حصلت شركة مصر للتأمين التكافلي - حياة، علي موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية (FRA) على إطلاق أول منتجين متميزين من باقة منتجاتها للتأمين التكافلي علي الحياة للأفراد، وهما:

وثيقة "تكافل بلس"، والتي تعد وثيقة شاملة تجسد مبادئ المساعدة المتبادلة والمسؤولية المشتركة، تكافل بلس هو برنامج تكافلي شامل مصمم لتقديم تغطية شاملة لعملائنا، للتعبير عن التزام مصر للتأمين التكافلي - حياة، بتقديم المنتجات التي تتوافق مع قيم ومعتقدات عملائها، حيث تضمن تكافل بلس أن التغطية الشاملة وراحة البال للعملاء كأولوية قصوى للشركة.

ووثيقة سمارت بلس" Smart Plus”، وهي وثيقة مميزة تجمع ما بين التأمين التكافلي والادخار، وتضمن للمؤمن عليه قيمة الوثيقة كاملة في حالة استكمال مدتها في حياته، أما في حالة الوفاة أو العجز الكلي (لا قدر الله) تُعَوَّض ورثته بمبلغ التأمين التكافلي (…)، وبذلك تعد سمارت بلس وثيقة تجمع بين تأمين الحاضر وضمان المستقبل للأسرة.

وصرحت السيدة عبير صالح العضو المنتدب للشركة، إن الشركة بصدد استكمال باقتها المتميزة لبرامج التأمين التكافلي على الحياة للأفراد بإطلاق برامج للتأمين في حالة التقاعد، وبرامج لتعليم الأبناء، وبرامج لزواج الأبناء.

وأكدت عبير صالح، أن الشركة تصمم برامجها وفق دراساتها وفهمها المتعمق لاحتياجات العملاء وخبرتها في التعرف علي أهم ما يتطلعون إلي تحقيقه من حماية وضمان وأمان لهم ولأسرهم من خلال خدمات التأمين المتميزة.

وأضافت أن مصر للتأمين التكافلي - حياة، تبدأ بداية قوية، وتحقق نتائج ملموسة في سبيل تحقيق أهدافها للوصول لحصة متكافئة في سوق التأمين الجماعي بمصر من خلال اعتمادها على مجموعة متميزة من شركات الوساطة وأكفأ وسطاء التأمين لتسويق باقتها المتميزة للتأمين الجماعي للشركات، والتي سبق طرحها لتقدم مجموعة من حلول التأمين الجماعية المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية مصممة لتلبية الاحتياجات الفريدة للشركات في مختلف المجالات.

صُمِّمَت برامج التأمين التكافلي للشركات لحماية قوة العمل الخاصة بها وتوفير الراحة في التعامل مع تحديات الحياة اليومية والمستقبلية، حيث تتضمن برامج للتأمين التكافلي الجماعي على الحياة والتأمين التكافلي الجماعي الطبي والتأمين التكافلي الجماعي للائتمان والتأمين التكافلي الجماعي للحوادث الشخصية.

وأكدت عبير صالح العضو المنتدب للشركة، حرصها على الشراكة المتميزة مع عملائها من قطاعات البنوك والشركات لمعاونتهم على تقديم برامج تأمين وحماية متميزة لموظفيهم بما يضمن تعزيز المزايا التي يقدمونها للعاملين بمؤسساتهم والحفاظ علي القوى البشرية لتلك المؤسسات في عالم الأعمال سريع التغير وشديد المنافسة.

جدير بالذكر أن مصر للتأمين التكافلي - حياة، هي الوليد الأحدث الذي ينضم إلى شركات مجموعة مصر القابضة للتأمين، وذلك في إطار مبادرة هامة من مجموعة من أهم الكيانات الاقتصادية العريقة والعملاقة العاملة في مجالي التأمين والبنوك بمصر، حيث تأسست الشركة في نهاية عام 2022 بمساهمة من كل من شركة مصر القابضة للتأمين، وشركة مصر لتأمينات الحياة، وشركة مصر للتأمين، والبنك الأهلي المصري، وبنك مصر.

وتسعى المجموعة بتأسيسها شركة مصر للتأمين التكافلي-حياة الجديدة، لتلبية احتياجات عملائها المختلفة وإتاحة منتجات وخدمات جديدة في السوق المصري، خاصةً لشريحة العملاء التي تتطلع لمنتجات تأمينية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، مؤكدة أن مشروعها الجديد يأتي في إطار استكمالها لبناء باقة منتجاتها الجديدة والمتميزة من برامج التأمين التكافلي.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

"في ظِلال الحياة"

 

 

المعتصم البوسعيدي

إضاءة: هذه المقالة قراءة مختصرة لكتاب "في ظِلال الحياة" السيرة الذاتية لسيدي الوالد حمود بن أحمد بن علي البوسعيدي؛ حيث عايَشْتُ تفاصيل الكتاب من الألف إلى الياء، وعلى لسان الوالد استنطقتُ الكلمات.

يتدفّقُ الطين من حيواتِ الذكرى، أسلافٌ مرّوا من هُنا. يتدفّقُ الطين من قريةٍ يُداعبُ السعف قلعتها، ويبلّلُ الفلج سكّتها، والإنسانُ هو الإنسان، جيلًا بعد جيل؛ يفرحُ لضحكتها، ويحزنُ لدمعتها. يتدفّقُ الطين يروي الحكاية، ويكتُبُ القصة، افتحوا الكتاب، واقرأوا عنوانه: (في ظِلال الحياة)، ظِلال "شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها" ستة فصول في السماء.

من أين أنا؟ من سيدٍ فخمٍ قاد الجحافل، وسيدٍ سفير السلاطين، أمير القوافل، وسيدٍ أضاءَ الدروب بالفروضِ والنوافل، وسيدٍ امتطى صهوة الصافنات في الميادينِ والمحافل. تعلّمتُ على عصا "المُعلّم" الألف باء، والسبع المثاني، وشربتُ من مجلسَيْ الصيف والشتاء السمت العُماني، رددتُ أناشيد الصبا: "يا توّاب تب علينا / وارحمنا وانظر إلينا"، ولعبتُ "الشل واللكد"، وأطلقتُ البارود، وصليتُ في الوادي، ورزفتُ بالسيف وهتفتُ بالعازي، وجربتُ التجارة مع أخي سالم، متنقّلًا بين سمد الشأن ومطرح على شاحنة "بيت فرد"، وتحمّمتُ في "باغ" زهران، واقتربتُ من المدرسة السعيدية، وابتعدتُ حتى نادى المنادي.

في "بيتِ شهاب"، أعادَ التاريخ نفسه، لوّحتُ بالجواز منتصرًا، وحملتُ حقيبة السفر مغتربًا، والأحلام ترقصُ على إيقاعِ "يا مال يا مال". عانينا من وعثاء الطريق، واجهنا إعصار البحر، اقتربنا من الموت وشهادة الغريق، سقطتُ مغشيًا عليّ. لم تكن دبي دار الحي، ولا قطر استراحة الفي، حتى إذا وصلنا البحرين، غسلنا جباهنا من "عين عذاري"، لكننا تجرّعنا الأمرّين؛ لفحتنا ضربات الشمس، وتشققت أيادينا، طوب على طوب، وحجر على حجر، والعُماني مع ضنك العيش وحاجة اللقمة، يواسي بعضه بعضًا برزفة الفخر والاعتزاز: "إن جات يومًا تحت لمبات المقيل / أركض على الديانة والديانة سم". لم ينفعني "سيكل الريلي"، فعُدتُ للوطن على السفينة "دامرة" ببضع نقود وحلوى بحرينية تطفئ شوق الغربة.

أشرقت في الوطن أنوار العمل بعد موافقة "ناظر الداخلية"، مُخابر اللاسلكي على جهاز "الناين تين"، مع رفاق الدرب الأول. سكنتُ حلة "الدلاليل" بمطرح، ثم نُقلتُ إلى الرستاق، ورافقتُ يومًا الخبير الإنجليزي "شبير" في مهمة عمله الرسمية حتى الوصول إلى منزل السيد حمد بن حمود بمسقط، ومضيتُ في العمل نحو قريات، وزرتُ عبري الواعدة، وفي يوم الثالث والعشرين من يوليو عام 1970م استقبلتُ برقية البشرى الجديدة، رفعنا العلم، وأطلقنا الأعيرة النارية، تجمع الناس، فتلا السيد العلامة حمد بن سيف، والي وقاضي قريات البيان الأول لأعزّ الرجال وأنقاهم: "شعبي… أتحدث إليكم كسلطان مسقط وعُمان، بعد أن خلَفتُ والدي..." فعمّت الأفراح، وردّد الناس أهازيج السعادة.

واصلت العمل في ظل نهضة عُمان الحديثة في جهاز اللاسلكي، لكنني التجأتُ- بعد حين- إلى السيد فهر بن تيمور ليتوسّط لي عند "الناظر" لقبول استقالتي، فقفلتُ راجعًا إلى قريتي. تعلّمتُ قيادة السيارة بعدما اجتزتُ "عقبة ريام"، ثم ضاقت عليّ الأرض بما رحبت، لكنها اتسعت؛ فعُدتُ إلى اللاسلكي، مُخابرًا على طاولة جهاز "الكاميكل"، والتقينا بالسلطان الجديد لأول مرة عند زيارة عمه السيد ماجد بن تيمور والي مطرح، ثم في لقاء ثانٍ بعد زيارة تفقدية مُفاجئة لمجمّع الوزارات. كنتُ قد سكنتُ “الزبادية”، ثم “دارسيت”، واحتفلنا ذات يوم بيوم النصر، وتجولتُ متبخترًا بعد طول انتظار بسيارتي الأولى البرتقالية "تويوتا بيك أب" التي "تكنسلت" في حادث سير. وحينما قررتُ طلب النقل لعدم كفاية راتبي (45 ريالًا عُمانيًا)، رنَّ هاتف العمل:

–  أنت حمود؟

–  نعم، أنا حمود.

 – لقد تمَّ تعيينك نائبًا لوالي خصب. بلّغ واستلم رسائلك.

 

مشوار الولاية بدأ- كما ذكرت- من خصب عام 1978م، وحصنها الشامخ، يومها كان الوالي السيد محمد بن علي، والقاضي الشيخ أحمد بن إبراهيم الكمالي. عامٌ فقط، ثم تسلّقتُ جبل "الحوراء" بينقل مع الوالي عبدالله اليعقوبي، وقاضيها الرقيشي. كما كُلفتُ في نفس الفترة بأعمال والي ضنك عند خروجه للإجازة أو المهام الرسمية. ومع مطلع الثمانينات، وجدتُ نفسي في ولاية شناص، نائبًا للوالي خميس المقبالي في البداية، ثم السيد ناصر بن علي، والرفيق العزيز القاضي أبو عبيدة، الذي كان يضع قلمه على عمامته؛ فما إن تُفتح قضية حتى نغلقها على الفور. عامٌ يمر، وتأتي رياح الشرقية من بوابة جعلان بني بوحسن، أطلقنا فيها مدفع "المسهل"، وكان الرفاق هناك كُثُر، لعلّي أذكر منهم: الوالي الشيخ سالم بن حمود المالكي، والقاضي الشيخ إسحاق بن أحمد البوسعيدي، مع تكليفي أحيانًا بأعمال والي الكامل والوافي.

رست مراكبي على شواطئ ساحل العفية صور، هناك التقيتُ بالوالي السيد المرداس بن أحمد، ثم خلفه الشيخ سليمان الغافري، وزاملتُ فيها الأخ والصديق القاضي الشيخ سالم القلهاتي. وفي صور الحكايات بحر غزير، التقينا هناك برموز الدولة ممثلي جلالة السلطان في الاحتفالات الوطنية، منهم أصحاب السمو السادة: طلال بن طارق، وتركي بن محمود، وسالم بن علي. ومع الانشغال بالكثير من الأعمال والمهام، إلا أن هناك سانحة من الوقت لمكاتبة الأهل والأصحاب، قبل أن يصدر قرار تعييني واليًا على الجارة وادي بني خالد، مسك ختام مشوار الولاية، وماء النقاء الذي أعادني إلى بلد الميلاد.

كان التقاعد فرصة جديدة لاكتشاف قرية الأخضر؛ المزرعة، والمنازل، واستقرار الأسرة بعد التنقل والترحال. ولا يخلو الأمر من المسؤولية؛ فقد اخترتُ أن أكون عضوًا في لجنة شؤون الأراضي بسمد الشأن، مع مسؤولية النظر في أحوال النيابة بشكل خاص، والولاية بشكل عام. علاوة على ذلك اعدت اهتمامي بالشعر والشعراء، فقد قمتُ في ستينيات القرن الماضي بطباعة ديوان شعر لأخي سالم في مملكة البحرين، والتقيتُ في فترة توليّ ولاية وادي بني خالد بأحد أكبر شعراء عُمان في عهدها الحديث؛ الشاعر والأديب القاضي أبو سرور الجامعي. وهكذا مضت الحياة، حتى لحظات لملمة الأوراق الهاربة بين دفتي كتاب، أسجل فيه مروري لأقول شيئًا في هذا العالم، ثم ماذا؟ كفى بحرف "الياء" ختام قصيدة شعر قلتها ذات يوم على ترانيم فن العازي: "والياء يبارك ربنا، ويحفظ لنا سلطاننا / ويدوم عز بلادنا، والله مجيب السائلين ... هو الذي يُحيي العظام، من بعد ما كانت حُطام / صلّوا على خير الأنام، محمد ختام المرسلين".

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بوقف العقاب الجماعي في غزة
  • صوت إسرائيلي : لا شيء يبرّر قتل عشرات آلاف الأطفال.. والعقاب الجماعي إستراتيجية نازية
  • البيئة ترصد أنواعا نادرة من الحيوانات البرية في موائل جديدة بالداخلية
  • محافظ أسيوط يوجه بعلاج مواطن على نفقته الخاصة بمستشفى المبرة للتأمين الصحى بحى شرق
  • "في ظِلال الحياة"
  • "ليڤا للتأمين" تُسهم في تعزيز مستقبل التأمين الصحي بعُمان
  • نبيه يحذر لاعبي منتخب الشباب من سيراليون.. ويطالبهم بالالتزام والأداء الجماعي
  • وزارة التعليم العالي تطلق 5 منصات رقمية جديدة
  •  اتفاقية بين مركز المعلومات وشركة المدار الجديد.. باقة إنترنت مميزة للمُعلّمين
  • في هذا الموعد.. مدحت صالح يحيي حفلًا غنائيًا في مدينة 6 أكتوبر