السياحة الثقافية… وأهمية مواقع الجذب الثقافي في سورية
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
دمشق-سانا
تستقطب السياحة الثقافية النخب من المفكرين والمختصين ومن هواة الثقافة على اختلاف أنواعها، فمن مختلف دول العالم يسعى هؤلاء لاكتشاف الثقافات والمعالم الأثرية والتراثية والتقاليد في بلدان غير بلدانهم، بما يسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب، وفي لعب دور مهم في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي.
أهمية السياحة الثقافية في سورية..
مديرة التسويق والإعلام السياحي بوزارة السياحة المهندسة ربى صاصيلا بينت أهمية السياحة الثقافية، كونها تستقطب المهتمين بزيارة بلدان وأماكن ذات تاريخ عريق وثقافة غنية للاستمتاع بالفن، والأدب، والعمارة، والتراث، والموسيقا، والأنشطة الثقافية الأخرى.
وتشكل سورية بحسب المهندسة صاصيلا متحفاً متميزاً وحياً للتاريخ والحضارة، بما تحويه من مواقع جذب ثقافي وتعد من أهم الأنماط السياحية وأكثرها طلباً ورواجاً لدى السياح، إضافة لدورها في تعزيز الاقتصادات المحلية من خلال الصناعات اليدوية والفنون التقليدية والتراثية بشتى أشكالها، لافتة إلى أنه تم تقدير عدد المواقع المكتشفة والمعروفة حتى الآن بحوالي 3 آلاف موقع ومركز أثري، تمّ تسجيل 7 مواقع منها على لائحة التراث العالمي.
أهم مناطق الجذب السياحي الثقافي السوري..
وعن أهم مناطق جذب السياحة الثقافية في سورية لفتت صاصيلا إلى أنها تشمل مدن الحضارات العريقة ومنها (أوغاريت – ماري – دورا أوروبوس- الرصافة) والمدن المنسية تدمر وبصرى ومعلولا وحلبية وزلبية والقلاع والحصون الأثرية كقلاع دمشق وحلب والحصن وصلاح الدين والمرقب وسمعان والمدن القديمة التي مازالت مأهولة منذ آلاف السنين، وأهمها دمشق وحلب وحماة واللاذقية.
كما تشمل الاطلاع على أنماط البناء المتميزة وتصميم الأبنية الشرقية والأسواق والأسوار والأبواب والحارات القديمة، والمتاحف المنتشرة في معظم المدن والمواقع الأثرية، والتي تحوي كنوز التاريخ وشواهد الحضارات التي تعرض للزوار بكل تنظيم وأساليب حديثة، والتعرف على ألوان الفلكلور السوري المتميز والشهير وخاصة صور الحياة السائدة والمهارة في الحرف اليدوية والصناعات التقليدية.
تدريب وتأهيل الأدلاء السياحيين للترويج للسياحة الثقافية..
وحول دور وزارة السياحة لتعزيز السياحة الثقافية أوضحت صاصيلا أنه يتم العمل على اختيار الأدلاء السياحيين بعناية، بعد اتباعهم دورة مكثفة في هذا المجال، تشمل زيارات ميدانية لمواقع الجذب السياحي والثقافي، وخضوعهم لامتحانات يشرف عليها مختصون محترفون في العلوم السياحية والأثرية، مشيرة إلى أهمية دور الدليل السياحي الذي يعد استراتيجياً في تمثيل المقصد السياحي، وفي التأثير على نوعية التجربة السياحية ومتوسط إقامة السائح، والمنافع الاقتصادية والثقافية المتحققة للمجتمع المحلي، وللنهوض بمكانة الموقع السياحي وتعزيزها باستمرار في أذهان السائحين.
كما تعمل وزارة السياحة وفق صاصيلا على الترويج للمشاريع السياحية الاستثمارية التي أطلقتها لزيادة معدلات الاستثمار السياحي وتعميمها على المستثمرين داخل وخارج سورية، وتصميم المواد الترويجية لتلك المشاريع وبعدة لغات، وتنفيذ الفواصل الترويجية لأهم المواقع والفرص الاستثمارية الموجودة، ويتم عرض هذه الفرص الاستثمارية خلال المعارض والأسابيع السياحية التي تتم المشاركة بها.
تطوير السياحة الداخلية والشعبية..
وتعمل الوزارة على تطوير السياحة الداخلية والشعبية كجزء من السياحة الثقافية من خلال التنويع في الأنشطة وابتكار فعاليات جديدة جاذبة بشكل سنوي والترويج للمنتجات السياحية البديلة ومنخفضة التكاليف، ورعاية أنشطة وفعاليات المهرجانات السياحية المتضمنة نشاطات تنموية وترفيهية والتي يقام بعضها ضمن المناطق السياحية الأثرية والثقافية ومن أهمها مهرجان القلعة والوادي ومهرجان ليالي قلعة دمشق وفعاليات ثقافية وسياحية ضمن مدرج جبلة الأثري ويوم السياحة العالمي وملتقى الشباب السوري للسياحة الذي يجوب عدةّ محافظات، بهدف خلق جيل واع بأهمية السياحة وتنوع المنتج السياحي السوري.
التعريف بمكونات السياحة الثقافية وجذب الزوار إليها..
كما تقوم الوزارة بالتعريف بمكونات السياحة الثقافية وجذب الزوار إليها عبر إستراتيجيات وخطط للترويج والتسويق السياحي لكل مكونات المنتج السياحي السوري، بهدف زيادة حجم القدوم السياحي، من خلال المشاركة في المعارض الخارجية للترويج للمقومات السياحية في سورية المشاركة بأهم المعارض والفعاليات السياحية الدولية كمعرض فيتور في إسبانيا، ومعرض (أ تي إم) الذي يقام في دبي بالإمارات العربية المتحدة والملتقى السياحي العراقي في بغداد ومعرض شنغهاي، إضافة إلى المشاركة في معارض أو أسابيع سياحية إضافية في عدة دول وفق المهندسة صاصيلا.
كما تقوم الوزارة بتنفيذ حملات ترويجية وعلاقات عامة في الأسواق السياحية الصديقة المستهدفة، بما فيها أسواق المغتربين السوريين مثل العراق، إيران، روسيا الاتحادية، الصين، الهند، البرازيل، تشيلي، الأرجنتين.
خطط الوزارة المستقبلية للاعتناء بمناطق الجذب السياحي..
وعن اهتمام الوزارة بمناطق الجذب السياحي أشارت صاصيلا إلى أنه يتم العمل على تطوير المحيط السياحي لمواقع الزيارة الثقافية والأثرية وتنفيذ عدد من المسارات السياحية المخدّمة كمسار القديس بولس، والمسار الروحي والبيئي من (دير مار موسى الحبشي – دير سمعان – مار مارون – معلولا – صيدنايا)، كما تعمل على الاستمرار بتطوير برامج السياحة الدينية والمساهمة في مشاريع إعادة تأهيل المواقع الأثرية المتضررة وترميم المدن القديمة وتشجيع منتج السياحة الجبلية في الساحل السوري وربطها بالخدمات الشاطئية، وتطوير أنشطة منتج السياحة الشاطئية مثل نواد للرياضات المائية ورياضات الغوص وإقامة المطاعم والفنادق العائمة، ووضع آلية للتخطيط والاستثمار والترويج للمغاور المؤهلة كعناصر جذب سياحية.
كما تسهم الوزارة في عملية الحفاظ على التراث الوطني اللامادي من خلال عمليات التوثيق والتأريخ وإقامة الفعاليات والأنشطة وتأمين حاضنة جديدة للحرف التراثية تستوعب الحرفيين التراثيين.
سكينة محمد وأمجد الصباغ
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: السیاحة الثقافیة الجذب السیاحی فی سوریة من خلال
إقرأ أيضاً:
السياحة تنتهي من إجراءات معاينة إقامة حجاجها بالسعودية.. صور
أنهت بعثة وزارة السياحة والآثار، أعمالها الميدانية في المملكة العربية السعودية، برئاسة سامية سامي رئيس الإدارة المركزية لشركات السياحة بالوزارة، حيث تم إجراء معاينات شاملة لأماكن إقامة حجاج السياحة المصريين في مكة المكرمة والمدينة المنورة والتي تقدمت بها شركات السياحة لمعاينتها واعتمادها من قبل لجان الوزارة تمهيداً لإضافتها ضمن برامج الشركة خلال موسم الحج.
جاء ذلك في إطار الاستعدادات المكثفة لموسم الحج لعام 1446 هـ.
ومن جانبها، أكدت سامية سامي أن لجان الوزارة قامت بمعاينة كافة أماكن السكن الجديدة المقدمة من شركات السياحة، للتأكد من مطابقتها للمعايير التي تضمنتها الضوابط والقواعد والإجراءات المنظمة لموسم الحج السياحي هذا العام والمعتمدة من السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، بالإضافة إلى مراجعة الفنادق والعمائر التي تمت الموافقة عليها في المواسم السابقة لضمان توافقها مع التحديثات العمرانية المميزة التي تشهدها المملكة.
كما شددت على ضرورة التزام جميع أماكن الإقامة بالمعايير المحددة بما في ذلك حظر التسكين في المباني الواقعة على المرتفعات أو أدوار الخدمات أو الميزانين أو الأسطح، مع ضرورة إدراجها ضمن المسار الإلكتروني السعودي، والالتزام بالحدود الجغرافية المسموح بها للتسكين في مكة والمدينة المنورة.
وأضافت أن الإدارة المركزية تقوم بالتنسيق الدائم مع الجهاز التنفيذي للجنة الوزارية للحج بجمهورية مصر العربية للوقوف على مستحدثات الأمور من جانب وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية أولاً بأول.
وفي سياق متصل، عقدت الأستاذة سامية سامي مباحثات مع مسئولي وزارة الحج والعمرة السعودية، لبحث سبل التعاون والتنسيق المشترك لضمان تقديم أفضل الخدمات لحجاج السياحة المصريين، ومناقشة آليات تسهيل الإجراءات التنظيمية والتعاقدات الخاصة بالسكن والخدمات المقدمة للحجاج، وذلك وفقًا للضوابط المعتمدة من الجانبين.
كما عقدت عدة اجتماعات بمقر البعثة في مكة المكرمة، مع ممثلي شركات السياحة المصرية المنظمة للحج، لمناقشة سبل التعاون وتنسيق الجهود لضمان موسم حج ناجح ومنظم. وأكدت خلال الاجتماعات أن الوزارة تعمل على إزالة أي عقبات قد تواجه الشركات السياحية، تنفيذًا لتوجيهات السيد وزير السياحة والآثار، لضمان تقديم أفضل الخدمات للحجاج، وتأمين راحتهم وسلامتهم منذ مغادرتهم مصر وحتى عودتهم بعد أداء المناسك.
وفي هذا الصدد، أرسلت وزارة السياحة والآثار عدة خطابات رسمية لشركات السياحة المنظمة للحج، شددت فيها على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية والمواعيد المحددة من قبل وزارة الحج والعمرة السعودية، لضمان تنفيذ برامج الحج بسلاسة ودون أي تأخير، الأمر الذي يسهم في تقديم تجربة حج متميزة لحجاج السياحة.
كما دعت الوزارة حجاج السياحة المصريين إلى التأكد من تفاصيل البرامج والخدمات المقدمة لهم، لضمان تجربة حج سلسة ومريحة، مشيرة إلى إمكانية الاستفسار والتواصل عبر الخط الساخن للوزارة (19654)، والتأكيد على ضرورة قيام المواطنين الراغبين في تأدية فريضة الحج بموجب برامج التأشيرات المباشرة، باستخراج الباركود التعريفي له من خلال البوابة الموحدة للحج وفقاً لما أقره قانون رقم 84 لسنة 2022م الخاص بإصدار قانون تنظيم الحج وإنشاء البوابة المصرية الموحدة للحج، وذلك عن طريق شركات السياحة المصرية.