تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تلعب الزراعة دورًا حيويًا في تأمين الغذاء للسكان ودعم الاقتصاد المحلي والدولي، ومع ذلك فإن هذا القطاع الحيوي يواجه تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالطقس السيئ والظروف المناخية المتطرفة، خاصة إن التغيرات المناخية وما يصاحبها من ظواهر جوية غير مستقرة تؤثر بشكل مباشر على إنتاجية المحاصيل وجودتها، مما ينعكس سلبًا على الاقتصاد وسلاسل الإمداد الغذائي.

حيث حذر مركز معلومات المناخ من حالة الجو بداية من يوم الأربعاء المقبل، وأوضحت التقارير أن هناك موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد بداية من يوم الأربعاء وتستمر لمدة 10 أيام.

 وقال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مصر تتعرض لموجة شديدة الحرارة، تبدأ تدريجياً من الأربعاء القادم وتستمر 10 أيام متصلة أو أكثر.

أضاف فهيم أن التوقعات تشير إلى ارتفاع الحرارة أثناء الموجة إلى قيم قياسية، وأوضح فهيم أن شهر بؤونة يعرف بشهرته المناخية كشهر شديد الحرارة يضرب في حرارته الأمثال، ويقع شهر بؤونة ما بين شهري بشنس وأبيب، وترتيبه العاشر في الشهور القبطية المكونة للتقويم القبطي المصري القديم.

أشار فهيم إلى أنه خلال شهر بؤونة يبدأ دخول المناخ فى مصر إلى البداية الحقيقية للصيف الفلكي “13 بؤونة الموافق 21 يونيو “، ونزول النقطة .

تقليل الإنتاجية

وفي هذا السياق يقول الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، أن الطقس السيئ، مثل الفيضانات والجفاف والعواصف، يمكن أن يتسبب في تدمير المحاصيل وتقليل إنتاجيتها، وبالتالي تقليل العرض في الأسواق ورفع الأسعار، إلى جانب أن هذه التغيرات تؤثر بشكل كبير على المستهلكين، حيث يواجهون ارتفاعًا في تكاليف المعيشة. 

وأضاف خليفة في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الصناعات التي تعتمد على المنتجات الزراعية، مثل صناعة الأغذية والمشروبات، تعاني من ارتفاع تكاليف الإنتاج ونقص المواد الخام، مما يؤدي إلى زيادة أسعار المنتجات النهائية، وتابع خليفة، يمكن أن يكون للطقس السيئ تأثيرات واسعة على المحاصيل الزراعية والاقتصاد بشكل عام من خلال اتخاذ التدابير المناسبة، بالتخفيف من هذه التأثيرات وتعزيز استدامة القطاع الزراعي.

تراجع في الإيرادات

وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، يعاني المزارعون من خسائر مالية كبيرة نتيجة لتلف المحاصيل وارتفاع تكاليف إعادة الزراعة أو إصلاح الأضرار الناجمة عن الطقس السيئ، موضحًا أن هذا الوضع قد يؤدي إلى تراجع في الإيرادات وربما خروج بعض المزارعين من السوق، مما يزيد من تحديات الأمن الغذائي ويؤثر على الاستقرار الاقتصادي في المناطق الريفية.

وطالب صيام، بوجود سياسات وتدابير فعالة لمواجهة تأثيرات الطقس السيئ على الزراعة من بين هذه التدابير، تحسين أنظمة الإنذار المبكر، وإدارة الموارد المائية بشكل أفضل، وتقديم الدعم المالي والتقني للمزارعين، بالإضافة إلى الاستثمار في الأبحاث والتطوير لتطوير محاصيل مقاومة للظروف المناخية القاسية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي في تبادل المعلومات والتقنيات الزراعية لأن ذلك يعد خطوة مهمة نحو تعزيز استدامة القطاع الزراعي ومواجهة التحديات المناخية بشكل أكثر فعالية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الطقس السيئ الاقتصاد المحلي الظروف المناخية الزراعة المزارعون الحرارة الطقس السیئ

إقرأ أيضاً:

«بحوث الصحراء» يواصل المرور الميداني على التجمعات الزراعية بشمال ووسط سيناء لدعم المزارعين

يواصل فريق عمل من مركز بحوث الصحراء المرور على عدد من التجمعات الزراعية بشمال سيناء، للوقوف على حالة الزراعات، ودعم المزارعين، وضمان التعامل الفوري مع أي تحديات قد تنتج عن التقلبات الجوية المحتملة.

يأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات وتكليفات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتكثيف التواجد الميداني في كافة مناطق العمل، وتقديم الدعم اللازم للمزراعين وإعلان حالة الضرورة القصوى، تحسبا للموجات والتقلبات الجوية السيئة وضمان حماية المزارعين من آثارها السلبية.

وكلف الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء فريق عمل من باحثي المركز، للمرور على التجمعات الزراعية ومتابعة حالة الزراعة بالتزامن مع موجة الطقس السيئ التي تشهدها البلاد، فضلا عن اصدار التوصيات اللازمة للتعامل مع مثل هذه الظروف، وتقديم كافة سبل الدعم الفني للمزارعين.

وفي سياق متصل، أكد شوقي مواصلة الفريق البحثي لبرنامج مكتب الخدمات والاستشارات الزراعية في وسط سيناء تقديم الدعم الفني للمزارعين في التجمعات البدوية بمركز نخل، وذلك بهدف تعزيز كفاءة المزارعين، ورفع مهاراتهم وقدراتهم لتحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية، مما يسهم في زيادة دخلهم وتحسين مستوى معيشتهم، ويشمل هذا الجهد تنفيذ زيارات وأيام حقلية لتقديم حلول للمشكلات الزراعية التي تؤثر على الإنتاج، إلى جانب التوعية بأهمية تطبيق الممارسات الزراعية السليمة لزيادة الإنتاجية.

ومن جانبها أوضحت الدكتورة سهى الديب رئيس برنامج مكتب الخدمات والاستشارات الزراعية في وسط سيناء، أن الفريق البحثي نفذ دورات تدريبية للمزارعين حول أساليب الخدمة الزراعية المثلى لأشجار الزيتون، إضافة إلى دورة متخصصة في زراعة المحاصيل العلفية المقاومة للملوحة، كما تم أيضا تنفيذ عدة حقول إرشادية لنشر زراعة محاصيل تتناسب مع طبيعة البيئة والمناخ في المنطقة، من بينها حقل لمحصول «السورجم» كبديل علفي يُسهم في مواجهة مشكلة نقص المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف.

اقرأ أيضاً«الزراعة» تواصل متابعة أعمال حصاد وتوريد القمح بالمحافظات

وزير الزراعة يوجه برفع درجة الاستعداد القصوى للتعامل الفوري مع طوارئ الطقس السيئ

مقالات مشابهة

  • هكذا تسبب خمري في خسائر مالية فادحة في حقوق النشر والطبع
  • وزير زراعة مدغشقر يزور مصر ويتفقد المشروعات الزراعية ومواقع الإنتاج
  • «بحوث الصحراء» يطمئن على سلامة المحاصيل بعد العاصفة الترابية وسط وشمال سيناء
  • البحوث الزراعية يشارك تحالف كيدج لتقييم المواد الوراثية
  • وكيل وزارة الزراعة بأسيوط يتابع المحاصيل الزراعية بمراكز منفلوط والقوصية وديروط
  • 35 مليار دولار خسائر القطاعات الاقتصادية في غزة
  • نتيجة الطقس السيئ.. إغلاق طرق وسقوط أعمدة إنارة ولا خسائر في الأرواح
  • إيران.. خسائر مالية غير مسبوقة جراء انفجارات ميناء رجائي
  • «بحوث الصحراء» يواصل المرور الميداني على التجمعات الزراعية بشمال ووسط سيناء لدعم المزارعين
  • وزير الزراعة يوجه برفع درجة الاستعداد القصوى للتعامل الفوري مع طوارئ الطقس السيئ