد ارتفاع في التدفقات خلال الأسبوع السابق.
بينما أظهر تقرير عن مجلس الذهب العالمي أن الذهب يستعد لتسجيل أفضل أداء سنوي منذ أكثر من عقد من الزمان في ظل عمليات شراء الذهب من قبل البنوك المركزية التي عوضت التراجع في الطلب من قبل المستهلكين.
وأشار مجلس الذهب العالمي أن اجماع السوق يشير إلى نمو إيجابي ولكن أكثر تواضعا للذهب في عام 2025. حيث تركز كل الأنظار على ما قد تعنيه ولاية ترامب الثانية للاقتصاد العالمي وتأثيره على الذهب.
أسعار الذهب في مصر
استقرت تداولات الذهب في مصر مع بداية تداولات اليوم الجمعة بعد التراجع الذهب سجله يوم أمس، ولكن بشكل عام يظل أداء الذهب المحلي في مصر بشكل كبير مدعوما بتحسن أداء الذهب العالمي هذا الأسبوع بالإضافة إلى ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك المصرية.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 3825 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 3820 جنيه للجرام، وذلك بعد أن انخفض يوم أمس بمقدار 45 جنيه حيث أغلق عند المستوى 3835 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 3880 جنيها للجرام.
استطاع الذهب المحلي الحفاظ على تداولاته فوق المستوى 3800 جنيه للجرام وذلك بعد أن سجل قمة سعرية يوم أمس عند 3880 جنيه للجرام، وسنترقب اليوم هل سيحافظ الذهب المحلي على تداولاته فوق المستوى 3800 جنيه للجرام مع نهاية الأسبوع أم سيشهد المزيد من التراجع.
الارتفاع الذي أعلن عنه البنك المركزي المصري في احتياطي النقد الأجنبي ووصوله إلى 46.95 مليار دولار ساهم في استقرار حركة الأسعار .
أظهر أحدث تقرير لوكالة فيتش للتصنيف الائتماني توقع تدفقات للاستثمار الأجنبي المباشر خلال عام 2025 في ظل تراجع ضغوط التمويل الخارجي.