اليورو عند أدنى مستوى بعد دعوة ماكرون لانتخابات مبكرة وصعود اليمين المتطرف في أوروبا
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
انخفض اليورو مع تصاعد قوة اليمين المتطرف في الانتخابات البرلمانية للاتحاد الأوروبي، ودعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة بعد هزيمة حزبه.
وشهد اليورو، وهو العملة الرسمية لـ 20 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، انخفاضًا حادًا منذ يوم الجمعة مع تزايد الشكوك وسط صعود اليمين المتطرف في الانتخابات البرلمانية للاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من إعلان الزعيمة الحالية أورسولا فون دير لاين فوزها، حصلت أحزاب اليمين المتطرف على دعم ملحوظ.
وعند الساعة 12:48 صباحًا بتوقيت وسط أوروبا، تراجع اليورو بنسبة 1٪ مقابل الدولار الأمريكي منذ افتتاح السوق يوم الجمعة، ليصل إلى 1.0774، وهو أدنى مستوى له منذ نحو شهر. وفي الوقت نفسه، انخفضت العملة الموحدة مقابل الجنيه البريطاني إلى 0.8469، وهو أدنى مستوى منذ أغسطس 2022. كما تراجع اليورو مقابل الفرنك السويسري إلى 0.9660، وهو أدنى مستوى له في أكثر من شهرين.
وتكتسب أحزاب اليمين المتطرف قوة ساحقة في اقتصادات الاتحاد الأوروبي الكبرى.
شاهد: احتجاجات في فرنسا بعد تحقيق اليمين المتطرف صعودا مدويا في الانتخابات الأوروبيةشاهد: أورسولا فون دير لاين تدلي بصوتها في انتخابات البرلمان الأوروبيوتزايدت قوة اليمين المتطرف في الدول الأعضاء الرئيسية في الاتحاد الأوروبي، وفقًا لآخر استطلاعات الرأي.
وفي فرنسا، اضطر الرئيس إيمانويل ماكرون إلى حل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات مبكرة بعد هزيمة ساحقة أمام حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، الذي حصل على 31.5٪ من الأصوات، أي أكثر من ضعف ما حصل عليه حزب النهضة الذي يتزعمه ماكرون.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات، عند 105.09، وهو أعلى مستوى له منذ 30 مايو/أيار، بعد ارتفاعه بنسبة 0.8٪ يوم الجمعة.
ويعكس الانخفاض الفوري في قيمة اليورو حالة التزعزع السياسي التي تشهدها أوروبا، وسط تصاعد لأحزاب اليمين المتطرف.
ويميل هؤلاء الممثلون اليمينيون المتطرفون إلى مناهضة الهجرة، والسياسات الصديقة للبيئة، وإلى تأييد روسيا.
إن نفوذهم المتزايد يحمل في طياته القدرة على تعطيل السياسات البرلمانية للاتحاد الأوروبي في هذه المجالات، مما يؤدي إلى فرض تحديات في التحالفات السياسية والاقتصادية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد الفوز الساحق في الانتخابات الأوربية.. عين اليمين المتطرف في فرنسا على رئاسة الحكومة انتخابات الاتحاد الأوروبي: تعرف على أبرز الفائزين والخاسرين في دول التكتل الـ27 زلزال سياسي في فرنسا.. ماكرون يحل الجمعية الوطنية ويحدد موعدًا جديدًا للانتخابات المبكرة جان ماري لوبان إيمانويل ماكرون أوروبا يمين متطرف يوروالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 غزة إسرائيل حركة حماس فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الانتخابات الأوروبية 2024 غزة إسرائيل حركة حماس فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيمانويل ماكرون أوروبا يمين متطرف يورو الانتخابات الأوروبية 2024 غزة إسرائيل حركة حماس فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يمين متطرف قتل إيمانويل ماكرون احتجاز رهائن انتخابات الشرق الأوسط السياسة الأوروبية الیمین المتطرف فی الاتحاد الأوروبی إیمانویل ماکرون فی الانتخابات أدنى مستوى فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
ألمانيا منفتحة على طرح ماكرون توفير حماية نووية لأوروبا
أبدى فريدريش ميرتس، زعيم المحافظين الفائرين في الانتخابات التشريعية الألمانية، مجددا انفتاحه على طرح باريس توفير مظلة حماية لأوروبا بواسطة الترسانة النووية الفرنسية، في وقت يشك فيه الأوروبيون بالتزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمواصلة دعم حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال ميرتس، في مقابلة مع إذاعة دويتشلاندفونك اليوم الأحد، "نحن ببساطة يجب أن نصبح أقوى معا في الردع النووي بأوروبا".
وأضاف أن المناقشات يجب أن تشمل أيضا بريطانيا، وهي أيضا قوة نووية.
وفرنسا وبريطانيا هما القوتان النوويتان الوحيدتان في أوروبا الغربية.
ولفت ميرتس إلى أن الوضع الأمني العالمي المتغير يتطلب الآن أن يناقش الأوروبيون هذه القضية معا.
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، عن استعداده لفتح نقاش حول توسيع قوة الردع النووي التي تتمتع بها فرنسا لتشمل دولا أوروبية أخرى، إثر دعوة ميرتس في هذا الصدد.
جاء ذلك بعد أن قال ميرتس الشهر الماضي إنه يريد نقاشا حول "المشاركة النووية" مع باريس ولندن.
تأتي الخطوات بعد أن استهل ترامب ولايته الرئاسية الثانية غير المتتالية بعكس مسار السياسة الأميركية حيال أوكرانيا، مثيرا مخاوف من حدوث قطيعة تاريخية مع أوروبا.
إعلانفي المقابلة التي أجريت الأحد، شدّد ميرتس على أن أي مناقشات في أوروبا ستجرى مع مراعاة "تعزيز المظلة النووية الأميركية، التي نرغب بالطبع في الحفاظ عليها".
كما أوضح أن "ألمانيا لن تتمكن، أو يُسمح لها، بامتلاك أسلحة نووية".
يشار إلى أنه لا يمكن لألمانيا حيازة أسلحتها النووية الخاصة إذ يشكل ذلك انتهاكا للمعاهدة الدولية لمنع الانتشار النووي، المنضوية فيها برلين.
ومع التباعد الحاصل بين ترامب والحلفاء الأوروبيين، دعا البعض في ألمانيا، بمن فيهم سياسيون من حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، إلى حيازة برلين أسلحة نووية.
ودفعت هذه التطورات ميرتس الذي يجري تكتله (الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي) مفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إلى إعلان خطط الأسبوع الماضي لاستثمارات دفاعية ضخمة.