قطر تنتقد عجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب الهمجية على غزة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
الدوحة - صفا
انتقدت قطر، الأحد، استمرار عجز المجتمع الدولي عن "وقف الحرب الهمجية" التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
جاء ذلك في كلمة لوزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال اجتماع المجلس الوزاري الـ 160 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالدوحة، وفق بيان للخارجية القطرية.
ويضم مجلس التعاون كلا من السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان.
وقال آل ثاني إن "التحديات الإقليمية التي تحيط بمنطقتنا والعالم تفرض علينا بذل المساعي الحثيثة لمواجهة آثارها على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية".
وأضاف أن "على رأس تلك التحديات ما نشهده من استمرار للعدوان الإسرائيلي على غزة منذ 8 أشهر، والذي يمثل نقطة تحول فارقة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط والعالم".
وتابع آل ثاني: "لا نزال نشهد عجز المجتمع الدولي عن وقف هذه الحرب الهمجية التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 37 ألف شخص، وإصابة الآلاف من أشقائنا الفلسطينيين بفعل العدوان الإسرائيلي الغاشم".
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 121 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.
وتواصل "إسرائيل" المدعومة من الولايات المتحدة، الحرب رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح جنوبًا، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
وشدد آل ثاني على أن "مواجهة هذه التحديات يستلزم تكثيف الجهود الإقليمية والدولية للضغط المتواصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، كونها النواة التي ترتبت عليها بقية الأزمات، وفي مقدمتها التوترات التي نشهدها في البحر الأحمر".
و"تضامنا مع غزة"، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة بـ"إسرائيل" بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، قبل أن تقود واشنطن تحالفا وتشن غارات ضد مواقع للجماعة في اليمن.
ودعا الاجتماع الوزاري الخليجي، وفق بيانه الختامي، إلى تعامل "جاد وإيجابي" مع مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
ونهاية مايو/ أيار الماضي، تحدث بايدن عن تقديم "إسرائيل" مقترحًا من ثلاث مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار القطاع.
وأعلنت حركة حماس وبقية الفصائل، في ذلك الشهر، موافقتها على مقترح مصري قطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لكن "إسرائيل" رفضته؛ بزعم أنه لا يلبي شروطها.
المصدر: الأناضول
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: قطر حرب غزة حرب همجية عدوان اسرائيلي المجتمع الدولي مقترح وقف اطلاق نار مقترح بايدن آل ثانی
إقرأ أيضاً:
وضعت تصورًا شاملًا ومتعدد المراحل للتعافي المبكر.. مصر تدعو المجتمع الدولي لدعم خطة إعمار غزة دون تهجير
البلاد – القاهرة
تواصل مصر- على مستويات متعددة- حشد الدعم لتعمير غزة دون تهجير أهلها، وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين؛ تعزيزًا لإمكانات بقائهم في أرضهم. وضمن ذلك التوجه، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس (الأربعاء)، المجتمع الدولي لدعم خطة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا موقف بلاده الثابت الداعي لضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء إسبانيا، أمس في مدريد: “اتفقنا على ضرورة السعي والدفع لإقامة دولة فلسطينية، وأكدنا على أهمية دعم المجتمع الدولي، وتبنيه خطة لإعمار قطاع غزة دون تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، التي يتمسك بها، ووطنه الذي لا يقبل التفريط فيه، والبدء الفوري في عملية الإغاثة والتعافي المبكر.
من جانبه، أكد رئيس وزراء إسبانيا “رفض التهجير القسري للفلسطينيين” من غزة، مشيرًا إلى أنه “يتعارض مع القانون الدولي”.
ومنذ 25 يناير الماضي، يجري الترويج لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة؛ مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي السياق ذاته، أوضح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن القاهرة وضعت تصورًا شاملاً ومتعدد المراحل؛ للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، كما أعرب خلال اتصال هاتفي مع نظيره البلغاري جورج جورجيف، عن تطلع مصر لقيام المجتمع الدولي ودول الاتحاد الأوروبي بدعم مساعي القاهرة حول غزة؛ وفق ما أفادت وزارة الخارجية المصرية في بيان أمس الأربعاء.
ويدعو المقترح المصري إلى إعادة إعمار القطاع على 3 مراحل، تستغرق ما يصل إلى 5 سنوات، من دون إخراج الفلسطينيين من غزة، وتحدد 3 مناطق آمنة داخل غزة لنقل الفلسطينيين إليها، خلال “فترة إنعاش مبكر” أولية مدتها 6 أشهر، وسيجري تجهيز هذه المناطق بمنازل متنقلة وملاجئ، مع تدفق المساعدات الإنسانية، على أن تشارك أكثر من 20 شركة مصرية ودولية في إزالة الأنقاض، وإعادة بناء البنية التحتية للقطاع.