تفاعل دولي بشأن اختطاف الحوثيين موظفين أممين في صنعاء
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
تتواصل التفاعلات بشأن اختطاف جماعة الحوثي عددا من الموظفين المحليين في منظمة الأمم المتحدة، بالعاصمة صنعاء.
والخميس اختطفت جماعة الحوثي، 11 موظفًا يمنيًا في وكالات الأمم المتحدة في ظروف غير واضحة، حيث تواجه الجماعة ضغوطًا مالية متزايدة وضربات جوية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "نحن قلقون للغاية بشأن هذه التطورات، ونسعى بنشاط للحصول على توضيحات من سلطات الأمر الواقع الحوثية فيما يتعلق بظروف هذه الاعتقالات، والأهم من ذلك، ضمان الوصول الفوري إلى موظفي الأمم المتحدة هؤلاء".
وأضاف "إننا نتابع جميع القنوات المتاحة لضمان الإفراج الآمن وغير المشروط عنهم جميعًا في أسرع وقت ممكن.
وقالت الأمم المتحدة إن من بين الأحد عشر تسعة رجال وامرأتين. عمل ستة منهم في وكالة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، بينما عمل واحد في مكتب مبعوثها الخاص، وذراعها التنموي، اليونيسيف، وبرنامج الأغذية العالمي، واليونسكو.
وفي السياق نقلت منظمة هيومن رايتس ووتش عن أقارب بعض المحتجزين وزملاؤهم قولهم إن سلطات الحوثيين لم تكشف عن أماكن الأشخاص الذين اعتقلتهم ولم تسمح لهم بالتواصل مع أصحاب عملهم أو عائلاتهم.
وبحسب المنظمة فإن رفضُ السلطات الكشف عن مكان المعتقلين أو مصيرهم يمكن أن يرقى إلى مستوى الاختفاء القسري بموجب القانون الدولي. وفي إحدى الحالات، احتجز الحوثيون أيضا زوج امرأة تعمل في منظمة يمنية في المجتمع المدني وطفليها البالغين من العمر ثلاث سنوات وتسعة أشهر، بحسب صديق تحدث إلى هيومن رايتس ووتش.
وقالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش: "على الحوثيين إطلاق سراح أي موظف في الأمم المتحدة وعامل في منظمة مستقلة أخرى اعتقلوه بسبب عمله الحقوقي أو الإنساني، والتوقف عن احتجاز الأشخاص تعسفا وإخفائهم قسرا.
وأكدت أن "مثل هذه الاعتقالات لا تشكل هجوما على حقوق هؤلاء الأفراد فحسب، بل تقوّض أيضا العمل الأساسي الحقوقي والإنساني في اليمن في وقت لا يحصل فيه غالبية اليمنيين على ما يكفي من الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء".
وذكرت أن لحوثيين اعتقلوا أشخاصا عدة يعملون مع منظمات المجتمع المدني اليمنية خلال الأسبوع الماضي. في أكتوبر/تشرين الأول 2023، توفي الموظف في منظمة "أنقذوا الأطفال" هشام الحكيمي في عهدة الحوثيين بعد احتجازه تعسفا منذ 9 سبتمبر/أيلول 2023. وما يزال ثلاثة موظفين في الأمم المتحدة محتجزين تعسفا من قبل الحوثيين – واحد منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021 واثنان منذ أغسطس/آب 2023.
من جانبها ذكرت منظمة ميون لحقوق الإنسان مجموعات إغاثة أخرى احتجز الحوثيون موظفيها في أربع محافظات تسيطر عليها الجماعة المتمردة – عمران والحديدة وصعدة وصنعاء.
وقالت "إننا ندين بأشد العبارات هذا التصعيد الخطير الذي يشكل انتهاكا للامتيازات والحصانات التي يتمتع بها موظفو الأمم المتحدة الممنوحة لهم بموجب القانون الدولي، ونعتبرها ممارسات قمعية وشمولية وابتزازية للحصول على مكاسب سياسية واقتصادية، وقالت المنظمة في بيان لها.
من جهتها عبرت منظمة إنقاذ الطفولة عن قلقها بشأن مكان وجود أحد موظفينا في اليمن وتبذل كل ما في وسعها لضمان سلامته ورفاهيته". ورفضت المجموعة الخوض في التفاصيل.
بدورها قالت منظمة كير إنترناشيونال أيضًا إن أحد موظفيها اعتقل دون إبداء السبب. وقال متحدث باسم الشركة إنها "تعمل للحصول على مزيد من المعلومات".
ويُعتقد أيضًا أن مجموعات أخرى لديها موظفون تم اختطافهم أيضًا، على الرغم من أنهم لم يعترفوا بذلك علنًا.
ولم يناقش الحوثيون اليمنيون والمؤسسات الإعلامية التابعة لهم مسألة الاعتقالات. وبدلاً من ذلك، ادعى المتحدث باسم الجيش العميد يحيى سريع وقوع هجمات ليلة الجمعة على سفن لم تبلغ عن أضرار أو تعترف بها السلطات الدولية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الأمم المتحدة الحوثي الأمم المتحدة موظفين أمميين الأمم المتحدة فی منظمة
إقرأ أيضاً:
مقتل طفل وشاب في حادثين منفصلين بصنعاء وإب وسط تصاعد الجرائم في مناطق الحوثيين
شهدت محافظتا صنعاء وإب، الخاضعتان لسيطرة مليشيا الحوثي، جريمتين منفصلتين راح ضحيتهما طفل وشاب، وسط تزايد الجرائم في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة.
ففي محافظة إب، أفادت مصادر محلية وكالة خبر بأنه تم العثور على جثة الطفل محمد يوسف المليكي، من عزلة ذي الحود الجعاشن بمديرية ذي السفال، مقتولًا في مدينة القاعدة بمنطقة الثلاثين، بعد يوم من مغادرته منزله متجهًا لزيارة عمه في رداع.
وما تزال ملابسات الجريمة غامضة، في ظل تزايد حوادث اختطاف وقتل الأطفال في المحافظة.
وفي العاصمة صنعاء، قُتل الشاب محمد حمود الشراعي طعنًا بآلة حادة (جنبية) أثناء محاولته فض نزاع بين متخاصمين في حي السنينة.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد تعرض الشراعي لثلاث طعنات قاتلة في الرقبة، ما أدى إلى وفاته على الفور.
وتشهد صنعاء وإب الخاضعتان لسيطرة الحوثيين تصاعدًا في معدلات الجريمة، وسط انتشار واسع للفوضى الأمنية، ما يفاقم معاناة السكان في ظل غياب الدولة والأجهزة الأمنية الفاعلة.