مرصد الأزهر: مقتل وإصابة 214 على يد طالبان الباكستانية خلال شهر مايو
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
كتب- محمود مصطفى أبوطالب:
أعلن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، متابعة المشهد الأمني في باكستان، والذي تصدرته حركة طالبان الباكستانية المحظورة، حيث تزايد نشاطها في إقليم خيبر بختونخاه، وتحديدًا في مقاطعات "دي آئى خان" و"بنون" حيث يتركز معاقل الحركة، إضافة إلى بيشاور، وملاكند لقربهما من معقل "طالبان".
وبحسب بيان للمرصد، الاثنين، شهدت مقاطعات إقليم بلوشستان ومراكزه، ومنها "كويته"، و"زوب"، و"بشين" نشاطًا واضحًا للحركة الإرهابية.
وتعمل "طالبان" باكستان على إحداث تقسيم إداري خاص بها لمقاطعات إقليم خيبربختونخاه من خلال تسمية كل مقاطعة منها ولاية تمهيدًا لفرض السيطرة عليها، كما حدث مع مقاطعتي "ديرا إسماعيل خان" و"بنون". وتكرر الأمر مع مقاطعات منها شمال وجنوب وزيرستان، وتانك، و"لكى مروت"، وغيرها.
وتعتمد الحركة في تحقيق ذلك على مجموعة من الحوافز الخيرية التي تنشر عنها عبر قنواتها على منصة "تيليجرام"، مثل: برنامج كفالة اليتيم المخصص لدعم مقاتليها. كما تتناول "طالبان" موضوعات متنوعة منها "الجهاد" في بودكاست بغرض تشجيع الشباب الباكستاني على الانضمام إلى صفوفها، وغير ذلك من وسائل تجنيد تلبي احتياجات الحركة من العناصر الشابة.
وتركزت أهداف الحركة الإرهابية خلال شهر مايو (2024) حول قوات الجيش والشرطة الباكستانية، ونفذت معظم الهجمات عن طريق القنص والاستهداف المباشر إلى جانب تكنيك حرب العصابات مستخدمين في ذلك أسلحة الليزر التي تتناسب مع طبيعة الهجمات الإرهابية المنفذة التي بلغت (٩٨) هجومًا.
وبناء على المسجل من هجمات جاء ترتيب المقاطعات المستهدفة كالآتي: "دى آئى خان"، و"بنون"، و"بيشاور"، و"ملاكند"، و"جنوب وشمال البنجاب"، و"مردان" و"زوب"، و"كوها".
وبلغ عدد القتلى من صفوف الجيش والشرطة الباكستانية (90) شخصًا، بينما أصيب (124) آخرين. وقدرت المراكز الأمنية المتضررة كالآتي: (١٠٣) مؤسسة تابعة للجيش والقوات الخاصة، و(٦٥) مؤسسة تابعة للشرطة وإدارة مكافحة الإرهاب، و(٣٨) وكالة تحقيقات فيدرالية، و( 8 ) وكالات استخباراتية.
وبناءً على ما رصد من خسائر بشرية ومادية لوحظ تزايد تدريجي في عدد هجمات حركة "طالبان" الباكستانية مقارنة بإحصائيات الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي، حيث سجل في شهر يناير (٧٥ هجومًا)، وفي فبراير (٦٤ هجومًا)، ومارس (٦٥ هجومًا)، وأبريل (٩٦ هجومًا)؛ أي أنه يوجد تزايد ملحوظ في عدد هجمات شهري أبريل ومايو مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة عليهما.
وردًا على تصعيد الحركة، كثفت قوات الأمن الباكستانية عملياتها للحد من نشاط "طالبان" والتنظيمات الإرهابية الأخرى، ونفذت خلال شهر مايو ما يقرب من (794) عملية عسكرية تمكنت خلالها قوات الأمن من تحييد نحو ٩٢ إرهابيًا، وإصابة ٤١ آخرين واعتقال 44 عنصرًا.
وأكد مرصد الأزهر أن نشاط حركة طالبان الباكستانية المعلن عنه على منصاتها الإعلامية يأتي ضمن سعيها الحثيث لبسط نفوذها وإرباك جهود قوات الأمن ضدها وإثارة القلاقل في البلاد، إلا أن الجهود الأمنية تؤكد اليقظة لتلك المساعي الخبيثة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مجزرة النصيرات حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الباكستان طالبان هجوم ا
إقرأ أيضاً:
باحثة بـ«مرصد الأزهر»: الشائعات الإلكترونية تهدد استقرار المجتمعات
قالت سامية صابر، الباحثة في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الشائعات الإلكترونية تمثل تهديدًا كبيرًا للفرد والمجتمع، مٌشيرة إلى أن تأثيرها لا يقتصر على نشر معلومات كاذبة، بل يمتد إلى خلق حالة من الاضطراب والفوضى في المجتمع.
الناس لا يدركون تأثير الشائعات التي يتم تداولهاوأضافت الباحثة في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج «كلام إيجابي»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن كثيرًا من الناس لا يدركون تأثير الشائعات التي يتم تداولها بشكل سريع على منصات التواصل الاجتماعي، رغم أن هذه الشائعات قد تكون بعيدة عن الحقيقة تمامًا.
وأوضحت أن المشكلة تكمن في سرعة انتشار المعلومات على الإنترنت، حيث يمكن لخبر غير دقيق أن ينتشر بشكل واسع في وقت قصير، مما يؤثر بشكل كبير على أفراد المجتمع، ويزيد من حالة القلق والخوف، مستشهدة بعدد من الأمثلة الواقعية مثل الشائعات التي انتشرت في عام 2018 بشأن البيض البلاستيك، وكذلك الشائعات المتعلقة بالطماطم، التي أثرت على الأسواق بشكل سلبي.
دور الإعلام الرقمي في تصحيح المفاهيموأشارت صابر إلى أهمية التوعية والتأكد من صحة الأخبار قبل نشرها، داعية الجميع إلى عدم الانسياق وراء المعلومات المضللة التي قد تضر بالمجتمع، مؤكدة دور الإعلام الرقمي في تصحيح المفاهيم، من خلال تقديم المعلومات الصحيحة والمبنية على الدليل، داعية الشباب والمجتمع بشكل عام إلى أن يكونوا أكثر حرصًا في تداول الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي.
وشددت على ضرورة تبني ثقافة التحقق قبل المٌشاركة في أي مٌحتوى، مؤكدة أن تصحيح الشائعات الإلكترونية يتطلب جٌهدًا جماعيًا من جميع أفراد المجتمع، سواء كانوا مٌؤسسات أو أفراد، لضمان بيئة معلوماتية آمنة.