في ذكرى ميلاد أجمل نجمات جيلها زهرة العلا.. أسرار من حياتها
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل علينا اليوم ذكرى ميلاد أجمل نجمات جيلها زهرة العلا في فترة ما بين الخمسينيات وحتى نهاية التسعينيات من القرن الماضي، أحد أعمدة الزمن الجميل وقدمت إلينا الكثير من الأدوار الفنية المؤثرة على مدار مسيرتها الفنية حوالي 200 عمل في السينما والتليفزيون.
في إحدى لقاءاتها التلفزيونية النادرة حلت الفنانة زهرة العلا ضيفة في برنامج صفحات من حياتي، والتي كشفت من خلاله عن عدد من الاسرار في حياتها المهنية والشخصية.
من هو مكتشف موهبة زهرة العلا ؟
والدي أول من لمسَ موهبتي واكتشفني فقد كان تركي الأصل وترعرع في لندن وكان صديق يوسف وهبي ولديه حب الفن بشكل كبير ،و ذات يوم صارحته أني أتمنى أن أكون ممثلة مثل ليلى مراد، وأخذني وقتها لمسرح رمسيس عند يوسف وهبي لكن قال له أني مازلت صغيرة ،وأيضاً وقتها قابلت الكبيرة أمينة رزق وأيضاً قالت له أني لسه صغيرة وقالت له خليها تدخل معهد فنون مسرحية ولما تكبر وتصبح ناضجة سيكون قدامها المجال حلو، عكس والدتي تمامًا لأنها كانت رافضة دخولي مجال الفن.
اسم زهرة العلا اسم الشهرة ولا الاسم الحقيقي ؟
اسمي الحقيقي زهرة العالي (زهرة ربنا) اسم مركب واسم الوالد؟ باكير ( بكر)
أكثر الأدوار القريبة من شخصية زهرة العلا الحقيقية ؟
فيلم "حواء 12" ومن الأعمال التلفزيونية "أني راحلة" دوري زوجة مُهملة من زوجها من كل النواحي وحاولت بشتى الطرق الممكنة انها ترجعه لكن دون جدوى.
أقرب الأصدقاء من الوسط الفني للفنانة زهرة العلا ؟
مريم فخر الدين، شادية، نادية لطفي.
ما هو أول أدوار زهرة العلا في السينما والتي تعتبره بداية طريقها الفني؟
فيلم الوسادة الخالية مع الفنان عبد الحليم حافظ وهناك مشاهد تعاطف معايا الجمهور وكانت حلوة جدًا.
كم عدد أعمالك السينمائية تقريبًا إلى الآن ؟
كثير ....٣٠ فيلم تقريبًا حتى الآن.
ما هو الفيلم الذي شعرتي بأنه فشل ؟
فيلم "جحيم الغيرة" وكان مخرج أجنبي والدور لم يكن لي في هذا الوقت فقد كنت زوجة كمال الشناوي والبنت كانت تقريبًا طولي فكان النقد سلبي جدًا والافضل كان أن الزوجة تكون غيري لكن قبلته لاني كنت مبتدئة وكان فيلم بطولة أمام الكبير كمال الشناوي.
هل زوجك المخرج السينمائي حسن الصيفي ساعدك في حياتك السينمائية ؟ وهل طالبك بالابتعاد عن الفن ؟
اطلاقًا أنا تزوجت حسن وانا معروفة ومشهورة زهرة العلا باسمي و كياني وشخصيتي وعملي ، وعملت معه ثلاثة أفلام فقط، كتير..لكن أنا أرفض دائمًا واقول له هذا عملي ومهنتي ولايمكن طول ما انا كويسة اعتزل، لكن اول ما أشعر أني تعبت سأعتزل.
ما هي هوايتك المفضلة غير الفن والمطبخ ؟
بحب أعمل في الشتاء تريكو، واحب اجلس مع الأولاد واشوف التزاماتهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: زهرة العلا زهرة العلا
إقرأ أيضاً:
الدراما التلفزيونية السورية المنتظرة وتجسيد ثقافة المواطنة
تُعد الدراما التلفزيونية من أكثر الفنون تأثيراً في نفوس المشاهدين. فهي لا تقتصر على التسلية فقط، بل تُسهم بشكل كبير في رفع وعيهم من خلال عرض التحديات الاجتماعية والأفكار المتوارثة التي تعيق تقدم المجتمع.
كما توجه سلوكهم نحو تحسينه، ضمن سياق درامي يتسم بالجاذبية ويحتوي على المقومات الفكرية والفنية اللازمة لإثارة اهتمامهم.
نأي عن تمجيد الفردلكن، هل يختلف دور الدراما التلفزيونية السورية في ظل المستجدات الحالية، كما حدث بعد سقوط نظام آل الأسد؟
بالتأكيد، فإن المطلوب من الدراما الآن يتجاوز ما كانت تلتزم به سابقاً تحت تأثير الرقابة السياسية، إذ أصبح من الضروري أن تبتعد عن تقديم الأعمال التي تشكل تهديداً لوعي المشاهدين، خاصة تلك التي تعتمد على السير الشعبية التي لا تعزز أية قيمة سوى قيمة الفرد المخلص، مثل مسلسل "الزند".
والأمر نفسه ينطبق على المسلسلات التي تروج لخارجين عن القانون في مختلف المجالات، مثل السرقة أو التهريب أو تجارة المخدرات، والتي تتضمن غالباً مشاهد قتل دون أي اعتبار لوجود السلطات الأمنية، التي تكون مغيبة تماماً في تلك الأعمال، كما في مسلسلات "هوا أصفر"، "على صفيح ساخن"، "مع وقف التنفيذ"، و"ولاد بديعة" للكاتبين علي وجيه ويامن الحجلي، أو مثل مسلسل "الهيبة" بجزئه الثالث للكاتب هوزان عكو.
كما ينبغي الابتعاد عن المسلسلات "البيئة الشامية" التي كانت تقدم خطاباً رجعياً يحاول إحياء تقاليد وقيم بالية تحت ذريعة مقاومة المستعمرين الفرنسيين أو العثمانيين، على نحو ساذج وغير مكلف إنتاجياً، مما جعل شركات الإنتاج تستثمر الأزياء والديكورات في أكثر من جزء، مقدمة صورة مشوهة عن تاريخ دمشق تحت ذريعة "الدراما المتخيلة" وليست التاريخية، ما يتناقض مع مقومات المكان وأزيائه وعاداته.
تحت سقف القانونأما ما نحتاجه من الدراما للمساهمة في بناء الحياة الجديدة، حتى إذا استعدنا بعض السير الشعبية، فهو أن تكون على غرار ما قدمه الكاتب الراحل ممدوح عدوان في مسلسله المميز "الزير سالم".
ففي هذا المسلسل، استعاد عدوان السيرة الشعبية ولكن بأسلوب يتسم بالمسؤولية، حيث تجسد شخصية "كُليب" ليس كرمز للاستبداد أو الثأرية، بل كمثال على ضرورة وجود "نظام سياسي" يحترم القانون، ويجب على الجميع الالتزام به، حتى وإن كانوا من أقرب الناس.
ولم تشفع قرابة "البسوس" له عندما خالفت القانون، ففرض عقوبتها عليها.
وهذا هو جوهر الخطاب الفكري في "الزير سالم"، أي فرض سيادة القانون على الجميع، وتجاوز العصبية القبلية وقرابة الدم.
إذا تأملنا المجتمعات المستقرة التي تحقق الإنجاز والتطور وتحترم حقوق الإنسان، سنجد أنها المجتمعات التي تضع القانون فوق الجميع من دون وساطات أو تحيزات.
لكن في الوقت نفسه، سلط ممدوح عدوان الضوء على استبداد "كليب" الذي أفضى إلى طيش "جساس" وثأرية "الزير سالم"، مما أدى إلى فوضى أو حرب أهلية.
من خلال هذا الضوء، حذر عدوان من خطورة التفرد بالسلطة وإصدار القوانين من دون مراعاة المصلحة العامة.
لا يمكن إغفال ما قدمه هذا المسلسل الهام، إلى جانب أعمال أخرى، من خطاب درامي يركز على تعزيز قيم مؤسسات الدولة واحترامها.
هذا النهج تجسد في بعض المسلسلات التي قدمها الثنائي الراحل حسن سامي يوسف ونجيب نصير، ومسلسل "المفتاح" للراحل خالد خليفة، ومسلسل "رياح الخماسين" لأسامة إبراهيم. كلها أكدت، بأشكال مختلفة، ضرورة احترام المؤسسات والقوانين، رغم ما تعرضت له هذه المؤسسات من ترهل وفساد، كما ألمحت إلى ذلك بعض الأعمال الكوميدية مثل مسلسل "سعادة الوزير وحرمه" للكاتب محمود الجعفوري، وبعض لوحات "مرايا" و"بقعة ضوء"، التي طرحت ضرورة خضوع المجتمع بأفراده وشرائحه، بما في ذلك قياداته، للقانون.
المشاهدون السوريون اليوم بحاجة إلى خطاب درامي مشابه لما قدمته هذه المسلسلات، وأعمال أخرى تعزز ثقافة المواطنة بين أفراد المجتمع، وهي ثقافة تنبذ التمييز على أساس قومي أو ديني أو طائفي أو حزبي أو قبلي أو عائلي أو جنسي، وتعتبر الفرد مواطناً سيداً حراً، مساوياً لغيره أمام القانون. دراما تعزز مثل هذه الثقافة تسهم في تجاوز جراح الماضي وتحفز مشاعر التعاون لبناء مجتمع جديد. فالفنون هي اليد التي تقود الناس إلى إنسانيتهم نحو تمجيد "الثالوث الأقدس" الحق والخير والجمال.